رواية شجن عمران الفصل السادس 6 بقلم كريمة حمادة
رواية شجن عمران الجزء السادس
رواية شجن عمران البارت السادس
رواية شجن عمران الحلقة السادسة
قرب معاد الفرح وكان فاضل عليه تلات ايام ولغاية دلوقتى شجن بتتخانق مع عمران، وفى يوم كانو بيتخانقوا فى الملحق بتاع شقة سليمان ومعاهم عاليا وسليمان ومش فاهمين حاجة..
عمران بنفاذ صبر: يا بنت الناس انا تعبت، مالك بس دا فرحنا بعد تلات ايام وانتى بتتشاكلى على اى حاجة
شجن بحدة: كمان انا اللى بتطلعنى غلطانة والله عال
عمران مسح وشه بعصبية و: انا مبقتش فاهم انتى عايزة ايه بالظبط يا شجن
شجن بتوتر ملحوظ: م..مش عايزة حاجة. يا عمران سبنى فى حالى
عمران بزعيق: ليه يا شجن بتعملى كدا بعد
شجن بعصبية: عشان ابوك مهدد.نى اسيبك والا هيأذى مرڤت ويئذينى يا عمران
عمران بصدمة: بابا
عاليا بزعيق: انتى بتقولى ايه؟ بابا ميعملش كدا مهما كانت الخلافات اللى بينه وبين عمران مستحيل يعمل كدا
شجن بحزن: والله هو دا اللى حصل وانا معنديش استعداد اخسر صاحبتى
عمران بصلها بألم و: بس تخسرينى انا عادى صح
شجن بلعت ريقها بصعوبة وبنبرة حزن قالت: انا آسفة ياريت ورقة طلاقى تجينى…..ومشيت وسابتهم
عمران غمض عيونه وهو بيتمالك أعصابه
عاليا: انت مصدقها يا عمران، دى كدابة
عمران بحدة: عاااليا..شجن مش كدابة انا مصدقها وجابر باشا ميعملش كدا ليه
عاليا بصدمة: لا لا مستحيل تصدق واحدة على ابوك يا عمران، وقالت بدون وعى….. يبقى كان عنده حق لما رفض انك تتجوز واحدة أقل مننا فى المستوى صح واهو عملناها انا وانت والمشاكل بتزيد مش بتنقص
سليمان: عملناها؟
عاليا فتحت عينها بصدمة واستوعبت اللى قالته، لفت لسليمان بصدمة وخوف وتوتر وحزن، كل المشاعر دى اتملكت منها فى اللحظة دى ومقدرتش تنطق..
سليمان بصلها بجمود ووجه كلامه لعمران: عمران روح كلم ابوك وحل المشكلة ويكون في علمك انت لو طلقت شجن وسمعت كلام ابوك اعتبر صداقتنا انتهت تمام
عمران بأسف: انا اسف حقك عليا اكيد متقصدش هى
سليمان ببرود: روح زى ما قولتلك يا عمران وانا هتصرف هنا
عمران هز راسه بنعم وبص لعاليا بحزن ومشى..
عاليا بتوتر: س..سليمان..انا..انا مقصدش والله
سليمان بنظرة حادة: اشششششش مسمعش صوتك خالص انا اللى هتكلم هنا تمام..
اولا مش انا اللى جيت طلبتك للجواز انتى اللى وقعتى نفسك معايا واظن فاكرة عملتى ايه، فى البداية كان الموضوع بالنسبالي عادى أو عشان مكسفش صاحبى أو اكسفك انتى وشجن قدام ابوكى وأهل الحى، شوية شوية وابتديت اميل ليكى وحبيتك لا دانا عشقتك وليا سنة مستنى تدخلى بيتى،
انا المعلم سليمان اللى ليا ٢٨ سنة عايش لوحدى من غير أب وأم ربانى جدى وجدتى بس وربنا استرد أمانته وخدهم وعشت لوحدى هنا اتعلمت وكافحت وصلت لمكانة بتعبى وشقايا خبيت على أهل الحى كلهم انى كملت تعليم وبشتغل عادى عشان محسش بشفقة من حد ولا حد يعطف عليا، دخلت كلية الشرطة وبفضل ربنا وصلت لترتبة مقدم دلوقتى وبرضو لغاية دلوقتى محدش يعرف غير عمران ، كملت شغلانة جدى انى ابقى جزار مع انى مكنتش محتاجها اصلا بس كملت وفضلت هنا وسط الناس اللى مسابتنيش واللى حاولوا معايا اتعلم ويربونى واعتبرونى ابنهم ودلوقتى بيعتبرونى كبيرهم..مش بعد دا كله تيجى واحدة زيك تقلل منى ومن شجن اللى اختارت تبعد عن الشخص اللى بتحبه عشان غصب عنها عشان صاحبتها وعشان الباشا ابوكى مهددها بدا..
عاليا كانت بتسمع بصدمة من كل حاجة عرفتها عنه وسالت نفسها ليه خبى عنها
سليمان كأنه قرأ أفكارها و: خبيت عنك طول السنة دى عشان كنت مستنى اعملك مفاجأة واقولك كل حاجة بس انتى طلعتى متستاهليش يا عاليا
عاليا ببكاء هيستيرى: انا…انا اسفة بالله عليك سامحنى والله ما كنت اقصد..بس مستحملتش تتكلم على بابا كدا
سليمان رغم وجعه عليها وهى بتعيط إلا أنه تماسك وقال ببرود وثبات: آخر حاجة هقولهالك..عايزة تكملى فى الجواز دا تمام مش عايزة انتى حرة وورقة طلاقك هتوصلك بيت ابوكى..سلام يابنت الأكابر
عاليا بصراخ: لا لا سليمان استنى بالله عليك انت بتقول ايه سليمااااااااان
_______________________&
عمران دخل الڤلا بعصبية وهو بينادى على أبوه : يااا جابر بيييه يا جاابر باشااا
مريم: ايه فى ايه يا عمران بتنادى على بباك ليه كدا
عمران بحدة: متدخليش انتى لو سمحتى، نادهولى ودلوقتى تعرفى بنادى ليه كدا
/ شرفت يا عمران
عمران بحدة: بدون مقدمات كتير..انا مش هسيب شجن ولا عمرى هتخلى عنها تمام..وعاليا مش هسمحلك تدمرها وتبعدها عن سليمان..ولا هسمحلك تاذى صاحبة شجن والا اقسم بالله هعمل تصرف مش هيعجبك
مريم بصدمة: انت بتهدد بباك يا عمران؟
عمران بص اخ: هو السبب مش سايبنى فى حالى، انتى عارفة انا عملت ايه عشان اقدر اكمل حياتى بعيد عن تحكماته واذيته ليا، انا اتمرمطت لما طردنى كنت بدور على اى مكان تحت ضل يئوينى، اشتغلت كتير وكتير ودا ليه عشان البيه كان عايز يدخلنى كلية على مزاجه عشان ابقى زيه ولما رفضت وثورت عمل اللى عمله، روحت عشت فى منطقة شعبية معرفش حد فيها عطفوا عليا وساعدونى اتعلم بس محبتش أزيد عليهم وقولتلهم انى مش هكمل تعليم بس أنا كنت بدرس عادى من وراهم ومن شغلى وتعبى، فتحت ورشة نجارة وعملت على نفسى واتشهرت بشغلى دا ومحدش يعرف انى بقيت محامى كبير وفاتح مكتب فى المدينة غير سليمان .احنا الاتنين شبه بعض الزمن جيه علينا وشدينا نفسنا بنفسنا بس الفرق أن هو أهله ماتوا وهو صغير ملهوش حق يزعل منهم، انا..انا اهلى عايشين وليا بيت واوضة وسرير بس ببات فى مكان تانى خالص..
مريم بندم: يا حبيبى يابنى انا..
عمران: انتى ايه؟ انتى واحدة ضعيفة بتمشى ورا كلمته، سبتينى ومسالتيش عنى انتو الاتنين عمرى ما هسامحكم.وعلى فكرة أنا كنت هفضل على كلمتى واسامحك خالص بس شكلك مشتركة معاه فى اذينه للغير
مريم ببكاء: لا والله ما اعرف حاجة يا عمران
عمران باللامبلاة: قصره..انا طلاق مش مطلق يا جابر بيه وبنتك هتفضل مع جوزها ومعايا
مشى عمران خطوتين ووقف مكانه وبصله بتحدى وقال بخبث: اه صحيح لو عايز تيجى الفرح العنوان ميتوهش، المزاريطه حى العشاق بيت المعلم المحامى الكبير عمراان…سلااام
مريم بحدة: انت ايه يا اخى جبروت. شيط.ان عمرك ما هتتغير ابدا..عاجبك كدا وولادنا بعيد عننا
جابر: اسكتى يا مريم
مريم بصراخ: لا مش هسكت وانا هسبلك الجمل بما حمل وهمشى هروح لعيالى اعيش اللى باقى من عمرى معاهم فهمت ولما تندم وتراجع نفسك هبقى افكر ارجع ولا مرجعش..تصبح على خير
____________________&
شجن كانت قاعدة ومعاها عاليا ومرڤت والاتنين بيبكوا ومرڤت بتحاول تهديهم
/ ياربى كفاية عياط انتى وهي هتتعبوا
شجن ببكاء: يعنى الشخص الوحيد اللى حبيته وحبنى هسيبه
عاليا بنواح: وانا كمان غلطت اوى وزعلته منى جامد اااهىء اهىء
مرڤت بضحكة مكتومة: خلاص بقى اهدو كل حاجة هتتصلح
وفجاة سمعوا خبط جامد على شقة شجن واتنفضوا منه
شجن بخضة: ايه دا فى ايه
مرڤت: انا هفتح واشوف مين
فتحت ولقيت عمران..زقها ودخل بكل عصبية ووقف قصاد شجن وقال: اسمعى يا بنت انتى طلاق مش مطلق والفرح هيتم، وأقسم بالله لو ما اتعدلتى يا شجن هعدلك أنا مفهووووم…وانتى يا صغيرة على الحب صالحى جوزك ياختى وياكش يسامحك عشان سليمان صعب..وبصلهم بصة مقرفة كدا وكمل..تاكم بالقرف جنس نكد وهم…ومشى وسابهم مصدومين منه
عاليا: علطلاق اخويا دا حمش اوى
شجن بصدمة: دا دا
مرڤت: انتى لسة هتتصدمى ما خلاص مشى
شجن بضحك: ههه دا…طب والله عنده انف.صام..هههه
عاليا بندم: انا اسفة يا شجن على الكلام اللى قولتهولك
شجن بخبث: عيزانى اسامحك..
عاليا: فى نظرة خبيثة طالعة منك بس معلش قولى عايزة ايه
شجن بصت لمرڤت بخبث والتانية فهمتها وضحكوا..
_______________&
عاليا واقفة قصاد باب شقة سليمان واتنهدت بقوة وخدت نفس ورنت الجرس
فتح سليمان ولقيها واقفة قصاده وقفل الباب تانى بس خبطه جامد
عاليا: هو شم ريحة وحشة ولا ايه؟ احم. رنى تانى يا عاليا..
فتح سليمان للمرة التانية وقال بجمود: نعم؟
عاليا بضحكة بلهاء: معندكش فحميتين يا اخ
سليمان بسخرية: ليه ناوية تشيشى ولا ايه
عاليا بسماجة: لا هشوى فراخ أن أن أن
سليمان بصلها بقرف وخبط الباب تانى فى وشها
عاليا بخجل: لا اكيد انا نسيت استحمى والريحة طلعت عشان كدا بيقفل الباب..وخبطت تالت مرة
سليمان فتح وهو بيتأفف: اوووف ما تخلصى عايزة ايه
عاليا بحزن: اسفة. والله العظيم ما اقصد حقك عليا يا سولى
سليمان بتشنج: سو..ايه ياختى، انتى ليه ناوية تعميها يا ماما
عاليا بنبرة أسرت قلبه: بدلعك مش من حقى ادلع جوزى يعنى
سليمان بلع ريقه بتوتر وقال: عاليا..امشى دلوقتى
: ليه؟
سليمان بمكر: عشان احنا اخر الليل ولحالنا وانتى عارفة التالت مين يعنى..
عاليا: لا وعلى ايه تصبح على خير يا سولى وجريت
سليمان بابتسامة: وانتى من أهلى يا قلب سولى…سولى؟ المعلم سليمان بقى سولى؟ يا برستيجك يا معلم والله..
_____________________&
واخيرا جيه يوم الفرح وكل حاجة تمام وعمران سمح لمريم تحضر الفرح وكان مبسوط من جواه أنها جات..
فى شقة عمران كان بيجهز ومعاه سليمان وعلى والحلاق، خلصوا العرسان وراحوا الكوافير يجيبوا البنات..
خرجت شجن وهى مبتسمة ابتسامة رقيقة ومعاها مرڤت واول ما شافها عمران قلبه دق جامد وكان فرحان اوى، اتقدم عليها ومسك أيدها الاتنين وباسهم وقال بكل رقة وحب: اخيييرا يا دكتورة بقيتى ليا اخيييرا
شجن بفرحة: مش مصدقة يا عمران أن النهاردة فرحنا والله
عمران بخبث: شوفتى قولتلك مش هتبقى لغيرى يا دكتورة وصدقت فى كلامى اهو
شجن بضحك: ههههه حصل يا اسطى عمران والله
عمران بحب: قلب الاسطى عمران والله…وحضنها
أما جوة فكانت عاليا وقفة وخايفة تلف لسيلمان
سليمان بضيق: يابنت الناس اخلصى انا زهقت من الوقفة مكانش فستان دا اللى يذنبنى كدا
عاليا بلعت ريقها بتوتر ولفت بصعوبة واول ما شافها سليمان شهق بصدمة زى الستات لدرجة اتخضت: اييييه دا يااا عنياااا
عاليا بابتسامة بلهاء: فستان
سليمان بسخرية: تصدقى كنت فاكره بيجامة دا طلع فستان
عاليا: ايه رايك حلو صح؟
سليمان: زى الزفت على دماغك خشى غيرى الزفت دا بدل ما اطربق الدنيا على دماغك
عاليا: ليه دا شكله جميل اوى مش فستان فرح
سليمان: دا فستان دا؟ اومال قم..استغفر الله ياااااربى
عاليا: مش هغيره هو يعنى عشان قصير حبة وبكت اغيره
سليمان بحدة: ورب الكعبة لو ما غيرتى الفستان الزفت دا يا عاليا لاكسر دماغك
عاليا بسماجة: عاجبنى الله فيها ايه يعنى لو لبسته
سليمان بنفاذ صبر: عاااليا بلاش تختبرى آخرة صبرى
عاليا ربعت أيدها على صدرها بعناد و: مش هقلع الفستان يا سليمان ها
سليمان حرك رقبته يمين وشمال وقال بنبرة مرعبة: حلوو متزعليش منى بقى..
عاليا بخوف: خلاص يا سليمان بهزر والله دانا كنت بجرب غيرتك عليا بس
سليمان: احسب. اتفضلى يلا غيرى وانا مستنى برة. ومش دااخل تانى عشان متناديش
ومشى خطوتين ورجع تانى همسلها فى ودانها: ابقى هاتى الفستان دا البسهولى ليا فى شقتى ضحك ومشى سابها مصدومة
عاليا بصدمة وكسوف: يا قليل الادب…بس بحبه اووووه سولى حبيب heart عاليا اووووه
________________&
بعد خمس سنين فى بيت مكون من شقتين ودور ارضى للتجمعات
كانت عاليا وشجن بيحضروا الاكل وسليمان وعمران برة فى الصالة مع ولادهم ومركزين معاهم
سليم ابن عمران: انا قولت متلبسيش الفستان دا ولا لا
عمران: حمش ياض زى ابوك
نازلى بنت سليمان بزهق: يوووه هو كل يوم كدا انا زهقت
سليمان بسخرية: طب عندها حق دانا ابوها ومبقولهاش البسى ولا متلبسيش
عمران بضحك: يابنى سيب الواد ياكل عيش واهو زيتنا فى دقيقنا بدل ما نروح للغرب ويتشرطوا علينا
نازلى بتكبر ميلقيش عليها كطفلة: لا يا خالو سورى انا هتجوز عمر ابليكجى التركى
عمران: بنت عاليا بصحيح والله
سليمان: اختك بوظتلى تربية البت
عاليا: مالها أخته يا سى سليمان
سليمان بمراوغة: على قلبى زى العسل يا جميل انت
عمران بحنق: نخيت زى الجمل علطول
شجن: مش احسن من اللى مبيدلعش خالص
سليمان بضحك: البس يا معلم
عمران بحنق: شوف شوف الخدع، يابنتى هو انا مش مدلعك من شهر وقولتلك يا شجنى
شجن بصتله وهزت راسها بدون فايدة وضحكت..
اتلموا كلهم على السفرة وهما بياكلوا بجو أسرى صغير محبب مليان ضحك ومودة وحب
سليمان وعمران بصو لبعض وابتسموا على صداقتهم وحياتهم القديمة والجديدة وبعدين كل واحد بص لحبيبته ومسك أيدها وباسها وهما اتكسفوا. وولادهم كذلك بصوا لبعض وضحكوا..
_______________&
“”قد تكسب في يوم ما شخصاً يعادل ما خسرته في حياتك كلها””
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شجن عمران)