رواية شبيه جاسر الفصل الثاني 2 بقلم محمد مهني
رواية شبيه جاسر البارت الثاني
رواية شبيه جاسر الجزء الثاني
رواية شبيه جاسر الحلقة الثانية
دخلت بسرعه اشوف المفتح فعلا لقيته جوه! يعني اللي بره ده جاسر فعلا! خرجت من الاوضة ووقفت قصاد الباب متردده افتح له!
= ممكن تفهميني براحة بقى فيه ايه بظبط! يا بنتي انا ف الشغل دلوقتي وانتي عارفه اني بايت!
دي كانت رساله من ع الواتس لجاسر! انا حيرانه ومش فهمة حاجة! جرس الباب رن! وكان هو جاسر!
انا هتجنن! ازاي جاسر بره وف نفس الوقت رسالة منه تجيلي ع الواتس ويقول فيها انه في الشغل!…
جاسر كان طالع من اوضة النوم!
جاسر طالع من اوضة النوم.. لابس بيجامة النوم بتاعته! ووشه بابن انه لسه صاحي من النوم! انا كده اتجننت رسمي! جاسر مكنتش ف البيت متأكده انه ف الشغل! ده حتى رسالة الواتس لسه جايه منه من دقيقة بيقولي انه في الشغل!…
جاسر جاي عليا.. بيتاوب!
– في ايه صوتك عالي كده ليه؟ وايه اللي موقفك عند باب الشقة؟!
الكلام ده كان من جاسر! ياربي دماغي خلاص هتنفجر! مش فاهمة جاحة ولا عارفه استوعب اللي بيحصلي!..
جريت ورحت على اوضة الاطفال! قفلتها عليا وفضلت انهج بخوف! خايفه اوي مش قادرة… مش قادرة اصلب طولي! جاسر بره بينادي عليا ويخبط جامد ع الباب وانا ميته من الخوف!
– يا مجنونة افتحي الباب! بتعملي كده ليه؟
= ارجوك سيبني انت مش جاسر!
– انا مش جاسر؟ ايه العبط اللي انتي بتقوليه ده! بقولك افتحي احسن هكسر الباب!
خايفه اوي انا متأكدة اللي بره ده مش جاسر! ده اكيد شيطان! فتحت الواتس بسرعه وبعت رسالة لجاسر:
– يا اما اتجنيت يا اما انت عايز تجنني! بتعمل فيا كده ليه؟!
– يا مجنونة قلت لك الف مرة انا في الشغل وبايت ومش هرجع غير الصبح… روحي شوفي عفاريتك وسبيني اشتغل انا مش ناقص!
انا خلاص اتجنيت! لسه صوت جاسر بره وبيخبط جامد ع الباب! بعت لجاسر رساله صوتيه وقلت له يلحقني بسرعه ف حد في الشقة بيقول انه هو وكمان فيه شبه كبير منه! جاسر حرفيا فضل يضحك ف الفويس نوت اللي بعتهولي وبعدها راح متصل بيا فيديو! وكان جاسر فعلا قاعد ع المكتب بيشتغل!
– وريني بقى جاسر اللي بتقولي عليه؟
الباب هنا لقيته بيخبط جامد اوي! شوية والباب هيتخلع من مكانه! سامعه صوت جاسر بيزعق لي وبيقولي افتح الباب! المكالمة الفيديو اللي بيني وبين جاسر قطعت في اللحظة اللي الباب فضل يتهز فيه! الباب اتكسر وانا محستش بنفسي غير وانا بصحى من النوم! كنت نايمه ع السرير ولما بصيت ع الساعه كانت الساعه 11 الصبح! يعني ايه كل اللي حصل ده كان كابوس! حمدت ربنا انه كابوس.. بس لما فتحت الفون عشان اكلم جاسر واشوفه راجع امتى لقيت الرسايل اللي كانت بيني وبينه زي ما هي! يعني اللي حصل امبارح. مكنش حلم ولا هو كابوس.. لا كان واقع!…
قلت لنفسي لما جاسر يرجع من الشغل هبقى اكلمه عن اللي حصل واشوف بقى ايه هيكون رده… دخلت الحمام اغسل وشي وبعدها رحت المطبخ عشان احضر الفطار لان جاسر على وصول دلوقتي.. لسه بحضر الفطار لقيت باب الشقة فتح.. كان هو جاسر.. رجع من الشغل.. دخل على طول ع الاوضه من غير ما يدخل لي المطبخ ويصبح عليا زي ما متعود! قلت يمكن تعبان او زعلان ع اللي حصل مني امبارح؟! .. حضرت الفطار ع ما هو لبس لقيته قعد ع السفرة حتى من غير ما يقولي صباح الخير! مش فاهمه فى ايه؟ حتى مجبليش كوباية اللبن زي ما متعود! هو متعود يحضر لي كوباية اللبن بطريقته هو ويقدمها لي ع الفطار و بحنان كان بيقولي جملته المشهورة
– خدي يا قلبي اللبن لاحلى قلب ابيض في الدنيا
احنا لسه مكملناش سنه جواز.. وطبعا احلى فتره لاي اتنين متجوزين هي اول سنه كلها بتكون فيها رومانسيه ودلع…
مركزتش وقلت يمكن تعبان من الشغل…
– حبيبي انت فيك حاجة؟
– تعبان شوية بس
– طب امبارح حصل معايا موقف غريب؟ فاكر اكيد رسالة الواتس اللي قلت لك فيها الكلام ده؟
كنت فاتحه رسالة الواتس… و مكانتش موجودة! كل الرسايل اللي بيني وبين جاسر محذوفه! والله لسه كنت شايفه الرسايل من اقل من ساعه! اتمسحت ازاي؟ انا ممسحتهاش! جاسر هنا قالي:
– رسالة ايه؟
بدأت احكيله كل حاجة حصلت من اول ما صحيت من النوم لحد ما الباب خبط ولقيت جاسر او اللي كان بيقول على نفسه جاسر… وحكت له كمان ع شكله اللي كان طبق الأصل منه! كل حاجة حكتها له.. وكان رده انه فضل يضحك جامد! هتصدقونى لو قلت لكم ان صوت ضحكت جاسر اتغيرت لثواني! ايوه اتغيرت لصوت وحش جدا صوت خشن كأنه صوت عجوز! بس بعد كده صوت ضحكته رجعت زي ما هي عادي! انا حاسه ان ف حاجة غلط!
جاسر دخل ينام… بعد ساعتين فتحت باب الاوضة عشان حرفيا اشوف اللي صدمني! جاسر نايم ع ضهره باصص للسقف وعينه مفتوحة… عيون جاسر كانت حمرة اوي زي الدم ووشه كان شاحب زي الأموات! شكله فزعني اوي ومخلنيش قادرة ادخل اصحيه!….
قام جاسر من مكانه ومكانش شايفني وانا مواربة الباب… بص للسقف وشكله اتغير بقى وشه اسود زي الفحم.. فتح بقو وفضل ينطق بكلام غريب مش فاهمة منه حاجة! تعاويذ بكلام مش منظم بيقوله بسرعه!..
قفلت الباب بسرعه ودخلت اوضتي وانا كنت مرعوبه اعصابي بايظة مش قادرة اتلم على نفسي! شوية لقيت تليفون جاسر بيرن عليا! جاسر بيرن ازاي وهو ف الاوضة؟! فتحت المكالمة وكان واحد غريب بيرد عليا
– مساء الخير… الموبايل ده لقيته مرمي عند مقابر السيدة زينب؟
= مين حضرتك؟
– انا حارس المقابر المنطقة التليفون ده لقيته بليل مرمي فضلت اتصل بالرقم ده وكان مقفول… وجربت ع كذا رقم كانوا مقفولين برضه! ولسه اهو رقمك مجمع معايا!
قفلت المكالمه بسرعه لما لقيت جاسر طالع من الاوضة و بينادي عليا! مش عارفه اعمل ايه؟ انا لقيته ماسك الموبايل بتاعه! طب ازاي واحد يتصل بيا ويقولي انه ضايع منه؟
– جاسر ف حد اتصل عليا وقالي ان التليفون واقع جنب مقابر السيدة زينب؟ انت كنت هناك بتعمل ايه؟
= وانا ايه اللي هيوديني هناك؟
– معرفش حتى اتصل عليه!
انا لما قلت كده اكتشفت ان مافيش اي مكالمة صادرة من رقم جاسر! ياربي! انا خلاص دماغى مبقتش مستحملة! يعني ايه هو ف عفريت اللي بيعمل كده ولا ايه؟ رسايل الواتس تتحذف لوحدها وواحد يتصل عليا يقولي ان تليفون جاسر لقيه واقع عند مقابر السيدة زينب! ودلوقتي مفيش اي مكالمة صادرة منه! دي الاعيب متجيش غير من جن!…
جاسر قالي انه هيروح الشغل… ومش هيرجع غير بعد يومين لان ف شغل تسليم طلبية وهيأخر… لما مشي كانت الساعه ٨ بليل.. أول ما خرج من هنا لقيت حاجة غريبة حصلت؟ كنت سامعه صوت جاسر ف ودني؟ كان بيستنجد بيا! زي ما يكون بيتوجع! وشوية وسمعت أصوات غريبة زي ناس بتتوشوش! وبعدها شفت نور خارج من اوضة النوم! هنا لقيت جاسر قاعد وكان ومتسلسل من ايده ورجليه بسلسله! وحاطت راسه ما بين رجليه! رفع رأسه من بين رجليه وشفت وشه اللي كان اصفر اوي وعينه كانت حمرة كأنه مانمش بقالو كتير! دخلت الاوضة وكنت خايفه اوي! فضلت ماشية لحد ما دخلت جوه الاوضة عشان هناك الاقي نفسي واقفة وسط مقابر والجو ليل وسامعه صوت جاسر بينادي عليا من بعيد! بيقولي:
– الحقيني يا دنيا ارجوكي! اللي معاكي مش جاسر ده شيطان هي اللي حضرته! لازم تصرفي الشيطان ده عشان انا ارجع!…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبيه جاسر)