رواية شبكة العنكبوت الفصل الثاني 2 بقلم آيات الصبان
رواية شبكة العنكبوت الجزء الثاني
رواية شبكة العنكبوت البارت الثاني
رواية شبكة العنكبوت الحلقة الثانية
التقط «علي» سماعة الهاتف وفاجأه صوت «ريم» على الطرف الآخر وهي في حالة غير طبيعية ، كان صوتها مرتعبًا خائفًا ، وصرخت قائلة :
– «علي» إلحقني يا «علي» ، هيموتوني ، إلحقني يا «علي»…
« ريم » محدثة شخصًا ما :
– لا ما تاخدش التليفون ، سيبني أرجوك ، «علي» إلحقني يا «علي».
انتزع الرجل ذو الصوت الغريب من «ريم» السماعة عنوة وتحدث بسخرية الواثق أن «على » قد فهم خطورة الموقف كما ينبغي.
– دلوقتي جاوب، بتحب مراتك؟
– أنتوا مين يا ولاد الكلب؟ والله لو لمستوا شعرة منها هاموتكم.
– لأ راجل يالا ، آخر مرة قبل ما الرصاصة تخش في دماغها، بتحب مراتك؟
– ده أكيد مقلب ، مش ممكن يكون بجد ، أنا بأحلم.
المتصل في صرامة :
– طب واحد.
– واحد إيه؟ أنت مين يا بني آدم أنت؟
– اتنين ، وكلمة زيادة الطلقة هتفرتك راسها.
صوت «ريم» في الخلفية كان يأتي علي شكل صرخات وتوسلات مؤكدًا لـ«علي» أن الوضع خطير بالفعل مما أوحى له بالمشــهد هناك، رأي في مخيلته «ريم» جالسة علي ركبتيها مقيدة اليدين والقدمين وهذا الرجل يصوب مسدسه في اتجاه رأسها ، كان صراخها يوحي بمدى الرعب الذي تعيشــه في تلك اللحظة وأن الأمر لابد وأنه حقيقي وخطير للغاية، لذلك أيقن «علي» أن زوجته قد خطفت وأن هذا الاتصال لطلب فدية.
صوت «ريم» في الخلفية :
– سيبوني حرام عليكم ، سيبوني أنا عندي ولاد عايزة أربيها.
«علي» مجيبًا الخاطف :
– باحبهــا أيوة باحبها، عايز إيه؟ قول عايز إيه وأكيد هنتفق، المهم ترجع سليمة.
الخاطف ضاحكًا في إشارة لبدء المفاوضات :
– اســتنى لما ندخلها جوة وأقولك عايز إيه ، هتشكرني بعد شوية عالواجب ده ، واحد غيري كان طربأها علي دماغك عادي .
– واجــب إيه؟ تقصد إيه؟ قول انت عايــز إيه؟ بس أرجوك بلاش تأذيها.
– 2 مليون جنيه.
– نعم! 2 مليــون جنيه إيه؟ لا أرجوك المبلغ ده كبير جدًّا ، وأنا معرفش أدبره، أرجوك.
– أنــا مش بتفاوض معاك، من هنا لبكرة الســاعة 12 بالليل، لو مجبتش 2 مليون جنيه مراتك هتموت ومش بس كدة، انت اللي هتلبس الجريمة.
– إزاي يعني؟ مراتي تموت إزاي؟ هو أنا قلت لك لأ مش هأدفع، أنا بقولك ده مبلغ كبير ، المهلة دي قصيرة وبعدين ألبس الجريمة إزاي؟ انتوا مجانين ؟!.
– لو قصدك إنك هتبلغ البوليس فمحدش هيصدقك، لو عايز تعرف ليــه إفتح الدرج اللي جنبك في الكومودينو ، هتلاقي فلاشة صغيرة في ظرف أبيــض ، اتفرج عليها براحتك ، 10 دقايــق وهنكلمك ، أنصحك تتفرج على الفلاشة لوحدك يا شقي و إوعى العيال تشوفك ، واتأكد إنك تتفرج قبل ما تتهور وتبلغ البوليس ، إلا إذا كنت حابب إن أداءك المتميز يغطي شاشات موبايلات مصر كلها بما فيهم مراتك وولادك وأصحابهم وقرايبك وشغلك وزمايلك ، وفوقيهم واحد متقرطس وهيتبسط أوي لمايتفرج على أدائك العالي.
أغلق الخاطف الخط ، وترك «علي» في حالة يرثى لها من الصدمة ، لا يصدق ما يحدث له ، هل هذا كابوس ســيصحو منه بعد قليل؟ أم واقع يعيش فيه؟ كيف تسلل هؤلاء الأشخاص إلي منزله واختطفوا زوجته من فراشها؟ كيف لم يشعر بهم؟ لماذا لم تصرخ «ريم» لتوقظه؟ هل يعقل أنها صرخت ولم يشعر بها؟
وبينما هو في حالة الصدمة مســتغرقًا في تساؤلاته نظر صوب الكومودينو وأسرع لفتح الدرج الملاصق له وفوجئ فعلًا بظرف أبيض مكتوب عليــه من الخارج خاص جدا ، فض «علي» المظروف بسرعة و بالفعــل وجد فلاش ميموري ، قام مسرعًا إلى جهاز اللاب توب وفتح الملف الموجود على الفلاشة ، وظل محدقا فيما يراه طويلًا بينما الدم في عروقه يكاد أن يتجمد ، كانت صدمته قوية حتى لكأن الأرض قد زلزلت تحت قدميه.
يا ترى علي شاف إيه على الفلاشة خلاه مصدوم كده ؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت)