روايات

رواية رهف الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رهف الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رهف الجزء السابع

رواية رهف البارت السابع

رواية رهف الحلقة السابعة

…….تقول انتهت مراسم العزاء وبقي العزاء الحقيقي داخل قلوبنا لم يشعر بحرقة القلب الا من جربها وعاناها ومر فيها مثلنا لايوجد اصعب على الفتاة من ان تفقد ظهرها وسندها في هذه الحياة مرت الايام بطيئة وموجعة ومرة لم ندق فيها اي طعم للسعادة
بعد مرور فترة قالت لي أمي لم يتبقى مانفعله سنوكل أمرنا لله ونصبر ونجمع أنفسنا حتى لايحزن اخوتك الصغار يكفيهم ياامي معاناة ووجع لم يروا من الحياة شيء ليعيشوا هذا الحزن اعلم ان الموقف ليس سهلا لاعلي ولاعليكي ولاعلى اخوتك ولكن ستمضى الايام سواء صبرنا ام جزعنا
سوف نصبر ونحتسب امرنا لله وانتي لاتضيعي عمرك هذرا سوف تدخلين الجامعة وتدرسين علم النفس كما تحلمين ولكن ياامي كيف استطيع الدراسة كيف اكمل حياتي كيف اساعد الأيتام يا أمي وانا يتيمة كيف ان احتضن طفلة لاخفف عنها وانا من يبكي في حضنها
قالت لي لاتحزني ياابنتي ارجوكي سوف تكملين حياتك سوف نذهب غدا للجامعة ونقوم بتسجيلك في فرع علم النفس قلت لها حسنا افعلي ماتريدينه
ذهبت لغرفتي واغلقتها بالمفتاح حتى لااشعر احد بالحزن وحتى لااحد يسالني عن حالي ويقولون لي مابكي لذلك اغلقت الغرفة وجلست ابكي والدموع تغمرني لم اعرف ماذا افعل وكيف ابي ذهب بهذه السهولة وهل انا جاهزة لاحمل كل هذه الهموم مع امي هل انا استطيع ان اصمد لوحدي
من سوف يخفف عني ويقول لي أنا معك من سوف يفتخر بي يا الهي حتى يزن لم يسئل عني ويقول لي عظم الله اجرك لم يتصل حتى حتى من احببت كنت مخدوعة فيه لهذه الدرجة هل كل من حولي انانيين لايشعرون باحد
نعم فليس من يسمع عن الوجع كمن يتدوقه واذا بهاتفي يرن انه يزن هل افتح الخط واحادثة ام لا اعطيه قيمة وأجعله يحترق كما احرق قلبي ولكن سوف افتح الخط رفعت الهاتف وفتحت الخط وقلت له نعم يا يزن ماذا تريد
قال لي اسف حبيبتي عظم الله اجرك والله لم استطع ان اتصل بكي فكنت مشغول جدا ان احتجتي لشيء اتصلي بي أطفات الهاتف مع يزن وجلست اكمل طقوس وجعي وعزائي لوحدي ونمت من شدة التعب والوجع والتفكير واستيقظت على صوت امي تقول لي ياابنتي ارتدي ملابسك لنذهب للتسجيل للجامعة
قمت وارتديت ملابسي وكلي وجع ليس كما احلم وحينما وصلت الجامعة رأيت منى ورأتني ولكنها كانت تتغاظاني وكأنها لم تراني سجلت للجامعة تخصص علم نفس وبعد الانتهاء رجعت مع امي للبيت وقالت لي امي ولاخوتي ارجوكم ياامي اكملوا حياتكم وارجعوا لسابق عهدكم
أريد ان تبقوا كما اعرفكم متفوقين
كنت اتسائل بعقلي هل أمي بعقلها ام مصابة بالجنون هل هي تعي ماتفعل هي صابرة وصامدة ولم تبكي الا في اللحظة الاولى هل هي ياترى طبيعية ومن عقلها تتحدث هل فعلا هي لم تهتم مثلنا ام موجوعة اكثر منا وتحاول امساك نفسها
حتى لانتدمر
بعد مرور شهرين بدات امي تشتكي اوجاعا متكررة وكان دمها ضعيف جدا لم نعرف ماذا حصل لأمي اتصلت بجارتي ام عمر وقلت لها ارجوكي ياخالتي اذهبي مع أمي للمشفى فانا اخوتي صغار ولااستطيع الاعتناء بهم والذهاب مع امي
قالت لي لاتحزني يا إبنتي حسنا غدا ان شاءالله سوف اتي واخد امك للاطمئنان عليها وانتي لاتشغلي بالك وان احتجتي لشيء اتصلي بي شكرتها واغلقت الهاتف
كان وضع امي لايبشر بخير وكل يوم تشكي من مشكلة اخرى مرة من راسها ومرة من معدتها ومرة من قلبها لم نكن نعرف حالها ابدا وتاخد الادوية على عاتقها دون استشارة الطبيب
لم اتمكن في الليل من النوم خوفا على أمي وكنت انتظر الصباح بسرعة ان ياتي رن المنبة ليعلن موعد اخوتي لمدرستهم لحظة امي لم تقم لترى اخوتي وتحضر الفطور
قمت مسرعة متوجهة لامي لاقول لها لماذا لم تقم من مكانها قالت لي رهف قلت لها انتي مستيقظة يا أمي قالت نعم يا أمي لكني متعبة ارجوكي ايقظي اخوتك وجهزي فطارهم قمت مسرعة اعد فطورا بسيطا لاخوتي وساعدت اخوتي بارتداء ملابسهم
حينما خرجوا اخوتي من البيت توجهت لامي مسرعة مابالك ياامي ماذا حصل لكي بالي مشغول عليكي قالت لي لاتقلقي يارهف فقط بعض الوجع اي وجع ذلك ياامي الذي يجعلك لاتستطيعين الوقوف على قدمك
طرق الباب الا وهي جارتي ام عمر شكرتها جدا لحضورها ولانها لم تتركني وكانت مثلما وعدتني قمت اساعد امي بارتداء ملابسها وخرجت أمي وأم عمر للمشفى وجلست أنا واختي جود واخي عمر الصغير ذوو الخمس سنوات في البيت ننتظر ماذا سوف يصبح لامي ولنعرف ماذا يوجد لديها
مرت ساعتان ولم تتصل اي واحدة منهم مسكت هاتفي وقمت بالاتصال على امي لاتجيب واتصلت على ام عمر واغلقت الهاتف بوجهي يا إلهي ماذا حصل والله أكاد أن أموت لاتحملني قدماي من الرعبة لماذا تاخرا لماذا لم يتصلا وفجاة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى