رواية شاهد قبر الفصل العشرون 20 بقلم اسماعيل موسى
رواية شاهد قبر الجزء العشرون
رواية شاهد قبر البارت العشرون
رواية شاهد قبر الحلقة العشرون
تأكد لى ما كنت أسعى إليه، قابلت اسماء بعد انتهاء عملها فى أحدا المقاهى الشبابيه، لقد كانت هذه الفتاه عند حسن ظنى دائمآ ورغم انها قدمت متأخره فى حياتى بصوره تصادفيه الا انها ربما نجحت بعض الشيء فى تحسين صورة الفتيات فى نظرى، نادرآ ما تجد فتاه يمكنك الاعتماد عليها وكان يمكن للقاء ان يمضى بصوره جيده بعدما وصلنى من أخبار، لكن أروى هبطت علينا كعاصفه من السماء بكامل اناقتها،
بهائها وتصرفاتها المجنونه، لاحظت ان اسماء انكمشت على نفسها
لقد كان لاروى طله تجعل اى فتاه تشعر بالتقزم فى حضرتها
قلت لاسماء أروى سيدة عملى، اسماء صديقه قديمه
تجاهلت أروى اسماء سألتنى عن سبب اختفائى، قالت إنها متأكده ان هناك ورطه كبيره وان على ان أخبرها بكل التفاصيل، لم تعاملنى أروى ابدآ كخادم لها وكان ذلك سبب احترامى الكبير لها
وانا من جهتي لم ارفع سقف تطلعاتى ولم افكر ابدا فيها بصوره غير لائقه رغم إمكانية ذلك
على مدى نصف ساعه شرحت لا روى تطورات الأحداث منذ اخر لقاء لنا، بدت مزعوره
قالت انت لا تعرف خطورة الموقف
قلت اعلم ولن أتراجع حتى انقذ الفتاه التى ساعدتنى على الهرب
يديك ملطخه بالدماء ناصر، فى اى وقت قد تقبض عليك الشرطه
لا تشغلى بالك بالشرطه أروى، لن تتحرك من مكانها
رتبت بعض الخطوات وكان لاروى دور كبير فيها، كانت تحتاج لتجربه تخرجها من الملل
واضبت أروى على الذهاب لصالة الرقص، كما توقعت ظهر الرجل مره أخرى، كان يعرف أروى من بعيد وكان يعرف انى حارسها الشخصي
لأكثر من اسبوع لم يحاول التواصل معها، أروى الأخرى بدت لا تعرف اى شيء وهكذا راحت الايام تمضى واللعبه تتحرك
كنت اراقب الرجل مثل ظله من مكان لمكان، كنت حريص ان لا انكشف تلك المره
بت اعرف كل الآمكنه التى يذهب إليها، بعد شهر من الانتظار تمت اول صفقة بيع أعضاء
ورأيت بعينى أطفال مترنحين مقتادين نحو القبو الذي اعرفه
لم تظهر تلك الفتاه بعد وشعرت ان هناك مصيبه حلت بها
قبل أن يتم اى شيء اقتحمت المكان، عاقبت كل من اعترض طريقى، حررت الأطفال واحتفظت بأحد الحراس والذى كنت رأيته المره السابقه
اجبرته ان يهاتف ذلك الرجل، ان يطلب منه مقابلته، كنت اعرف ما سأقوم به
كان اللقاء فى مصنع مهجور هناك تتم الصفقات المشبوهه، توقفت سيارة الرجل أمام المصنع وظهر الحارس من طرف الباب وكنت اصوب المسدس نحوه
عندما دلف داخل الباب افقدته وعيه فورا، ثم قمت بحقنه بأحد الادويه التى يستعملها الأطباء النفسيين، قيدته فى قائم من الحديد
وجلست أمامه
ستخبرنى بكل شيء قبل أن اقوم بقتلك، تعرف أننى قتلت مره ولن أتراجع عن تمزيق اشلائك
ضحك الرجل، انت لن تفعل ولا شيء، لا يمكنك ذلك، كنت اعرف انك ستصل الي
شخص مثلك يعرف أننى لن اترك ظهرى مكشوف
انا احتفظ بشخص يهمك
الحقيقه شخصين
اخرج هاتفه، كان هناك مقطع فيديو مصور لاروى وتلك الفتاه التى ابحث عنها مقيدين بملابس ملطخه بالدماء وأثار تعذيب
اذا حدث لى اى شيء ستحضر دفنتهم
كان واثق جدا، اعدت اافيديو اكثر من مره كنت أبحث عن شيء ما
ولم يحالفنى الحظ
ستتركنى ارحل بالمقابل سافرج عن الفتاتين
ستفعل ذلك الان والا سانحر عنقك
ضحك الرجل مره أخرى، انت لا تعرف اساليبنا، لقد وضحت لهم مهما قمت بالاتصال بكم وطلبت الإفراج عن الفتاتين ان لا يفعلو
لأننى بصورة ما سأكون تحت تهديد سلاح
لم اصدقه اجبرته ان يهاتفهم ويطالبهم بترك الفتاتين وسمعت بأذنى
لا، لا
ليس قبل أن تحضر بشخصك هذا هو الاتفاق
لم اضيع الوقت، كبلته ووضعته فى حقيبة السياره وقدت نحو الطريق الصحرواى حيث توجد البنايه التى يحتجزون أروى داخلها
عندما اخرجته من السياره، قال، صدقنى انا غير مهم، فكرت التخلى عنى مطروحه بشكل كبير منذ تورطت معك فى المشاكل
هؤلاء أشخاص لا يعرفون الرحمه، سترى بعينك
كانت منطقه منعزله وكان على ان احدد بضع نقاط للهرب اذا تأذم الموقف خاصه أننى قررت التخلص من ذلك الشخص فى اول فرصه
يستحق عقاب مناسب لما قام به من أعمال خسيسه ولا انسانيه، كانت صور الأطفال قبل موتهم تطوف فى ذاكرتى، أرواحهم ترفرف حولى مناديه بالانتقام
كان هناك اثنان من الحراس على المدخل، اشهرو اسلحتهم فور رؤيتنا
وكنت حشرت مسدسى فى ظهر الرجل
أمرهم ان يلقو اسلحتهم
لكمته فى أنفه
لا تفعل صدقنى ستخسر الكثير، انا لم اكشف كل أسرارى
كنت اعرف انه يناور لكن شعور داخلى كان يصدقه
أفرج عن الفتاتين وتنتهى القصه، سأرحل من هنا ولن تراني مره أخرى؟
انت مجبر على العوده مهما كانت النتائج صدقنى يا ناصر
كان يتحدث بثقه وشعرت بذرة شك داخلى
القو اسلحتكم صرخت وإلا ساقتله؟
استجاب الحارسان عندما لمحو مسدسى فى رأس الرجل
عندما وصلت امرته بتقيدهم، لم أتحرك الا عندما تأكدت من عدم قدرتهم على الفرار او الحركه
داخل المخزن كان هناك باب داخلى وكانو يحتجزون الفتاتين خلفه
وضعته على خشب الباب وطرقت الباب اخبرهم ان يفتحو الباب
صرخ بأعلى صوت افتحو الباب
لحظه وسمعت صرير الباب يفتح
كانت أروى مقيده هى وتلك الفتاه فى حاله مزريه وثلاثة أشخاص يحملون بنادق اليه يصوبون نحوى
فكو قيودهم امرتهم، توقفو لحظه للتفكير لكنى أطلقت رصاصه على ساق الرجل ليتأكدو من جديتى
صرخ الرجل وهو يزعق حلو قيودهم
اقترب احد الرجال من اروي ليحل قيودها
من ركن مظلم سمعت توقف عندك وظهر رجل خمسينى غزير الملامح
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شاهد قبر)