رواية شاهد قبر الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسى
رواية شاهد قبر الجزء الثامن عشر
رواية شاهد قبر البارت الثامن عشر
رواية شاهد قبر الحلقة الثامنة عشر
لا يمكن لأى شخص أن يأخذ منك الأ ما تمنحه إياه، الأمر يعود إليك فلا تلقى باللوم على الحياه، عليك ان تكون محدد، صلب، واثق ان عليك ان تأخذ من كل مرء ما تحتاجه لأنه يأخذ منك ما يحتاجه بالضبط ولا تحدثنى عن النيه الطيبه وطيبة القلب.
احاول ان أتذكر ما حدث، الفتاه التى قامت بانقاذى، الفتاه المقنعه وكل تلك الأحداث الملخبطه، جرحك نظيف لكن هل يمكننى سؤالك عن ما حدث معك بالضبط؟
ولأننى احترم المرأه قررت عدم الرد
كان صديقة تقى تحملق بى، لقد نسيت اسمها، لدى مشكله مع الأسماء تورطنى فى الأحراج دومآ
قلت انا اعتذر، ما أسمك؟
توردت وجننتى الفتاه، كنت اعرف انه سؤال بارد، انا ايضا أشعر بالخزى
قالت انا أسماء
وهذه…. قلت والدتك رحاب اعرفها
تصعبت، كنا أطفال، مضى وقت طويل، تفهمين الأمر؟
قالت نعم
حاولت أن انهض، قالت ممنوع وثبتتنى بقبضتها، تحتاج راحه
سألتها هل يمكننى استعارة هاتفك؟
نظرت تجاه والدتها هكذا تفعل الفتيات قبل أن تضعه فى يدى
هاتفت أروى، كنت أعلم انها تبحث عنى وربما اتصلت بالشرطه
اتانى صوتها الهلع
قلت انا بخير، استمعت لوصله من الادعائات والاتهامات قبل أن اقرر إنهاء المكالمه
انا بخير، سلام
ربما لم تعتد أروى تلك الطريقه، عليها تقبل الأمر، كل الناس تتغير تقريبآ هذا مبداء اساسى فى العلاقات
سأحقنك بمضاد حيوى؟
كانت تنتظر رأى، ممدت لها يدى، ابتسمت بخجل، عضل يا ناصر…
……….
ظللت يومين بلا حراك وأسماء تعودين كل فتره، منذ مده طويله لم يهتم بى اى كائن بشرى لابد أننى وجدت الأمر ملفت، كنت اتناول طعامى فى السرير واستمع لشخرات سيمفونية قادمه من الصاله من شخص مغيب، والدى
بعد يومين استطعت الحركه رغم تحذيرات اسماء، كانت طالبتنى بعدم مغادرة الشقه وقالت اذا كان لدى امر ملح يمكنها ان تنفذه من اجلى
طلبت منها مراقبة ذلك المكان بعض الوقت بحيث لا يلمحها اى شخص واذا رأت اى شيء غير مألوف ان تهاتفنى، وأن كنت اتسأل ما يدفعها لمساعدتى بكل ذلك الوفاء
الا انها نفذت تعليماتى بالحرف
ابتعت هاتف جديد واتصلت بتلك الفتاه عدت مرات لم اتحصل على رد، كان هاتفها مغلق او تخلصت منه وكان قلبى ينهشنى عليها، لا أعرف كيف انقذتنى ولا ماحدث لها وكان قلبى بخبرنى انها وقعت فى مشكله بسببى
كان أول شيء فعلته بعد أن استعدت قواى الذهاب لصالة الرقص والتسكع هناك كل ليله محاولآ التشبث بأى خيط يوصلنى إليها
كان صاحب الصاله حريص، حويط وكنت اعرف انه يخفى العديد من الأسرار ولا يستطيع الإفصاح عنها،
نسييت ان اقول، لقد ذهبت للمكان الذي تم فيه تقييدى ووجدته مجرد جدران خاليه ولا أثر لأى شخص هناك
لم يكن هناك من بد، بعد أن التئم جرحى ابتعت مسدس، استعدت لياقتى
اول يوم فى ديسمبر تحت مطر يغرق الشوارع على الناصيه الأخرى من الطريق بعد انتصف الليل كنت واقف ادخن لفافة تبغ انتظر خروج اخر شخص من صالة الرقص، خفت الحركه وبداء العمال فى الرحيل
حينها ارتديت قناع، اقتحمت المرقص، صوبت مسدس على رأس صاحب الصاله وجررته خلفى نحو السياره وقبل ان يفتح فمه ضربته على مؤخرة رأسه ضربه افقدته الوعى
عندما فتح عينيه كان مقيد فى مقعد فى صاله فارغه من الأثاث، لوحات جداريه كبيره تغطى الحوائط، على طاوله ملحوظه رصت مشارط طبيه، مسامير، سكاكين منشار كهربائى وكانت هناك موسيقى مرعبه تصدح بخفوت
تركته ربع ساعه يتأمل وانا ارقبه من غرفه أخرى مستمتع بسيجاره
لا احب التعذيب، لكن خلف كل هدف سامى معضله
كان الهاتف على اذنى وكنت ارتدى زي ابيض يخص الأطباء
وكنت اقول بوضوح، انتهيت من المريض الأول انا فى طريقى للآخر
نحيت الهاتف جانبآ
واقتربت من صاحب الصاله الصارخ، أخرجت حقنه من جيبى وحقنتها فى عنقه
كان يصرخ طالبا للرحمه، يتوسلنى ان اخبره بما اريد، يترجانى يكاد يقبل يدى
جررته بمقعده ثبته على سرير متحرك وقيدته بالقوائم كل ذلك تحت وقع صراخه الذى لا ينتهى
جردته من ملابسه كان بداء يشعر ان الامر ميؤس منه ولم يسمع ولا كلمه منى حتى الآن
سحبت اول مشرط طبى ووضعته على معدته لامست به بطنه
بدرت منه صرخه يأسه مدويه
ضربت المشرط بالطاوله قلت انا مش هعرف اشتغل كده
هما عايزين يخلصو منك ليه؟ انت عملت ايه
اقسم، لقد نفذت ما طلب منى بالضبط اقسم أننى لا أفهم السبب
كان متورط معهم من بعيد، مكتفى بترتيب لقأت وتوصيل أشخاص بعضهم ببعض
قلت انا لا تعنيني مشاكلكم تعرف فتاه ووصفت له شكلها قال اجل اسمها شيماء
اين اختفت؟
منذ أكثر من أسبوع لم أراها، اخر مره رحلت معه ولم تعد مره أخرى
رحلت مع من؟
تلعثم دقيقه، جررت المشرط بخفه أسقط قطرة دم، رحلت مع محمد عيسي
اخذت منه رقم هاتف الرجل، مكان إقامته، بعض معارفه لما انتهيت منه، قلت ساتركك على عهدتى الخاصه اقسم اذا رأيتك مره أخرى حتى فى لوحة رسم سأترك احشائك على الأرض
لما فككت قيده ركض وهو يرتدى ملابسه بمؤخره عاريه
تبعته بسرعه للشارع ثم بعدها استقل سيارة أجره إلى مكان فى وسط البلد، نزل من السياره وهو يترتجف، اخرج هاتفه نظر خلاله
التفت من حوله وتسلل داخل مقهى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شاهد قبر)