رواية شام الفصل الأول 1 بقلم سارة سمير
رواية شام الجزء الأول
رواية شام البارت الأول
رواية شام الحلقة الأولى
_شام! إسمك شام؟! طب هو عيش سوري ولا لبناني؟
خرجت الحقنة من ايد الست ومسحت مكانها براحة وبصيت ليها بِـاحتِ’قار ومردتش أرد عليها، فقالت الست والدتها بضيق من بنتها:
حورية: معليش يا بنتي متزعليش منها، هيا كده بتحب تهزر كتير.
ابتسمت لست بتفهم وهزّيت دماغي:
شام: لا عادي يا مدام أنا اتعودت شغلتنا دي وراتنا يامه ولسه هنشوف.
خرجت الست فلوس من تحت المخدة اللي حطه رأسها عليها:
حورية: اتفضلي يا بنتي المبلغ دا، وكتر خيرك على مجيتك في نص الليل كده.
هزّيت دماغي: لا يا مدام أنا مش هاخد فلوس، ودا واجبي تجاه اي مريض.
ابتسمت حورية بأمتنان: ربنا يحفظك يا رب ويرزقك بابن الحلال.
شام: ربنا يعزك.
نبيلة بغ’ضب وحق’د: هو أحنا هنقضيها ربنا يحفظك ربنا يعزك طول الليل اتفضلي يلا عاوزين ننام قربنا على الفجر وعاوزة اناملي ساعتين قبل ما اروح الشغل.
نهر’تها حورية: نبيلة! عيب يا بنتي كده، أنا ربيتك على إها’نة ضيوفنا بالشكل المهين دا؟!
نف’خت نبيلة بض’يق وطلعت من الأوضة.
بصيت ليا بآسف: أنا آسفة يا بنتي و
قطعتها بهدوء: متآسفيش حضرتك أنتِ معملتيش حاجة عشان تتاسفي عليها، بعد إذنك همشي أخويا بيرن عليا ومستنيني تحت.
مستنيش ردها وخرجت من الشقة وأنا بحاول بصعوبة معيطش، بس أول ملقيت “إسلام” واقف تحت العمارة جريت عليه حضنته وانف’جرت في العياط.
إسلام بلهفة: مالك يا شام حد ضايقك ولا عملك حاجة؟
خرجت من حضنه وأنا بمسح دموعي بضهر ايدي:
شام: هي الناس بقت وحشة ليه كده؟! هو عشان مش من نفس طبقتهم الإجتماعية يحقلهم يتكلموا معانا بالا’حتقار دا، أحنا بني آدمين زينا زيهم ومن حقنا نتعامل بالاحترام زي ما الناس بتّعامل معاهم.
إسلام بغ’ضب وهو بيتجه لعمارة: قولي ليا من عاملك و’حش وأنا هخلي يومه زي وشه.
جريت واقفته: إهدى يا إسلام خلاص الست والدتها اتآسفت بدالها هي ست محترمة وذوق مش عارفة خلفيت البني آدمه دي إزاي؟
حط ايده على خدي وقال بمحبة وعتاب: حقك عليا أنا اللي مفروض أشتغل واصرف عليكم، بس أنتِ اللي بتصرفي علينا حق عليا إني تعبك ومخليكِ تشتغلي رغم اللي زيك ملهاش غير إن تستت في البيت، منهم لله السبب في اللي حصلي.
بص لدراعه اللي متني بأسى وحزن:
شام: هيجي يوم ويرجعلك حقك، قول يارب وأنت عارف دعوة المظلوم مستجابة.
إسلام : وهو أنا ورايا غير الدعا، يلا بينا نروح يدوبك فاضل نص ساعة على الفجر يدوبك نلحقه حاضر.
انكجت دراعه السليم ومشينا، أنا نسيت الفلوس في البيت وأكيد هو معهوش فلوس فاخدنها مشي لحد البيت.
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
ريان بعتاب: كده يا عمتي تيتا تتعب ومتصليش بينا؟
مدت ايدها بمج النسكافيه ليه: مردتيش اقلقكم أنا اتصلت بالمركز لتمريض وبعتوا واحدة تديها الحقنة وبقت كويسة زي ما أنت شايف قدامك.
بصت ليها بضي’ق: آه البنت اللي هزيقتها في بيتنا بدل ما تشكريها.
بصيت لريان وكملت كلامها: يرضيك يا حبيبي البنت بعد ما تيجي قبل الفجر بساعة وتديني الحقنة عمتك تتريق عليها وتتردها.
مطت نبيلة شفايفها بسخ’رية: ما هو إسمها الغريب، شام! هو حد يسمي واحدة شام؟! وكمان هي رغاية المفروض تخلص شغلاها وتمشي لا عماله ترغي معها واخدتها عليا.
همس لنفسه: شام! اسمها حلو وغريب.
فاق لنفسه وقال بعتاب: ولو برضك يا عمتي الضيف ليه عندنا المعاملة الحسنة مهم يكون هو بقى كويس وح’ش رغاي ر’خم، أحنا اتريبنا على كده.
ابتسمت حورية بنصر: اهو ابن اخوكِ قال الحق ونصرني قصادك، يا بنتي الناس فيها اللي مكفيها منجيش عليهم أحنا كمان ونزهقهم في حياتهم.
نبيلة بضي’ق: آه بقى انتوا اتجمعتوا عليا أنا بقى اللي بقيت شر’يرة في البيت دا، ماشي أنا شر’يرة وحشة كمان أنا مبسوطة بنفسي كده ومش هتغير.
خرجت من الأوضة بغضب، بصت حورية لريان بتعب:
حورية: أنت عجبك كدا، أنا خلاص تعبت منها ومش قادرة عليها.
طبطب على ايدها بمحبة: معليش اعذر’يها أنتِ عارفة اللي مرت بيه مكنش قليل برضه.
غمضت عيونها بحزن و’جع: عارفة إن اللي مرت بيه مكنش سهل عليها، بس الناس ذنبها إيه، ليه تعملهم بالقس’وة والجفاف دا؟
ريان: ادعيلها يا تيتا وبإذن الله ينصلح حالها.
حورية بدعاء: يارب اصلحها يارب ويبعد شي’طان نفسها عنها يارب.
خرج ريان من عند جدته لقى نبيلة قعدة قدام الشاشة بتسمع برنامج توك شو، فاراح قعد جنبها.
ريان بهدوء: ممكن عنوان المركز.
اتلفت ليه بأستغراب: ليه؟
ريان: هروح اعتذر لبنت اللي حضرتك اتر’يقتي عليها وطر’دتيها.
نبيلة بصدمة: إيه!
ريان: عمتي تيتا شايلة ذنب البنت اللي مشتيها مك’سورة الخاطر، ولو معلتيش كده هتفضل زعلانة وشايلها ذنبها لآخر العمر.
هزّيت رجلها بعص’بية: هي الجر’بوعة دي هتعملها قيمة، دا حايله معاها معهد تمريض، دي اللي زيها مستهليش حتى نبصلهم مش نعتذرلهم.
ريان بيأس منها: يا عمتي…
قطعته بعند: مش هديك العنوان وريح دماغك.
واقف بعند واصرار: ماشي، بس برضه هدور على العنوان وهروح اعتذرلها.
سابها ومشى وهي عمالة تغلي في نفسها.
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””
في المستشفى:
هدى: ولا تزعلي نفسك دي بني آدمه مغر’ورة وشايفة نفسها وكمان حقو’دة ومبتحبيش غير نفسها.
حطيت كوباية الشاي على التربيزة:
شام: أنا خطري انكسر اوي، أنا كُل اللي طلبه شوية احترام وهو أحنا مش بني آدمين زينه زيهم، يكش بس ماشاء الله ربنا رزقهم من وسع.
طبطت هدى على كتفي: ربنا يجبر خاطرك ويبعد الناس الحقودة دي عنك، بكرة ربنا يكرمك من واسعه،
شام : يارب.
انفتح الباب ودخلت ممرضة زميتلهم في المستشفى:
صابرين: شام دكتور أمجد عاوزاك في مكتبه.
شام نف’خت بض’يق.
هدى: يييه هو مش خطب عاوز منك إيه تاني؟
واقفت شام بقلة حيلة: هروح اشوفه عاوز إيه بدل ما يخصم ليا اليوم وأنا مش ناقصة.
هدى بشف’قة: ربنا معاكِ يا حبيبتي.
في مكتب دكتور أمجد دخلت شام. بعد ما أذن ليها بالدخول:
شام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمجد بتفح’ص: وعليكم السلام، أنا طلبتك عشان اقولك إني نبشطتيك بقت الدوبل
وسعت عيونها بصدمة وقالت بعدم تصديق:
شام: دكتور أمجد حضرتك بتّكلم جد؟!
هزّ دماغه بِـ آه وهو بيقوم من على الكرسي وبدأ يقرب منها بهدوء:
أمجد:آه، هي دي فيها هزار يعني!
شام كان عندها حق لما رف’ضت طلب جوزه منها لأن شخص مش كويس واهو بيدفعها تمن رفضها ليها.
شام بتردد وخ’وف: ولو رفضت النبشطيات الزيادة؟
رجع قعد تاني مكانه وابتسم بخ’بث: يبقى ملكيش مكان هنا وتروحي تشفوليك مستشفى تانية غير دي!
“”””””””””‘””””””””””””””””””””””””‘
ريان بعد ما خرج من العمارة اللي ساكنة فيها جدته، مشى كام خطوة ورجع تاني واقف قدام البواب.
ريان: عم منصور هو فيه مركز لتمريض قريب من هنا؟
ساب منصور كوباية الشاي اللي بيشرب منها وحطها على الكنبة اللي قاعد عليها واقف:
منصور بتفكير: مركز تمريض؟ مركز تمريض؟ ايوا ايوا فيه مركز لتمريض الممرضات بتجي لحد البيت تدي حقن وتعلق كلونينا.
ريان: أيوا هو دا، فين بقى المركز دا؟
منصور بيشرح لريان: شوفت أول الشارع اللي بيدخلك على هنا، بدل متدخل هنا احود يمين هتلاقيه آخر الشارع.
ابتسم ريان ليه بأمتنان : متشكر ليك اوي يا عم منصور.
منصور بود: الشكر لله يا أستاذ ريان.
مشى بسرعة وركب عربية ومشى زي ما قاله منصور، واقف العربية قدام المركز ودخل الإستقبال:
ريان: السلام عليكم
موظف الإستقبال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ريان: أنا بسأل على واحدة شغالة هنا إسمها شام، ممكن حضرتك تبعتلها لاني عاوزها في حاجة مهمة.
الموظف: آسف حضرتك بس مفيش واحدة هنا شغالة بالاسم دا.
ريان انصدم وقال: حضرتك متأكد أن مفيش واحدة هنا إسمها شام؟!
الموظف هزّ دماغة وقال بصدق:آه واللهِ أنا هكدب عليك ليه، أنا عارف واحد واحد واحدة واحدة هنا اللي شغالين في المركز.
ريان بحزن: شكرًا.
خرج ريان من المركز واقف يغرز صوباعه في شعره:
ريان لنفسه: شام ياتره أنتِ مين وفين؟!
وفي نفس اللحظة انخبطت فيه واحدة غص’ب عنها فقالت بآسف وصوت واطي:
شام: أنا آسفة معليش كُنت مستعجلة.
ريان بلامبالاة: عادي.
سابها وركب عربيته واتحرك بيها، دخلت شام المركز تسأل على واحدة صاحبتها شغالة فيه وووو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية شام)