رواية شاليه الساحل الفصل السادس 6 بقلم محمد محمود
رواية شاليه الساحل الجزء السادس
رواية شاليه الساحل البارت السادس
رواية شاليه الساحل الحلقة السادسة
اسمها حور، وقابلت جوزها عثمان. عثمان ده كان راجل سحر شرير. كان دايمًا يعذبها ويضربها. رحت معاهم وكان معانا رجب الغفير. رحنا ناحية شاليه حور، ولما وقفت قدامه رمتني وسط الميتين. لو مش مصدقني، تعالوا معايا عند الشاليه بتاعها.
رحت معاهم، وكان معانا رجب الغفير. أول ما وصلنا، صدمت صدمة عمري. الشاليه كان شكله هادم جدًا، ومحدش دخله من فترة طويلة. الأبواب والشبابيك كانت متخلعة، والزرع اللي في الجنينة كان ميت. كان هو نفس الشاليه، أيوة، لكن مهجور، محدش دخله من فترة كبيرة، وكان باين عليه ده جدًا.
قلت: “الله، مين اللي عمل في الشاليه كده؟” حسيت إني مغمى عليا، لكن بعد شوية فقت. قال لي: “إسلام، انت غايب بقالك ثلاث ساعات.” قلت: “مستحيل! من ثلاث ساعات كان الشاليه بيلمع والزرع كان صاحي.”
رجب بدهشة قال: “بيلمع ازاي يا بيه؟ الشاليه ده مهجور من ساعة ما أصحابه ماتوا.”
بصيت له بزهول وقلت: “ماتوا؟ يعني إيه؟” قال: “دي كانت حادثة مشهورة جدًا لما الست اللي كانت في الشاليه قتلت جوزها، وبعدين جت هنا ورمت نفسها في المية، ولقوا جثتها بعد أسبوع.”
كانت حادثة مشهورة لدرجة إن محدش كان راضي يأجر الشاليه أو يشتريه بعد كده. ناس كتير قالت إن الشاليه بقى مسكون من بعد الحادثة دي. قلت له: “مستحيل! حور كانت عايشة وبتكلمني، إزاي ما بكلمكم دلوقتي؟!”
رد عليا وقال: “أيوة يا بيه، اسمها حور، والكل عارف الحكاية دي. لو مش مصدق، تقدر تدور بنفسك.”
قلت له: “ازاي يعني؟ أنا كنت معاها من شوية!”
قال: “يا بيه، هي ماتت هي وجوزها من أكتر من ثلاث سنين. القرية كلها كانت بتقول لازم يهدموا الشاليه ده، لأنه ما جابش غير الخراب والوجع.”
صرخت وقلت: “مستحيل!”، وبعدها أغمى عليا، ولما فقت لقيت نفسي في المستشفى.
بعدها، أنا وأصحابي رجعنا مصر. بحثت عن الحادثة دي، وعرفت إنها حصلت فعلًا. شفت صورة حور، أيوة هي نفسها حور اللي عرفتها وقابلتها وحبتها.
هي نفسها اللي مكتوب عنها في الأخبار إنها قتلت جوزها وانتحرت في الساحل من ثلاث سنين. عرفت إن كلام رجب كان حقيقي، وإن أنا مش هشوف حور تاني. اتغيرت، واتغيرت شخصيتي. بقيت مكتئب وحزين طول الوقت. لا بخرج، ولا بشوف حد. أبويا وداني لدكاترة كتير، لكن بدون أي فايدة. اللي جوايا ما يتعالجش بدكاترة.
عدت السنين، وأنا لسه زي ما أنا. ما بطلتش يوم أفكر في حور الجميلة الرقيقة اللي حبتها من كل قلبي. ما بقتش تفرق معايا هي حية ولا ميتة، شبح ولا جنية. كل اللي عاوزه أشوفها تاني ولو لمرة واحدة، وبعدها أموت. يمكن لما أموت، أكون جنبها على طول.
تفتكروا زي ما الناس بتقول إني اتجننت؟ أو اتأثرت بالحادثة دي؟ ما يهمنيش. المهم إني عايز أشوفها ولو لمرة واحدة. تفتكروا ممكن ترجع لي تاني؟
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شاليه الساحل)