روايات

رواية شاليه الساحل الفصل الثاني 2 بقلم محمد محمود

رواية شاليه الساحل الفصل الثاني 2 بقلم محمد محمود

رواية شاليه الساحل الجزء الثاني

رواية شاليه الساحل البارت الثاني

شاليه الساحل
شاليه الساحل

رواية شاليه الساحل الحلقة الثانية

بالليل نزلنا تفسحنا في البلد وتفرجنا عليها شوية. كان اليوم جميل جداً لكنه كان متعب جداً برضو. رجعنا بالليل تعبانين جداً وهلكانين من التعب، فدخلنا علشان ننام على طول. أنا كنت نايم فرحان جداً بالهدية الجميلة بتاعت بابا دي وباليوم الحلو اللي قضيته مع صحابي، لكن لما نمت، حلمت حلم غريب قوي، حلم مفزع جداً.
:
حلمت إنّي كنت في حفلة في الصحراء مع صحابي، وكانت الحفلة حلوة جداً. سهرنا ورقصنا وغنينا لحد الصبح. بس كان وسط الحفلة فيه بنت جميلة جداً معرفهاش، لكنها شدت انتباهي طول الحلم. كانت جميلة جداً لكن باين عليها الحزن جداً. ما كانتش بتغني ولا بترقص، وكانت قاعدة في مكان بعيد لوحدها، ما بتتكلمش مع حد. الكل كان بيرقص وما حدش كان حاسس بيها.
:
لكن فجأة لمحت حاجة رهيبة. من وسط الصحراء، شفت حاجة لونها أحمر بتقرب من البنت دي. لما دققت النظر، لقيتها عيون! أيوه، عيون بتقرب. ولما قربت أكتر، بان جسم كبير جداً، كان جسم ديب ضخم بحجم بني آدم، وكان له أنياب طويلة ومخالب كبيرة. الديب ده كان بيقرب من البنت بشويش، وهي لسه مش حاسة بيه.
:
صرخت عليها “احذري!” لكنها ما سمعتنيش. جريت عليها علشان أحاول أنقذها، لكن الديب هجم عليها فجأة ومسكها بأنيابه من هدومها وجرها في الصحراء. هي بدأت تصرخ برعب، بتحاول تشاور للناس، لكن ما حدش كان شايفها غيري أنا. ما همّنيش أي حاجة، وجريت وراها في الصحراء. الديب كان سريع جداً وهو بيجرها على الأرض، وهي ما زالت بتصرخ. قررت إني مش هسيبها أبداً، وإنّي لازم أنقذها مهما كان الثمن. فضلت أجري ورا الديب لحد ما وقف بيها في مكان فاضي، وكان بيبصلها بنظرات وحشية. هجمت عليه بكل قوتي، واخدته في حضني ووقعنا مع بعض في الأرض، وابتدى بينا صراع رهيب.
:
الديب كان قوي جداً وحاول إنه كذا مرة يعضني، لكني كنت بمنعه. مع إنه كان بيخربشني جامد بمخالبه الطويلة، الصراع بينا كان طويلاً، وأنا بحاول أقوم بعيد عنه. لكنه تغلب عليّ أخيراً، ولقيت نفسي تحت منه. قرب مني بأنيابه الطويلة، غمضت عيني واستعدت للموت، لكن ما حصلش حاجة.
:
فتحت عيني لقيتني لوحدي على رملة الصحراء. مفيش أي حاجة حوالي، ولا الديب ولا حتى البنت الجميلة. قمت وقعدت ألتف حوالي نفسي، وأنا حتى مش عارف أنادي على مين. مش عارف حتى اسم البنت دي إيه، وقعدت أسأل نفسي هي رحت فين. طب الديب ده رح فين، لكن ما قدرتش أعرف حاجة.
:
لكن فجأة حصيت بخطوات حاجة بتجري ورايا وبتقرب مني. التفت بسرعة ولمحت حاجة بيهجم عليّ، وبعدها صحيت من النوم. صحيت لقيت الفجر طلع والدنيا ابتدت تنور حوالي، ولقيت كل صحابي من حوالي ونايمين. قعدت أفكر في الحلم الغريب ده شوية، وبعدين حاولت أنام تاني، لكني معرفتش أنام خالص.
:
النوم خالص هيريني، قلت أخرج أروح أعوض. النوم خالص هيريني مني، قلت أخرج أروح أعوض، يمكن الهوى بتاع الصبح يطير مني تأثير الحلم الغريب ده. خرجت وتمشيت لحد الشط، وكانت الكراسي بتاعتنا لسه محطوطة تحت الشمسية. الهوى كان منعش والجو كويس، البحر كان شكله مغري ودامي.
:
فقررت أنزل شوية. جهزت نفسي ونزلت البحر، وقعدت أُعوم وأخطف. أنا سباح شاطر على فكرة، وبعم وبختص كويس. عدت نص ساعة بعوم، ونفسي استراحت جداً الشوية دول، لكن فجأة لمحت شيء غريب. شفت من بعيد كده حاجة في البحر. دققت كويس ولقيتها واحدة ست، كانت بعيدة قوي في عرض البحر.
:
وقلت لنفسي مين المجنونة دي، وإزاي تبعد قوي كده؟ دي بعيد عن خط الأمان بتاع البحر وممكن تغرق بسهولة. بصيت أكتر، ولقيتها بتغرق فعلاً. عملت أبو وتطلع وتنزل في المية، وهي بتشاور باديها. قررت أني أنقذها فوراً. استحالة أشوف حد محتاج المساعدة ومساعدوش.
:
عمت بكل قوتي وسرعتي نحوها، وأنا عارف إن المسافة دي بعيدة عليّ شخصياً، وإن نفسي ممكن تروح ولا أرجع. لكن ما كانش ينفع أسيب حد في وقت زي ده، خصوصاً لو كانت واحدة ست. أنا هنقذها أو هموت معاها. فضلت أعوم وأعوم، وأنا لمحها خلاص، مقاومتها بتنتهي، وابتدت تختص وسط المية.
:
كنت قربت منها، جد لما لقيتها غطست ومطلعتش. غطست تحت المية بسرعة دور عليها. لحسن الحظ، لمحتها ودامي وجسمها بينزل لتحت. جريت عليها بسرعة، وطلعت بيها لفوق المية بسرعة. كان مغمى عليها وشعرها الطويل مغطي ملامحها.
:
كان عندي مهمة صعبة، إني أرجع بيها المسافة دي كلها لحد الشط. لكني قررت إني ما أستسلمش أبداً، وأقوم بالمهمة الصعبة دي. مسكتها كويس تحت دراعي، وبذراعي التاني. فضلت أعوم وأقاوم الموج. المهمة كانت صعبة فعلاً، وتعبت جداً وأنا بحاول أرجع بيها.
شالية الساحل: قصة حقيقية حدثت بالفعل

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شاليه الساحل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى