رواية سيف ونيرفانا الفصل السابع 7 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سيف ونيرفانا الجزء السابع
رواية سيف ونيرفانا البارت السابع
رواية سيف ونيرفانا الحلقة السابعة
دخلت وعيونها عليه، كانت ملامحه مليانة غضب شـرس، خوفها وقلقها، قالت وهي بتقرب منه – سيف، مالك؟ في حاجة ولا أية؟
– كنتِ فين؟
بلعت ريقها من حالته و – كنت مع جولي بنتكلم في الشغل الجديد و..
ضرب ترابيزة موجودة جنبه بعنف وهو بيقوم ويصرخ فيها – بطلي كدب بقى وقولي الحقيقة، كنتِ فين؟
عيونها دمعت من الخوف وبإرتجاف – ا.. ا..
قرب منها مرة واحدة سحبها جامد لحد ما خبطت فيه، مـد أيده وحطها على بطنها يضغط عليه بعنف و – كنتِ بتنزلي أبني صح؟ بتموتيه علشان ميبقاش حجرة عثرة واقفة قدام طريق شهرتك.. بتقتلي روح علشان أنانيتك.. علشان مش عايزاني.. مش عايزة حاجة تربط بينا صح؟
صرخ فيها في أخر كلامه، نزلت دموعها من خوفها؟
من أحساسها بمدى بشاعتها في عيونه؟
مسبلهاش فرصة ترد او تتكلم كمل هو بنوع من الإشمئزاز – أنا كنت شايفك غير أي حد، شخص مليان براءة مستحيل اي حاجة تغيره، مستحيل أي فلوس أو شهرة تغريه، بس أنتي مطلعتيش كدا انتي طلعتي أسوأ وحدة انا قابلتها في حياتي، عندها أستعداد تعمل حاجة علشان الشهرة.. أنتي كلك فيك..
– سيف اسمعني انا..
– انا مش طايق أبص في وشـك، انا قرفان منك، لحد أمبارح بس انا كنت شايفك عالمي كله.. كنت بحب الدنيا بيكِ لكن دلوقتي انا مش طايقك
سكت للحظة قبل ما يكمل بجمود – مش انتي عايزة تطلقي؟ انا هطلقك يانيرفانا وهقطع أي صلة تجمع بيني وبينك..
بس..
أداها ضهره وهو بيقول بإصرار – موت أبني انا مش هعديه، هاخد حقه منك، زي ما أديتك كل حاجة هاخدها منك، هدمرك يانيرفانا، وربي لأدمرك، زي ما رفعتك لسابع سما هنزلك لسابع أرض، أستني وشوفي سيف الدين لما يتقرص من حد لذغته هو بتكون مميتة أزاي
قال أخر كلامه ورجع يبصلها بنظرة أخيرة مليانة أختقار قبل ما يعدي من جنبها علشان يمشي بسرعة هي مسكت أيده وبدموع في عيونها – متقولش كدا لا أنت متقدرش تعمل كدا
– برضوا لسة خايفة على شهرتك
– خايفة تسيبني، متسبنيش ارجوك.. انا.. انا محتجاك
– وانا كنت محتاج ابني، كنت عايزه
– انا مموتوش..
سابت أيده وانهارت على الارض وهي بتعيط وتحط أيدها على وشها و – مقدرتش، حاولت بس مقدرتش في حاجة منعتني..
حطت أيدها على بطنها و – انا لسة حامل
– كدابة!
– والله، على اخر لحظة مقدرتش اعمل كدا، وقفت كل حاجة، بس كنت طول الطريق زعلانة أني فكرت اعمل كدا، هقابله ازاي وانا في يوم حاولت أقتله
بتوعد – لو كنتِ بتكدبي عليا انا مش هرحمك المرة دي روحك مش هتكفيني
– تعالى نكشف لو عايز
– هنعمل كدا، لأن للأسف انا مبقيتش أثـق فيكِ
مسكت أيده حضنتها بين ايديها وبدموع – سيف انا عارفة إني غلطانة بس أرجوك سامحني متقسّيش عليا
بصلها بجمود ومتكلمش، في حاجة بينهم أتكسرت، طول الوقت بياخد كلامها عن الأنفصال مش على محمل الجد
لكن فعلها غير الأمر عنده.. هي فعلًا عندها أستعداد تعمل أي حاحة علشان تبعد عنه
وهو..
هيحقق ليها رغبتها!
****
– جهزي نفسك..
رفعت عيونها تبصله، كان فات يومين على أخر الاحداث مفكرش خلالهم يكلمها كلمة، حاولت هي لكن الرفض كان ظاهر في عيونه ودلوقتي كان أول حوار يوجهولها من أخر محادثة جمعتهم..
كمل – هنعلن أرتباطنا وجوازنا اليومين دول وهاخدك أعرفك على العيلة..
جت تتكلم قاطعها بحدة – لو عندك أعتراض يبقى نطلق والطفل أول ما يتولد تنسيه خالص وانا هتجوز جنى وهكتبه بأسمها وأعتقد مش هيكون عندها أي أعتراض
– انت بتساومني؟
قالتها وهي بتبصله بعصبية مكتومة بتحاول تتحكم فيها
بهدوء – انا بخيرك لأخر مرة يانيرفانا، مش هستنى عليكي زي كل مرة وأضّـر بمصلحة أبني وآذيـه علشانك
بتردد – احنا ممكن يعني..
بزعيق – من غير ممكن مفيش حاجة هتفضل في السـر تاني، أنتِ سامعة؟ مش هدخل أبني في حواراتك ويفضل عايش عمره كله في الضلمة بسببك، مش هسمح انانيتك تفوز علينا يانيرفانا، ابني هيعيش زي اي حد في الدنيا، في النور لأب وأم معروفين ويقدر يفتخر بيهم، مش هخليه للحظة واحدة يحس بالخجل أو الكسوف، مش هخليه في يوم يبصلي بحزن إني ظلمته او جيت عليه.. كفاية أوي إني ظلمته لما أخترتك أم ليه
بصتله بصدمة ودموع.. رددت بدهشة – سيف!
– دي الحقيقة يانيرفانا اللي انا بقيت شايفها، وأتمنى أنك تثبتيلي عكسها.. انا خارج عندي اجتماع هخلصه وأعدي عليكي وأخدك للعيلة هما مستنيين
– بس انا حاسة إني لسة مش جاهزة لمقابلة زي دي
– لسة قدامك ساعتين أهو جهزي نفسك فيهم براحتك
مبقاش سيف المراعي؟
بقى سيف اللي ياما سمعت عنه.. جبار.. قوي.. مفيش حاجة بتأثر فيه
****
بعد ساعتين بالفعل كان قدامها وحاليًا هما في طريقهم للقصر، كانت قلقانة وخايفة من المواجهة ومن كل الخطوات اللي بتخطيها لمستقبل مخططتش ليه، حطيت أيدها على بطنها بحنان، علشانه.. هي بتعمل كل دا..
كلام سيف خوفها، هل هي فعلًا بقيت إنسانة بالبشاعة اللي مصورهالها سيف دي وهي مش واخدة بالها!
أنتبه سيف ليها ولحركتها وبسخرية – شيفاه السبب في كل اللي انتي فيه وبتتمني لو كنتي نزلتيه صح؟
بصتله بصدمة، مبقاش يتوقع منها غير الأسـوء!
بصوت متحشرج نفت بصدق – لا والله.. انا بس كنت حابة أحس بيه
– حبتيه؟
سألها وهو بيبصلها بسرعة خلتها تجفل، أرتبكت ومعرفتش تـرد
– لو حبتيه من الاول كنتي اختصرتي علينا طريق مليان شـوك يانيرفانا.. في الأخر حصل اللي كان لازم يحصل بس مش بالطريقة اللي كنت عايزه يحصل بيها
قال أخر كلامه ورجع ينتبه لسواقته وهي فضلت ساكتة شوية لحد ما خرج صوتها متردد – أنت الكلام اللي قولته دا كان حقيقي؟ فعلًا مبقيتش عايزني وكارهني؟ كنت مستعد تآزيني لو كنت نزلت البيبي؟
بصلها في عيونها تمامًا و – الحرقة اللي كنت حاسس بيها أمبارح لو كانت لسة جوايا منك بسبب أجهاضك فآه يانيرفانا.. كنت هدمرك، كنت هوصلك لحالة متتوقعيهاش في حياتك، كنت هخليكي كل ما تشوفي اللي وصلتيله تندمي على إنك فكرتي تنزلي البيبي بس حظك انك كنتي ذكية او طلع عندك شوية أحساس
بصت قدامها بشرود وهزت راسها قبل ما يخرج صوتها – علشان كدا انا كنت خايفة منك وخايفة أديك كل حاجة، عارفة انك ممكن تغدر بيا في اي لحظة.. ممكن في دقيقة تدمرني لما اقولك مش عايزاك.. ومبقيتش حباك مثلًا.. وأنت اثبتلي دا دلوقتي
– انا كنت عمري ما هآذيكي يانيرفانا أبدًا علشان الأسباب اللي في دماغك دي.. مش هآذيكي علشان سبتيني او مبقيتيش تحبيني، انا بآذي اللي بيآذيني وآذيتك ليا إنك كنتِ هتقتلي أبني قبل ما أعرف بيه حتى.. متحاوليش تطلعيني بشع علشان ترضي نفسك.. اه وعلى فكرة بعد كل حاجة ما تخلص والبيبي يتولد انا هطلقك زي ما كنتِ عايزة، اللي بنعمله دا مجرد مسرحية علشان البيبي بس
– وصلنا.
قالها وهو بيقف قدام قصر كبير.. قصر عراب
****
فتحت خدامة ليهم الباب دخل وهي وراه، سابقها بخطوة وماسك أيدها في أيده، لمح عيلته في بهو القصر مستنياه، سحبها علشان تقف جنبه، حط أيـده على وسطها وهو بيقرب بيها منهم
أول ما لمحتها جنى وبنات العيلة شهقوا بصدمة و – نيرفانا سعد!!
وقف بيها قصادهم و – أعرفكم.. نيرفانا مراتي و.. ام أبني
شهقات صدمة من الكل، متجوزين؟ وحامل؟
الكل بعد كلامه الأخير فكروا إنه يادوب مرتبط بيها مفكروش إنهم وصلوا لمرحلة الجواز!
الجد.. عراب – جايبها هنا لية؟ مفكر إننا هنرحب بيها؟
– جايبها لأنكم لازم تعرفوا إنها مراتي قبل الكل، مش مهم ترحبوا بيها المهم تحترموها لأن..
صوته أتملى قسـوة وهو بيكمل – اللي يقرب منها هي وأبني أويدوسـلها على طرف كأنه بيدور على عداوتي..
النظرات كانت بتدور حواليها من كل حتة، مصدومة، متفاجئة، الخبر عندها عادي.. والخبر عندها قاتل!
جنى بصوت مقهور – لية لما عرفتني عليها مقولتش إنها مراتك؟
– كانت دي رغبتها أن محدش يعرف بإرتباطنا حاليًا ياجنى
– انت اللي وديتنا ليها.. كان قصدك اية باللي عملته؟ تقهرني؟..
تحمحمت نيرفانا قبل ما تتدخل في القرار مصّرة توقف البنت دي عند حدها زي ما أرقت نومها كتير قبل كدا وهي مفكرة إن سيف ممكن يتجوزها عليها فعلًا في يوم من الأيام – الحقيقة هو كان بيحاول يغيظني بيكِ.. كان بيحاول وقتها يقنعني ان نعلن جوازنا ولما رفضت كلمني عنك وعن محاولات العيلة انها تجوزكم وجه يعرفني عليكي علشان يغيظني.. ونجح الحقيقة فقررت نعلن جوازنا فورًا
قالتها وهي بتمسك دراعه وتسند راسها على كتفه بوداعة، بصلها سيف للحظة قبل ما يبتسملها ويبص لجنى بأسف
دليل أن كل كلمة قالتها حقيقية!
بصتله جنى بقهر
والكل متعجب وأتثبتتلهم حقيقة نظرية وحدة، البنت دي مش مجرد واحدة معجب بيها سيف، دي واحدة حاببها ومجنون بيها وهي واثقة من دا علشان كدا بتتعامل بجراءة وتعلن عن حبه ليها
وهو مش بيكدبها!
بس بيبتسملها..
– مش صح أبدًا اللي عملته دا ياسيف، غلط وغلط كبير كمان، البنت دي لا لونننا ولا…
قاطع جده قبل ما يكمل – جدي لو سمحت مسمحلكش تتكلم عنها بالطريقة دي أبدًا أسمها نيرفانا.. لما تكلمها او تتكلم عنها تناديها بأسمها، ومش لازم تكون شبهك ولا لونك ولا تعجبك.. المهم عجباني انا..
بصله بأخر نظرة تحذير و – نيرفانا هتقعد هنا يومين لو محستش بترحيب منك ومحستش براحة وسطكم انا هاخدها وهمشي، مش هقعد في مكان مراتي مش مرتاحة فيـه..
بيعلن عصيانه عليهم علشانها من اول يوم
سحراله؟
أكيد سحراله..
لأن دي مش تصرفات سيف الدين عراب
كلام كان بيتردد في دماغ كل الموجودين!
****
في جناحهم اللي في القصر، كانول قاعدين سـوا بعد ما طلعوا من مقابلة العيلة اللي مكانتش كويسة بما يكفي ولا سيئة للحد اللي اتخيلته
كانت سرحانة فيه وفي كل تصرفاته معاها
بتفكر قد أية كان سنـد ليها في كل الأوقات، بينقذها في كل المواقف، بيستحمل منها أفعال مش مسموحة لغيرها
اي حد عارف بحكايتهم بقى بيلاحظ قد أية هو ضعيف اتجاهها
كانت مكدبة دا.. بس.. بدأت تصدقه؟ بس.. بعد فوات الآوان!!
حتى قسوته عليها مبتكملش، كل مرة بيعرف يضعف ويرجعلها مسالم.. تتمنى كمان قرار طلاقهم يرجع فيه، سيطرتها عليه قوية..
هو مسيطر على العالم كله إلا هي
وهي ملهاش سيطرة وسلطة إلا عليه، ضحكت جواها وهي بدأت تتأكد من جواها من حبه ليها.. تأكيد بيتحول ليقين
حب حاليًا مليان خذلان.. مجرد خذلان ممكن تقدر تسيطر عليه وترجع مشاعره ليها مجرد حب وبـس..
خرجت من شرودها على صوته و – تحبي نعمل أية؟ نعلن جوازنا ونقول إنه تم من فترة ومحبناش نعلن عنه علشان خصوصيتنا، ولا نطلع إشاعة اننا مرتبطين ونأكدها ونعمل فرح؟
بصتله وقرارها أول مرة يكون حاضر.. الحقيقة هي الحل دايمًا
لكن قبل ما ترد أتصالات متكررة فجعتهم
مسكت فونها وردت، كانت جولي و – الحقي ياناني أحنا في مصيبة.. في صور أتسربت ليكي وانتي نازلة مع سيف من بيته وصور ليكي قدام عيادة الدكتورة والكل بيتكلم ويقول ان بينكم علاقة و…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيف ونيرفانا)