رواية سيف ونيرفانا الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير توفيق
رواية سيف ونيرفانا الجزء الرابع
رواية سيف ونيرفانا البارت الرابع
رواية سيف ونيرفانا الحلقة الرابعة
لمحت نيرفانا سيف الدين بيقرب منها هو وجنى لحد ما وصلوا لعندهم وقربت جنى منها وبأبتسامة خفيفة – أنا مش مصدقة إني شيفاكي قدامي هنا أنا من أشـد المعجبين بيكِ
بعدت عنها وقربت من سيف الدين تمسك دراعه وبصوت متحمس – مصدقتش نفسي لما سيف قالي إنك هتكوني هنا.. انا تقريبًا مبسمعش التلفزيون المصري غير علشانك
رسمت نيرفانا بسمة خفيفة على وشها و – مبسوطة بكلامك حبيبتي تسلميلي
– بس أنتِ أجمل في الواقع أكتر بكتير كمان
رفعت نيرفانا عيونها فوقعت على سيف الدين اللي كان بيبصلها بعيون ساخرة.. بعدت عيونها عنه ورجعت تندمج في حوار بسيط مع جنى اللي مبطلتش كلام
أرتفع صوت موسيقى في المكان، مـد سيف أيده لجنى و – تعالى نرقص
أبتسمت بسعادة وهي بتحط أيدها في أيده ويمشوا بعيد عنها، بصت نيرفانا لجولي بغضب و – بصي!! جيبهالي لحد عندي
– الله! وهو عمل اية؟ دي هي اللي كانت عايزة تتعرف عليكِ وهو محبش يضايقها أكيد
قالت جولي أخر كلماتها وهي بتكتم ضحكتها، بصتلها نيرفانا بغيط وبعدت وشها عنها، لمحت حد بيقرب منها، كان الممثل ضياء.. أول ممثل بدأت معاه تمثيل
قرب وبسمة خفيفة على وشـه و – ناني.. مبروك على نجاح الفيلم قبل ما ينزل.
غمز بعيونه وتابع – مش انا قولتلك من اول عمل ليكِ انك هتوصلي بسرعة
أبتسمت بخجل وهي بتقول – كله بفضلك انت ساعدتني كتير وشجعتني
– أنتِ تستاهلي كل خير، ها تسمحلي البرنسيس بالرقصة دي ولا مبقيتش قد المقام؟
أتصنعت الصدمة و – ياخبر!! حد يرفض يرقص مع ضياء!
حطت أيدها في ايده بسرعة وبطرف عينها بتبص ناحية سيف، خدها وراحوا لساحة الرقص يرقصوا مع بعض أنتبه ليهم سيف وظهر الغضب على ملامحه، سـاب جنى من بين ايديه اللي بصت لملامحه اللي أتغيرت بتعجب وسألت بقلق – سيف في حاجة؟
رجع يبصلها تاني و – لا مفيش..
خلصت الرقصة فسابها و – هعمل مكالمة مهمة وأجي
وسابها قبل ما ترد وخرج بـرة ورا نيرفانا اللي خرجت هي وجولي، وقفت في جنب مع جولي وهي بتاخد أنفاسها براحة و – أوف الجو جوه خنقة كتير كنت حاسة إني هموت جوه
ظهر سيف من وراهم، شاور لجولي اللي لمحته إنها تمشي، ظهر الإرتباك والتوتر على ملامح جولي، لفت نيرفانا تبص للي وترها لقيته في وشها بصتله ببرود و – أنت بتعمل أية هنا؟ مش خايف جنى هانم تشوفك؟
– متقلقيش عليا لو شافتني هعرف أتصرف
– هتكدب عليها من أولها؟
– مش عايز أجرحها علشان نزوة زي ما بتسميها
أتجمدت ملامحها ومردتش، قرب منها هو خطوة وبعيون اتقلبت فجأة لحادة – أياكِ في مرة تفكري إن طالاما جوازنا في السـر إنه مش حقيقي وإنه طلاما محدش يعرف إنك مراتي يبقى تفكري إن مش من حقي أحاسبك أو أعترض على أفعالك
قرب خطوة كمان منها و – اللي حصل جوه دا لو فكرتي تكرريه تاني انا هكسرك أنتي واللي حط أيده عليكِ.. سامعة؟
لمحت خيال حد طالع من القاعة فقالت بتوتر – نتكلم بعدين، ممكن أمشي دلوقتي؟
قالتها وهي بتحاول تبعد عنه وتعديه، مسك معصم أيدها فجأة بعنف ومنعها تمشي وبعصبية طفيفة – متجننيش وتعصبيني بدل ما والله أحلف لأعرف الكل دلوقتي عن علاقتنا..
– سيف أرجوك مش وقت عصبيتك دلوقتي، مش هنا خالص
نفض أيده عنها بنوع من الإشمئزاز و – انتي متستهليش حد يحارب علشانك انتي تستاهلي تتسابي وبس
قالها ومشى..
****
يوم تاني بتستنـاه فيه على عكس أيام الماضي، ويوم تاني يفاجئها فيه وميجيش، أسبوع من غير ما يشوفها! في سابقة محصلتش أبدًا، مهما كان إنشغاله طالاما هو جوه البلد مستحيل يبعد عنها الفترة دي كلها، أزاي قدر يسيبها كل الفترة دي؟ من غير إتصال واحد حتى!
للدرجة دي هانت عليه؟ مبقيتش هماه!
عصرت الفون في ايدها، بقالها ساعة مسكاه وبتشاور عقلها ترن ولا مترنش..
خدت قرارها، مش هترن، مش هتضعف هي، مش تبقى بقالها زمن بتطلب منه يبعد ولما يبعد تطلب هي القرب
كدا أصلًا بقى أحسن، دا اللي أقنعت بيـه نفسها وهي بتسيب الفون بإصرار.
تاني يوم، كانت مع جولي في مركز تسوق، بيشتروا طلبات ليهم و – زي ما قولتلك في عرضين ليكِ دلوقتي، انا شايفة العملين أحلى من بعض بصراحة بس فاضل أنتي تقري الورق وتقرري..
– انا مش قادرة خالص دلوقتي ياجولي، مينفعش أخد راحة؟
– مينفعش تختفي براحتك كدا وانتي عارفة دا كويس.. في المجال دا اللحظة ممكن تكلفك كتير
– فاهمة دا كويس ياجولي بس انا محتاجة أرتاح، اخر فترة انتي عارفة كانت صعبة أزاي وعشتها في ضغط نفسي بسبب سيف وكنت بعاني.. ودلوقتي
– دلوقتي اية؟ اللي اعرفه ان حصل اللي بتتمنيه وسيف بعيد عن الصورة خالص
أتنهدت وبضيق – ما دا اللي..
سكتت.. وكملت جولي بصدمة – متقوليش دا اللي معكننك؟!
بعدت نيرفانا وشها عنها ومردتش، ضحكت جولي بعدم تصديق و – مش قولتلك حاجة زي دي هتحصل وانك هتحبيه في يوم و..
قاطعتها نيرفانا بسرعة – حب اية اللي بتتكلمي عنه!! مفيش حاجة من الكلام دا انا اللي مضايقني انه بَعد كدا فجأة وسايبني معلقة لا مني خلصت منه ولا مني لسة معاه وانا مبحبش كدا
بصتلها جولي برفعة حاجب قبل ما تأكدلها نيرفانا بهزة راس منها..
– عمومًا لو الموضوع كدا كلميه او أبعتيله رسالة وقوليله انتِ عايزة اية
بتأكيـد – هعمل كدا فعلًا
****
بصت لفونها بضيق وهي شيفاه قرأ كل رسايلها من غير ما يفكر يرد حتى..
كانت بعتت تلت رسايل لحد دلوقتي..
محتواهم شبة واحد
‘ سيف عايزة أطلق ‘
سابت الفون وبدأ يظهر على ملامحها الخوف لما حست بصوت خطوات بـرة شقتها، فكرت إنه ممكن يكون سيف، بس دي صوت خطوات مترددة وسيف طول عمره خطواته ثابتة
خوف ملى قلبها، مسكت الفون وبإرتعاش ضغطت على اول رقم واللي كان رقمه هو.. سيف الدين عراب
مع اول رنـة جالها صوته، ردت بصوت خافت خايف – سيف مش انت اللي برة صح؟
– بـرة فين؟
– انا سامعة صوت حد برة بيحاول يفتح الباب
وقف من قعدته وسط العيلة اللي بصتله بإهتمام، وهو بيقول بصوت مليان قلق – أدخلي أوضتك وأقفلي الباب عليكِ ومتطلعيش صوت وانا جاييلك حالًا، خليكي على الخط معايا ومتقفليش مهما حصل
قالها وهو بيطلع يجري من القصر غير مهتم بأصوات عيلته اللي نادت بأسمه وبتسأله عن اللي حصل
دخلت نيرفانا أوضتهم زي ما قال وقفلت بابها، سمعت صوت العربية ومحركاتها المزعج وهو بيسوق بيها بأقصى سرعة..
– متخافيش انا في الطريق أهو
بخوف – في صوت باب أتفتح
زود من سرعته أكتر وبقى بيسوق زي المجنون و – من غير صوت حاولي تدوري على أي حاجة حادة أو تقيلة وأمسكيها في أيدك وأقفي ورا الباب
– حاضر
كمل سواقته المجنونة وهي بتسمع صوت خطوات حوالين الشقة لحد ما وصلت عندها، أيديها بقيت بترجف من الخوف، ببطء أيد اتحطت على أوكرة الباب شافتها بتتحرك قدامها واعصابها بتنهار لحد ما أتفتح الباب وشافت سن جزمة بيقرب منها، قبل ما تتصرف أو تصرخ حست بحاجة جامدة بتخبط والشخص وقع من طوله..
وظهر قدامها سيف الدين وفي أيده مسدس ضرب بطرفه راس الراجل
اول ما لمحته اتنهدت براحة وجريت عليه تحضنه وهي بتغمض عيونها بأمان و – الحمدلله أنك هنا.. انا كنت هموت
ملس على شعرها بحنان وقرب يبوسها فيه وهو بيغمض عيونه ويزفر براحة، حس إن روحه كانت هتروح منه في الدقايق اللي فاتت دي
بعدت عنه و شاورت للراجل بقلق و – شوفه كدا ليكون حصله حاجة
بقسـوة – هو لسـة شاف حاجة، انا هخليه يتمنى إنه يكون مات على اللي هيحصل فيه
– مش لازم خالص الحمدلله جت سليمة
بصوت جـاد وملامح جامدة – لسة متولدش اللي يقرب من نقطة ضعفي وأسيبه من غير عقاب يانيرفانا
بعد شوية كان أختفى الراجل وكل آثاره من المكان، وهي قاعدة في الصالة بتشرب مشروب دافي وسيف بيعمل مكالمات مهمة
خلصها وقعد جنبها وهي بيتنهد بتعب – أوف
قالت بصوت محرج – أسفة شكلي عطلتك عن شغل مهم
– مفيش حاجة عندي تيجي قبل منك.. أنتي الأولى وبعد كدا كل حاجة تتحط بعدك في القايمة
بصت للأرض بخجل قبل ما ترفع عيونها وتبصله بقلق لما لقيته وسع عيونه فجأة و – البيت انا نسيته
– بيت اية؟
بصلها وحكالها اللي حصل وازاي إنه كان قاعد وسط تجمع عائلي وأول ما جاله اتصال أتجنن وأتكلم قدامهم من غير تفكير وأنهى كلامه بـ – زمانهم دلوقتي هيتجننوا ويعرفوا مين دي اللي كلمتني وجننتني كدا
بصت للأرض بإحراج زيادة وهي بتعض على شفايفها و – يعني انا مش جاية أخرب الدنيا وأعملك ضجة غير دلوقتي واحنا رايحين نطلق خلاص وأنت تتجوز بنت عمك
– نطلق! اية الثقة اللي بتتكلمي بيها عن الطلاق دي وكأنك ضامنة موافقتي!
بصتله بجدية وهي بتتعدل في قعدتها و – سيف انا عارفة اخر كام مرة اتكلمنا فيهم كنا متهورين وواخدين الموضوع بعناد وتحدي بس دلوقتي خلينا نتكلم بالعقل، الطلاق هو الحل المثالي لحالتنا، جوازنا بطبيعة الحل من بدايته كان غلط، جوازنا كان غلطة ولازم نصلحها ودا أنسب وقت علشان نعمل كدا..
– أنهي كلمة في جملة ‘ انا مش هطلقك ‘ انتي مش فهماها؟
– متعاندش لمجرد العند.. قولي أنت اية اللي يخليك متمسك بيا أوي كدا؟ عِندك معايا يخليك..
قاطعها بصراخ وهو بيقف من مكانه – انتي اللي قوليلي اية اللي يخليني متمسك بيكِ كدا.. أقرر أتجوزك وانا عمري ما فكرت في الموضوع دا بعد بس أول مرة أشوفك فيها، أقبل بشروط غبية علشان تكوني راضية، اتحمل أننا ندخل كل واحد فينا لوحده لكل مكان بنروح ليه سـوا، أتحمل أن مقابلتنا تكون بمواعيد، أنتبه وأهتم ان محدش يشوفني وانا نازل وطالع من عندك، اقبل بكل الحاجات الغبية دي علشانك وعلشان دي رغبتك، لية انا ممكن أعمل كل دا؟ أتجنن دلوقتي وسط عيلتي اللي عمرها ما شفتني بالحالة دي لمجرد أتصال منك، أسيب شغلي لو حسيت انك وحشتيني علشان أجيلك جري، انا اللي كل رحلات شغلي كانت بالشهر والاتنين بقيت مقدرش أسافر أكتر من أسبوع علشان أرجعلك.. انتي ردي كل دا بعمله لية؟ علشان العناد؟ بتجنن من سيرة الطلاق واي فكرة ممكن تبعدني عنك علشان العناد!! دا تفكيرك عني.. وعن مشاعري ناحيتك، إني بعند معاكي ومخليكي معايا علشان بس بعند وأنك مجرد واحدة عجباني!! متوقعتش أنك غبية اوي كدا يانيرفانا ياأما انتي فاهمة كل حاجة وبتتظاهري بالغباء
قال أخر كلامه وهو بيبصلها بملامح فارغة كأنه فرغ كل مشاعره في الكلام اللي قاله
جالته اتصال رد لمدة دقيقة وقفل ورجع يبصلها و – جهزي نفسك هتيجي معايا تعيشي في شقتي انا مستحيل أسيبك هنا بعد اللي حصل
فتحت بقها علشان تتكلم رفع أيده في وشها و – مش هقبل أي أعتراض أو رفض دا قراري وهتنفذيه
خلص كلامه ودخل المكتب الخاص بيه اللي مجهزينه في بيتها يكمل شغله لحد ما تخلص
بينما هي حطت أيدها على راسها بتعب وتشوش
كلامه صدمة؟
طبعًا..
كانت متوقعاه؟
أبدًا
مصدقاه؟
جدًا..
قرارها هيتغير؟
يمكن..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيف ونيرفانا)