روايات

رواية سيف ونيرفانا الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير توفيق

موقع كتابك في سطور

رواية سيف ونيرفانا الفصل الثامن 8 بقلم زينب سمير توفيق

رواية سيف ونيرفانا الجزء الثامن

رواية سيف ونيرفانا البارت الثامن

سيف ونيرفانا
سيف ونيرفانا

رواية سيف ونيرفانا الحلقة الثامنة

الأخير.
نيرفانا كانت مصدومة وهي بتسمع كلام جولي، هي دي الأخبار اللي حاربت طول الفترة اللي فاتت علشان متحصلش، لكنها في النهاية حصلت!
بصت لسيف اللي كان بيسمع الخبر بملامح ملهاش تفسير
خرج صوتها متردد – هنعمل اية؟
– مش هينفع نعمل فرح هنعمل بلبلة على الفاضي، هنعلن جوازنا فورًا
– أزاي؟
– بيان صحفي من وكالتك مع صورة لقسيمة الجواز، وفي اقرب ظهور ليا أو ليكِ الصحافة هتكون موجودة هندلي بتصريح صغير وخلص الموضوع
وطبعًا..
مش هنقول أنك كنتِ رايحة تجهضي البيبي، هنقول إنك كنتِ بتكشفي وعرفتي إنك حامل
– تمام، هكلم جولي وأخليها تنزل بيان صحفي بسرعة
بعد شوية انتشر البيـان يبين العلاقة اللي بتجمع بينها وبين سيف الدين عراب
‘ قد انتشرت بعض الأخبار والإشاعات الكاذبة حول وجود علاقة غير شرعية بين نيرفانا سعد ممثلتنا ورجل الأعمال الشهير سيف الدين عراب.. لذلك وجب التوضيح والنفي لتلك الأخبار، السيد سيف الدين متزوج من نيرفانا منذ أكثر من عام ونصف في إطار زوجي شرعي يعلم بـه كل المقربين، وتم التكتم على الزواج بناءًا على رغبتهم لأنهم لا يريدون أن تلتف الأضواء حول حياتهم الشخصية
وهذة صورة قسيمة زواجهم بتاريخها الحقيقي
ومن هنا نحب أن نبارك لهم فقد وضحت لنا السيدة نيرفانا إنها حامل في حوالي شهرين.. ‘
أتنهدت نيرفانا براحة وهي بتقرأ الخبر، بدأت تقرأ التعليقات ووزي توقعت كانت منقسمة:
– الله جوازة الموسم بالنسبالي، الأتنين قمر مع بعض
– واحد زي سيف الدين دا هيبوص لمين غير لواحدة زي نيرفانا! حقه يحبها ويتجوزها في السر ويخبيها عن عيون الكل
– باين اوي أنه فوتوشوب وعملوا كدا علشان يداروا على الفضيحة
– وافقت عليه بسبب فلوسه أكيد، شهرين ونسمع أنفصالهم
– اية الأبن المحظوظ دا! امه نيرفانا سعد وأبـوه سيف الدين عراب
– خدها علشان عجباه واضح إنه مش هيكمل في الجوازة دي وهيسيبها أول ما يكتفي منها
– كان نفسي يعملوا فرح كنت متأكدة إنه هيكون أسطوري
وآلاف التعليقات من كل النوعيات، أتنهدت براحة أن الوضع رغم سـوءه، مطلعش بالسـوء اللي توقعته.
خبطات على الباب ودخلت خدامة من خدامات القصر
– نيرفانا هانم العشا حاهز وعراب باشا بيقولك تنزلي تتعشي معاهم
بصتلها بقلق جواها خوف من لقاءها بالعيلة تاني، سألت – سيف تحت؟
– لسة مجاش بس في الطريق
– امم..
محبتش تكون ضعيف وتهرب من المواجهة، مش هي دي شخصيتها
وقفت وبضهر منصوب قالت – نازلة.
****
– مساء الخير
قالتها وهي بتدخل أوضة السفرة، كان الكل قاعد فيها، البعض رد وفي اللي هز راسه بتحية واللي تجاهلها مهتمتش وبصت للسفرة بحيرة مش عارفة تقعد فين!
حست بأيـد بتتحط على وسطها وريحة سيف اللي عرفاها غمرتها قبل ما يميل يبوس جبينها و – حبيبتي
أبتسمتله بخفة، سحبها من أيدها وراحوا ناحية كرسيين فاضيين، سحب واحد ليها علشان تقعد
صوت مجهول بالنسبالها قال بتسرع – دا مكان جنى
بلا مبالاة رد سيف – وبقى مكان مراتي، جنى تقعد في أي مكان
وهي بتلف علشان تقعد لمحت جنى واقفة عند باب الأوضة متجمدة وبتبص للي حصل بوجه شاحب، للحظة صعبت عليها!
بس متكلمتش، قعدت جنب سيف وبهمس – لو كدا انا ممكن اقعد في أي مكان عادي
حط ايده على ايدها و – مكانك جنبي،.. دا عمره ما كان مكانها
سـاد صمت مطبق وهما بياكلوا لحد ما أتكلم الجد – بما ان جوازكم بقى أمر واقع علينا خلاص فلازم نعمل اللازم، عايزين نعمل حفلة..
قاطعه سيف – احنا مش هنعمل فرح
عراب بجدية – مش فرح، هنعمل حفلة كأنها احتفال بالحمل ومنها نوضح أن جوازكم حقيقي ومفيش أعتراض عليه ونكتم ألسنة الصحافة
هز سيف راسـه ببطء وهو بيدرس الفكرة في دماغه و – فكرة كويسة، نعملها..
كانت نيرفانا بتسمعهم من غير رد، وبتبص للأكل من غير نفس، لاحظها سيف مال ناحيتها وعيون الكل عليهم يهمسلها – في اية الأكل مش عاجبك ولا اية؟ انا انهاردة خليتهم يعملولك كل الاكل اللي بتحبيه
– لا جميل، هاكل أهو
قالتها وهي بتمسك معلقتها وتاكل، لحظة.. أتنين
قبل ما تقوم وتجري على الحمام، والبيت كله وراها..
دخلت الحمام وقفلت الباب وراها، سيف بقى يخبط وينادي عليها بجنون – نيرفانا مالك في اية أفتحي الباب دا..
سـت من العيلة – متقلقش عليها دي معدتها بس مستحملتش ريحة الأكل علشان حامل وكدا
بصلها بقلق و – مش حاجة خطيرة يعني؟
– لا لا بتحصل لأي سـت حامل
بصلها بشـك، قبل ما تفتح نيرفانا الباب وباين عليها التعب قرب منها سيف يحط أيده على جبينها ويبصلها بقلق و – أنتي كويسة؟ تعالي نروح لدكتورة او ادخلي ارتاحي وانا هطلبها تيجي هنا..
تدخل حد من البيت – ملوش داعي ياسيف هي بس ترتاح وهنخلي حد من الخدم يعملها حاجة سخنة تشربها
بصلها بتشوش هزت هي راسها و – متقلقش زي ما قالتلك طنط دي حاجة عادية هشرب حاجة دافيـة وهكون كويسة
هز راسه وسكت..
****
فـات كام يوم كانت الأجواء هادية خلالهم ونيرفانا شوية بشوية بدأت تتعود على القصر وأهله وهما كمان، حاجة بس كانت بتأرق نومها، كلام سيف الأخير ليها قبل ما يجوا القصر
ورغبته في الطلاق بعد الولادة، أيوة هي اللي مبقيتش عايزة تطلق!
هنا بطريقة ما حست إنها وسـط عيلة وناس وونـس بعد الوحدة اللي كانت عايشة فيها بقالها زمن، حبت الأحساس.
دخل سيف بصتله بلهفة، بقى تعامله معها مختلف، تحت بيعاملها بأحسن طريقة قدامهم وهنا دايمًا ساكت، وبعيد!
نطقت أسمه بشـوق – سيف
بصلها من غير رد، خفت حماسها و – أنت لسة زعلان مني؟
بسخرية – أنتي شايفة كل اللي حصل دا ميستحقش مني إني أزعل وأتضايق؟
عضت على شفتيها بندم و – مش قصدي، انا عارفة إني كنت غبية، طول الوقت وانا غبية من أول لحظة بس..
بصت للأرض و – ممكن تقول إني مكنتش مصدقة من البداية أزاي واحد زيـك ممكن يحبني انا! أكيد هكون محرد رغبة او نزوة في حياته، من أول لحظة شفتك فيها وانا متأثرة بيك، كنت عارفة.. من جوايا.. لو ضعفت لمشاعي هحبك علطول، وقتها لما تبعد عني وتكتفي انا هدمر، مكنتش حابة كدا، فقولت أرسم حتى لو عليك القوة واني مش ضعيفة بيك، علشان لما تمشي أبقى قادرة ابصلك وانا مرفوعة الراس، مش ضعيفة ومكسورة..
كل ما كنت بتعملي حاجة او تقدملي حاجة، أو تبصلي بطريقة كأني السـت الوحيدة اللي في عينك، كل ما بقلق عليا منك، أنت قادر تحسسني اني أحسن سـت في الدنيا وبالتالي هتبقى قادر أنك تحسسني إني مساويش حاجة في أي لحظة وبرضوا ببصة من عينك
كنت بسمع الإشاعات.. التوقعات.. قابل سيدة الأعمال كذا وأحتمال وجود أرتباط بينهم، بنت عيلة كذا، بنت وزير، بنت سفير، بنت عمه، البنات بتحاوطك الكل عايزك، مين انا جنبهم؟
خلفيتي أية بالنسابلهم؟ صفر..
علشان كدا كنت ببعد وبستغل أي فرصة علشان اقول إني عايزة أبعد علشان اثبت لنفسي قبلك إني قوية على مشاعري وإني انا اللي طلبت الإنفصال في أي وقت أنت قررت فيه إننا نسيت بعض..
تفكير غبي عارفة بس دا كان تفكيري، دي كانت مخاوفي
فكرت أنزل البيبي علشان خوفت عليه، خفت يتولد ويتقال عليه نتيجة نزوة بين رجل اعمال وممثلة عجبته.. انا مكرهتوش، انا عملت كدا من حبي ليه
كان بيبصلها ويسمعها.. من غير جمود
أعطاها فرصة بأنه يفكر كأنها هي بأفكارها دي ومخاوفها وبطريقة ما عذرها
افكار غبية وتخاريف بس طالاما هي مصدقاها فأكيد حولت حياتها جحيم!
بصتله بدموع وكملت – متطلقنيش ياسيف.. انا.. بحبك!
مستنـاش تكمل قرب منها بسرعة وخطفها في حضنه الأعتراف دا اللي أستنى يسمعه من أول لحظة شافها فيها!
– وانا كمان.. بحبك.. بموت فيكِ مجنون بيكِ مهووس يانيرفانا مهووس ومش لاقي علاج من حبك ومش عايز..
– مش هتسيبني؟
– مش هقدر.. حتى لو عايز مش هقدر
أبتسمت وسـط دموعها،
هو دا سيف وهي دي حكايته
مهما جمد وقسـى قلبه،
من كلمة منها.. من همسة
من اعتراف وقبله.. بيكون صفى وسامح
وفاتح دراعاته.. اللي دايمًا جاهزة لإستقباله نيرفانته!
****
في الحفلة، كانت جميلة كعادتها، ساحرة، ماشية معاه تستقبل الناس ببسمة خفيفة لطيفة.. واثقة، جنبها سيف بيبصلها كل لحظة والتانية بنظرات حب مش قادر يخبيه أو يداريه
جده اللي بيراقبه بعيونه جتله لحظة أدراك أن السـت دي مش مجرد سـت في حياة حفيده وهتمر، مش مجرد زوجة عادية حتى، دي عالم حفيده الجديد اللي ميقدرش يقرب منه، ميقدرش يآذيه فيه، أتنهد وهو بيقّر إنه حتى حب نيرفانا.. كانت هادية ولطيفة.. وخلال ايام قدرت تكسب محبة الكل.
قرب منه علي حفيد من احفاده والإحراج باين في عيونه و – جدي ممكن أطلب طلب؟
بصله وهز راسه بيحسّه يتكلم
لفت عيون علي في المكان حواليه بتوتر قبل ما تقع على جنى و – انا بطلب منك أيد جنى بنت عمي
بصله الجد وأبتسم، علي.. الحفيد الهادي الراسي، اللي عايش في عالم لوحده، طلع من قوقعته وحارب خجله
شكله الحب!
– مش هتلاقي أحسن منك، هعرض عليها وأرد عليك
هز راسه ومشى بسرعة وسط مراقبته جده ليه
علي كان زمان شخصية مرحة لطيفة فجأة خد جنب
من ساعة ما أعلنوا وبدأوا يقولوا أن جنى لسيف وسيف لجنى!
معقول هو خد قرار غبي زي دا وكان هيدمر بيه حياة أحفاده من غير ما يحسّ!
لا سيف عايز جنى ولا هيقدر يبسطها
ولا علي كان هيخدها وهيعيش حزين!
بص للسما وأتنهد بصوت عالي.. الحمدلله أن الأمور أتصلحت..
بعض الصحافيين الموثقين وصلوا، سحب سيف نيرفانا معاه وقربوا منهم و – أهلا، هنرد على كل أسئلتكم بس مش عايز تدافع أو فلاشات كاميرا كتير
هز الصحافيين راسهم وبدأت الأسئلة تنهمر عليهم
– أمتى أتعرفتوا على بعض؟ قرار الجواز جه أمتى؟ كنتوا هتفضلوا مخبيين جوازكم لولا خبر الحمل ولا لا؟ هل سبب سرية جوازكم ان العيلة كانت رافضها.. بسبب تفكيرهم في جوازك من بنت عمك جنى؟
وكتير من الأسئلة..
شاورلهم سيف يهدوا و – شوفتها في حفلة من سنة وعشر شهور وتلت أيام تحديدًا، من أول ما وقعت عيوني عليها وانا عرفت إني عايز السـت دي تكون مراتي، أتعرفنا وأتكلمنا لمدة شهر، مشاعرنا كانت متبادلة.. قررنا نتجوز بس محبناش نعلن جوازنا علشان خصوصيتنا عملنا أحتفال بسيط لينا سـوا، العيلة كانت عرفاها وحباها دا في لقاء قريب وصور أتصورت ليه كان جامع بين مراتي وبنت عمي وهما بيتكلموا ويضحكوا سـوا
‘ لما جنى ونيرفانا اتقابلوا في حفلة وجنى كانت مرحبة بنيرفانا لأنها ممثلتها المفضلة ‘
دا أكبر دليل ان مفيش اي مشكلة بين مراتي وعيلتي، جنى بنت عمي وأختي، وبنظهر سـوا لأن هي بدأت تشتغل في الشركة وهتمسك نصيبها وورثها لوالدها الله يرحمه فأنا بجهزها علشان تقدر تمسك منصبها وباخدها معايا لكل الحفلات علشان الكل يعرف مين هي..
بكدا ردينا على كل اسئلتكم شكرًا ليكم..
مشيت الصحافة وقضوا وقت سعيد مع بعض..
بعد تلت شهور، العيلة كلها قاعدة ملتفة حوالين نيرفانا وبطنها المنتفخة تلت أيادي محطوكة على بطنها قبل ما حد يصرخ – أتحرك أهو أتحرك..
قربت جنى تبعد أيد بنت عمها و – بس دوري دوري..
ونيرفانا بتبصلهم ببسمة
كان أول حفيد للعيلة والكل مجنون بيه ومستنينه ومن أول ما بدأ يتحرك والكل لازم يسلم عليه..
اتفتح باب القصر وسمعوا صوت سيف، كلهم بعدوا عنها وأتعدلوا في قعدتهم بقلق
سيف لو شافهم قريبين منها بالطريقة دي هيقتلهم ويعتبرهم حوالوا يقتلوها بضيق التنفس حواليها
مجنون بيها والكل بقى عارف دا..
– بناتي عاملين اية؟
– قولتلك لسة مبانتش إنها بنت ياسيف
– انا عندي إحساس إنها بنت
قالها وهو بيقرب يقعد جنبها ويحضنها ويحط هو أيده على بطنها بإمتلاك.
والكل بيبص للحظة دي والصورة اللي هما عليها ببسمة
وجنى واقفة جنب على دبلته في ايدها وعلي بياخدلهم صورة في السـر.
تمت..

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيف ونيرفانا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى