رواية سيف القاضي الفصل الثامن 8 بقلم إسراء هاني
رواية سيف القاضي الجزء الثامن
رواية سيف القاضي البارت الثامن
رواية سيف القاضي الحلقة الثامنة
ضحكت بصوتها كله وقت طويل تحاول ايقاف ضحكتها ثم قالت بصعوبة ” يختارك انت وما يختارش المليارات اللي معاه ده انتي نكتة والله ”
ليوقفها صوت أخرسها وأرعبها عندما اقترب منها وهمس بفحيح ” فلوسي كلها تحت جز.متها أصلا كل ما أملك باسمها من اول سنة جواز يعني انا بشتغل عندها ”
كم أسعدها جوابه أرضى غرورها كأنثى ابتسم واقترب منها وهمس بابتسامه ” قسما بربنا اللي أكرمني وبقى عندي فلوس معرفش عددها ما تسوى ضافر من ضوافرها”
كان كره الدنيا في قلبها لتلك التي تنظر لها بانتصار لتهمس من بين اسنانها ” ربنا يخليكم لبعض ”
ضمها من كتفها وسحبها للخارج وهمس ” متشكر ”
جلسوا جميعا خالد وعبد الرحمن ووالدته وعائلة يوسف كاملة … حمحم خالد وهمس ” عمي بعد اذنك احنا اطمنا على مراتك الحمد لله انا عايز آخد مراتي معايا بقالها شهر هنا واحنا ما كملناش يوم جواز ”
تيبس جس.دها وارتعشت بجوار أخيها خصوصا انه اخبرها بالحفلة أنه لن يعود الا بعدما ياخذها معه يتنعم بليلته معها الذي أضاعها بغباءه أمسك يدها سيف يطمئنها
نظر له يوسف وتظاهر بعدم الفهم ” مراتك مين ؟ انتي مراتك تايهة وجاي تدور عليها عندي ”
ابتلع ريقه وهمس بقلق ” ايه الهزار ده يا عمي ”
يوسف بهدوء ” ومين اللي قالك اني بهزر انا معرفش تقصد مراتك مين ”
ردت والدته بغيظ ” ماسة مراته مين يعني”
نظر يوسف لابنه وقال بعتاب مصطنع ” هو انت ما قولتلهمش ”
حك سيف ذقنه وهمس بسخرية ” نسيت معلش ”
يوسف بسخرية ” اخص عليك يا سيف كدة برضو تنسى حاجة زي دي ”
خالد بعصبية ” يقولي ايه في ايه يا عمي انا عايز مراتي ”
نظر لها يوسف نظرة هزت كيانه ثم تحدث ” يا أخي شوفت بجاحة كتير زي كدة ما شوفتش ”
أخرج سيف من جيبه ورقة واعطاها لخالد الذي ما ان فتحها حتى تلجم لسانها وقال بصدمة ” ط.. خلعتني ”
شهقت منها وقالت باستنكار ” خلع ؟؟ انته رفعتوا قضية على ابني ”
نظر لابنته التي ابتسمت باطمئنان ثم همس ” وكسبناها من أول يوم بعد ما أثبتوا انها لسة بنت بنوت وجوزها لا مؤخذاه ضربها عشان ما بيعرفش ”
شعرت بسقف احلامها ينهار فوق رأسها فقالت باستنكار ” هو هو ايوة ما ما اصله ما لحقش نام اول يوم وتاني يوم راحت معاكوا ”
كان خالد ينظر للأرض بخزي وخصوصا أنه فعلا يحبها لكن والدته من دمرته ..
ضحك يوسف على كلامها وقال بصوت مرعب ” وضربها ولا دي الطقوس عندكو ”
ابتلع عبد الرحمن ريقه وهمس ” احم يوسف باشا كل حاجة حتتحل ”
نظر يوسف له نظرة هزت قلبه ثم قال ” انت بقى يا أخي بفكرلك في حاجة كدة تبرد قلبي مش لاقي ”
نظر عبد الرحمن لتلك التي تمسك بيد زوجها وتنظر له بغل وكره وقال بخوف ” انا حضرتك انا مش فاهم حاجة ”
يوسف بابتسامه ” ما تقلقش ٥ دقايق وهتفهم ”
فاق خالد من ضياعه وقال برجاء ” عمي لو سمحت انا عايز مراتي وكل حاجة حتتصلح ”
رد يوسف وهو يضع قدم فوق الأخرى ” ماسة تبقى بنتي البكرية يعني اول فرحتي وخصوصا انها هيا اللي قربتنا انا ووالدتها من بعض بعد المشاكل اللي كانت بينا جت هيا ونورت حياتي بقت فاكهة العيلة أرق وأحن بنوتة ممكن حد يقابلها حبيبة أبوها وأميرته اللي عمرو ما حد قدر يزعلها بكلمة عمرنا ما خلينا دمعة تنزل منها لأي سبب مين انت اللي تيجي وتض.ربها ليلة فرحها ده انت كنت المفروض تقيم الليل انها مراتك … تابع بحدة وصوت عالي ” تضر.بها تضر.ب بنتي انا.. لو كنت تعرف متجوز مين ما كنتش عملت كدة … ده دلوقتي فضحي.تك على كل السوشيال مدة ”
هز رأسه بنفي وألم ” فض.يحة ايه ”
يوسف بسخرية ” أصل الجلسة كان فيها صحافة معرفش دخلوا ازاي وقدروا يصوروا تقريرها انك لا مؤخذاه يعني مش راجل ”
وقفت والدته تهتف بهدير ” انا ابني راجل غصب عنك الفض.يحة دي حتكون لمراتك اللي مدوراها ”
أخفضت رأسها بألم ليرفع رأسها بيده ويق.بل جبينها وهمس بحنان ” اوعي تنزلي راسك ابدا انتي اشرف ست في الدنيا ”
ثانية كان القصر محاط بالحرس الذي جعلها ترتجف رعبا ومعهم سيف اخ يوسف (ابو سليم بطل جريمة لا تغتفر) الذي يعشق ماسة كابنته اشار على خالد اقتربوا منه الذي وقف وهو مرعوب وبدأ اثنين بضر.به بكل قوتهم وهي تصر.خ تريد الذهاب اليه لكن الحرس يمنعها هيا وزوجها وابنها صوت صر.اخه يحر.ق قلبها ..
هذا ما جنت من طمعها وسواد قلبها … الفض.يحة التي تسعى لها لحقت بها وبابنها ..
جلس سيف على ركبه امام ذاك الذي ينهج ودمه يسيل من كل انحاء وجهه وامسك شعره بقوة ” بتضر.بها يا كل.ب دي ضفرها بعيلتك كلها بتضر.ب ماسة ”
اقترب ابو سليم من ماسة التي ترى ما يحدث وترتعش ضمها بحنان وهمس بجانب اذنها ” عمرك ما تخافي واحنا معاكي يا حبيبتي ”
عبد الرحمن برجاء ” يوسف باشا سامحنا ابني غلط احنا نمشي ومافيش حاجة حصلت ”
يوسف بحزن مصطنع ” انت ما تعرفش انه مخازنك تشمعت هما والشركة اصلهم لقوا فيهم مخد.رات ”
صاح عبدالرحمن ” مخد.رات ايه انا مافيش عندي حاجات زي كدة ”
أخرج هاتفه وقام بعرض بعض الصور له وذاك يهز رأسه بالنفي
اقترب يوسف منه وهمس باذنه بفحيح ارعبه ” بتقول لمراتي بحبك كنت جاي مقوي قلبك بعد ما دخلت مع المافيا انك هتقدر تقف قصادي يا حبيبي دول لما كلمتهم وطلبت منهم انك تقضي عليا اتصلوا فيا يقولولي ياباشا حرز من عبد الرحمن وقالولي كل حاجة عايزها وتأسفوا ليا كمان ”
حدق بعينيه من شدة خوفه وهز راسه بالنفي نظر له يوسف بغل ” عايزها تتطلق وتجيك تمنيت مراتي وتخيلتها اوعدك مش حخليك ينفع تتمنى حد بعد كدة ”
همس في اذنه ببعض الكلمات جعل عبد الرحمن يصر.خ ويتوسل له ويتأسف لكن صرا.خه لن يجعل ذاك الوحش يتراجع أخذه بعض الرجال الى الطبيب الذي ينتظر بالمخزن ..
اقترب من منى التي تبكي وتصر.خ وهمس ” تاخدي ابنك وتختفي من البلد كلها هعديلك كلامك اللي قولتي لمراتي كفاية عليكي اللي حصل بس ان مر ٢٤ ساعة وانتي هنا عارفة حاعمل ايه ”
اقترب منها وهمس ” خالد حبيبك اللي سميتي ابنك على اسمه بيسلم عليكي ”
شهقت بصدمة من ذاك الذي يعرف كل شئ عنهم هزت راسها بطاعة ” هختفي من البلد النهاردة حاضر ”
خرج جميعهم اقترب يوسف من ابنته وقب.ل جبينها وهمس بدموع ” سامحيني يا حبيبتي كنت لازم اسأل اكتر من كدة ”
رمت نفسها في حض.نه وقالت بدموع “مسامحاك يا بابي انا بحبك اوي والله ده كان اختياري انا”
اقترب منها عمها وهو يمسد على حجابها وقال بحب ” عايز اخدها عندي يومين يا يوسف ”
يوسف بابتسامه ” ايه رأيك يا حبيبتي ”
سحبها عمها لحض.نه وقال ” انا مش باخد رأيكوا أنا بعرفكوا بس ”
نظر يوسف حوله لم يجد تلك المجنونة الذي كل الذي حدث أسهل بكثير من ارضاءها خصوصا انه شعر انه ألمها كثيرا تنهد بقلة حيلة وصعد غرفتها …
دق الباب وفتحه كانت تجلس على حافة السرير بهدوء شديد اقترب منها وقال بحنان ” انتي كويسة ”
ردت ببرود ” كويسة ”
هز رأسه وقبل ان يتكلم همست ” خدت علاجي وكل حاجة كويسة في حاجة تاني ”
يوسف بابتسامه ” طيب مش هنام احنا طول اليوم تعبانين ”
اقتربت منه ووقفت امامه وهمست بما أنهى على قلبه ” يوسف انا عايزاك تتجوز ”
في مكان آخر كان القناص مصوب سلاحه ناحيته وذاك مغمض عينيه يتمنى رصاصة الرحمة لتريح قلبه لكن ليس كل ما يتمنى الإنسان ينوله ..
فاق على دفع صديقه له في آخر لحظة وسحبه واختفى خلف جدار وهو يلكمه ويصر.خ به ” انت مجنون مجنون انت وقفت عشان تموت حرام عليك بتعمل كدة ليه ”
رفع عينيه الذي لونها بلون الدم ” انت ليه انقذتني ”
عدي بعينين دامعة ” آسر مش نهاية الدنيا اللي حصل ”
آسر بانهيار ” حرام عليك يا عدي انا كنت هارتاح من شويا ما صدقت فرصتي وجتني ”
صرخ به بغيظ ” فرصة ايه انت حما.ر فكر في امك اللي بتكلمك كل يوم بتعيط عشان نفسها تشوفك ترجع ليها ميت ارحم نفسك ”
آسر بضعف ” بموت يا عدي بموت وحشتني اوي ”
احتضنه بحزن على حالته وهمس ” ان شاء الله هتهون ربك هيريح قلبك ما تعرفش ربنا مخبيلك ايه مش يمكن تلاقي اللي تنسيك وتحبها اكتر ”
نظر لصديقه بابتسامه سخرية أنه ما زال لا يعلم بمدى عشقه وأنها سلبت قلبه ولم يعد لديه قلبه ليحب …
قاطعه رنين هاتفه مسح دموعه وأجاب بصوت حاول ان يكون طبيعيا ” حبيبتي ازيك ”
ردت بلهفة أم ” انت كويس يا حبيبي قلبي تقبض فجأة طمني عليك ”
حاول ان يطمئنها لكن خانته قدماه عندما ركع على ركبه وهمس بانهيار ” مش كويس يا أمي قلبي مش عايز يخف وجعه يا ماما عايز حض.نك يا أمي ”
همست ببكاء شديد ” حبيبي ارحم نفسك عشان خاطري تعال عندي عشان خاطري وحشتني اوي يا أمي ”
مسح دموعه وقال بتعب ” حاضر هخلص قضيتي وهاجي ما تقلقيش انتي بس هابقى كويس ”
اغلق الخط ونظر لصديقه الذي هبطت دموعه على حالته كأنه طفل صغير وليس صقر في المخابرات يقتل المجرمين دون ان يهتز له جفن
****
في غرفته تبدل حاله لا ينطق يشعر باختناق يريد الصرا.خ بكل صوته …
كلامها كان واضح لم تفكر به اصلا ولم تشعر به لن تتزوج قبل انتهاء تعليمها .. ليس قبل ٧ سنوات وهو كان سيتحمل شهر امتحاناتها بصعوبة ..
لم تفهم كلامه أنه يريدها نعم فهي تفكر في دراستها الان ماذا عساه يفعل سينتظر هذا الشهر ثم يأخذها رغما عنها وعن عائلتها ..
دخل له والده الذي افقتده يومين ليصدم من هيئة ابنه ذقنه احمرار عينيه وشعره المشعث كأنه تبدل حاله …
اقترب منه بقلق شديد وهمس ” في ايه يا حبيبي مالك ”
تنهد بحر.قة وهمس بهدوء شديد ” مافيش تعبان شويا ”
جلس بجوار ابنه ووضع يده فوق خاصته وقال ” ايه اللي عامل فيك كدة انت مش شايف شكلك اذا في مشكلة قولي وانا حساعدك ”
كان سينطق وسيخبره أنه سيتزوج لكنه سينتظر هذا الشهر فقط..
رد بنفي ” ابدا مشكلة في الكلية ”
نظر لابنه بشك ثم قال ” الموضوع في بنت مش كدة ”
هرب بوجهه من والده وقال بتوتر ” هابقى اقولك بس كمان شهر ”
علي ” شمعنة شهر ”
مصطفى بعيون تلمع ” هتعرف وقتها ”
بعد مرور شهر
تقدم من ابنته وقال ” بيسان مصطفى طلب ايدك “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيف القاضي)