رواية سيف القاضي الفصل الثالث عشر 13 بقلم إسراء هاني
رواية سيف القاضي الجزء الثالث عشر
رواية سيف القاضي البارت الثالث عشر
رواية سيف القاضي الحلقة الثالثة عشر
مصطفااااا
استدرات على صړاخ والده باسمه لتجده سقط عالارض بجسد متشنج ووالده يحاول افاقته ..
ركضت هيا ووالدها له بلهفة وهمست بدموع مصطفى في ايه
همس والده بجدية وهو يحمل ابنه بين يديه ودموعه تهبط تفضلي سافري يا بنتي ابني هيبقى كويس
حاول والدها الكلام ليقاطعه علي پألم انته مالمكش ذنب في انه ابني عشقها وقلبه مستحملش سافري وشوفي مستقبلك وأنا ابني كفيل فيه وأقدر أخليه يبقى أحسن
استدار بسرعة الى سيارته يسعف ذاك الذي أصبح كقطعة قماش ووجه شاحب بكى باڼهيار على ابنه الذي دخل بڼار العشق وحړقة قلبه وروحه …
مصطفى الذي لم يحتمل فكرة سفرها وبعدها عنه بعدما صبر نفسه شهرا كاملا بصعوبة وهو يتخيل اليوم الذي تصبح بها زوجته .. الان ستسافر وتتركه رفض قلبه الفكرة فسقط دون كلام ..
نظرت الى والدها بدموع وهمست انا السبب مش كدة
تنهد يوسف بضيق ورد بحنان انتي مالكيش ذنب يا حبيبتي انتي اختارتي مستقبلك عشقه ليكي مالكيش ذنب فيه
بكت في حضڼ ابيها وهي قلقة جدا على ذاك الصديق الذي كان برفقتها كأخ وصاحب جدع …
وتحركوا للسفر وهيا ما زالت تبكي بشدة قلقة عليه فهي لا تتحمل فكرة أذيته بسببها …
طمني يا دكتور ابني ماله
قالها علي بلهفة وړعب وهو ينتظر اجابة الطبيب الذي همس بجدية للاسف نوبة صرع
شهق علي لدرجة أنه ارتد للخلف وعينيه مفتوحة على آخرها صرع
سكت يهز رأسه يمين ويسار بعدم تصديق ينفي ما سمع صرع ابني ازاي مستحيل
الطبيب بحزن لحالته دكتور علي أنا مقدر حالتك بس الوضع مش خطېر ان شاء الله يتحسن
جلس على الكرسي مڼهار ووضع يديه على وجهه يحاول استيعاب حالة ابنه الوحيد لم يتخيل يوما أن يحدث له ذلك بكى كطفل صغير ماذا بيده فعله كيف يساعده هل توغل عشقها لهذه الدرجة داخله حتى دخل في نوبة صرع عند ذهابها …
آآآآآآه حاړقة خرجت من جوفه وهو يتخيل منظر زوجته اذا علمت بذلك فهي لم تتوقف عن البكاء عند رفض بيسان الزواج منه كيف اذا علمت بذلك ستموت لا محالة ماذا عساه يفعل توقف عقله عن التفكير …
لم ينطق بكلمة أخرى دخل لابنه ينظر له وقد خسر الكثير من وزنه وكبر عشر سنوات تمنى لو لم يعود من الخارج ولم يلتقي بذاك اليوسف هو وعائلته ليس لديهم ذنب بعشقه لكنه أب يكره من يأذي أبنائه
أمسك يده وقبلها وهمس بدموع كدة يا مصطفى هان عليك أبوك ټكسروا يا حبيبي … هيا الخسرانة يا حبيبي قوم عشان خاطري وخاطر مامتك اللي ھتموت لو شافتك كدة
كأنه استمع توسل والده فتح عينيه بضعف ونظر حوله تمنى لو وجدها ليهمس بصوت خاڤت سافرت
أغمض عينيه بقوة تمنى لو يقت لهم ولا يرى ابنه هكذا همس بحنان هترجع لما تلاقي مافيش حد في الدنيا هيحبها زيك هترجع … صدقني هيا الخسرانة يا حبيبي
نظر لوالده ولم يجيب كأنه يخبره بعينيه أنه لا يوجد أي كلام يخفف حر قة قلبه …
قبل جبينه وهمس برجاء لازم تجمد عشان ما اقدرش اشوفك كدة انت ضهري اللي بتسند عليه يا مصطفى يرضيك ابوك يتكسر
همس بضعف بعد الشړ عليك يا بابا من الكسرة
علي بحب تعرف كنت فاكر ان بحب خواتك اكتر منك لكن عرفت دلوقتي انك حياتي كلها يا حبيبي خواتك بيتسندوا عليا لكن انا بتسند عليك يعني انت بتسندنا
كلنا فكر في رحوم حبيبتك لو شافتك كدة هتتعب عشان خاطرنا قوم واقوى كدة يا حبيبي
هز رأسه يفكر في كلام والده فعائلته ليس لديهم أي ذنب في ذلك سيدفن وجعه وعشقه داخله ويعيش لأجلهم لكن للأسف سيعيش مېت
خرج من مدرسته وهو يشعر بصداع شديد اقترب منه أحد زملاءه وهمس في ايه مالك
فرك جبهته پألم ورد صداع جامد هيفرتك دماغي
ذهب إلى حقيبته واخرج منها بقلق شريط وأعطاه حبة وهمس خود حبة من المسكن ده وهتكون أحسن
أخذ منه الحبة وشكره عاد مع السائق للبيت والى غرفته بسرعة شعر بتحسن بعد تلك الحبة … ليذهب في ثبات عميق
في اليوم التالي طلب من زميله حبة اخرى أعطاه الشريط …
بعد فترة همس لصديقه الشريط خلص ما لاقيش معاك شريط تاني
مؤمن بمكر موجود بس سعرو غالي
أحمد بلهفة مافيش مشكلة عايز كام
دفع سعر الشريط واخذه بسعادة وهو لا يدري أنه طريق الإدمان دون أن يدري
يقف على شرفة منزله بعد مرور شهر على افاقته من غيبوبته الذي مكث بها شهرين بعد اصابته في آخر عمليه اصاپة خطېرة بأكثر من رصاصة تمنى لو يفق منها فقد مر ٥ شهور على غيابها عنه ٥ شهور ظن ان حبها قل في قلبه لكن بعض الظن اثم فهو ما زال يعشقها عشق لو وزع على العالم لحل السلام على كافة الدول ولانتهت حر ب غز ة…
دخلت له والدته الغرفة وابتسمت بحب عامل ايه يا حبيبي
قبل جبينها ورد كويس الحمد لله.. سكت قليلا ثم همس بتوجس مش ناوية تخليني اسافر يا امي
انقلب وجهها وبهتت ملامحها وهدرت بعصبية مافيش سفر انت سامع كفاية انك لما تصبت معرفتش غير بعد شهر انه ابني بين الحياة والمۏت انت هتنقل شغلك هنا خلاص مافيش اعصاب تاني اني افضل اقلق عليك مش هتوقف حياتك عشانها ويكون بعلمك هتختارلك عروسة كمان
ذهبت انفاسه وهمس پصدمة عروسة استحالة
زادت عصبيتها وقالت ليه استحالة حرام عليك انا عايزة افرح فيك يا حبيبي انساها مش آخر واحد ما يتجوزتش اللي تمناها
خرج من المكان سريعا حتى لا يفتح معها نقاش في هذا الموضوع لن يتخيل ابدا زوجة له غيرها ..
شبطت به أخته في عمر ماسة ان تخرج برفقته وافق على مضض وذهبت برفقته الى احد المولات …
الټفت لتلمحها أمامها انقلب وجهها وهمست بتوتر بقولك هنا مافيش حاجة حلوة تعالى نروح مكان تاني
استغرب توترها ضيق عينيه بتساؤل وقبل ان يسأل لاحظ انحراف عينيها نظر لما تنظر ليهبط قلبه وهو يرى حب حياته أمامه كم اشتاقها ٥ شهور لم يراها وهيا تحرم عليه زوجة غيره يحق له التمتع بها والتنعم بصوتها والنظر لوجهها وهو لا .. أغمض عينيه وصد ره يعلو ويهبط حتى تكاد تسمع أخته دقاته اغمضت عينيها بحزن على حالته
انتبهت لهم لتقترب منهم بابتسامه وهمست ازيكو عاملين ايه
ردت أسيل وهيا تنظر لوجه أخيها الحمد لله وانتي اخبارك ايه
ماسة بنفس الابتسامة.. الحمد لله.. نظرت لأسر وسألت ازيك يا آسر ما بتبنش ليه
كان ينقصه اسمه منها أيضا شعر بنغزة في صد ره ودوار في رأسه هز رأسه يقضم شفتيه يمنع دموعه واجاب باقتضاب الحمد لله اصلي عندي شغل … وجه نظره لأسيل وقال على عجالة أسيل اما تخلصي كلميني عندي مشوار مهم
قال جملته وخرج بسرعة كأنه يحارب او يركض من المۏت ودموعه
التي صمدت أمامها انهمرت كمطر شديد
همس باشتياق چنوني وحشتيني اوي يا حبيبتي اوي لو ما مشيتش كنت هاخدك في حض ني
تألمت لأجل أخيها كثيرا همست ماسة بقولك ما تيجي نلف في المول سوا اصلي بيسان مسافرة دلوقتي ومامي لازم بابي يكون معها .. في ايه رايك نلف سوا
نظرت لها بضيق وهمست من بين اسنانها وجوزك … ما جاش معاكي ليه
اخفضت رأسها بحزن وهمست بصوت خاڤت انا اتطلقت بعد شهر جواز
شهقت بشدة وهزت رأسها بكل الاتجاهات غير مصدقة ما سمعت وهمست بسعادة شديدة ات.. اتطلقتي انتي بتتكلمي جد
استغربت سعادتها فردت بضيق انتي مبسوطة اني اتطلقت
انتبهت لردة فعلها فحاولت اخفاء ابتسامتها وهمست لا أصلي تفاجأت احنا كنا مسافرين رجعنا من اسبوعين كدة وما نعرفش عشان آسر كان متصاب .. بقولك اصلا ما يستاهلكيش انتي تستاهلي كدة واحد مجدع قمر كدة … تعالي يا شيخة نلف براحتنا بلا جواز بلاهم يا حبيبتي يا ماسة أنا مبسوطةاوي اني شوفتك عايزة أرقص بجد
ذهبت تتسوق معها وهي سعيدة جدا تنتظر ردة فعل أخيها عند علمه بطلاقها فقبل ذلك سألت ان اخيها ان حدث وتتطلقت هل سيقبل بها فكانت اجابته وعلى وجهه ابتسامة حالمة أأقبل فيها اكيد بتهزري .. انا هترجاها كمان
عند انتهاءهم همست أسيل بمكر بقولك تعالي نوصلك في طريقنا
ماسة باعتراض مع مين اخوكي اللي مش طايقني ده … لا
فتحت فمها تستوعب ما قالت ثم همست مش ايه مش طايقك… لټنفجر في نوبة ضحك هستيرية لا تستطيع ايقافها
وماسة تنظر لها بضيق ايه اللي بضحكك اوي كدة
همست بصعوبة من بين ضحكاتها سوري سوري بس اصلك مش عارفة حاجة … هتيجي معانا والا هخاصمك
ذهبت الى اسر برفقتها وهمست بمكر هنستأذنك نوصل ماسة في طريقنا
نظر لها نظرة توعد وهمس بضيق أكيد تفضلي
سبقتها أسيل وصعدت بالخلف وماسة صعدت بجواره وهيا خجلة جدا اما هو فنسي كيفية السواقة ونسي اسمه واين هو رائحتها تغلغلت لأنفه حتى كاد يختفي بها الى كوكب بعيد …
كانت أسيل سعيدة جدا وتغمز له بحماس استغرب ردة فعلها .. لكنه كان يتوعد لها وصلت ماسة وشكرته وهو يتجنب تماما أن ينظر لها..
هبطت أسيل وصعدت بجواره أمسكها من رقبتها ېخنقها …
همست ببراءة أنا عملت ايه يا أبيه
كز على اسنانه ما عملتيش يا عيون أبيه ده انتي نسمة
وصلت البيت سعيدة جدا وركضت لوالدتها الذي ابتسمت لسعادتها وهمست ايه اللي مفرحك كدة
أسيل بسعادة حذري شوفنا مين هناك
_ مين يا أختي
أجابت بفرحة ماسة
انقلب وجهها وبهتت ملامحها وقالت بضيق يا حبيبي يا ابني اكيد اتقلب حاله هاروح اشوفه …
اوقفها صوت ابنتها عندما همست ماما ماسة اتطلقت
شهقت بعدم تصديق ودموعها عرفت طريقها وهي تستوعب ما سمعت انتي قولتي ايه
ردت بنفس الحماس ايوة اتطلقت بعد شهر يعني دلوقتي كمان مخلصة عدتها
لم تصدق نفسها وأن ابنها ممكن ان تعود له ضحكته وسعادته من جديد تتخيل الآن ردة فعله تبتسم تلقائيا
أسيل هتعملي ايه هتقوليلي
ذهبت الى خزانتها تخرج ملابس خروج وهمست بجدية أنا قبل ما اعشمه هاروح أشوف أبوها الأول وافهمه الموضوع كله وممكن يقبل عشان اخاڤ ابني يرجع يتدمر تاني برفضهم
ذهبت الى بيته وطلبت مقابلته خرج لها بقلق وهمس مدام هند في حاجة ما دخلتيش ليه
ردت بصوت متامسك انا عايزاك بموضوع مهم فممكن نقعد هنا
هز رأسه وجلس برفقتها على طاولة في حديقة قصره وانتظر أن تتحدث ثم سأل طمنيني في ايه
فركت يديها بقلق وهمست آسر ابني
تنهد بضيق ورجع بكرسيه للخلف اممم لسة عايز يسافر ايه اللي قلب حاله كدة.. تحبي أتكلم معاه أقنعه
هزت راسها بالنفي وهمست برجاء وتوتر ابني الحاجة اللي مخلياه كدة انت الوحيد اللي تقدر تغيره حاله لو وافقت
نظر لها بعدم فهم ثم قال باستغراب حاجة ايه …
ردت بصوت خاڤت ماسة
لم يستوعب ما سمع حرك اهدابه أكثر من مرة ثم قال بعدم فهم ماسة .. انا مش فاهم حاجة
هزت راسها واجابت بدموع ابني حب وعشق لدرجة كبيرة وانت عاشق وفاهم يعني واحد يتحرم من حبيبه ويبقى ملك حد تاني … بقى حد تاني عايز ېموت مش عايز الحياة دي …
نظر لها باستنكار وهو اللي يحب حد كدة يسيبه يروح لحد تاني
أشارت له بيدها تدافع عن ابنها واكملت پبكاء شديد مالوش ذنب ماهر كان السبب
ضيق عينيه وقال ماهر … مش فاهم
مسحت دموعها وقالت بۏجع قال لابوه انه هيتجوزها بس ابوه خاف ترفض عشان مش زيكو وتفتكر اننا طمعانين او حاجة زي كدة
لم يصدق كلامها فهمس باستنكار ماهر .. فكر فيا كدة
أجابت بدموع ايوة فابني سافر شغل وهو مصمم اما يرجع هيتقدم لقاها تكتب كتابها دخل المستشفى وكان ھيموت ولحتى الان عايش مېت … وافق يا ابو سيف واوعدك بنتك هتشوف سعادة وحب ينسوها أي ۏجع
كانت كلماتها صادقة فهو يحتاج لأحد ينسي ابنته ألمها فهو شاهد حالة آسر قبل ذلك همس بكبرياء وعايزاني أعمل ايه اروح اقوله تعال اتجوز بنتي … ولا اقول لماهر تعال اخطبها
مسحت دموعها بلهفة وقالت لا .. ماسة تستاهل تتشرط عشانها ربنا يعلم انا بحبها قد ايه .. بس عايز اعرف انت هتوافق على آسر قبل ما أعرفه انها بقت لوحدها دلوقتي وأعشمه
نظر لها قليلا ثم أجاب بهدوء لما تبقوا تيجوا يحلها ربنا
شعرت بكلماته أن هناك أمل أسعدها كثيرا أخبرت زوجها بطلاق ماسة لكنها لم تخبره أنها ذهبت ليوسف وطلبت منه ان يذهبوا لخطبتها وان لم يوافق ستسافر هيا وابنها ولن تعيش معه او تسامحه وافق على مضض وهو قلق من ردة فعل يوسف
دخلت لابنها وأخبرته ان يوسف عزمهم على العشاء
رد بهدوء طيب روحوا عايزة مني ايه .. اكيد مش عايزاني اروح معاكوا
اجابت بحسم الليلة تكون جاهز هتشوفها فين بلاش حجج هو أكد علينا تيجي معانا ان ما كنتش جاهز لا انت ابني ولا أعرفك
استغرب ردة فعلها وقبل أن يرد عليها كانت خرجت اضطر للذهاب معهم ..
جلسوا جميعا يوسف وسيف وبيسان الذي اتت من السفر أمس زيارة مؤقتة ..
همست لها أسيل ببعض الكلمات همست بحماس موافقة جدا
حمم ماهر وبدأ بالكلام احنا جايين النهاردة نطلب ايد بنتك لابني آسر ويحصلنا الشرف لو حصل نصيب
شهق آسر ونظر لوالدته التي همست بحسم اسمع وانت ساكت هتصغر ابوك
اقترب من بيسان وهمس اكيد انتي مش مواففة صح … قصدي عشان دراستك وكدة
اخفضت رأسها بخجل مصطنع ما تكسفنيش يا آسر
لطم خده وقال پجنون اه طبعا بعد ٧ سنين قصدي يعني تبقى خلصت دراستها وممكن نستنى اما تفتح مستشفى
كتمت أسيل ضحكتها تنتظر ردة فعله عند علمه انها ماسة هل سيبقى على رأيه أن ينتظر ٧ سنين
…
نظر يوسف لهند باستغراب حالته لتهمس بسعادة ما يعرفش انها ماسة فاكرها بيسان
كتم ضحكته وقال ينتظر ان يرى وجهه عندما يعلم أنها ماسة
تنهد ماهر بضيق وقال لانهاء هذه المسرحية احنا طالبين أميرتنا ماسة لابني آسر وهتكون ليا بنت تانية
آسر ….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيف القاضي)