روايات

رواية ظلام الرعد الحلقة السابعة 7 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة السابعة 7 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة السابعة 7 بقلم فاطمة عيد

رواية ظلام الرعد الحلقة السابعة 7 بقلم فاطمة عيد

في الصباح…

كان لا يزال مستيقظاً يتذكر فعلته الاخيره فقط ليقول لنفسه:-

في اي كأنك اول مره تقرب من واحده يعني ….اكيد بفكر كتير عشان انا غلطان ..ايوه غلطان هما حاجه وهي حاجه تانيه ازاي قربت منها من غير ما تسمحلي …هي عمرها ماكانت هتسمحلي اصلا

نهض من فراشه ودلف الي المرحاض لينعم بحماما دافئ وبعد انتهاءه ارتدي ملابسه وكانت بدله رماديه وقميص باللون الابيض وحذاء باللون الاسود اللامع انتهي ووضع عطره الذي يزيده جاذبيه ومسح على شعره ليهدأ قليلا واتجه الي غرفتها

-طرق الباب عده مرات واخيرا فتحت وهي ويظهر عليها علامات النعاس ليقول هو:-

الله يخربيتك هو كل لبسك كده…اي بتذكي

كيان بارهاق:-

مكنتش مفكره أن انت .. فكرتك ورد

رعد:-

انتي شكلك تعبان كده ليه

كيان:-

انا كويس..

لم تكمل كلمتها وسقطت علي الارض

-تنهد بضيق وهو يقول في نفسه :-يلا شيل ياحبيبي ..اي الحظ المهبب ده بس يارب

قالها بغضب وحملها ليضعها في فراشها ..دثرها في الفراش وأخذ زجاجه العطر الخاصه بها ..نثر لها القليل لكنها لم تستجيب ..نثر عده مرات اخري ولكنها لم تستجيب أيضا ..أخذ كوب الماء وسكبه عليها دفعه واحده لتشهق هي بفزع ليقول:-

اهدي ..اهدي … انتي كويسه

كيان بضيق:-

يابني حرام عليك بقا اتصرف مره واحده عدل كله كده حتي وانا تعبانه بتتصرف بعنف وغباء عشان ابطل احبك حاضر هبطل ..وبعدين اي جابك ها دي اوضتي انا علي فكره يعني البس اللي انا عايزاه أو مالبسش خالص براحتي

رعد بسخرية:-

طب أما متلبسيش حاجه خالص ابقي قوليلي

كيان بغضب:-

انت قليل الادب

رعد:-

عارف…عموما متنزليش الشغل الا اما تفوقي انتي تعبانه اوي ..كمان بالنسبه لاني جيت هنا دي مش هتتكرر تاني لاني هرجع من الشغل علي شقتي يعني مش هتشوفي وشي الفتره دي

-ماذا …هي لاتريد مغادرته بل تريد احياء شعوره تريد احياء قلبه من جديد لينبض لاجلها …اقطعت كل هذا الطريق ليغادر هو ويتجنب رؤيتها ..بالطبع لا..غفرانها له على قربه منها رغماً عنها اغفرت له ليبتعد بالتأكيد لا ولكن ما باليد حيله فضلت الصمت ..انهمرت دموعها وظلت أعينها معلقه باعينه تعاتبه بصمت ..تتوسل إليه بالبقاء لكن من دون كلام ..شعرت وكأن لم يعد لها صوت …هذا دور القلب ..قلبها يتكلم والغريب أن قلبه سمع وأدرك ما تريده لكن عقله يمنعه من البقاء يمنعه من خوض معركه مره اخري ..هو لا يريد إشعال مشاعره المنطفئه مره اخري هو فقط يريد العيش بسلام بلا حرب او حتي الموت فهو بالفعل ميت بجسد متحرك .. عفواً ياصغيرتي لن تستطيعي اخراجي من تلك الظلام ..لن تتمكني من أحياء قلبي وشعوري آفاق من شروده ليقول لها:-

انا ماشي خليكي هنا وارتاحي عشان تبقي كويسه

-خرج من غرفتها ليجد أدهم واقفاً أمام غرفته بمجرد رؤيه أدهم له تمني ان تكون بخير فهو يعرف جيدا أن ذلك الرعد ليس إلا القاسي المُتهور ماذا كان يفعل بغرفتها ومنذ متي وهو برفقتها في الداخل

-تنحنح الآخر بحرج وهو يقول:-

في حاجه ياادهم

أدهم:-

فضلت اخبط عليك مردتش ولقيتك طالع من هنا ..كيان كويسه

رعد بثبات:-

هي مش عايزه تيجي الشغل النهارده محتاجه تنام تعالي ننزل وهي هتبقي كويسه

أدهم:-

طب هروح اطمن عليها قبل ما ننزل

-تذكر هيئتها بتلك المنامه القصيره ليقول بغضب:-

زمانها نامت ..اكيد غيرت هدومها يلا ننزل

ادهم:-

يلا يا خويا ..اعمل حسابك حددنا معاد فرحي انا وورد بعد اسبوعين

قال بجفاء:-

تمام الف مبروك

فهو لا يرحب بزوجها في ذلك السن المبكر ويعرف جيدا أن ذلك سيعطل دراستها ولكن ما باليد حيله بالاخير تلك رغبت الجميع وخصوصاً ورد فهو يفضل أن تكون سعيده

غادر سريعا واستقل سيارته بينما كان الجميع موجود علي مائده الطعام..

ليقول الجد:-

رعد فين وكيان

أدهم:-رعد مشي ..وكيان نايمه

سيد:-

مشي ليه دلوقتي

أدهم:-

معرفش هو مشي شكله مضايق

داليا بحزن:-

وهو من امتي مش مضايق ربنا يريح قلبه ويرزقه ببنت الحلال

سيد بجمود:-

عايزك بعد الفطار يا داليا

ورد:-

جدو ممكن اخد كيان وننزل نشوف الفساتين بتاعت فرحي

داليا:-

لسه بدري

سيد بفرحه:-

سيبيها يا داليا …ماشي ياورد روحو

بعد مرور عده دقائق

في المكتب

سيد:-

داليا رعد طول ما هو كده مش هيتغير لازم احكمه

داليا:-

ياريت بس ازاي

سيد:-

هجوزو

داليا:-

ايدي علي كتفك بس هيتجوز مين

سيد بحزم:-

كيان

داليا بصدمه:-

اي …لا مستحيل…دي صغيره ومتهوره والاتنين مش بيحبو بعض

سيد:-

كيان مش كده كيان قويه وبتحب رعد بتحبه من زمان وهو عرف واللعبه بقت علي المكشوف مفيش داعي للعب بقا وندخل فالجد

داليا:-

انت عارف أنه قاسي وبتاع بنات وهي لسه صغيره مش هتستحمل

سيد:-

ما ورد اصغر منها وهتتجوز اهي

داليا:-

أدهم عاقل وحنين عليها لكن رعد

سيد:-

قسوه رعد مش مؤذيه رعد مش مؤذي حتي ف قسوته وانا متأكد أن كيان مش هتخليه يعاملها بجفاء …هي أما بتعانده قدامنا بيبقي غصب عنها مش عايزه تلغي شخصيتها لمجرد أنها بتحبه

داليا:-

رعد لو اتعلق بيها وسابته وهيبقي اسوء كفايه المضروبه اللي خانته ونزلت اللي ف بطنها وحكمت عليه بالموت من قبل ما يجي

سيد:-

كلامك ده هيرجعه لورا واحده معندهاش لادين ولا اخلاق ولا انسانيه هنساوي طوب الارض بيها ما البنات كتير ياداليا وكلهم مخلصين لازواجهم بنتك مخلصه لادهم من قبل ما يتجوزو انا حبيت ابلغك …لكن كده كده هما لازم يتجوزو

في الشركه…

ظل جالسا في مكتبه وكان مكتبها قد أصبح جاهزاً بجواره ظل يطلع إليه كثيرا …عاتب نفسه لعده دقائق على دموعها التي سقطت بسببه لكن نفض الفكره من رأسه ليجد مي امامه وهي تقول:-

اي الاموره مجاتش يعني

رعد:-

نايمه ..تعبانه

مي:-

ماشاء الله وعارف اخبراها كمان

رعد:-

عايزه اي علي الصبح

مي بدلال وهي تتلوي كالافعي:-

عايزاك انت ..انت وحشتني

رعد بغضب:-

مش قولنا مفيش بينا الا شغل وبس

مي:-

وياتري مين اخد مكاني مين خلاك تستغني عني اي بقيت تقابلها هي مكاني

صفعها بقوه وهو يقول:-

انا اول مره امد ايدي علي واحده بس لو جبتي سيرتها تاني انا هقتلك ….اطلعي بره صفي حسابك معانا ….انتي مرفوده …بره

خرجت وهي ترتعش من شده الخوف ونفذت كلماته بالحرف فهي تعلم أنه لا يهدد يمكن أن يقتلها بالفعل وهي تعرف انها تستحق منه هذا

-اما هو ظل جالسا يفكر لماذا غضب بهذا الشكل ولازال غاضباً …احتله شعور اخر وهو الفضول ماذا تفعل ..هل اصبحت بخير الان كل هذا كان يدور في رأسه ولكنه لن يستلم لذلك الفضول

في أحدي المولات

ظلت بانتظار ورد حتي تنتهي من قياس فستانها الأبيض ولكن وقعت اعينها علي فستانا اخر تمنت لو ان زفافها يقام بدلا من ورد او حتي معاها لايهم تمنت أن تكون برفقته حتي ولو في ظلامه يكفي أن يكون بجانبها

خرجت الأخري وهي تقول :-

مش حلو

أفاقت من شرودها علي تلك الكلمه لتقول:-

انتي عارفه ده الفستان رقم كام تقيسيه وتقولي مش حلو

ورد:-

معلش استحملي اعقبال مايحن الجن

كيان:-

جن أما يلهفك عشان اخلص منك…امشي نشوف محل تاني ربنا يصبرني عليكي

ورد:-

انتي قلبتي كده ليه ..بقيتي من الأمهات

كيان:-

رجلي …خلاص هتشل

ورد بمرح:-

فدايا

يتبع..

لقراءة الحلقة الثامنة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى