رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل السادس والعشرون 26 بقلم أسو أحمد
رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء السادس والعشرون
رواية سوداء (لا للتنمر) البارت السادس والعشرون
رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة السادسة والعشرون
هبط جمال من سيارته وهو يصفر بفمه فى سعاده ليغلق الباب بخفه وهو يتقدم إلى العماره التي يسكن بها و قد اخذ ينظر إلى الشرفه التى بالطابق الثاني والتى بها تسكن نوبيته وهو لا يصدق عينيه انهو قد وصل إليها أخيرا ، صعد إلى الأعلى بسرعه البرق ثم دق الجرس بسرعه فى حماس
ليسمع صوت من خلف الباب ليظن انها منى من ستفتح لهو ليبتسم لها لينفتح الباب أخيرا ليرا انها امها وليست نوبيته لتتراشه ابتسامته عن وجهه تدريجيا عند رأيتها امامه
نظرت ام منى إليه فى تهكم قائلا:
هو ده انت يا جمال ؟! كويس انك جيت انا كنت لسه هبعتلك تيجيلي
ضيق جمال حاجبيه فى تسائل قائلا:
مستنيانى انا !! ليه هو في حاجه حصلت؟ اكمل بخوف من ان تكون نوبيته قد حدث لها شئ قائلا ، منى حصلها حاجه ردي عليا ؟
افسحت ام منى لهو الطريق لكى يدخل إلى الداخل وهى تقول لهو :
تعالى ادخل الأول ونتكلم جوه بدل وقفتنا على الباب كده ، تعالى يابنى ادخل ده البيت بيتك
دخل جمال إلى الداخل معها وهو لا يفهم اي شئ ليجلس على الاريكه لتقول لهو ام منى :
قبل ما نتكلم قولى الأول تحب تشرب ايه ؟
مسح جمال على وجهه فى ضيق قائلا بغيظ من برودها هذا :
سيبك من الشرب دلوقتى وقوليلى في ايه ؟ منى كويسه صح ؟
جلست ام منى بجانبه وهو تقول لهو :
هيكون فيها ايه يعني ما اهى متلقحه جوه اهي زي القرده اهو
تنهد جمال فى راحه فهو كان يظن ان قد أصاب مكروه بنوبيته ليردف قائلا بتسائل:
امال في ايه ؟
تنهد ام منى قائله لهو بجديه :
بص يا جمال يابنى انا مش عارفه اودي وشي منك فيه وخصوصا بعد ما عرفة باللى عملته ماقصوفت الرقبه دى مع ابن ال**** ده ، وعارفه انك من بعد إللى حصل ده اكيد مش هتحب تكمل مع وحده زيها يعنى مش كفايه مستحمل شكلها كمان طلعت *** فا انا بقول زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف ولا ايه ؟
هب جمال واقف فى مكانه قائلا بصدمه :
اااايه !!!
اردفت ام منى بصرامه قائله لهو وهى تاشر بيدها على تلك العلبه القطيف التى توجد على الطاولهالتى امامها قائله لهو :
زي ما سمعت وشبكتك اهى وشوف الوقت إللى تكون فيه فاضي ونروح نخلص اجرائات الطلاق بهدوء ومن غير اي مشاكل
كانت منى تسمع حديثهم أمام باب غرفتها وهى لا تصدق ما تسمعه اذنها الان احقا ستحرمها من سعادتها مره اخره بابعدها عن الشخص الوحيد الذي احبه قلبها !!؟
مسح جمال على راسه بشده حتى كاد شعره يخرج بيده من شدت الغضب الذي يتملك ليحاول ان يهدء قليلا حتى لا يفتك بتلك المرأه ليقول بهدوء على عكس ما يشعر به :
ومين قال انى هطلق منى ؟ اتت لتعترض ليوقفها بيده مكمل بهدوء مريب ، لو عامله علشان إللى حصل وموضوع الصور فاحب اقولك ان الصور دى فيك وإلى عمل كده هو سي طارق إللى كنتى عايزه تدبسي منى فيه لانه واحد مدمن وعمل كده مع بنات كتير قبلها وكان لقدر الله ممكن يعمل اكتر من كده لوله ان ربنا كشفه فى الوقت المناسب
نطقت منى اخيرا بصدمه وهى تخرج عن صمتها قائله بصدمه :
طارق !!!
تنهد جمال فى ضيق شديد وهو ينظر إلى الحاله التى وصلت بها نوبيته الان وكيف تدهور شكلها بشده وما هذا الذبلان الذي بجسدها الان وتلك الهالات السوداء التى أسفل عيونها و التى يظهر عليها التورم من كثر البكاء
زفر جمال فى ضيق قائلا بحزن شديد :
ايوه يا منى طارق هو للأسف إللى عمل كده علشان رفضتي تروحيلو وتنفذي رغبته علشان كده حب يبتقم منك بالشكل ال*** ده ، بس ماتقلقيش انا قدمت بلاغ عليه وزمان الشرطه دلوقتى قبضت عليه وهنخلص منه اهو وكل حاجه هترجع زي الاول تانى قالها وهو يبتسم لها بكل شوق وحب فهو لا يصدق ان حياته ستعود مثل السابق مره اخره
ظلو ينظرون إلى بعضهم البعض فى حب وشوق وعشق كبير وكانت عيونهم هي المتحدث الرسمي ، لتبتسم لهو منى بحب فهو الشخص الوحيد الذي صدق برئتها وانها لم تفعل هذا رغم ان امها ام تصدقها لكن هو فعل هذا وفوق كل هذا لا يود ان يتركها مهما كلفه هذا
خرجو من شرودهم ببعضهم البعض على صوت ام منى قائله فى غضب :
وانا قولت إللى عندى وبكره من صبحيت ربنا هنروح ونخلص اجرائات الطلاق !!
اتا ليعترض جمال لتقاطعه منى وهى تتقدم إليهم فى غضب شديد قائله :
وانا بقي مش موافقه على كده ودى حياتى وانا حره فيها ومش هسمحلك المره دى كمان انك تدمري سعادتى واقف ساكته
اردف جمال بفرحه عارفه قائلا بهمس وشماته :
يسلم فومك ياشيخه ايوه كده اديها فوق دماغها كمان وكمان ، خليها تتربي الوليه الحربوقه دى
صاحت ام منى بغضب فادح قائله لها :
بتعصي كلامى يا بت بطني و كل ده علشان ايه امال لو مكنتيش سوده ومعفنه كنتى عملتى ايه ، اعملى حسابك لو الجواز دى كملت انا مش هحطلك قرش واحد فيها وهتطلي باللى عليكى وساعتها هتبقي لا بنتى ولا اعرفك
ابتسم منى فى سخريه قائله لها :
ومن امته وانتى اصلا معتبراني بنتك يااا يا ماما
صاحت امها فى غضب وغيظ قائله لها :
يعنى ده اخر كلام عندك
نظرت منى إليها فى سخريه لتغتاظ امها منها وتذهب إلى غرفتها وهى تتأكل من الغيظ صافقه الباب بقوه خلفها لتجلس منى على اول كرسي قريب منها وهى تضع يدها على رأسها ليجلس جمال بجانبها وهو يضع يده على كتفها لكى يبث فيها الأمان
تنهد جمال فى حزن شديد على نوبيته فكلما قال ان الدنيا ستضحك لهم كانت تنسد فى وجوههم بقوه و من كل اتجاه ، اردف قائلا لها بتبرير :
منى ماتزعليش نفسك هى اكيد عملت كده من دافع الخوف عليكى ، سبيها وهى اول ما تهدى هتلقيها هى اللى بتقولنا لازم نبدأ فى تجهيزات الفرح ، اديها انتى بس وقتها وهي اول ما هتهدي هتعرف ان القرار إللى خدته ده كان غلط
نظرت منى إليه فى حزن قائله:
صدقني يا جمال مابقتش تفرق معايا انا عارفه هى ليه بتعمل كل ده ، و ليه مش عايزانى اسيبها رغم أنها عرفت الحقيقه بس هي للاسف عمرها ما هتتغير وهتفضل طول عمرها مابتحبش غير نفسها وبس ومش مهم انا عايزه ايه او نفسي فى ايه ، اكملت بغصه بقلبها والدموع تجمعت بمقلتهيا قائله بحزن ، عارف انا مش مزعلني منها غير انها عمرها ما حست بيا او حتى جات فى يوم وطبطبت عليا وحسستنى انى بنتها حتى لو عملت كده بتمثيل كنت هنبسط لكن هى للاسف كل إللى يهمها نفسها وبس وعمرها ما فكرت فيا حتى اخويا انا تقريبا كنت نسيت شكله لوله ان ماما اتحيلة عليه كتير علشان يجى يوم كتب كتابنا علشان يكون وكيلى غير كده لو كنت شوفته فى الشارع بالصدفه مكنتش عرفته ، صمتت قليلا وهى تبتسم إليه رغم كل الوجع الذي تشعر به الان الا انها حقا فى اسعد ايام حياتها وهى برفقت رجل مثله يعاملها بكل هذا الحب ويقف بجانبها ويساندها ، مدت يدها لتمسك يده فى حنان وهى تنظر إليه بكل حب ، عارف يا جمال انا عمري ما حد حبنى ولا اتمسك بيا زي ما انت عملت كده ، انا بجد بشكر الظروف إللى جمعتنا سوا وخلتنى اقابلك يا جمال انت بجد ماتعرفش انت عملت فيا ايه وحبك ليا واهتمامك ودعمك خلونى احس انى بنت بجد زى باقي البنات ومن حقي انى احب واتحب وتدلع
وضع جمال يده على وجهها والاخره كانت تمسك يدها بكل حب فكلامها هذا جعله فى عالم اخر وجعله يحلق فى السماء عاليا من فرط سعادته وان نوبيته أخيرا قد صرحت بحبها لهو وبتلك الطريقه الطيفه كمان تفعل معه دوما
وضعت منى يدها على يده التى على خدها برفق وهى تضغط عليها بحنان قائله بنظرات رجاء :
ممكن انت كمان ماتسبنيش مهما حصل بينا وانا والله عمري في يوم ما هاجى واقولك اي كلمه وحشه يكفينى بس وجودك معايا اكملت برجاء، ممكن
ملس جمال على خدها برفق ثم اخذ يدها وقبلها بعمق وهو مغمض العينين ثم قال لها بكل ما يكنه بداخله من حب لها :
صدقيني يا نوبيتي انا ذات نفسي مش هقدر اعمل كده وانا إللى المفروض اطلب منك انك ماتسبنيش مهما حصل ، انتى ماتعرفيش يا نوبيتي عملتى فيا ايه من لما شوفتك وانا عيونك مش بتروح عن بالى ايدا ولا شكلك النوبي إللى سحرني من اول مره شوفتك فيها وكل تفصيله بيكى بقت مابتغبش عن عينى للحظه وحده ، انا حرفيا بقيت مدمنك لدرجه انى لو ماشوفتكيش او سمعت صوتك يومى بيضرب ومش بعرف اكمل يومى من غير ما اروي قلبي بيكى ، انا بجد ماقدرش اعيش من غير ما تكونى انتى فى حياتى
نزلت دموعها وهى تستمع إلى كلامات الغزل منه فهذا اول مره بحياتها احد يحبها بهذه الطريقه الجميله وكل هذا الحب وفوق كل هذا ايضا يتغزل بجمالها والذي كانت تكره شكلها ومظهرها هذا ولكن جاء هو واحب ما قد كرهت هى
اردفت منى بفرحه وأحاسيس كثيره ترودها الان لتقول بتوتر وقد اصتبغ وجهها بحمرت الخجل:
اا انااا انااا
ضحك جمال بقوه على شكلها الذي تورد للون الأحمر من مجرد جملتين قالهم لتضع منى يدها على وجهها فى حرج ليقهقه هو عاليا لتضربه منى بيدها على صده بخفه
اردف منى فى بخجل وقد اصتبغ وجهها أكثر من فرط الخجل :
جمال بس بقي
ضحك جمال بقوه قائله بابتسامه خبيثه:
هههههه كفايه ايه بس هو انا لسه قولت حاجه دول بس يا دوب كلمتين بس إللى قولتهم امال بعد اسبوع هتعملى ايه لما تبقي معايا يا نوبيتي قالها وهو يغمز بعينه لها
فتحت منى عيونها فى صدمه لتمسك يده وتشده لكى ينهض ويذهب من هنا قائله لهو :
اااه يا قليل الادب ، طب يلا من هنا من غير مطرود اكملت بنبره تحزيريه وهى تفتح الباب ماشره باصبع السبابه يلا بره بدل ما اغير رأيي وساعتها هتبقي سنه مش اسبوع هاا
رفع جمال يده فى استسلام وهو يحاول أن يكتم ضحكته والتى فشل فى اخفائها قائله ببرائه:
وعلى ايه الطيب احسن ، اكمل بابتسامه ماكره وغمزه بس ماوعدكيش انى هقعد عاقل الاسبوع ده لحد ما تبقي معايا فى بيت واحد ده انا ماصدقت ان الجميل رضيتي عنى وهيبقي فى حضني خلال أيام اقترب بعض الخطوات منها انا لو عليا كنت خطفتك من دلوقتي وماخلتش حد يتمتع بالجمال ده غيري قالها وهو يعض على شفاهه السفليه
فتحت منى عيونها فى دهشه وخجل من وقاحته هذه فهو لم يكن بهذا الشكل الفاج*ر من قبل لتدفشه بقوه وتغلق الباب فى وجهه وتسند ظهرها عليه لتسمعه يقول من الخارج
جمال من خلف الباب:
اهربي اهربي كلها اسبوع وهتبقي بين ايديا وساعتها وريني هتهربي منى ازاى يا نوبيتي
كتمت منى ضحكتها بيدها ثم وضعت يدها على وجهها فى حرج وسعاده عارمه فهذه اول مره بحياتها منذ أن جائت على هذه الدنيا واحد احبها بمثل هذه الطريقه ، فهو فقد من يعاملها كأنها انثي ذات جمال فتاك ويحق لها ان تتدلل عليه مثل أي فتاه اخره
وضعت يدها على قلبها والذي كان يخفق بشده من فرط السعاده التى بها الان وهى تحمد ربها ان هذا اليوم قد جاء أخيرا وقد عوضها الله أخيرا ب جمال زوجها ورفيقها وابيها واخيها وكل شئ لها فهو كان كل هذا لها ولم يشعرها ولو للحظه واحده انها وحيده
تنهدت فى حزن حين وقع نظرها على باب غرفة والدتها فهى كانت تتمنى ان تحبها حتى ولو كان هذا ليوم واحد فقد يكفي ام تشعر بحبها لها مثل أي فتاه مع امها ولكن هى لم تفعل هذا ودائما كانت تشعرها انها لقيطه و انها عار على المجتمع كله ، اخذت انفسها بصعوبه بالغه وهى تتجه إلى غرفة امها فيجب عليها أن تحسم هذا الأمر الان لكى ترتاح من هذا العذاب قبل أن تترك هذا المنزل فمهما فعلت معها هي تظل امها فى النهايه ويجب عليها ارضاها كما وصانا الله بها و حتى يبارك الله فى حياتها الزوجيه
متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله
………………………………………………………….
فى منزل جمال ” منزل العائله ”
فى غرفت سلمى
كانت سلمى ترتب ملابسها فزوجها قد جاء لكى يرجعها إليه مره اخره لأجل ابنته فهو اشتاق إليها كثيرا ولو كان بيده لترك تلك المغروره بجانب أهلها
انتهت سلمى من تجهيز حقائبها لتذهب وتحضن امها بكل حب فهى ستشتاق إليها كثيرا لتقول بمرح :
لو كان بايدى مكنتش سبتك لوحدك يا بطه بس اعمل ايه بقي قدرنا كده
احتضانها امها بشده وهى تزرف الدموع على تركها لها ولكن فى ذات الوقت كانت السعاده بداخل قلبها فا أخيرا ستستقر حياة ابنتها مع زوجها مره اخره من جديد
ابتعدت امها عن حضنها قائله لها :
على عيني يا بنتى انك هتمشي وتسبيني بس بيتك اهم اكملت بتحذير وشوفي اسمعى اما اقولك تحافظي على بيتك وبلاش رفعت مناخيرك عليه كل شويه وهدى سرك كده معه انا مش عايزه خناق بينكم من تانى بالشكل ده كل شويه كده
اردفت سلمى بغيظ مكبوت قائله لها :
بص برضه ده بدل ما تقولى ان هو إللى غلطان وتدافعي عنى لا لسه لحد دلوقتى بتدافعي عنه لا وفوق كل ده انا إللى لازم اسكت واتحمل اوووف دى بقت عيشه تقصر العمر والله هو كان يطول بعمره انه ياخد وحده زيي
رضبتها امها على كتفها قائله بغضب وحده خفيفه قائله لها:
ما عجرفتك دى عليه هو إللى جابك للوراء يا بنت بطنى وادى دقني اهى لو عمرتي فى بيتك ، يلا ماتخليش جوزك يستنا كتير ويارب يكون درس ليكى وتتعلمى من غلطتك وماتجليش تانى يوم بتعيطي زي كل مره بسبب طولة لسانك ده ، اكمل بحصره ، ياما كان نفسي تطلعي زيي عمرك شوفتينى قولت اخص عليك لابوكى ولا حتى رفعت عينى عليه ، اسمعى منى يا سلمي انا امك يعنى هخاف عليكى اكتر من نفسك الراجل من دول يحب يسمع حاضر ونعم فى كل كلمه يقولها ومش لازم كل شويه طولة لسانك معاه ورفعت مناخيرك على أهله ومعرفش شكلهم ايه ومنظرهم بص عامل ازاى وي وي وي حطى عقلك فى راسك تعرفي خلاصك يابنتى
سلمى بلامبالاه:
ان شاء الله يا ماما يلا سلام بقي احسن زمانه بيغلي بره بسبب تاخري هنا ، يلا عايزه اى حاجه لا طب خلاص سلام
ذهبت سلمى وهى تجر الحقيبه خلفها لكى تخرج إلى زوجها وابنتها بالخارج لتضرب امها كف على كف فى حزن على حال ابنتها والتى لم تحسن فى تربيتها مثل اخوتها
رفعت امها يدها إلى السماء قائله بحصره :
فوضت امري ليك يااااارب فى بنت بطنى ، روحى ياسلمي يا بنتى ربنا يهديكى ياشيخه ويبعد عنك شر نفسك الامره بالسوء وشر شطانك إللى ماسكك ده ويجعل فى قلبك رحمه قادر يا كريم
الروايه موجوده على الواد باد ، ابحثوا عن ” سوداء لا للتنمر ” و هتظهر ليكم فى محرك البحث وماتنسوش المتابعه وصوتو لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه
………………………………………………………………
فى أحد الأماكن الشعبيه
” فى منزل مروه ”
خرجت مروه من غرفتها وهى تسمع صوت عالى يصدر من غرفة الصالون ويبدو على الجميع التوتر لترا أهلها يذهبون وياتون فى عجله وهى لا تفهم اي شئ لتشاهد محمد ياتى فى اتجهها لتمسكه من تلابيب قميصه وهى توقفه عندها تمنعه من السير
اردفت مروه بتسائل قائله لهو:
ولاااا عندك كده وقولى هو ايه الحوار بالظبط وايه الربكه إللى الكل فيها على المسا كده ، يكونش فى حفله عملينها من وريا يا شويه خونه ؟ قر واعترف يلا
نظر إليها محمد قائلا فى تهكم :
والنبي انا ما عارف انتى إللى زيك متمسكين بيها على ايه وقال الراجل يقول ل بابا انا من ايدك دى لايدك دى ياعمى على ايه جاته وكسه توكسه ده انا كنت هقوم ابوس ايده علشان هيعمل فينا جميله عمرنا ما هننسهاله ابدا والله
اردفت مروه بردح :
نععععم يا عنيا هي مين دى إللى هتبو*س ايده علشان ياخدها والله انتو عيله مش بيطمر فيها اى حاجه والله وبكره تعرفوا بقيمتى لما أبعد عنكم ، اكملت بغرور وهى تمثل انها ترفع يقت قميصها الغير موجوده اساسا ، ثم انى هتلاقو زيي فين ده انا نص شباب مصر القديمه بتجري ورايا
محمد بسخريه:
اكيد قصدك على اجدادنا الفراعنه دول حنطوهم بسبب ام جمالك
مروه بابتسامه سمجه:
شوفت ازاى ؟ بس قولى هو العريس ده حليوه كده فى نفس ليفل جمالي يعنى ؟ لا لا لا استنى ماتقولش ساري عربي وهينتشلني من الضياع إللى انا فيه ده وهنقب من على وش الدنيا بقي
ضربها محمد بخفه على رأسها قائلا بتهكم :
والساري هيبصلك انتى على آخر الزمن طب على ايه ؟ والنبي الواد إللى جوه ده صعبان عليا جدا والله وهاين عليا ادخل اقوله الحقيقه خليه يلحق نفسه بسرعه قبل ما الفأس يقع فى الراس يا عويس يا خويا
اكمل بمرح وضحكه صاخبه :
انتى لو كنتي شوفتي شكل بابا اول ما قال انه جاي يطلب ايدك منه وقال أعجبت بادبها واخلاقها الرفيعه وتفانيها فى العمل معاه ههههههههههه بابا فى وقتها اول حاجه قالهاله عارفه ايه، طخن صوته قائلا مثل والده، انت متأكد انك بتتكلم على مروه بنتى يابني ولا تكونش واحد غيرها ومتلخبط ههههههههههه ااااه مش قادر ههههههههههه بطنى اااه ههههههههههه
صاحت مروه فى غيظ:
ووحده غيرها ليه يا عمرررررر والله انتو عيله لا تطاق بالمره و… صمتت قليلا لتستجمع ما قاله لها لتقول بشك ، عمل ايه هو مين العريس ده اصلا !!؟
اتها صوت من خلفها قائلا:
– انااا !
ضحك محمد بقوه وهو يضرب كف على كف قائلا:
ههههههههه اهى الجواز طارت اهى واتفضحنا قدام إللى كان هيستر عليكى ويلمك
لم تابي مروه إلى الذي يقوله محمد لها فهذا الصوت قد جعلها تقف فى مكانها ولا تقدر على الحراك مثل الذي قد سكب عليه دلو من الماء البارد لتلتفت ببطئ ليتفاجأ به يقف أمام غرفة الصالون لتفتح فمها فى صدمه قائله
اااا انت !!!!!
……………………………………………………………..
فى منزل منى
كانت منى تجلس على فراشها وهى تتحدث الى جمال
تنهد منى قائله:
معرفش يا جمال ، بس انا مقدرش اقف فى مكانى كده اتفرج عليها وانا سيبها بالشكل ده كفايه اخويا سابنا هبقي انا وهو عليها يعنى
تبسم جمال على قلب نوبيته والذي رغم كل ما قد شاهده من الم الا انها مازالت تفكر بها بهذا الشكل وتحمل همها أيضا ، تنهد ثم قال لها :
طب والعمل دلوقتي يا نوبيتي؟ هتعملى ايه ؟
اردفت منى فى تعب قائله لهو :
مافيش هعمل زي ما كنت بعمل دايما هشتغل وكل شهر ابعتها الفلوس لحد عندها علشان ماتحتاجش لاي حد ولا انها تمد ايدها لأى مخلوق مهما كان مين وانا عايشه ، انا عارف انك اكيد مضايق بسبب الموضوع ده بس افهمنى يا جمال هى امى ومهما حصل بينا مش هقدر انى اشوفها محتجالي واقف اتفرج عليها كفايه أن اخويا من لما اتجوز وهو مش سائل فينا احنا الاتنين ودلوقتي انا كمان هتجوز ومش هبقي جنبها واكيد هتحتاج إللى يشوف طلبتها ، يرضيك يعنى تبقي بنتها عايشه على وش الأرض وهى تروح تمد اديها للغريب يعنى و..
قاطعها جمال قائلا بحنان :
نوبيتي يا حبيبت قلبي انتى مين قالك انى مضايق او زعلان منك بالعكس إللى بتقوليه ده مخلينى فخور جدا بيكى و سعيد انى عرفت اختار شريكة حياه قلبها كبير جدا زيك كده ، انا آآه مش هكدب عليكى انى اضيقت علشان هتفضلي تشتغلي بعد الجواز لانى كان نفسي تقعدى فى بيتك معززه مكرمه كده علشان ماتتعبيش بس مادام انتى حابه تكملى ده شيئ يرجعلك ولو انى كنت عايز اقولك اقعدى و ماتتعبيش نفسك وهديكى اكتر من إللى كنتى بتاخدني فى شغلك ده بس انا متأكد انك مش هتوافقي فا هاعمل ايه غير انة ادعمك فى قرارك ده لانى للاسف مابقدرش اشوفك زعلانه
ابتسمت منى لتفهمه لها فهى كانت تظن انهو سيعترض على قرارها ويمنعها من مراعات امها وسيتحكم بها مثل أي رجل آخر بعد الزواج وتصبح الزوجه للمطبخ وهو سي السيد ولكن هو … هو فعل العكس تمام وخيب ظنها للمره المليون و قد كان حكيم جدا فى اي قرار ياخذه هى ومتفهم إلى أقصى حد ممكن معها ولن يفكر فى اي شئ اخر غير انها ستتعب وترهق ذاتها ، حقا هى قد أحسنت الاختيار
تنهد منى فى سعاده وهذه كانت أول مره لها تفعل هذا لتقول بكل حب وقد رفعت أخيرا حاجب الخجل بينها وبينه مردفه بصوت خافت :
بحبك
نهض جمال من مكانه وهو غير مصدق ما تسمعه اذنه الان ليقول بابتسامه بلهاء :
با ايه ؟ إللى انا سمعته ده صح !! قوليها كده تانى بالله عليكى يا شيخه لتقولى قولتى ايه كده تانى
ضحكت منى قائله بدلع وحب صريح :
ب ح ب ك بحبك اووى اووى يا جمال ومش من النهارده لا من اول يوم شوفتك لما كلمتني من البلكونه عندك اهو انت من ساعتها وانت دخلت فى قلبي من جوه ورغم انك كنت بتتحكم فى تصرفاتى الا انى كنت بحب تحكم ده فيا ، انت مش عارف انت عملت فيا ايه من ساعتها ، انا بسببك اتغيرت جدا عن ما كنت عليه زمان يمكن مش اتغيرت كتير بس بسبب حبك ده خلانى احب نفسي زي ما هى كده ، اكملت بحزن وهى تتذكر الماضي وكيف كان المجتمع يعاملها وكانها نكره بسبب اختلاف لونها عنه قائله بحزن ، تعرف ياجمال انى كنت بكره انى بس المح طيفي فى المرايه بسبب اختلاف شكلى ولونى عنكم اكملت بابتسامه خفيفه وهى تتحدث بكل حب وسعاده تشعر بها الان بجواره قائله، بس بسببك بقيت بحب اقف قدامها بالساعات وانا زي المجنونه كده واشوف كل تفصيله بيا زي انت كنت بتقولى وازاى انا جمال مميز فعلا ، انت بجد كنت أعظم واحلى عوض ربنا بعته ليا وكل يوم بدعى ربنا انك تفضل جنبي لآخر نفس فيا
رم جمال نفسه على السرير وهو يمسح بيده على وجهه فى سعاده عارمه فهو ما كان يظن انها تعشقه إلى هذه الدرجه مثل ما يعشقها هو كان يظن ان حبها لهو مستحيل ولكن هى حقا احبته مثل ما قد احبها من اول مره التقيا سويا
ابتسم جمال فى سعاده قائله:
يااااه يا نوبيتي أخيرا جه اليوم اللى كنت بحلم بيه من لما شوفتك وأخيرا قولتيها ده انا كنت خلاص هياس من انك تحبيني زي ما انا بحبك مع انى كان نفسي لما يحصل ده نبقي قدام بعض مش على التلفون بالشكل ده بس رغم كده انا والله حاسس انى بملك الدنيا كلها وما عليها انتى ماتعرفيش ازاى رديتي روحى ليا بكلامك ده دلوقتي ، اردف بخبث بقولك ايه يا منى مش امك زمانها نامت دلوقتي
عقدت منى حاجبيها فى تسائل قائله:
مش عارفه والله بس بتسأل ليه ؟
ابتسم جمال بخبث قائلا لها:
طب ماتروحى تشوفيها كده ولو كانت نامت اسحبي وتعالى نتقابل فوق السطوح فى مكاننا المعتاد احسن انا مش قادر استنا لحد بكره علشان اشوفك وخصوصا بعد الاعتراف الجامد بحبك ليا ده
منى :
…………….
ان ان ان الفصل خصل 😂😂💃♥️
تفتكروا البت منى هتوافق ؟
ايه رايكم فى شخصيه منى دلوقتى لما وقفت ودفعت عن حبها لجمال قدام امها ؟
تفتكرو امها بعد قرار منى انها هتفضل تبعتلها الفلوس كل اول شهر بعد الجواز هتوافق على جوازهم وترضي عنها ولا؟
مين العريس اللى مروه شافته ؟ وتفتكرو هتعمل ايه ؟
تفتكروا سلمى ممكن يجى يوم وتتغير فعلا ؟
ايه رايكم : شخصية منى القويه دلوقتى احلى ولا شخصيتها زمان ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )