رواية سوء الظن الفصل السابع 7 بقلم إسراء ابراهيم
رواية سوء الظن الجزء السابع
رواية سوء الظن البارت السابع
رواية سوء الظن الحلقة السابعة
قالت نورا: أنا مش هعرف أدخل وهو جوا عندها، اتصل عليه خليه يروحلك بأي حجة وأنا هدخلها على طول
رضوان: تمام يا نورا بس خلي بالك لتاخد بالها إنك بتجسسي عليها
نورا: ماتقلقش يا رضوان يلا سلام وشوف هتعمل إيه
قفلت معه وفتحت باب شقتها ونزلت كام سلمة كدا عشان تشوفه وهو طالع
بالفعل لقته بعد كام دقيقة فتح باب شقته ولسه هيقفلها فقالت نورا بسرعة: استنى يا حامد ماتقفلش الباب
بص حامد وراه على نورا واللي مفكرها فعلا مرات أخوه التانية فقال بضيق: في حاجة ولا إيه؟
نورا بتوتر: كنت نازلة أطمن على زهراء وقولت أعمل لها حاجة تاكلها ولو في حاجة عايزه غسيل أغسلها
حامد: هي جوا صاحية ادخلي شوفيها
نزل حامد، ودخلت نورا بسرعة وقفلت الباب براحة
سمعت زهراء بتنادي على جوزها فوقفت نورا عند الباب وسمعتها بتقول: باينله نزل طب مش شايف إني متكسرة إزاي مش يشوفني عايزه حاجة ولا إيه؟
شوية ولقيت موبايلها بيرن فقالت زهراء: إيه يا ماما بترني تاني إيه عايزه أنام شوية
ردت على والدتها وقالت: نعم يا ماما في حاجة؟
لأ يا ماما حامد مش هنا، نزل من ثواني
طبعا نورا واقفة عند باب الأوضة متخبية من غير ما تعمل صوت وبتسمع الكلام هي عايزه دليل تعرف بيه حامد حقيقة زهراء وكمان تعرف نيتها
أما عند حامد راح عند أخوه اللي اتصل بيه وقاله إنه مخنوق وعايزه برا البيت يتكلم معه
قعد حامد وقال: مالك يا رضوان مخنوق من إيه؟ حاجة حصلت في الشغل؟
رضوان: لأ، بس التغير اللي حصل يا حامد بُعد ولادي عني
حامد: ما أنت اللي عملت في نفسك كدا، دا أنا اللي مش عايش مع مراتك رانيا قصدي طليقتك وعارفها كويس، إنما أنت معها في نفس البيت ومش عارفها كويس
رضوان: مش يمكن زهراء هي السبب لما كل شوية تعمل مشاكل وتملى رأسي من ناحيتها
حامد بضيق: ماتعلقش أخطائك على شماعة غيرك يعني بتعمل الغلط وتحطه على مراتي ليه؟ يمكن مش بتحب رانيا بس بردوا المفروض ماتسمعش من طرف واحد والمفروض تبقى فاهم وحافظ مراتك وتعرف تميز مين الصح ومين الغلط، لكن أنت متسرع
عند نورا فتحت موبايلها تسجل وسمعتها وهي بتقول: يا ماما ما أنتِ شوفتي كبيت ليها الزيت عالسلم أنا اللي وقعت فيه، وكمان نورا مش سهلة غير رانيا كانت طيبة ومش بتعرف تدافع عن نفسها يعني بتتهم بحاجات هي أصلا مش عملتها وبتسكت وكأنها عملتها لكن نورا مش بتسكت وبت صاحية كدا
هعمل إيه يا ماما بس لما أخف من اللي أنا فيه دا هطفشها من البيت هي وجوزها خلصت من رانيا لقيته اتجوز واحدة أصعب منها بس هخلص منها بردوا وكل حاجة تبقى ليا أنا وحامد مش عارفة هيفضل طيب وبينضحك عليه لمين
ماشي هقفل بقى ولما أنام وأصحى هبقى أكلمك
قفلت معها وحطت الموبايل جنبها وقالت بعصبية: ماشي يا نورا أنا وأنتِ والزمن طويل
طلعت نورا لها من ورا الحيطة ووقفت عالباب وقالت: طب أحب أقولك أنتِ اللي هتطلعي من البيت ومطلقة كمان
بصتلها زهراء بخضة وصدمة وقالت: نورا؟! دخلتي إزاي وامتى؟
نورا بضحكة سخرية: دخلت من ساعة ما جوزك طلع واستخبيت عشان أعرف حقيقتك القذرة، بقى شغلتك تخربي البيوت ودا كله عشان حاجة هايفة زيك، يعني كل همك إنك تكوشي على كل حاجة في الدنيا وخلاص
طب سؤال يعني هتاخدي البيت دا معاكي وأنتِ في قبرك؟ ولا هتلاقي عملك اللي عملتيه في الدنيا في قبرك
ليه تعملي كدا ليه الحقد دا وتخربي بيت واحدة مشيت بعيالها ويتربوا في أسرة مفككة؟ تخيلي نفسك مكانها هيبقى شعورك إيه، وكمان قلبتي زيت عالسلم ليا ووقعتي أنتِ فيه، نسيتي إن كما تدين تدان وإن ربنا يمهل ولا يهمل
بتجري ورا الدنيا وبردوا مش هتلحقي حاجة لأن دا مش هينفعك بعدين ولا هيبقى في إيدك وأنتِ رايحة قبرك وفي الآخر الدنيا هتبلعك في بطنها، اتقِ الله عشان ربنا يرحمك وسيبي ذكرى حلوة ليكي في الدنيا الناس تفتكرك بيها وتبقى تدعيلك أهو صدقة تبقي سايباها تنفعك في قبرك
ليه ماتكونيش أنتِ ورانيا زي الأخوات وتبقوا جنب بعض دا أنتم عايشين في نفس البيت ليه ماتحبيهاش وأنتِ عارفه إنها طيبة ومش بتعمل حاجة تزعلك
بصتلها زهراء بندم وقالت: كانوا بيقولوا إني طالما السلفة الكبيرة يبقى لازم أبقى مسيطرة وكلمتي تمشي على سلفتي اللي بعدي وتخاف مني ولازم أنا اللي يبقى معايا
نورا بضيق: يعني شايفة إن كلامك دا صح؟ ليه مش خدتيها من الجانب الإيجابي إنك تعاملي سلفتك الصغيرة كويس وتحبيها وتبقوا جنب بعض عشان تحبك المحبة هي اللي بتخلي اللي قدامك يعاملك كويس ويخاف على زعلك
يعني جت رانيا بعدك وشوفتي شخصيتها المفروض ماتخافيش من ناحيتها تحبيها وسيبك من الكلام الفاضي دا عشان ربنا يكرمك
زهراء بدموع: مافكرتش بالطريقة دي عشان كنت سايبة عقلي مع أمي أصلها كانت السلفة الصغيرة وسلفتها الكبيرة كانت مسيطرة على كل حاجة والكلمة كلمتها وماحدش بيعارضها وكمان لما جم يقسموا الورث خدت النصيب الأكبر وبابا ماتكلمش قال عشان خاطر أخوه، فماما ماكنتش عايزه اللي حصل معها يحصل معايا وسمعت كلامها
بس يا ريتني ما عملت كدا.. حقيقي كنت ببقى مضايقة من العيشة دي واني بحقد على غيري، تعرفي لما عرفت إن رضوان طلق رانيا من جوايا زعلانة بس بحاول إني أخفي الشعور دا ولازم أفرح إنها اطلقت وكل حاجة هتبقى ليا أنا
وكمان تعرفي كنت بغيير منها عشان اتجوزت بعدي وخلفت عيلين وأنا لسه رغم إن مافيش مشاكل تمنع الخلفة وكنت بردوا بتمادى في الغلط وبكره غيري وكمان حامد استحمل دا كله واستحملني ومافكرش يتجوز عليا أو يطلقني عشان يتجوز ويخلف حقيقي أنا غبية أوي وكمان نسيت عقاب ربنا
أنا حقيقي بعتذر منك وهتصل دلوقتي على رانيا أعتذر لها على اللي عملته فيها
قربت نورا منها وقالت: طب بصي بقى لما دراعك يخف ورجلك تروحي تجبيها وصلحي كل حاجة وعامليها بطريقة ترضِ ربنا عشان الدنيا مش مستاهلة
زهراء بعدم فهم: إزاي؟ مش المفروض اطلقوا هجيبها إزاي؟ وكمان أنتِ هتعملي إيه ماعتقدش رانيا هتخليكي تعيشي معها
نورا بابتسامة: أنا مش مراته أنا أخته في الرضاعة وقعدت تحكيلها كل حاجة
فقالت زهراء بارتياح: طب كويس هروح لها بكرة إن شاء الله، يعني كدا رضوان رجعها لعصمته تاني؟
نورا: أيوا
بقلم إيسو إبراهيم
ماحدش عرف حامد حاجة عن اللي حصلت ولا حقيقة مراته عشان علاقتهم متتأثرش واحتمال ياخد قرار غلط يندم عليه، وكمان كانت زهراء فاهمة غلط
تاني راحت زهراء لبيت رانيا اللي فتحت لها وقالت بصدمة: زهراء؟ اتفضلي
دخلت زهراء وهي مازالت بتعرج وقالت: السلام عليكم، وقبل ما تقعد حضنت رانيا وقالت: حقك عليا أنا آسفة عن كل حاجة وحشة حصلت بسببي ليكي.. احنا من اللحظة دي أخوات وعيالك عيالي سامحيني يا رانيا أنا الحقد كان مالي قلبي ومغمي عيني مهما معاملتك الكويسة معايا
بصتلها رانيا بابتسامة من تصرفها ومن تغير زهراء وقالت: حصل خير، وبصت لرجليها وقالت بزعل: إيه اللي حصل لرجلك؟
حكت لها زهراء على اللي حصل، وقالت: نورا علمتني درس وفوقني قبل فوات الأوان، قومي بقى لمي هدومك عشان ترجعي بيتك وتنوريه وقبل ما رضوان يرجع من الشغل هو وحامد وإن شاء الله احنا أخوات وأصحاب وهتلاقي معاملة حسنة مني ليكي وهفضل أعتذرلك كل دقيقة حقيقي كل لما أفتكر اللي عملته فيكي بحتقر نفسي
طبطبت عليها رانيا وقالت: كلنا بنغلط لكن بنتعلم من غلطنا وهو دا اللي عملتيه وأنا سامحتك خلاص يا حبيبتي ومافيش اعتذار بين الأخوات يا زوزو
وبالفعل دخلت تلم هدومها وعرفت أهلها اللي أول ما عرفوا إن زهراء اللي كانت بتخبط مارضيوش يطلعوا
حكت لهم رانيا اللي حصل من شوية ووافقوا على رجوعها بيت جوزها تاني واتمنوا إن زهراء تكون فعلا اتغيرت
وبتفوت الأيام وحامد مستغرب من تغير زهراء ومبسوط من دا وكمان من معاملتها الكويسة لرانيا ودا خلاه يرتاح
وطبعا رضوان بقى بيفكر قبل ما ياخد تصرف أو يقول حاجة عشان مايندمش عليها بعدين
بعد شهر وكانوا كلهم بيلبسوا عشان رايحين كتب كتاب نورا على واحد جارهم وعارفينه
راحوا باركوا ليها ولما شافتهم متجمعين فرحت لهم
وقفت زهراء جنب حامد وقالت بصوت واطي: حامد
بصلها وقال: نعم
ردت عليه وقالت: أنا حامل
بصلها لكام ثواني بيحاول يستوعب اللي قالته وقال: بتتكلمي جد؟ وعرفتي امتى؟
زهراء بفرحة: النهاردة وأنت في الشغل روحت كشفت لما كتبت الأعراض اللي حسيت بيها على جوجل وكانت أعراض حمل ماصدقتش نفسي ونزلت روحت لدكتورة تكشف عليا وقالت فعلا إني حامل
وكنت بفكر إزاي أقولك وقولت أستنى لما تيجي، ولو كنت عرفتك واحنا في البيت كنت هتخلينا نقعد ومانجيش نحضر كتب الكتاب
مسك إيدها بفرحة وقال لهم كلهم على خير حملها وإنه هيجرب شعور الأبوة، رغم إن عيال أخوه كانوا بيندهوله يا بابا
وبكدا الفرحة عمت على بيوتهم وكل واحد عرف غلطه وغير طريقة معاملته وتفكيره
#تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوء الظن)