رواية سن الزواج الفصل الثالث 3 بقلم ح إبراهيم الخليل
رواية سن الزواج الجزء الثالث
رواية سن الزواج البارت الثالث
رواية سن الزواج الحلقة الثالثة
نور كانت سعيدة في بداية زواجها ف ساهر كان شخصا رومانسيا كل ليلة كان يعود من العمل بكيس من الشيكولا و المكسرات و يسهران و يتسمران معا الى وقت متأخّر من الليل لتستيقظ مابين الساعة 8 او9 صباحا و تنزل لحماتها و أخت زوجها التي تصغرها بسنة لتساعدهم في أعمال البيت و الطبخ أحيانا
إلهام (أم ساهر): سمية يا سمية المواعين لسا متغسلتش ليه؟ ولا هو كل حاجة عليا
سمية بضيق: منا غسلت الهدوم إبقو إغسلوهم إنتم عشان عندي إمتحانات ومش فاضية
كانت نور دخلت على حديثهم: أنا هغسلهم و هعمل الغدا حالا يا ماما ريحي نفسك إنتي بس
إلهام بضيق: وأنا لسا هستناكي تغسلي المواعين عشان تعملي الط،فح؟ إوعي كده الراجالة زمانهم راجعين من الشغل ولا عيزاهم يموتو من الجوع عقبال ما حضرتك تصبحي من نومك الي للضهر و تعملي الغدا
تركتها و هي تتمتم بضيق: كناين أخر زمن الله يرحم أيام ما كنا نصحى من الفجر و نشيل شغل البيت كله على كتافنا مكانتش الحماة ولا بنتها تشيل قشاية في البيت دلوقتي بقو ينامو للضهر و سايبين شغل البيت للعواجيز الي عضمهم إتنـ،خر من غير ذرة كسوف من نفسهم
بلعت نور تلك الغصة في حلقها وتركت حماتها تجهز الغداء بعد أن رفضت مساعدتها و ذهبت هي لتغسل الأواني و تنضف باقي البيت و صعدت إلى غرفتها و شرعت في تغير الملايات وترتيبها ليدخل ساهر بعدها بقليل و يبدو عليه الغضب إبتسمت لرؤيته وركضت لحضنه
نور بفرحة: حمد لله على سلامتك يا حبيبي جيت بدري النهاردة
إستغربت عدم رده وجموده
نور: خير يا حبيبي هو فيه حاجة مضيقاك؟
ساهر: إنت ليه مش في المطبخ بتساعدي ماما في الغدا
نور: أنا كنت عندها من شوية و هي قالتلي إنها مبتحبش حد يمد إيده معاها في الطبيخ فانا غسلت المواعين و و نضفت البيت وطلعت أرتب أوضتي
ساهر: تمام بس ياريت متتكررش تاني ماما تعبانة و عندها الضغط و أنا لما دخلت المطبخ عشان أحط الخضار في التلاجة لقيتها دايخة و مش قادرة تقف ورغم كده بتتحامل على نفسها عشان تعمل الأكل ولا كأن عندها بنت ولا كنة يساعدوها في البيت
نور نزلت راسها بحزن عندما شعرت أنه يلومها علىحالة والدته : حاضر، أنا نازلة أطمن عليها و أشوف لو محتجاني في حاجة أساعدها
وتركته و نزلت لترى ما عليها فعله بقية اليوم
لتبقى في الأسفل حتى حل الليل و إنتهت من غسل كل الأواني و مسح المطبخ وصعدت إلى غرفتها بتعب و إستلقت على السرير لتنام
بعدها بقليل دخل ساهر بكيس من التسالي وهو مبتسم: نور حبيبتي إنتي نمتي؟
نور بنعاس: اممم
ساهر: فيه فلم جديد بيعرضوه على التلفزيون تحفة قومي عشان تتفرجي معايا و..
نور: معلش يا حبيبي مرة تانية دلوقتي الوقت إتأخر و أنا لازم أنام عشان أصحى بدري بكرة و أشوف الي ورايا
وضع ساهر الأكياس من يده على الطاولة و جلس بجانبها
ساهر بتنهيدة: نور إنتي زعلتي من كلامي معاكي الصبح
نور: لا أبدا إنت كان عندك حق مكانش ينفع أخليها تشتغل وأنا موجودة هي كبرت و محتاجة الي يساعدها
ساهر: نور أنا…
نور: ممكن تطفي النور عشان أنام و أقدر أصحى بدري
من بعد ذلك اليوم نور أصبحت لا تهتم بشيء سوى أعمال البيت و إرضاء عائلة زوجها و تصعد أخر اليوم لغرفتها لتنام بدأ ساهر ينزعج من برودها في التعامل معه و..
____”____________________
ريحانة وعمر تزوجا خلال فترة قصيرة بعد أن جاهزو كل الأشياء الضرورية منها فقط لكي يوفرا على نفسيهما التكاليف الزائدة رغم إعتراض بعض من أهله و أهلها بحجة أنه (بنت خالتك جوزها عملها وجابلها و إنتي لو عودتيه من دلوقتي إن ده توفير بكرة يبخل عليكي في أبسط حقوقك خليكي غالية و إطلبي و إتشرطي على جوزك من دلوقتي أحسنلك )
(بنت عمك أخدت معاها قد الي جابته مراتك مرتين رغم إنها إتجوزت وهي أصغر منها فين هو ده الجهاز الي كانت بتجهزو لنفسها طول السنين دي؟ باين عليهم مقشفين)
كلام من هذا القبيل حاول الزوجان أن لا يلقيا له بالا لكي لا يعكرا صفو حياتهما هذا ما إتفقا عليه من البداية ليوفرا أموالهما وجهدهما في مواجهة مشاكل الحياة الحقيقة ولا ينشغلا بإرضاء الأقارب بالمضاهر الكاذبة
مرت الأيام بهدوء على الزوجين كانت علاقة حب وود و إنسجام رغم قصر مدة تعرفهما قبل الزواج
عمر دخل شقته بعد أن عاد من العمل: ريحانة حبيبتي
ريحانة خرجت من المطبخ تمسح يديها: حمد الله على سلامتك يا حبيبي
حملت عنه الأكياس التي أحضرها: هات عنك عقبال ما تدخل تغسل إيدك هيكون الأكل جاهز
عمر: ماشي
ريحانة و هي تقلب في الأكياس: هو إنت عازم حد النهارده؟
عمر: اه أمي هتيجي تتعشا و تبات عندنا
ريحانة بإبتسامة: ماشي يا حبيبي تنور
دخلت المطبخ و إختفت إبتسامتها و أصبحت تدعو أن يمر اليوم على خير لأن حماتها لن تفوت فرصة لمضايقتها
في المساء حضرت ريحانة العشاء و إستقبلت حماتها بترحاب بعد ان أنهو عشاءهم و جمعت ريحانة الصحون لغسلهم بدأت تشعر بالضيق بسبب تصرفات حماتها و تلميحاتها بأن المرأة عليها ان تتزوج في سن صغير رغم إبداء عمر ضيقه و محاولته تغير مجرى الحديث أكثر من مرة إلى أنها كانت مصرة أن تذكر أنه من مميزات ذلك القدرة على إنجاب الأولاد و تربيتهم لأنه بعد عمر 35 أحيانا يكون هناك صعوبة لدى المرأة لأن صحتها ستكون أضعف من فتاة في العشرينات
مسحت دمعة فرت من عينها إلتفتت وجدت عمر دخل المطبخ
ريحانة: محتاج حاجة يا روحي؟
عمر إقترب منها و قبل رأسها وهو يقول بأسف: حقك على قلبي متزعليش، إنتي عارفة الأمهات و مبالغتهم في تقدير الأمور
ريحانة حاولت الإبتسام: مش زعلانة
عمر: أنا هنزل ربع ساعة أجيب لماما شوية مانجا بتقول إن نفسها فيها وأنا نسيت أجيبها الصبح
ريحانة: ماشي أنا رايحة أقعد معاها عشان مينفعش تقعد وحدها
إبتسم لها عمر و خرج و هي ذهبت لتجلس مع والدته في الصالة لكنها لم تجدها هناك و ظنت انها في الحمام تغسل يدها و إستغربت عندما لم تجدها أيضا توجهت لغرفتها لتجد حماتها فاتحة الخزانة و تقلب فيها
ريحانة:……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سن الزواج)