رواية سند الكبير الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء سعيد
رواية سند الكبير الجزء الثالث عشر
رواية سند الكبير البارت الثالث عشر
رواية سند الكبير الحلقة الثالثة عشر
نظر للناس من حوله ثم عاد بنظره لها، ربما سمع ما تفوهت به بشكل خطأ أو تخيل ذلك من شدة عنادها؛ لذلك عاد جملتها مرة أخرى بنبرة هادئة أشبه بسكون الليل المرعب :
_ مش موافقة؟!.
توترت من نبرته، نظراته، قبضة يده على بعضها كل هذا قدر على بث الرعب بداخلها بكل سهولة، حركت رأسها مردفة بالكثير من التردد :
_ لأ طبعاً موافقة بس أقصد يعني مينفعش الاستعجال ده أنا مش جاهزة للجواز في الوقت ده ولا بالسرعة دي..
بنظرة ثاقبة حاول أن يفهم ما يدور بخلدها، ابتسم بداخله بسخرية على غبائها، يعلم أنها تطيل الوقت لتعرف هل بالفعل قلبه يدق من أجلها أم لا، في الحقيقه وعد تستحق أخذ لقب حمقاء عن جدارة من عاقل يلعب من الكبير؟!.
أوما لها ثم اردف بنظرة باردة :
_ براحتك أنا معاكي لحد ما تقولي كفاية، بس الناس والمأذون مش هيمشوا من هنا إلا بجوازنا يا دكتورة، عايزة تنزلي رأسي الأرض قصاد كل دول والا نعمل فرحنا بعدين أحنا مع بعض أصبر عليكي لحد ما تجهزي؟!..
أخذت نفس عميق ثم كتمته بأعماقها وعينيها بدأت تدور بالمكان حولها لتتأكد من صدق حديثه، بلعت لعوبها وهي تجد نفسها أمام الأمر الواقع، عادت تنظر إليه ثم أردفت بنبرة شبه غير مسموعة :
_ توعدني تسبني لحد أخد وقتي؟!..
فتح باب السيارة ثم اتجه إلى بابها فتحه ومد يده لتضم يدها سحبا اياها للخارج هامسا بداخل اذنيها بدفي جعلها مثل الفراشة بين يديه :
_ أوعدك يا عروسة يلا عشان تجهزي..
______شيماء سعيد ______
بداخل البيت الكبير..
استقبلت الجدة وعد على الباب بعناق حارة لتغمض وعد عينيها تأخذ أكبر قدر من الأمان بأحضان تلك المرأة التي تشعرها دائماً بالظهر والقوة، حركت الجدة يدها على ظهر وعد مردفة بابتسامة سعيدة :
_ كنت متأكدة أنك عاقلة وهتقدري تسيطري على عنادك وتأخدي نصيبك من الدنيا..
ابتسمت وعد قائلة :
_ والله يا ماما الحاجة أنا مش فاهمة إيه اللي بيحصل لحد دلوقتي بس اهو هفضل ماشية ورا حفيدك لحد ما أشوف هوصل على فين..
اجابها وهو يقف بجوارها قائلا :
_ إحنا وصلنا خلاص يا دكتورة هو في محطة تانية بعد الجواز ..
رفعت وجهها إليه ثم أردفت بسخرية :
_ طبعاً يا كبير تاني مرحلة عندك الطلاق..
قرص انفها ميجيبا عليها بكل سخافة :
_ لأ اطمني أنتِ خسارة كبيرة في الطلاق، يلا روحي اجهزي لفرحنا..
جزت على أسنانها بغيظ ثم قالت لجدته:
_ أمال همت فين يا تيتة مش ظاهرة كدة ليه؟!.
حركت حكمت رأسها ببعض التوتر ثم أردفت :
_ تعبانة شوية يا بنتي ونايمة في اوضتها أول ما تصحى هتفرح اوي أنكم رجعتوا…
انتفض جسد سند فجأة على ذكر مرض همت، ابنته الصغيرة متعبه وهو نسي في رحلته مع معذبة قلبه حتى السؤال عنها؟!.. أبعد وعد عن طريقه ثم اتجه لغرفة نوم همت مسرعا لتقول وعد بقلق :
_ هو في ايه يا ماما الحاجة أول مرة أشوف حضرتك متوترة وبعدين هي همت عندها ايه بالظبط؟!..
جذبتها حكمت للداخل بغرفة الصالون قائلة :
_ والله ما عارفة أقولك ايه، أستاذ محمد اللي كان جاي معاكي أخدها وخرجوا وبعدين رجعوا ومن وقتها وهي جوا الأوضة بتاعتها رافضة تكلم أي حد.
تعجبت من هذا الحديث ثم أردفت :
_ ومحمد فين دلوقتي يا ماما الحاجة؟!..
حكمت :
_ في المضيفة اللي في الجنينة قولت للرجالة ممنوع يخرج منها الا لما سند يوصل ويأمر بده بنفسه..
نهضت وعد من على المقعد ثم قالت بتعجل قبل أن تخرج من الغرفة :
_ أنا لأزم أكلم سند دلوقتي حالا..
_______ شيماء سعيد ______
بغرفة النوم الخاصة بهمت..
دق سند على الباب أكثر من مرة بلا أي رد منها، بدأ يسير القلق بداخله عليها بريبه ليضع كفه على المقبض ثم دلف لها وجدها تمكث بفراشها شاردة بالعالم من حولها دون أن تلتفت إليه.
بعد خطوتين أصبح أمامها ليقول بحنان :
_ همت..
لم تجيب عليه، لأول مرة تكون أمامه بهذا الشكل الذي يصعب وصفه، مسح على خصلاتها السمراء وعاد ليقول إسمها من جديد ولكن بنبرة أكثر حسم :
_ همت، مالك أنا سند يا حبيبتي..
ردت أخيراً بنبرة متعبة :
_ عارفة.
حسها على أكمل الحديث قائلا بهدوء حتى لا يزيد الأمر سوء :
_ عارفة إيه قولي كل اللي جواكي أنا سامعك..
سقطت من عينيها دمعة قررت التحرر من هذا البركان وهي تنظر اليه مردفة بالكثير من العجز والخوف :
_ أنا عمري ما كنت مريضة نفسية أو مجنونة يا سند، أنا كنت طول السنين اللي فاتت دي ممثلة شاطرة، خوفت من كلام الناس عليا فقررت أعيش دور الهبلة، بس مش قادرة أكمل..
قام من جوارها يستوعب فكرة إنه كان مخدوع بأقرب الناس إليه طوال تلك المدة، كانت تحدق به لترى ردت فعله كيف ستكون إلا إنه مثل العادة يستحيل قراءة ما يدور بداخله، أبتسم إليها قائلا :
_ مش قادرة تكملي عشان حمد رجع صح؟!..
حركت رأسها تنفي ما فهمه ثم رددت بتعب أعصاب :
_ حمد شكله مش ناوي على خير يا سند، أنا مقدرتش أكمل في دور المجنونة لانه كان عايز يستغلني، أنا دايما قوية بيك وعمري ما خبت عليك حاجة خليك جانبي أنا خايفة اوى…
جذبها لتقف أمامه ثم أردف بقوة :
_ لا عاش ولا كان اللي همت الكبير تخاف منه، أمسحي دموعك والبسي الفستان اللي هيكون عندك كمان ساعة الليلة فرحي على وعد، أما الكلب ده ابعدي عنه وخليه يلعب برحته نهايته قربت، بس قبل أي حاجة لسة له مكان في قلبك؟!..
أخذت نفس عميق تحمل به الكثير من الوجع ثم قالت :
_ لأ يا كبير…
______ شيماء سعيد ______
هبط الدرج وعقله سارح، همت أصبحت واعية لما يحدث حولها وهذا الأحمق مازال بداخله روح الحرب، اقترب منه فخر بأحترام قائلا :
_ عربية الدكتور صالح وأخوه شعيب بيه على أول الطريق..
ظهزت شبه إبتسامة على وجه سند الذي قال وهو بطريقه للخارج :
_ عايز استقبال يليق بيه..
_ أمرك يا كبير..
لفت انتباه ركض وعد إليه بسرعة رهيبة وهي تقول :
_ سند لو سمحت استنى أنا عايزة أتكلم معاك في حاجة مهمة..
أشار لفخر بالذهاب ثم اقترب منها مقبلا أعلى رأسها ثم همس إليها بدفئ :
_ هنتكلم بس مش دلوقتي عندي ضيف مهم، أطلعي اجهزي ولما الفرح يخلص هكون ليكي وهنقول كل اللي نفسنا فيه…
تاهت بسحر لمست شفتيه على خصلاتها، توترت أنفاسها وحاولت الإبتعاد عنه بجسد مرتجف قائلة :
_ أبعد شوية واحترم نفسك انا عايزاك في موضوع مهم مش في قلة الأدب اللي جوا دماغك دي..
أبتعد عنها بالفعل ثم قهقه بوقاحة ظاهرة بعينه قائلا :
_ جاهلة ومش وش نعمة هو في احلي من قلة الأدب يا عبيطة..
حركت رأسها بمعنى لا فائدة ثم قالت وهي تختفي بعيداً عن عينه :
_ أنا مش مرتاحة لك يا إبن الكبير، بس بعينك تقرب مني إلا لما أكون واثقة فيك..
وصل إلى مسامعها صوته الوقح وهي يقول :
_ احلمي براحتك الليلة ليلتك يا دكتورة..
_____ شيماء سعيد ______
على باب المنزل تقدم سند بجلبابه و عصاته التي تعتبر صديقته و وقف أمام سيارة صالح يستقبله بحفاوة قائلا :
_ الدكتور بنفسه عندنا و كمان معاه كاتبنا العظيم انتوا الاتنين سوا طب إزاي؟!
قهقه الثلاثة برغم من صداقة صالح و سند إلا أنه على علاقة طيبة بشعيب، سلم عليهم بحرارة ثم نادي على الخادمة بقوة قائلا :
_ دخلي الحريم لستك الحاجة جوا..
نظرت سمارة لصالح بتوتر ليقول لها بهمس حنون :
_ متخافيش يا حبيبي حبيبة جوا و العروسة من اسكندرية هتحبيها أوي…
بجراءة مثل العادة ردت عليه بهيام واضح على ملامحها جعل صافية تسحبها عنوة للداخل :
_ مش بحب أي حد في الدنيا غيرك أنت حتى البت صافية بقت تقيلة على قلبي يا روح قلبي…
دلفت للداخل ليحرك رأسه بمعنى لا فائدة و قهقه بمرح…
ربت سند على كتفه قائلا بخبث :
_ شكلك واقع يا دكتور…
رد عليه صالح بنفس الخبث :
_ عقبالك لما تهمد بقى خلصت نص ستات الكفر ماعدا المحارم و دخلت على المدينة المجاورة…
ضحك شعيب على ملامح سند الغاضبة وقال :
_ مالناش دعوة بيه يا صالح ده راجل مفتري و إحنا عرسان…
ربت سند بقوة على كتف الاثنين قائلا بهدوء :
_ اشتروا عمركم يا عرسان و قدامي على جوا…
غمز اليه صالح ورد عليه بمكر :
_ ما أنت كمان عريس يا كبير والا عشان متعود الموضوع مش فارق معاك..
أشار سند لباب المنزل مردفا :
_ انا بقول تدخل أحسن لك بدل ما المدام تعرف من فاعل خير كل مغامراتك ووقتها هتعرف إن مفيش حد متعود غيرك..
ارتعب صالح من تهديد سند الصريح له ثم نظر بطرف عينه لسمارة التي كانت تلوح بكفها اليه وهي تدلف للداخل بابتسامة واسعة، ابتلع ريقه مرددا :
_ أنت أكبر من كدة يا كبير، ربنا يتملك على خير يا جدع..
انفجر شعيب بالضحك ثم قال :
_ لأ جامد يا سند مفيش كلام أنت الوحيد اللي بتقدر على صالح..
_______ شيماء سعيد ______
بالداخل اصطحبت الخادمة سمارة وصافيه للقاعة الكبيرة المتواجد بها جميع نساء بيت الكبير ومعهن حبيبة التي ركضت إليها سمارة مردفة بشوق :
_ حبيبة حبيتي قوليلي عاملة إيه هنا..
ابتسمت إليها حبيبة قائلة :
_ أنا كويسة، وبعدين أنا لسة جاية إمبارح مش من سنة يعني يا اوفر..
ضربتها سمارة على كتفها مردفة بضجر :
_ زيك زي اخوكي لا عندكم إحساس ولا رومانسية، أنا غلطانة اني بتعامل مع أشكال زيكم…
قرصتها صافية قائلة :
_ اخرسي شوية بقى الناس هتقول عليكي عبيطة وهما أول مرة يشوفوكي، وبعدين ابعدي انا كمان عايزة أسلم على اخت جوزي يا ست هانم..
ضمتها حبيبة الي صدرها فهي لأول مرة ترى زوجة شعيب، ابتعدت عنها بعد فترة مردفة بابتسامة لطيفة :
_ ما شاء الله عليكي يا صافية زي القمر، حظ أخواتي دايماً حلو عشان تبقوا من نصيبهم..
أردفت السيدة حكمت التي كانت تتابع المشهد بهدوء :
_ تعالوا سلموا على عروستنا الحلوة يا بنات…
ردت وعد بسخرية :
_ الله يسترك يا ماما الحاجة بلاش تحسسيني أنها أول مرة حفيدك بيغير الستات زي الفلينة بالظبط كل ما يعرق…
ضحكت حكمت وقالت :
_ يا بت بلاش تبوظي سمعت الولد وبعدين المرة دي الأخيرة أنا متأكدة..
رفعت سمارة حاجبها وقالت بنبرة يفوح منها الخبث :
_ تعالي هنا يا عروسة قوليلي الحكاية بالظبط وأنا أوعدك بعد كدة كل ما عينه هتقع على ست هيخاف منك…
تحمست وعد فجأة وقالت بلفهة :
_ بجد.؟!..
_ طبعاً بجد ده انا سمارة…
_____ شيماء سعيد _____
انتهى حفل الزفاف بعد ساعات طويلة من الاحتفالات المتنوعة ولما لا وهو زواج سند الكبير، وعلى باب المنزل كانت تقف بجواره بجسد مرتجف متوتر ليمسك كفها الصغير بين يده الضخمة قائلا بمرح لجدته :
_ يلا بقى عشان هنفذ طقوس عيله الكبيرة يا حاجة حكمت..
ضحكت حكمت مردفة بمكر :
_ وده من امتا طول عمرك بترفض تشيل حريمك من على الباب ليلة الدخله..
شهقت فجأة بفزع عندما حملها بين ذراعيه بكل حماس مرددا :
_ ما دي جوازة العمر يا جدتي، مش مهم تبقى الأول المهم ان الدكتورة هتكون الأخيرة..
همست اليه بنبرة غاضبة وهي تجز على أسنانها :
_ نزلي وبطل قلة أدب يا عديم التربية.
اتسعت عينيها بذهول وصرخت بألم عندما قرص أسفل ظهرها بقوة مردفا وهو يكمل طريقه بكل بساطة :
_ نحترم نفسنا عشان أنتِ عروسة وانا مش عايز أقل منك قدام حد في يوم زي ده..
أسفل الدرج أردفت ابنه عمه لوالدتها بغيظ أعمى :
_ شايفة يا ماما بيعمل معاها ايه وأنا رمي عليا يمين الطلاق كأن ماليش اي قيمه عنده.
نظرت لها والدتها قائلة بضيق :
_ تعرفي تخرسي وتخليكي في حالك احمدي ربنا انك لسة عايشة محدش عارف باقي حريمه راحوا فين، لكن أنتِ عشان صله الرحم اللي بينكم بعد ما فضلتي تضحكي عليه سنين بأنك سليمه وأنه لأزم يكشف لو واحدة غيرك كان دقنك…
جزت على سنانها بغيظ وقالت وهي تغادر القاعة بالكامل :
_ بس أنا بشر طالما مش هيرجعني يبقى يسبني اتجوز غيره وأشوف نفسي بقى انا في عز شبابي..
على باب الجناح…
دفع الباب بقدمه ودلف بها للداخل ثم أغلق الباب خلفهما، وضعها على الفراش قائلا بابتسامة سعيدة و نبرة حنونة تريح جسدها ويطمن بها قلبها :
_ مبروك يا عروسة نورتي البيت الكبير ونورتي حياتي كلها.
سعيدة نعم هي سعيدة، مهما كانت النهاية الا إنها الآن زوجته وتحمل إسمه، حلمها التي ظلت تعيش بداخله طوال نومها بالسنتين الماضيتين أصبح حقيقة تعيشها وتترعرع بداخلها، أنزلت وجهها أرضا من قمة الخجل ثم أردفت :
_ الله يبارك فيك يا سند..
لا يعلم لما هو فخور من نظرات الخجل التي تفيض من عينيها، رفع وجهها إليه بأحد اصابعه الذى وضعه أسفل ذقنها ثم همس إليها :
_ عجبك شكل الجناح الجديد؟!..
همهمت وهي تحاول الهروب من بين يده قائلة :
_ اممممم شكله حلو عن اذنك بقى..
سحبها من خصرها لتبقى بالقرب منه هامسا إليها باصرار على ما بداخله مهما كلفه الأمر :
_ عن إذني على فين؟!…
أشارت اليه المرحاض بكف مرتجف :
_ هغير في الحمام عشان ننام اليوم كان طويل أوي…
مسح على بشرتها الناعمة واردف بهدوء :
_ لأ المهمة دي عليا، خدي نفسك عميق وقوليلي بحبك يا سند، لما بسمعها منك برتاح..
وضعت كفها على صدره تبعده عنها وهي تقول :
_ إياك تتخطى حدودك معايا واحترم الاتفاق اللي بنا..
حرك كتفه قائلا بخبث :
_ هو أنا عمري قولتلك اني هبعد عنك وبعدت يا دكتورة؟!..
هزت رأسها بنفي وردت عليه مثل البلهاء :
_ لأ بصراحة طول عمرك بتاخدني على قد عقلي وبعدين تعمل اللي في دماغك أنت بس..
ضحك عليها من كل قلبه ثم غمز لها قائلا :
_ يبقى خلاص الليلة يا عمدة…
أشارت اليه بأحد اصابعها محذرة اياه :
_ هصوتك خليك مكانك…
جذبها لتستقر على صدره ثم همس إليها وعينه تأكل كل جزء بوجهها :
_ بحبك…
الكلمة كانت كفيلة تجعلها ترفع راية الاستسلام ليحملها من جديد وضعا اياها على الفراش لتبدأ ملحمة سند الكبير وتتعلم هي على يده كيف يكون الحب الفعلي الخالي من الكلمات…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سند الكبير)