روايات

رواية سليمة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية سليمة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سليمة الجزء الرابع

رواية سليمة البارت الرابع

سليمة
سليمة

رواية سليمة الحلقة الرابعة

…… إستاء الجيران كثيرا في المرّة الأولى من وجود الغولة قرب بيوتهم وأطفالهم لكن ما لبثوا أن إعتادوا عليها ولم يسمعوا أبدا صوتها ،وكانوا يرونها دائما تحمل دائما القفاف الثقيلة على رأسها وتنشر الغسيل فوق السطح
في حين ترتاح الفتاة وتعتني بلباسها ومظهرها ومع مرور الأيام بدأت الغولة تتغيّر وصارت ملامحها أكثر رقة وأعجبها لباس نساء القرية ،فطلبت من الخياطة أن تفصل لها ثوبا من الحرير على مقاسها ثمّ ذهبت إلى الإسكافي ليصنع لها نعلا يتناسب مع قدميها الكبيرتين وقبل ذلك كنت تلبس جلود الحيوانات وتمشي حافية
ولما لبست الغولة ثيابها الجديدة ومشطت شعرها الأشعث ضحكت سليمة وقالت لها لم يبق إلا أن يأتي رجل ويتزوجك
ذات مساء قالت الغولة: لقد إشتقت للصيد والجري في الغابة فحياتكم مملة ليس للنساء هنا إلا الأكل والنوم
فذهبت لقصرها في الغابة وأخذت عدة الصيد لكنها لم تصطد شيئا فلقد صارت أقل براعة في الرمي وأثقل حركة لطول المدة التي أمضتها في الدعة والترف وسط القرية ،ومشت طويل وهي تطارد الفرائي فابتعدت كثيرا وهي مصرّة أن لا تعود إلا بعد إصطياد شيئ تشويه وتأكله مثلما كانت تفعل وفجأة سمعت أصواتا كثيرة تتحدث في الظلام
فاقتربت بحذر وعلى ضوء النار رأت عددا كبيرا من الرجال مجتمعين وفي أيديهم السيوف والنبال ووراءهم الخيل لكنها لم تهتمّ بهم فربما كانوا من الصّيادين أو قطاع الطرق ،وكادت تذهب لولا أن سمعت أحدهم يتحدث عن قافلة الحجاج التي فيها السلطان وزوجته وابنه وفقط قلة من الناس
تعرف أنهم خرجوا متنكّرين ،وقالت الغولة في نفسها :أبو سليمة أيضا من ضمن هذه القافلة وهو في خطر ،يجب أن أعود بسرعة لأخبر أهل القرية ومن حولهم وإلا فستكون مقتلة عظيمة في الحجاج أما الصيد فلا يبدو أني محظوظة كثيرا فيه هذه الليلة
جرت الغولة طويلا حتى وصلت القرية لكنها وجدت سليمة نائمة فأيقظتها وقالت لا وقت لدينا يجب أن يعلم أهل القرية وغيرهم بما سيحصل للقافلة ويجب أن نخرج في أقرب وقت
غطت الفتاة رأسها ودقت على جيرانها في ذلك الوقت المتأخر وما هي إلا ساعة حتى علم الجميع بالخبر لكن لمياء كالعادة أحسّت بالغيرة والحسد من سليمة فكل القرية صارت تتحدث عنها وقالت لأبيها وهو من كبار الأعيان: لا تصدقوها فهذا ليس موعد رجوع القافلة ثم عن أي سلطان تتحدث
فلو خرج للحج لسمعنا به والله ما أخالها إلا تكذب ليزيد إهتمام الناس بها وربما خطبوها لأبنائهم
رد أبوها :أنت على صواب سنرجع للنوم وبدوني لن يصير شيئ وكان عنده حق فبعد الهرج والمرج رجع الناس لبيوتهم ولم يبق إلا القلة
وفي الصباح وصل الخبر لكثير من القرى والأحياء ،لكن لم يتحرّك منهم سوى أفراد متفرقون ولما إجتمعوا كلهم في ساحة القرية كان عددهم صغيرا واتسمت لمياء لما رأتهم من النافذة وقالت في نفسها سنرى من يحكم أنا أم أنت يا إبنة الغولة
لكن لم ينقص ذلك شيئا من حماس سليمة وقالت لكي يلمس قطاع الطرق شعرة من رأس الحجاج يجب أن يقتلونا كلنا ،وهتف لها الناس ودعوا لها بالخير
أما الغولة فأخذت عمود خيمة وضعته على كتفها وسار القوم لساعات طويلة بين الأشجار الروابي ولما وصلوا سمعوا الصياح ورأوا القافلة وقد بدأت تتفرق حينها هجمت الغولة ومن معها على قطاع الطرق وأخذوهم على حين غرة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سليمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى