روايات

رواية سليلة السفير الفصل السابع 7 بقلم شيماء الجندي

موقع كتابك في سطور

رواية سليلة السفير الفصل السابع 7 بقلم شيماء الجندي

رواية سليلة السفير الجزء السابع

رواية سليلة السفير البارت السابع

رواية سليلة السفير الحلقة السابعة

” بقاء ! ” /
صرخه عاليه اندلعت من شفتيها و هى تنتفض من نومتها تشهق بخوف و أنفاسها تتلاحق أضاء الغرفه و هو يدلف إليها مسرعاً يحتويها بأحضانه باندهاش من حاله الرعب التى تُسيطر علي ملامحها الجميله حبات العرق فوق جبينها ارتعاشها و هى ترفع يديها تتلمس جسده تاره و جسدها تاره أخرى ، مكث يربت على خصلاتها فتره يحاول تهدئتها و هو يهمس لها بلطف :
– اهدى ياحبيبتى حلمتى تانى بيه !!
هزت رأسها بالسلب تُعيد صياغه كلمته بأعين دامعه و صوت متحشرج باكِ :
– كاابوس !!
اتجهت إليها “خديجه” تربت بلطف فوق خصلاتها و هي تقول بصوتها الحانى :
– اهدى ياحبيبتى انا قولتلك بلاش نوم العصر ده .. مفيش حاجه كلنا معاكِ اهوه ..
خرجت من أحضانه تُدير عينيها بالغرفه تتفقد أفراد عائلتها الصغيره و كأنها تحاول التصديق علي كلماتها لتُغمض عينيها حين ترآى لها أن كل شيء على ما يرام و أنها بغرفه زوجها و أحضانه !
عادت إلى أحضانه و هى تقول بتوتر متسائله :
– هما ولاد خالتك مظهروش من شهرين ليه يايوسف !
عقد حاجبيه يردف باندهاش و هو يعلق نظراته بامه التى رفعت كتفيها باندهاش مماثل له :
– هما كانوا فى الكابوس !!
هزت رأسها بالإيجاب و هى تقول بحزن :
– لا هما قالوا على مكانى لبابا ..
تنهدت “خديجه” ثم ابتسمت بهدوء تقول بلطف :
– انا هروح أجهز الغذا ليكم ريناد مستنياك من بدري …
قبلت خصلات “ريناد” بلطف ثم استقامت لتبتسم الأخرى بأحضانه و ثم سرعان ما عقدت حاجبيها حين شعرت بجسده يهتز قليلاً لتعتدل تجده يحاول كتمان ضحكاته اشعرها بالغضب لقد كانت تعانى الويلات مُنذ لحظات و هو يقابلها بالسخرية !! قلبت شفتيها تبتعد عنه و هى تعود للخلف تقول بغضب و انفعال :
– أنت بتضحك على ايه !! أنا كنت بموت فى الحلم .. انا و السفير عملنا حادثه !! ولاد خالتك بيكرهونى و هيقولوا ليه مكانى و هيجي ياخدني ..
أتسعت عينيه من جديتها بالأمر وتلك الكلمات التى كانت بمثابة أسهم لاهبه اخترقت أضلعه ليتوتر و هو يميل عليها يحيط وجهها بكفيه مُقبلاً شفتيها بلطف يهمس لها :
– بلاش الكلمه دى أنا مش وعدتك محدش هيقرب منك أيه اللي مخوفك كده ؟!!
ثم صمت لحظات يسترجع بقايا حديثها ليضيق عينيه قائلاً بحده طفيفه :
– و بعدين إيه يجى ياخدك دى ؟!! وأنا كنت بعمل ايه العصير للضيوف !!
عضت علي شفتيها تقول بتذمر و حنق :
– لا متكلمتش خالص و سيبتنى اعيط و طلعت متفق مع ماما أنك تروح تاخدنى بعدها ..
اردف مستنكراً بغضب :
– متكلمتش خاالص ! بقااا دى صورتى في عقلك ياريناد ؟!
أتسعت عينيها باندهاش من انقلاب الأحداث هكذا فجأة بلحظات صارت هى المذنبه و يلومها على حلمها ؟!! لتهز كتفيها قائله باستنكار مماثل :
– ايه ده بقاااا هو مين فيناا اللى اصغر من التانى ياحليوه متعصبنيش ده كاااابوس كاااابو ..
شهقت بصدمه حين جذبها إليه من طرف كنزتها يهمس لها أمام شفتيها بابتسامته المُهلكه لجميع حواسها :
– هتتعصبى ازاي بقا ! حابب اشوف !
نظرت إليه بأعين مذهوله و تتمسك بكتفيه بقوه ثم سرعان ما انفرجت شفتيها بابتسامه عابثه و هى تستقيم معتدله قليلاً تدس جسدها داخل أحضانه الدافئه و يديها تتسلل إلى عنقه بحركات لطيفه من أناملها تهمس له أمام شفتيه بوقاحه :
-حابب تشوف إيه بالظبط ياحليوه و أنا اوريهولك !
بدت كحوريه صغيره اعتاد عبثها و اعتاد دفئ همساتها لكنها لازالت تُبهره بتحولاتها المزاجيه الغريبه كان كابوس مرعب عليها لكنها الآن تلاطفه بل و تعبث معه غافله عن مدى تأثير وقع كلماتها عليه ليحيط خصرها و يعود إلى الفراش يرتمى فوقه محتفظاً بها داخل أحضانه يبادلها عبثها هامساً و قد بدأت حراره أنفاسه و جسده توترها ! :
– هتورينى إيه يامفعوصه أكتر من اللي أنا فيه !
أغمضت عينيها تستسلم لذاك الخدر الذي تسرب لأنحاء جسدها رويداً رويدا حين التهمت شفتيه القويه شفتيها العابثه بدأت قُبلاته تلين شيئاً فشيئ و تزداد شغفاً و نهم ! قلب الأوضاع مستغلاً الفارق الجسمانى و ذلك الاستسلام اللطيف الذى تمنحه إياه تلك الحوريه بشعور فريد من نوعه ! شعر بيديها تجذب رأسها و تشتد على خصلاته حين تسللت يديه العابثه إلى أسفل كنزتها ليبتسم من بين قُبلاته و هو يهبط إلى نحرها برويه بالغه تكاد تفقدها صوابها ! مُهلك .. لكنه يظل بطلها الخارق تتصاعد أنفاسها العاشقه الآن تكاد تجن من فرط تسارع دقات قلبها تشعر أنها بحلم ! هل مر شهرين كاملين على تواجدها بأحضانه الدافئه حقاااا !! هل هو ملكها وحدها الآن بلاااا منازع !! أبعدت رأسها عن مرمى شفتيه ثم فاجئته بوضع يديها الصغيره على لحيته الكثه تبادله قبلاته بأقوى منها لتستمر العابثه باذهاله مهما مر من وقت لتواجدها بأحضانه تظل عابثته … عابثته الوقحه !!!
جذب الغطاء يحيط جسدها به جيداً حيث استلقت فوق صدره بظهرها العارٍ تنظر إلي السقف بشرود و هدوء ادهشه هى عاده ما تشاكسه فور لحظاتهم الحميميه ! همس بلطف و هو يقبلها خلف رأسها فوق خصلاتها :
– مين واخد عقلك مني ؟!!
اطلقت تنهيده حاره ثم قالت بارهاق و حزن :
– السفير !!! الكابوس كان صعب أوي …
اعتدلت تواجهه بنظراتها المتسائله و هى تستند بذقنها فوق صدره العاري تهمس له بصوت متحشرج :
– تفتكر إيه اللي يخليه يعمل في بنته الوحيده كده .. و يتسبب في عجز مراته بالشكل ده ؟!! أنت ممكن تعمل كده في بنتك ؟!!
عقد حاجبيه يردف مسرعاً و هو يلملم خصلاتها برفق :
– لا طبعاااا .. معرفش سبب لأفعاله ياريناد لأننا مش شبه بعض صعب افهم تفكيره .. جربتي تتناقشي مع مامتك في ده ؟!
هزت رأسها بالإيجاب بيأس و اراحت وجنتها أعلى صدره تبتسم بشرود هامسه له :
– متأكدة انكم مش شبه بعض .. تعرف انك عكسه في كل حاجه ، البيت هنا دافي اوي يايوسف .. كل حاجه مُريحه و مختلفه حتى مامتك و أختك روحهم دافيه أوي شبهك !
ابتسم لها ثم تساءل مُضيقاً عينيه :
– نسأل بقاا الاسئله المهمه .. إيه اللي يخلي مفعوصه زيك تعمل خطط عشان تتجوز السواق !
رفعت جسدها تردف بصدمه و هي تُشير لجسدها باستنكار :
– انااا ياحليوه عملت خطط ؟!! لا لا مسمحلكش اه الموضوع كان صدفه مش أكتر ..
رفعت رأسها بتفاخر لترتفع ضحكاته و هو يجذبها لاحضانه مره أخري ينعم بدفئ جسدها قائلاً :
– صدفه ؟!! طيب لما تحبي تكدبي ابقي اقفلي بوقك حلو و أنتِ نايمه ..
ابتسمت باستفزاز تقول باستهجان واضح :
– كمااان هتطلعني بتكلم و أنا نايمه ..
مال برأسه قليلاً للجانب ينظر إليها بابتسامه ساخره و هو يقول :
– اطلعك بتتكلمى ! ده أنتِ طول الليل مش بتعملى حاجه غير تحكى قصه حياتك ياقلبى ..
راقبته بتوتر ثم ابتلعت رمقها و هى تهمس بعدم تصديق :
– بتهزر ! ليه أنا قولت إيه بالظبط …
وضع ذراعه خلف رأسه يستند إليها و هو يرتفع بجسده قليلاً للأعلى يقول بهدوء و هو يمط شفتيه :
– امممم قولتى كتير .. يعنى مثلا أنك كنتِ مرتبه ركوبك فى العربية معايا ! و ..
قاطعته تردف بدهشة مصطنعه و أعين متسعه ببراءه تشير إلى نفسها :
– أنااا !! اطلاااقا .. أكيد كنت بحلم بحاجه شبه كده ..
رفع حاجبه بسخرية و أردف بعبث :
– يااااسلااام .. طيب لعلمك بقا انا كلمت والدتك ساعتها و هى أكدت ده ..
تلاشت ابتسامتها و دهشتها و اردفت بيأس :
– بقا ماما اكدت ده !!
صدرت عنه إماءه خفيفه و هو يحاول إخفاء ابتسامته لتقول بحزن و هي تقوم بمط شفتيها .. :
-دى اخره اللى يقول لأمه سر !! تعرف أنها بتفضحنى في الكوابيس كماان عندك .. دي حكتلك كل التفاصيل تخيللل!
انفجر أخيرا ضاحكاً و هو يزيد من احتضانها إليه ثم قربها منه يقبل طرف أنفها بمشاكسه متسائلاً :
– اللى عاوز اعرف اجابته منك بقاا ، إيه اللى خلاكِ متأكدة إنى مش هرجعك للسفير !
ابتسمت له بصفاء ثم وضعت يديها أعلى لحيته تهمس بصدق و هدوء نادراً ما تنتهجه معه :
– عشان أنت مختلف مش شبههم ياحليوه .. لو كنت شبههم مكنتش هبقا معاك دلوقت !
تلك النظرات الواثقه التى اندلعت من مقلتيها تداعب قلبه المتيم بتلك الصغيره ، ربما تصغره بأعوام لكنها تمنحه بكل لحظة شعور مختلف عن ذى قبل لم تمنحه إياه امرأة سواها !! حوريه تداعب مشاعره بلا هوادة ابتسم لها و ازداد شغفاً لمعرفه ما يكنه قلبها فتلك اللحظات لا تحدث كثيراً معها إذ بدت له تدارى أسرارها عنه بالفترة الأخيرة لقد عرف أغلب ما تخفيه عنه من والدتها و ذلك لا يشعره بالراحة !! همس لها و هو يرتب خصلاتها الناعمه بأطراف أنامله ثم قبل شفتيها بلطف مداعباً طرف أنفها :
– مختلف ازاى يا قلب الحليوه !
بادلته الابتسام و هى تراقب ملامحه الرجوليه برويه و عبث تحاول صياغه كلماتها و الابتعاد عن مسار الوقاحه ذاك الستار الذى تتخفى خلفه دوماً لكنها تريد ان تعاصر تلك اللحظات ، تصارحه بذاك العشق المتفاقم بأعماق قلبها الصغير ، تصارحه أنه الرجل الوحيد الذى تمكن من السيطرة علي تلك النبضات و اشعال ذاك الطرف المعتم بقلبها دون أدنى مجهود أو تصنع ، عضت على شفتيها و هي تهمس بتوتر :
– مختلف فى كل حاجه .. كنت ببقا مبسوطه لما اسمعك تكلم مامتك او أختك نبره صوتك لوحدها كانت بتحسسنى بأمان .. كنت بتمني لحظتها إني اكون مكانهم .. إحساس المسؤليه .. الهدوء اللى بتتصرف بيه حتى مع زمايلك و مع السفير !
ابتسمت بشرود و هى تقول بأعين تلمع بدموع خفيفه :
– تعرف أنك الوحيد اللى كنت بترد عليه و تدافع عنى لما مكنش بيصدق كلامى .. كلهم كانوا بيخافوا منه .. بيخافوا بيتكلموا و أنا كنت بحب اشوفه متضايق و مادافعش عن نفسى لأنه في كل الأحوال مش بيصدقنى .. و فى الآخر كان هيجوزنى اجبارى زى ما منع ماما عنى اجبارى إلا بزيارات وقتها هو اللى محدده .. !
تنهدت تنفض رأسها ثم وضعت جنبينها أعلى جبينه تبتسم مُغلقه عينيها :
– بس أنت مختلف يايوسف ! مختلف أووى فى كل حاجه ، هات رااجل يتجوز واحده زيي عشان يساعدها رغم أنه عارف أن ابوها بالشكل ده .. أنا حاسه بيك .. و حاسه بخوفك على مامتك و أختك .. و ممكن أكون اتصرفت بانانيه محسبتش وجودهم بس انا حبيتهم أوي والله و حاسه بالذنب فى كل لحظه ناحيتهم ، أنا كل خوفى عليهم مش فارق معايا يعرف مكانى و ياخدنى .. بس ما يأذيش حد منكممم .. امم ..
قبل شفتيها يقاطع استرسالها بتلك الكلمات لقد أزالت جميع المخاوف التى كانت تؤرقه و تقلقه من تلك العلاقه بضع كلمات منها كانت كفيلة أن تنير طريقه مره أخرى هى لا تهتم للأموال .. ! لفرق الوسط الاجتماعى ! تُريد فقط أمان هل مطلبها يصعب على أبيها هكذا ! لها حق أن تعجب لمعاملته ، من يملك تلك الحوريه و يعاملها هكذا ! أى مريض نفسى يفعل بإبنته هكذا !
ابعدت رأسها و هي تلهث تلتقط تلك الأنفاس التى سىقها منها لتعود لوقاحتها بلحظات و تهمس له و هى تقبله بجانب فمه :
– بس كل ده ما يمنعش إن وسامتك تجنن برضه ، قولى ياحليوه هى ديجا لما كانت حامل فيك اتوحمت على إيه !
هز رأسه بالسلب و ارتفعت ضحكاته إلى أن أدمعت عينيه و هو يقول لها من بينها :
– يااابنتى المفروض أنا اللي أقول الكلام دااا أنتِ ازاي بالوقاحه دى ؟!!!
لوت شفتيها تردف بحزن :
– الله هو اللي يقول الحق يبقي وقح ؟!!
قبل وجنتها و هو يعتدل بها قائلاً :
– لا ما يبقاش وقح يبقى قمر ..
عضت على شفتيها تهز كتفيها بلا مبالاة واضحه و هى ترقص حاجبيها تهمس بمشاكسه :
– حتى لو وقح اعترف أنك بتعشق وقاحتى ، اصلك مؤدب أوى ياحليوه و ماتنفعش معاك غير واحده محدش رباها زيي كداا !!
ارتعفت ضحكاته و هو يحيطها قائلاً بشغف بالغ :
– عندك حق أنا بموت في وقاحتك ياقلب الحليوه !
-***-
مر يومين و ذاك الكابوس زائر اجبارى لها أصبحت تخشى النوم سوى بأحضانه الدافئه لكن تلك الكوابيس أصرت أن تؤرق ليلتيها ليلاحظ هو شرودها المستمر و صمتها باغلب الأوقات تحاول رسم ابتسامات مُتكلفه لكن شعوره بها أقوى من خداعها له بتلك الابتسامه الهادئه …
اتجه إليها يتأملها و هى تجلس فوق الفراش تستند بيديها الصغيره إليه و هى تعود بجسدها للخلف لتصبح أكثر إغراء داخل التيشيرت الخاص به حيث ارتفع إلى بدايه فخذيها و سقط عن إحدى كتفيها نظراً للفارق الجسمانى بينهم ..
رفع ساقيها أعلى الفراش لتبتسم إليه بعبث و هى تراقب جزعه العلوى العارى يميل عليها يعتليها و هو يسند مرفقيه بجانب رأسها لتهمس له بمكر و وقاحه و هى ترفع حاجبها الأيمن فوق أن استلقت باسترخاء فوق الفراش تحيط عنقه بدلال أنثوى :
– إيه رجعت فى رأيك و مش هتروح الشغل ؟! على العموم أنا مرحبه أوى باستضافتك ..
ابتسم بهدوء و يقترب بشفتيه من نحرها يعلم جيداً أنها ترتدي قناع الوقاحة لتخفى ما بداخلها ليس إلا .. قبل نحرها هامساً بلطف :
– لا أنتِ اللى هتلبسى و تيجي معاياا !
ثم مال مره أخرى يقبل شفتيها قبل أن يستقيم حاملاً إياه بين ذراعيه و هو يتساءل مُضيقاً عينيه :
– بالمناسبه ياوقحه مش ناويه تسيبي هدومى فى حالها إيه حكايه لبس تيشيرتاتي ده ؟!!
هزت ساقيها بالهواء تقول بدلال مبتسمه بعبث ووقاحه :
-اصل الجو حر أوى ياحليوه وأنا بخاف عليك عندى كام هوت شورت لو لبستهم ممكن تفقد النطق و ماتنزلش شغلك تانى !!
قبل شفتيها و هو يضع قدميها أرضاً يحتضن خصرها و هو يشير برأسه للناحيه الأخرى قائلاً و هو يعض نحرها بخفه :
– مش وقت وقاحتك خاالص ياقلب الحليوه ، طلعى لبس لينا يلا و اجهزي عشان ننزل ..
أتسعت عينيها تردف بدهشه :
– إيه ده أنت بتتكلم جد ؟!! إحنا هننزل !! طيب و الس .. امم ..
قاطع كلماتها بقبله سريعه و هو يقول بعجله واضحه :
– يلااا بسرعه و هفهمك كل حاجه فى الطريق .. مش هجاوب على أي أسئلة دلوقت ..
ثم تركها و هى بحاله ذهول تنفذ أوامره باندهاش من حالته !!
جلست بجانبه داخل السيارة بعد أن أصرت والدته على الجلوس بالخلف مع شقيقته مندهشه من تلك الرفقه العائلية تُرى إلى أين يصطحبهم ؟!! لم تتمكن من الالتزام بالصمت كثيراً و ذلك القلق و التوتر يزداد تتلفت يميناً و يساراً ثم تنظر إليه تراقبه و هو يتابع الطريق من خلف نظارته الشمسيه بهدوء مبالغ غير مكترث بفضولها الواضح ، لتُدير جسدها تنظر إلى والدته و شقيقته قائله :
– ديجاا هو ابنك واخدنا فين ! و العربيه دى بتاعه مين !
قبل أن تتحدث والدته ارتفع أخيراً صوته المُحذر يقول :
– أنا قولت مفيش أسئلة و ده يشمل ماما و هاله برضه !
قلبت شفتيها تقول بغضب ساخره :
– ما أنت طلعت بتتكلم اهوه أنا من حقى أعرف هروح فين !!
رمقها بنظره هادئه ثم صمت تركها بفضولها يخفى تلك الابتسامه حين بدأت بالإشاره إلى والدته و شقيقته كمحاولة بائسه منها لإرضاء فضولها لكنهم انصاعوا له و صمتا يكتمان ضحكاتهم على تلك الجنيه الصغيره التى أشارت إليهم بالخصام مُعتدله بجسدها مره أخرى ..
وصل أخيراً إلى وجهته ليترجل الجميع سواها ظلت محلها تحدق ببلاهه لهبوطهم بذلك الحى المجاور لمحل إقامه والدتها .. !! فتح الباب و هو يقول لها باندهاش :
– يلا انزلى !
حدقت به باندهاش تقول :
– هناا ؟!! بس ماما قدام شويه مش هنا ..
هز رأسه بالسلب ثم مد يده إليها لتهبط معه من السياره و تتجه معهم بصمت تام إلى الداخل !!!
اهوه طلع حلم اهوه 😌😂⁦✌️

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سليلة السفير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى