رواية سكرتيرتي السمينة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم أماني خالد
رواية سكرتيرتي السمينة الجزء الخامس والعشرون
رواية سكرتيرتي السمينة البارت الخامس والعشرون
رواية سكرتيرتي السمينة الحلقة الخامسة والعشرون
-لم ابتعدتي ؟؟
فعلت ما يجب فعله
– هل اشتقتي لي ؟
فالتعلم يا معذبي انك لم تفارق خيالي
-حقا ما اسمعه ام انني اتخيل !
لو استطاعت روحي عبور حواجز البلاد لجاءت لتبيت باحضانك كل ليله
– لقد اوشكت علي اليقين بانك تبغضين وجودي *
كنت اريد اخذ هدنه فقط وها انا عدت لك لاشاطرك همك واسريك في حزنك وانسيك جبال الهموم التي اثقلت عليك لقد جئت لاعينك علي نكبتك ❤
هدوء في حياتهم جميعا ربما ذالك هو الهدوء الذي يسبق العاصفه وليست كأي عاصفه بل ستكون عاصفه هوجاء تعج بالخبث وطيات الانتقام حلها سوء فهم للبعض والبعض الاخر ربما حلها الموت السحيق
يصيبها الارق وقلة الراحة تجهل السبب ولكن قلبها يبعث بإشارات منذرة مما سيحدث
تنتصف السرير جالسه وتتأفف “قلبي حاسس في حاجة هتحصل ” قالتها ياسمين والشك والقلق يراوداها ثم حاولت طمئنه نفسها وصارت علي نهج والدها فقامت تسبح من مجلسها ودخلت مرحاضها الملحق بغرفتها في الفندق الفاخر واتمت وضوءها وصلت ركتين لله وباتت تتلو سوره يس كما كان يفعل قدوتها فقبل موته قد نقل لها كل معلوماته في دينه ودنياه وترك لها إرث مخفي وهو ان العوذ والملاذ هو الله وليس البشر
” وحشتني اوي يا بابا عارفة انك كنت هتزعل مني لو كنت موجود معانا انا اسفه اسفه لنفسي ولاخلاقي وليك اتمني اكون بكفر عن زنبي مع اني مش عارفه انهي زنب زنب اني خونت تربيتك فيا ولا زنب اني غيرت نفسي عشان حد وبقيت وحدا كل حاجة فيها صناعي نفسي ارجع ياسمين التخينه مش هنكر ان نظرات الاعجاب الا بشوفها بترضي غروري وببقي مبسوطه لكن فين الحقيقه في كل دا شعر مصبوغ ومتركب وحواجب مرسومة وشفايف وخدود حمرا بلون صناعي ولبس برندات ولينسز عشان ابقي حلوه فين خلقه ربنا في كل دا هو ربنا مدينا شكلنا عشان نداريه ونصلحه ندمانه اوي يا بابا كنت دايما بتحذرني من التصرف وقت الغضب وانا مسمعتش كلامك يارتني ما كنت اتغيرت مش عارفه الوم الناس علشان هما طول عمرهم بيتريقوا عليا وعلي جسمي واولهم جوزي واخويا ولا الوم نفسي اني كنت ضعيفة واخترت الطريق السهل ”
انزلقت دموع اعينها علي وجنتيها وكانت كالحمم البركانية تحرق وجنتيها وكأن الدموع كان فائض من شظايا نيران احتراق قلبها
اما عن هذان العشيقان الهائمان واولادهما الخمسه فالحال معم يزج بالتوتر والقلق بعدما سجلت هاجر المزعومة” بأم ” حديثها مع زوج ابنتها
واخبار زوجة ابي مروان عن مخططتها وتسجيلها لحديثهما “هاجر” ايوه ي انجي بقولك كان بيكلمني كويس وقالي هيجي كمان نتفق حقا ي انجي لو فعلا هربلي الثفقه دي هيوفر عليا كتيير اووي
ردت زوجة ابو مروان والحقد والغيره يحرقان بقلبها الاسود “انجي” حلو اوي ي هاجر ابعتي بقي التسجيل للزفته همسه
انزعجت هاجر من تفكير صديقتها المنعدم وردت في كبرياء “هاجر” انتي غبيه لي بقولك هيهربلي هروين من المينا و هيجيلي يسهر معايا ودماغه لانت لي ابوظ علي نفسي كل دا وابعت الفويس لمراته هكسب اي اه هقهرها زي ماقهرت ابوها زمان بس دا مش كفايه
علي الرغم من انتفاقهم في سوء الاخلاق وتلوث نوياهم الا ان مصالحهم انشطرت هنا ف هاجر تريد المال والفوز بزوج ابنتها وتعلم انه يتوافي به جميع الشروط المناسبه لها كالمال وحسن المظهر والسن الصغير والنفوذ والاكبر انه سيظل يأمن لها ثفقاتها المشبوهه ويكون هو المسؤل فإذا كشفت اوراقه تبكي لتمثل دور الزوجة التي وقعت ضحية قذاره زوجها واذا لم يكشف ف مرحبا بالنعيم والسرور وعلاوه علي ذالك تكون ضربت زوجها واولاده في مقتل لربما يموتون وتتخلص منهم جميعا
اما انجي فهي طبعة مكرره من هاجر زوجة اب كريهة الشخصيه الاذي والخبث عنوان حياتها لكن الان ما تريده هو تدمير مروان وهمسه
كانت تزعم ان هاجر ستعينها علي ذالك ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن
ولكن دهاء انجي كان الاعظم بينهم وقالت في انبهار مزيف “اووه بجد اكيد عندك حق ي جوجو متبعتيلي الفويس كدا عشان مش مصدقه خاالص ان مروان يعمل كدا
شعرت هاجر بالتحدي بحديث صديقتها وقالت “اكيد طبعا هبعتهولك واتساب حالا عشان تعرفي بس اني ليا سحر خاص علي اي حد
انجي وقد نجح مخططها فكيف لا ينجح وهي تعلم نقطة ضعف هاجر “انجي ” اكيد ياروحي بدون شك
ارسلت هاجر التسجيل لصديقتها في العهر والاذاء وذهبت لاعداد نفسها من اجل ليلتها مع مروان
وصل التسجيل لانجي وما ان سمعته حتي ارتسمت علي شفتاها ابتسامة خبيثه وخلال لحظه وكان التسجيل علي هاتف همسه ومعه رساله كالآتي
جوزك شيخ المنصر بيروح لامك وانتي مغفله اسمعي الفويس كويس وهبعتلك المكان والوقت باي يا مغفله
تري ماذا سيحدث لتلك الهمسه الام الحديثه لخمسه اطفال بعد سماعها للتسجيل
يجلس ويفكر بمعشوقته هل بعد انتقاده لها تتغير نظرته وتتحول من عاهرة في نظره لضحية تربية خاطئه هل سلا قلبه عن حبه الاول بتلك السهوله
سبحان من زرع حبها في قلبه وسبحان من انتزعه
هل يعشق مروة حتي وإن عشقها هل تصلح ان تحمل اسمه وتكون ام لاولاده وحتي ان اصبحت علي ماذا تربيهم وهي جاهله في الاخلاق تدور الافكار في رأسه ولكن قاطعتها مروة بحديثها
“مروة ” كريم انا متشكره اوي لاهتمامك بيا بعد الحادثة انا حتي اهلي مهتموش بيا كدا انا يعني عارفة ان خالتي وجوزها ناس مش كويسين بس هعمل اي ابويا وامي مكنش ليهم حد فلما ماتوا خالتي وجوزها ربوني انا مش هقول اني كنت باكل كويس ولا عايشه كويس بس اهي عيشه والسلام احسن ما كنت ابات تحت الكباري وادمعت اعيونها ونظرت له نظره بيريئة خالية من التمثيل والتلاعب
تعرف كانو بيخلوني اخدم عند راجل اسمه كبير كان هندي وساكن قرب الحاره بس في مكان عليوي كدا زي بيتكم وكان عندي 12 سنه امسح واروق واطبخ وهو مش موجود بس في ليله جي كبير بدري وكان عمال يطوح ويقول كلام هندي غريب بعدين بدأ يقرب مني انا صوت ولميت عليه الناس وجريت بس لما روحت لخالتي وجوزها ضربوني عشان طفشت الزبون اصلي فهمت بعد كدا انه متفق معاهم يعمل معايا الا هو عاوزو بس علي خفيف كدا اكمني لسه صغيرة حبسوني اربع تيام منغير اكل ولا شرب ومن ساعتها بقيت اخاف اقولهم لاء كبرت شويه وخراط البنات خرطني بس انا قولتلهم لاء انا مش عاوزا السكة دي يمكن ربنا يكرمني واتجوز جوز خالتي رفض وضربني وبعد كام يوم خالتي اتفقت معا اني اشتغل في البيوت والحجات دي علي خفيف زي الاول كأني مكبرتش تعرف انا خرجوني من المدرسة وانا حلوة كدا سته ابتدائي بس انا كنت باخد كتب العيال كنت بسرقها عشان اذاكر فيها سعات مكنتش بفهم حاجة بس كنت بحاول ودخلت الجامعه بكرنيه مضروب وفهمت خالتي وجوزها ان دا هيساعدني الاقي عيال متريشة واجبلهم شغل اكتر طبعا انتا خدتني سلم عشان تغيظ صبا انا عارفه واتفاقنا كان واضح بس غصب عني حبيتك والله العين متعلاش علي الحاجب بس القلب ملوش سلطان ي كريم بيه انا عارفة انك محبتنيش لكن كفايا عليا اعيش عمري كله علي ذكري وجودك معايا انا لو عليا بكره شغلانتي وبكره زلتي وبكره خالتي وبكره جوزها وبكره نفسي قبلهم هو تفتكر ي كريم بيه ربنا هيسامحني
كان يستمع لحديثها وترقرقت عيناه بالدموع فكيف لتلك البريئة احتمال كل ذالك وحدها
انتظرت الرد منه ولكنه فاجأها “كريم” انا همشي يا مروة ولو رجعت اعرفي ان ماضيكي بالنسبالي مش موجود ولو مرجعتش اعتبري اني كنت حلم والماضي هو الحاجز بيني وبينك
ذهب وتركها في دوامة الامها رغم اعتيادها علي الوحده الا ان موقفها الان يختلف تماما ف ببعد كريم ينقطع امل حياتها في الارتقاء والبعد عن خالتها وزوجها ذو الدم البارد
وبعد فتره وجيزه رجعت مروة لمنزلها التي تبغضه بشده
حادثها زوج خالتها وهو يتجشء ” اي فين الزبون ليكون هرب من وشك الفقر دا ”
تجمعت الدموع بأعينها ولكنها قررت الصمود
“مروة” اي مش كل مره كان بيجبلك طفح اد كدا انتا ومراتك
“زوج خالتها” بت انتي هو اي خدوهم بالصوت فين فلوس النهارده .
تركته وجرت لغرفتها نعم فالنسمي غرفه السردين تلك بالغرفه .
لاحقها زوج خالتها وقال “الظاهر علق زمان وحشتك ي مروة
نظرت له بتحدي وقالت “انتا فاكر انك راجل انتا عمرك مهتكون راجل ابدا الراجل يخاف علي اهل بيته حتي لو غريبه يخاف عليها لكن انتا بارد بترميني في حضن الرجاله عشان تقبض بالسم الهاري كل يوم بحسبن عليك انتا ومراتك منكو لله بوظتو حياتي منكو لله ضيعتو مستقبلي ضيعتو الفرصه الوحيده الا كانت هتخلني نضيفة ولو لمرة واحده
هبط الظلام علي اعيونها من كثره الدماء فامام كل كلمة تحدثت فيها صفعه علي وجهها الصغير
….
الان وقد حل صباح اليوم التالي ركبت ياسمينتنا طائرة العوده للوطن صدرها يعلو ويهبط تندلع حفلة راقصه داخل قلبها كم تتمني ان يكون هو مستقبلها في المطار
وبعد عدة ساعات دبت قدماها اراضي مصر من جديد
وجدت امها واخوها الصغير يستقبلانها بحفاوه شديده كم اشتاقت لهم ولكن ظلت اعينها تتفقد المكان لما لم يأتي هل نساها ومحيت من ذاكرته
علمت سلمي ما تبحث عنه ابنتها الكبري وهمست بأذنها ” مجاش”
حزنت ياسمين وارتسمت االلامبلاه وعدم الفهم “هو مين دا الا مجاش”
سلمي ببسمة بسيطة “مراد ”
كيف علمت انها تبحث عن مراد وليس رامي
اكملت سلمي بدهاء” مراد في باريس وميعرفش انك راجعه ورامي من ساعتها مشوفتهوش ”
اكملت ياسمين التظاهر باللامبلاه حتي وصلت للمنزل
فعلت ما يجب فعله
– هل اشتقتي لي ؟
فالتعلم يا معذبي انك لم تفارق خيالي
-حقا ما اسمعه ام انني اتخيل !
لو استطاعت روحي عبور حواجز البلاد لجاءت لتبيت باحضانك كل ليله
– لقد اوشكت علي اليقين بانك تبغضين وجودي *
كنت اريد اخذ هدنه فقط وها انا عدت لك لاشاطرك همك واسريك في حزنك وانسيك جبال الهموم التي اثقلت عليك لقد جئت لاعينك علي نكبتك ❤
هدوء في حياتهم جميعا ربما ذالك هو الهدوء الذي يسبق العاصفه وليست كأي عاصفه بل ستكون عاصفه هوجاء تعج بالخبث وطيات الانتقام حلها سوء فهم للبعض والبعض الاخر ربما حلها الموت السحيق
يصيبها الارق وقلة الراحة تجهل السبب ولكن قلبها يبعث بإشارات منذرة مما سيحدث
تنتصف السرير جالسه وتتأفف “قلبي حاسس في حاجة هتحصل ” قالتها ياسمين والشك والقلق يراوداها ثم حاولت طمئنه نفسها وصارت علي نهج والدها فقامت تسبح من مجلسها ودخلت مرحاضها الملحق بغرفتها في الفندق الفاخر واتمت وضوءها وصلت ركتين لله وباتت تتلو سوره يس كما كان يفعل قدوتها فقبل موته قد نقل لها كل معلوماته في دينه ودنياه وترك لها إرث مخفي وهو ان العوذ والملاذ هو الله وليس البشر
” وحشتني اوي يا بابا عارفة انك كنت هتزعل مني لو كنت موجود معانا انا اسفه اسفه لنفسي ولاخلاقي وليك اتمني اكون بكفر عن زنبي مع اني مش عارفه انهي زنب زنب اني خونت تربيتك فيا ولا زنب اني غيرت نفسي عشان حد وبقيت وحدا كل حاجة فيها صناعي نفسي ارجع ياسمين التخينه مش هنكر ان نظرات الاعجاب الا بشوفها بترضي غروري وببقي مبسوطه لكن فين الحقيقه في كل دا شعر مصبوغ ومتركب وحواجب مرسومة وشفايف وخدود حمرا بلون صناعي ولبس برندات ولينسز عشان ابقي حلوه فين خلقه ربنا في كل دا هو ربنا مدينا شكلنا عشان نداريه ونصلحه ندمانه اوي يا بابا كنت دايما بتحذرني من التصرف وقت الغضب وانا مسمعتش كلامك يارتني ما كنت اتغيرت مش عارفه الوم الناس علشان هما طول عمرهم بيتريقوا عليا وعلي جسمي واولهم جوزي واخويا ولا الوم نفسي اني كنت ضعيفة واخترت الطريق السهل ”
انزلقت دموع اعينها علي وجنتيها وكانت كالحمم البركانية تحرق وجنتيها وكأن الدموع كان فائض من شظايا نيران احتراق قلبها
اما عن هذان العشيقان الهائمان واولادهما الخمسه فالحال معم يزج بالتوتر والقلق بعدما سجلت هاجر المزعومة” بأم ” حديثها مع زوج ابنتها
واخبار زوجة ابي مروان عن مخططتها وتسجيلها لحديثهما “هاجر” ايوه ي انجي بقولك كان بيكلمني كويس وقالي هيجي كمان نتفق حقا ي انجي لو فعلا هربلي الثفقه دي هيوفر عليا كتيير اووي
ردت زوجة ابو مروان والحقد والغيره يحرقان بقلبها الاسود “انجي” حلو اوي ي هاجر ابعتي بقي التسجيل للزفته همسه
انزعجت هاجر من تفكير صديقتها المنعدم وردت في كبرياء “هاجر” انتي غبيه لي بقولك هيهربلي هروين من المينا و هيجيلي يسهر معايا ودماغه لانت لي ابوظ علي نفسي كل دا وابعت الفويس لمراته هكسب اي اه هقهرها زي ماقهرت ابوها زمان بس دا مش كفايه
علي الرغم من انتفاقهم في سوء الاخلاق وتلوث نوياهم الا ان مصالحهم انشطرت هنا ف هاجر تريد المال والفوز بزوج ابنتها وتعلم انه يتوافي به جميع الشروط المناسبه لها كالمال وحسن المظهر والسن الصغير والنفوذ والاكبر انه سيظل يأمن لها ثفقاتها المشبوهه ويكون هو المسؤل فإذا كشفت اوراقه تبكي لتمثل دور الزوجة التي وقعت ضحية قذاره زوجها واذا لم يكشف ف مرحبا بالنعيم والسرور وعلاوه علي ذالك تكون ضربت زوجها واولاده في مقتل لربما يموتون وتتخلص منهم جميعا
اما انجي فهي طبعة مكرره من هاجر زوجة اب كريهة الشخصيه الاذي والخبث عنوان حياتها لكن الان ما تريده هو تدمير مروان وهمسه
كانت تزعم ان هاجر ستعينها علي ذالك ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن
ولكن دهاء انجي كان الاعظم بينهم وقالت في انبهار مزيف “اووه بجد اكيد عندك حق ي جوجو متبعتيلي الفويس كدا عشان مش مصدقه خاالص ان مروان يعمل كدا
شعرت هاجر بالتحدي بحديث صديقتها وقالت “اكيد طبعا هبعتهولك واتساب حالا عشان تعرفي بس اني ليا سحر خاص علي اي حد
انجي وقد نجح مخططها فكيف لا ينجح وهي تعلم نقطة ضعف هاجر “انجي ” اكيد ياروحي بدون شك
ارسلت هاجر التسجيل لصديقتها في العهر والاذاء وذهبت لاعداد نفسها من اجل ليلتها مع مروان
وصل التسجيل لانجي وما ان سمعته حتي ارتسمت علي شفتاها ابتسامة خبيثه وخلال لحظه وكان التسجيل علي هاتف همسه ومعه رساله كالآتي
جوزك شيخ المنصر بيروح لامك وانتي مغفله اسمعي الفويس كويس وهبعتلك المكان والوقت باي يا مغفله
تري ماذا سيحدث لتلك الهمسه الام الحديثه لخمسه اطفال بعد سماعها للتسجيل
يجلس ويفكر بمعشوقته هل بعد انتقاده لها تتغير نظرته وتتحول من عاهرة في نظره لضحية تربية خاطئه هل سلا قلبه عن حبه الاول بتلك السهوله
سبحان من زرع حبها في قلبه وسبحان من انتزعه
هل يعشق مروة حتي وإن عشقها هل تصلح ان تحمل اسمه وتكون ام لاولاده وحتي ان اصبحت علي ماذا تربيهم وهي جاهله في الاخلاق تدور الافكار في رأسه ولكن قاطعتها مروة بحديثها
“مروة ” كريم انا متشكره اوي لاهتمامك بيا بعد الحادثة انا حتي اهلي مهتموش بيا كدا انا يعني عارفة ان خالتي وجوزها ناس مش كويسين بس هعمل اي ابويا وامي مكنش ليهم حد فلما ماتوا خالتي وجوزها ربوني انا مش هقول اني كنت باكل كويس ولا عايشه كويس بس اهي عيشه والسلام احسن ما كنت ابات تحت الكباري وادمعت اعيونها ونظرت له نظره بيريئة خالية من التمثيل والتلاعب
تعرف كانو بيخلوني اخدم عند راجل اسمه كبير كان هندي وساكن قرب الحاره بس في مكان عليوي كدا زي بيتكم وكان عندي 12 سنه امسح واروق واطبخ وهو مش موجود بس في ليله جي كبير بدري وكان عمال يطوح ويقول كلام هندي غريب بعدين بدأ يقرب مني انا صوت ولميت عليه الناس وجريت بس لما روحت لخالتي وجوزها ضربوني عشان طفشت الزبون اصلي فهمت بعد كدا انه متفق معاهم يعمل معايا الا هو عاوزو بس علي خفيف كدا اكمني لسه صغيرة حبسوني اربع تيام منغير اكل ولا شرب ومن ساعتها بقيت اخاف اقولهم لاء كبرت شويه وخراط البنات خرطني بس انا قولتلهم لاء انا مش عاوزا السكة دي يمكن ربنا يكرمني واتجوز جوز خالتي رفض وضربني وبعد كام يوم خالتي اتفقت معا اني اشتغل في البيوت والحجات دي علي خفيف زي الاول كأني مكبرتش تعرف انا خرجوني من المدرسة وانا حلوة كدا سته ابتدائي بس انا كنت باخد كتب العيال كنت بسرقها عشان اذاكر فيها سعات مكنتش بفهم حاجة بس كنت بحاول ودخلت الجامعه بكرنيه مضروب وفهمت خالتي وجوزها ان دا هيساعدني الاقي عيال متريشة واجبلهم شغل اكتر طبعا انتا خدتني سلم عشان تغيظ صبا انا عارفه واتفاقنا كان واضح بس غصب عني حبيتك والله العين متعلاش علي الحاجب بس القلب ملوش سلطان ي كريم بيه انا عارفة انك محبتنيش لكن كفايا عليا اعيش عمري كله علي ذكري وجودك معايا انا لو عليا بكره شغلانتي وبكره زلتي وبكره خالتي وبكره جوزها وبكره نفسي قبلهم هو تفتكر ي كريم بيه ربنا هيسامحني
كان يستمع لحديثها وترقرقت عيناه بالدموع فكيف لتلك البريئة احتمال كل ذالك وحدها
انتظرت الرد منه ولكنه فاجأها “كريم” انا همشي يا مروة ولو رجعت اعرفي ان ماضيكي بالنسبالي مش موجود ولو مرجعتش اعتبري اني كنت حلم والماضي هو الحاجز بيني وبينك
ذهب وتركها في دوامة الامها رغم اعتيادها علي الوحده الا ان موقفها الان يختلف تماما ف ببعد كريم ينقطع امل حياتها في الارتقاء والبعد عن خالتها وزوجها ذو الدم البارد
وبعد فتره وجيزه رجعت مروة لمنزلها التي تبغضه بشده
حادثها زوج خالتها وهو يتجشء ” اي فين الزبون ليكون هرب من وشك الفقر دا ”
تجمعت الدموع بأعينها ولكنها قررت الصمود
“مروة” اي مش كل مره كان بيجبلك طفح اد كدا انتا ومراتك
“زوج خالتها” بت انتي هو اي خدوهم بالصوت فين فلوس النهارده .
تركته وجرت لغرفتها نعم فالنسمي غرفه السردين تلك بالغرفه .
لاحقها زوج خالتها وقال “الظاهر علق زمان وحشتك ي مروة
نظرت له بتحدي وقالت “انتا فاكر انك راجل انتا عمرك مهتكون راجل ابدا الراجل يخاف علي اهل بيته حتي لو غريبه يخاف عليها لكن انتا بارد بترميني في حضن الرجاله عشان تقبض بالسم الهاري كل يوم بحسبن عليك انتا ومراتك منكو لله بوظتو حياتي منكو لله ضيعتو مستقبلي ضيعتو الفرصه الوحيده الا كانت هتخلني نضيفة ولو لمرة واحده
هبط الظلام علي اعيونها من كثره الدماء فامام كل كلمة تحدثت فيها صفعه علي وجهها الصغير
….
الان وقد حل صباح اليوم التالي ركبت ياسمينتنا طائرة العوده للوطن صدرها يعلو ويهبط تندلع حفلة راقصه داخل قلبها كم تتمني ان يكون هو مستقبلها في المطار
وبعد عدة ساعات دبت قدماها اراضي مصر من جديد
وجدت امها واخوها الصغير يستقبلانها بحفاوه شديده كم اشتاقت لهم ولكن ظلت اعينها تتفقد المكان لما لم يأتي هل نساها ومحيت من ذاكرته
علمت سلمي ما تبحث عنه ابنتها الكبري وهمست بأذنها ” مجاش”
حزنت ياسمين وارتسمت االلامبلاه وعدم الفهم “هو مين دا الا مجاش”
سلمي ببسمة بسيطة “مراد ”
كيف علمت انها تبحث عن مراد وليس رامي
اكملت سلمي بدهاء” مراد في باريس وميعرفش انك راجعه ورامي من ساعتها مشوفتهوش ”
اكملت ياسمين التظاهر باللامبلاه حتي وصلت للمنزل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سكرتيرتي السمينة)