روايات

رواية سكان البيت الفصل الأول 1 بقلم وردة رضا

موقع كتابك في سطور

رواية سكان البيت الفصل الأول 1 بقلم وردة رضا

رواية سكان البيت الجزء الأول

رواية سكان البيت البارت الأول

سكان البيت
سكان البيت

رواية سكان البيت الحلقة الأولى

– نهى انتى جيتى أمتى؟!
– بس أنا مش نهى
– بطلى بقى الهزار الرخم دا
“لقيتها تجاهلتنى وقعدت على الكرسى إللى قدامى ”
– انتى يابنتى مش بتردي عليا ليه؟!
– عشان أنا مش نهى
“ضحكت على كلامها عشان عارفه إنها بتحب الهزار ”
– حاضر يابسبوسه
لكن للمره التانيه مردتش وسكوتها دا ضايقني يمكن عشان مش متعوده عليها ساكته طول الوقت معرفش مالها النهارده غريبه كده ليه!! حبيت أقطع الصمت وقولتلها بأستفزاز :
– نهى
“ردت بغضب وبنبره تخينه أول مره اسمعها”
– قولتلك مش نهى .
“قالت كده واختفت داخل ألاوضه ،بصيت لطيفها بأستغراب وأنا بقعد على الكرسى وبمسك الريموت إللى قدامى وبقلب فى التلفزيون بملل وبعدها قومت دخلت المطبخ أعملى حاجه أشربها عشان اتفاجئ بصوت حد بيفتح الباب ،سبت إللى فى أيدى وطلعت بره عشان الأقيها قدامى”
– نهى!!
– مالك يابنتى مستغربه كده ليه كأنك شوفتى عفريته
– هو انتى نزلتى أمتى؟!
– نزلت أمتى ازاى يعنى ؟! مالك يامنى ما أنا نازله الصبح الشغل قدامك
“بلعت ريقى برعب وأنا برجع خطوه لورا وبقول بتشتت”
– يعنى أنتى مكونتيش هنا من ساعه؟؟
– لا أنا لسه جايه هو فيه حاجه حصلت؟!
“هزيت رأسى ب لا وهى خدت بعضها ودخلت أوضتها بعد ما بصتلى بأستغراب من شكلى إللى كان شاحب من الرعب والخوف إللى اتملكونى أول ما شوفتها واقفه قدامى ،طيب لو نهى مكانتش فى البيت أومال مين إللى أنا شوفتها دى؟! ”
“صحيت بالليل عشان اشرب مايه كنت عطشانه ،بس مالقيتش ولا ازازه واحده كنت هتجنن دا أنا ملياهم قبل ما أنام ،رميت الازايز الفاضيه من أيدى على ألارض بغضب وأنا بزعق بغيظ”
– والله عيب لما نبقى عشره يوم وتعملوا معايا كده المفروض خلاص اتعودتوا عليا وبقينا أهل،فيها ايه
لو كنتوا تسيبولى ازازه واحده أشرب منها .
“سمعت صوت خبط ورايا على التلاجه بقوه ،فألتفتت بسرعه وبصيت للتلاجه بخوف”
– خلاص أسفه والله عيله وغلطت متتعصبوش
وطفيت النور وطلعت جرى من المطبخ وأنا بقول بعدم تصديق :
– بقيت هبله وبتكلم مع العفاريت ما هو دا إللى كان ناقصنى .
“تانى يوم صحيت الصبح بدرى زى العاده ،اليوم كان عادى بيمر بسلام لدرجه ان الهدوء دا كان راعبنى ،لكن كنت مبسوطه إنى هعرف أقعد لوحدى من غير ما ابقى خايفه من قعدتى فى الشقه ،ومع الضهر روقت الشقه وعملت الغدا واستنيت أختى وأول ما جت اتغدينا سوا وبعدها الليل جه واليوم انتهى ،وكل واحده مننا دخلت أوضتها عشان تنام،حطيت دماغى على المخده وروحت فى النوم بس على الفجر كده سمعت زى صوت خربشه وحلل بتتحرك من مكانها وكانت جايه من المطبخ الصوت كان مزعج وعالى أوى ،فى البدايه مهتمتهش وكنت هطنش وهرجع أنام تانى بس الصوت زاد وبقى أقوى،فأضطريت أقوم قولت يمكن أختى جعانه وبتعمل أكل ،وأول ما طلعت من أوضتى لقيت نور المطبخ مطفى،أستغربت ومع ذلك دخلت المطبخ وفتحت النور ولقيت المكان هادى وكل حاجه فى مكانها ”
نفخت بغيظ عشان دلوقتى عرفت مين السبب فى القلق دا وقولت بسخريه :
-خبط حلل فى نص الليل ليه؟! أول مره أشوف عفاريت بتجوع الساعه ٣ الفجر مش كانوا البنى أدمين برضو .
طفيت النور وكنت هرجع أوضتى بس رجعت تانى وفتحت باب التلاجه وأنا بدور على حاجه وبقول بفرحه :
– تصدقوا أنا كمان جعانه والله فيكم الخير
“أيدى فضلت تدور كانت عارفه طريقها ،ولما زهقت شديت الدرج بغضب وكان فاضى بصيتله بصدمه وأنا بقول بحسرة”
– فين كيس الاندومي!! كان هنا بليل ،دا أنا خبيته بأيدى من البت نهى معقوله لقيته وطفحته
“اتغظت أوى على الكيس الأندومي إللى راح ومحستش بنفسى غير وأنا فى أوضه البت نهى بصحيها من النوم”
– نهى
– عايزه ايه من زفته؟!
– فين كيس الاندومي بتاعى لحقتى كلتيه أمتى؟! دا أنا لازقه فيكى اليوم كله
” أتكلمت بنوم”
– أندومى ايه؟! هو دا وقته سبينى أنام
– اللى كان فى درج التلاجه متعمليش نفسك عبيطه
قامت من نومها مره واحده وهى بتقول بصدمه :
– بتخبى الأكل فى درج التلاجه؟!
– اومال اسيبك تاكليه وأنا عارفه انك ضعيفه قصاد الاندومي ومبتعرفيش تسيطرى على معدتك
بصتلى برفعه حاجب وقالت بشماته :
– طيب اديكى يافالحه مش لقياه بس أحسن عشان بعد كده تعرفى تخبى ألاكل منى كويس ،يلا اقفلى النور عايزه أنام عندى شغل بكره وانتى قلقانى عشان كرشك
“لويت شفايفى بضيق وأنا بقول بحسره وغضب ”
– أنا كده عرفت مين الطفس إللى أكل كيس الاندومي بتاعى أكيد هما مفيش غيرهم اللى يعملوا كده
“فوقنى صوتها الغاضب”
– قومى يا منى عايزه اتخمد أنام
– أدينى قايمه
وأول ما خرجت وقفت فى نص الصاله وأنا بقول بغيظ :
– ايه الطفاسه دى مالقيتوش غير كيس الاندومي بتاعى وتاخدوه ،ما المطبخ مليان ،يعنى أكل ايه أنا دلوقتى؟؟
صوت الكرسى أتحرك من ورايا جامد ومره واحده لقيتنى واقعه على وشى ،قومت بسرعه من مكانى
وأنا بجرى وبتكعبل على وشى وبقول الخوف :
– خلاص والله حرمت البيت بيتكلم أعملوا إللى عايزينه وكلوا إللى تأكلوه بالهنا على قلبكم ،أنا كنت بهزر معاكم
“وخدت الخطوه السريعه وأول ما دخلت أوضتى حطيت أيدى على قلبى من كتر ما كان بيدق من الخوف وجريت على السرير ورميت كل البطاطين فوق وشى وأنا بحاول أنام ،ويومها معرفش فضلت قد ايه صاحيه لحد ما النوم دخل جفونى وقدرت أنام أخيرآ ”
“وتانى يوم باليل كنت سهرانه لوقت متأخر بتفرج على التلفزيون ومحستش بعدها غير وأنا بفوق على قلم نازل على وشى لسوعنى خلانى نطيت من مكانى ”
حطيت أيدى على خدى وأنا بقول بدموع :
– هو فى ايه انتوا بتعملوا معايا كده ليه؟! طيب أنا عملتلكم ايه دلوقتى؟! دا أنا حتى كنت نايمه فى سلام
“وملحقتش أخلص كلامى وسمعت صوت الريموت بيتحرك من مكانه والقنوات بتقلب لوحدها ،اتنفست برعب وأنا ببص على اللى بيحصل قدامى بأستغراب لحد ما لقيت التلفزيون أستقر على فيلم رومانسى ”
– طيب كنتوا قولوا انكوا نفسكم فى فيلم رومانسي
بدل الكف إللى خدته على خلقتى دا …تجاهلت كل إللى حصل قدامى وقررت أقعد أتابع الفيلم إللى اتلسوعت عشانه وبمجرد ما قعدت على الكنبه وبقول ياهادى ولقيت نفسى قاعده على رجل حد ،دا مش حد دا بنى أدم ،اتحسست جمبى وأنا ببص فى كل مكان بخوف يمكن يكون بيتهيألى بس مكانش فيه حد غيرى موجود بس ازاى وأنا مازالت حاسه أنى قاعده على رجل حد وعشان أتاكد من أحساسى لمست الرجل دى عشان اتفاجئ بعدها بنفسى بترمى على الأرض وأول ما دا حصل أطلقت لرجلى الجرى وأنا بصرخ بعلو صوتى
فى الشقه بأسم “نهى”
– فى ايه سرعتينى؟!
جاوبتها وأنا بنهج من الخوف ولازقه جمبها على السرير:
– قومى أحنا لأزم نمشى من البيت دا حالآ
“مسحت على وشها بضيق”
– نمشى نروح فين الساعه ٢ بليل
– ماليش دعوه أنا مش هقعد فى البيت دا ثانيه واحده
انتى مش فاهمه ايه اللى بيحصل هنا ….
قاطعتنى وهى بتقول بنفاذ صبر :
– يعنى هيكون ايه إللى بيحصل بعد نص الليل؟!
– بيحصل كتير وأنا مكونتش راضيه أقولك عشان كنت مفكره نفسى بتخيل بس بعد اللى حصل من شويه دا أنا اتأكدت ….سكتت لثوانى وأنا بكمل بعدها بخوف وبتلفت حواليا وبقول بهمس عشان لو سامعينى
– البيت ملبوس يانهى دا فيه عفاريت
– ايه عفاريت!!
” قالتها بسخريه وبعدها انفجرت فى الضحك”
ودول بتشوفيهم فى النهار ولا بالليل؟!
– انتى بتتريقى صح؟؟
– طبعآ بتريق “جاوبتني بهدوء”
– عفاريت ايه يامنى ياحبيبتى مفيش حاجه اسمها عفاريت المفروض انك كبيره وفاهمه الكلام دا
– ايه علاقه إنى كبيره بالعفاربت هما الكبار ممنوعين من انهم يشوفوهم وأنا معرفش؟!
– شوفتيهم؟؟
– لا
– يبقى بتتخيلى
– لا مش بتخيل أنا سمعتهم بودانى دا أنا لسه لامسه رجل واحد منهم بره ووقعنى على الأرض ….
“قطعت كلامى بخضه”
– كنت قاعده على رجل العفريت بعد نص الليل بتعملى ايه يامنى؟!
– دا هو إللى كان قاعد وأنا قعدت ….وقفت عن الكلام بعد ما شوفت ضحكتها فبصيتلها بغيظ معقوله مش مصدقه كلامى وشايفه ان إللى بيحصلى مضحك
” لويت فمى بضيق”
– طيب على فكره بقى ممكن إللى بيحصلى يحصلك بكره او بالليل واوارد جدآ النهارده يعنى متفرحيش أوى
– روحى نامى يامنى ربنا يهديكى مفيش حد فى البيت غيرنا اصلآ
“بصيتلها بيأس من انها تقتنع بكلامى وقولت لنفسى بسخريه ”
– أصلآ ،دا انتى غلبانه وعلى نياتك ،ما هو لأزم تقولى كده ما هما مش بيطلعولك انتى .
“اتكلمت وهى بتتاوب وحاطه ايدها على بوقها بتنام”
– قومى ادخلى اوضتك بقى وخلينى أنام
– أنا داخله أنام بس لو جرالى حاجه ذنبى فى رقبتك
– ابقى خدى الباب فى أيدك
” قالت كده ولفت نفسها بالبطانيه ورجعت تنام من تانى”
– بقى انتى أخت انتى؟!
“خرجت من أوضتها وروحت قفلت التلفزيون وقولت أدخل المطبخ أعملى نسكافيه يهدينى وبعد ما شربته كنت خلاص بنام على نفسى فدخلت أوضتى وفتحت الانوار كلها وقررت أنام النهارده كده مع أنى بضايق من الاضاءه الكتيره بس مقدميش حل غير دا عشان الليله دى تمر بسلام ”
– أنا هنام بقولكم اهو فبلاش شغل التخويف والتنطيط .
“قولتها ومشيت براحه وأنا بتلفت حواليا ما أنا مش ضامنه بعد القلم دا ممكن يعملوا معايا ايه تانى”
” كنت نايمه على سريرى وخلاص بغمض عينى وبروح فى النوم لقيت اللحاف بيتسحب منى محطتش فى بالى ورجعت شديته ونمت تانى بس اتسحب المرادى اجمد ووقع على ألارض طنشت وأنا بحاول اوهم نفسى انى بتخيل وخدته من الأرض واتغطيت ولسه هنام ،لقيته اتشد من فوقى واترفع فى السقف بصيت للسقف بصدمه وأنا بفرق عينى وبغمضها وبفتحها بحاول أتاكد من إللى شوفته لكن اللحاف كان ثابت مش بيتحرك ”
– طيب رجعوا اللحاف الله يهديكوا عايزه أنام مش وقت لعب ….وأول ما نهيت كلامى لقيت اللحاف بيلف زى الدايره فى السقف وحركته بقيت أسرع لدرجه حسيت بالبرد وكأن مروحه شغاله فوق منى ،اتكلمت بالامبالاه معرفش جبتها منين :
-نزلوا اللحاف وفى الصيف اوعدكم هسيبكم تعملوا كده
“وأول ما قولت كده لقيت اللحاف أختفي ونور ألاوضه إللى فتحته قبل ما انام أطفى وسمعت صوت همس جمب ودنى بينادى بأسمى”
– منى منى منى
“نطيت من على السرير وخدت الخطوه السريعه أوى مكونتش بجرى أنا كنت بتكور زى الكوره على الأرض
لحد ما لقيتنى فى أوضه نهى قاعده على سريرها”
– نهى
– بس يامنى عايزه أنام
– اصحى ياست زفته
– يوه بقى يامنى بكره نتكلم سيبينى عايزه أنام
– والله ما انتى نايمه الليلادى
– ارحمينى بقى دى تانى مره تصحينى
– قعدتى تقوليلى نامى ومتخافيش ادينى ميته فى جلدى يا أختى ،اصحى بقى دا انتى على قلبك مراوح
قامت بضيق وقعدت على السرير وهى بتقول بنفاذ صبر:
– ادينى اتهببت صحيت فى ايه بقى؟!
– البيت
– ماله
– فيه حاجات غربيه بتحصل فى البيت دا
“سألتني بتعجب”
– حاجات ايه؟!
– هحكيلك ما خلاص مفيش مهرب
” وبدأت بسرد كل إللى حصلى خلال اليومين إللى فاتوا”
– يعنى انتى مصحيانى ٤ الفجر عشان تقوليلى كده
“بصيتلها بصدمه من برودها بعد كل إللى حكيتهولها”
– بقولك شوفت واحده شبهك
– ما يمكن بتتخيلى يامنى او إللى شوفتيها دى كان حلم
– حلم ايه؟! بقولك كنت صاحيه يعنى إللى شوفته دا كان حقيقه .
– حاضر هصدقك وهعمل نفسى مصدقه الهبل دا
– متقوليش هبل ليسخطوكى قرده،انتى شكلك كده مش هترتاحى غير لما البت تاخد مكانك وساعتها أنا مش هعرف انقذك اذا كنت من ألاساس معرفتش أفرق بينكم
……
– أنا من رأيى تنقذى نفسك “نطيت من مكانى بخضه عشان أتفاجئ باللى قاعد جمبى وبيكلمنى”
-بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الخبث والخبائث
“أتكلم بغضب وهو بيبصلى بقرف”
– خبث وخبائث ايه انتى بتصرفى عفريت
– هو انت مش عفريت؟!
– بذمتك دا شكل خبث وخبائث؟!
– انت مين؟!
– انتى بتكلمى مين؟!
“فوقت على صوتها وكانت بتبصلى بخوف وأستغراب”
– بكلمه هو انتى ازاى مش شيفاه؟!
بصتلى بعدم فهم وسألتنى بخوف :
– هو مين دا؟
– مش مصدقاكى صح؟؟
” قالها وهى بيمط شفايفه بحزن مصطنع”
– نهى بصى اهو بيتكلم “قولت كده وأنا بشاور عليه”
– ابص على ايه؟!
– الشاب إللى قاعد على السرير
بصت على السرير برعب وهى بتقول بتوتر :
– بسم الله الرحمن الرحيم شاب مين؟! مفيش حد فى الاوضه غيرى أنا وانتى .
– يابنتى ما هو قدامك اهو بصى كويس
– مش شايفه حد غيرك
– ازاى يعنى ما هو قاعد جمبى اهو
– منى ياحبيبتى انتى ايه إللى جرالك سلامه عقلك!!
انتفضت بغضب وأنا بقول بعصبيه :
– ماله عقلى ما هو زى الفل وتمام مفهوش حاجه، انتى بس إللى اتعميتى ولأزم بكره تروحى تعملى نضاره
“اتكلمت براحه وهى بتطبطب على كتفى بتحاول تهدينى”
– حاضر هبقى اروح بس انتى أهدى
– انتى بتكلمينى كده ليه كأنى مجنونه
– أنا المجنونه متزعليش حقك عليا
“اتجاهلت كلامها وأنا بوجه كلامى للى قاعد جمبى دا”
– وانت ما تنطق ولا أعمل اى حاجه بدل ما انت عمال تبصلى كده ،عاجبك كده ادينى بقيت مجنونه رسمى
– منى أنا ابتديت أخاف منك ،انتى بتكلمى مين؟!
– ما قولتلك بكلمه هو ….”قولت كده وأنا بشير بأيدى عليه وبعدها سألته بفضول ”
– انت أسمك ايه ؟؟
“إجابها ببساطه”
– جلال
– هو مين دا؟!
– يادى النيله هو أنا اللى هعيده هزيده ما أنا قولتلك بكلم جلال
“ابتلعت ريقها برعب”
– جلال مين؟!
– إللى قاعد جمبى وصحصحى كده يانهى مش ناقصه غباوه وحياه أمك .
التفتت تنظر حولها بخوف وهى بتقول بتوتر :
– قومى يامنى روحى أوضتك منك لله ياريتنى كنت فضلت نايمه بدل الهم دا ،ادينى مش هعرف أدخل الحمام وهعملها على نفسى عشان سيادتك ترتاحى
– وهتسبينى مع جلال لوحدى؟!
– ما يأكش تولعوا انتى وهو أنا مالى ،هو أنا كنت نقصاكى انتى وعفاريتك ،أنا واحده عندى شغل بدرى والزفت كارم لو لقانى متأخره هيرفدنى
– طيب تعالى نامي معايا فى أوضتى
– مش هتوافق
“بصيتله بخوف وتجاهلته وأنا ببص لنهى بأستعطاف”
– لا أنا هنام هنا برتاح أكتر
– مش قولتلك مش هتوافق
” تجاهلته للمره التانيه وأنا شويه وهعيط من خوفى ”
– طيب خلاص هنام أنا معاكى
– لا ….قالتها بسرعه خلتنى اتفزعت من مكانى وبعدها أتكلمت بهدوء :
– مش قصدى أصل أنا نومى وحش وانتى هتضايقى
– لا مش هضايق متقلقيش
– يؤسفنى اقولك انها مش هتوافق
“قالها ببرود فبصيتله بدموع عشان كل مره بيقول كده بيكون فعلآ دا ردها ”
– أنا أسفه يامنى مكونتش عاوزه أقولك كده بس أنا مبحبش حد ينام جمبى معلش ياحبيبتى
– ولا يهمك أنا مش زعلانه أنا اساسآ كنت بهزر معاكى .
“مالقيتش فايده إنى اقولها الصراحه دا بالعكس كلامى خلاها خافت منى فقولت هكدب عليها واغير كلامى”
” حطت ايدها على قلبها براحه”
– ياشيخه خضتينى دا أنا قلبى كان هيقف ….وقفت عن الكلام بعد ما استوعبت إللى سمعته عشان الاقيها بعدها بتزعق وبتقوم من تحت اللحاف عشان تجرى ورايا وهى فى قمه عصبيتها وبتقول بكل غيظ :
– بقى بتهزرى يامنى ،مصحيانى الفجر عشان تهزرى وترعبينى وبعد دا كله فى الاخر تقوليلى بهزر ،بتخوفينى وقاعده تكلميلى معرفش أسمه ايه دا ….
“قطعتها بعد ما دخلت أوضتى ووقفت ورا الباب”
– أسمه جلال
– ودا مين كمان سى جلال وحياه أمك ما أنا سيباكى
النهارده ،أفتحى الباب دا واطلعيلى .
– مش طالعه وعلى فكره بقى أنتى أخت مش جدعه ،فين ست الكل تيجى تشوف بنتها الكبيره العاقله بتعمل ايه فى بنتها الصغننه الدلوعه البريئه ….
– انتوا خناقتكم كلها كده مفيش أكشن
“التفتت بذعر ورايا أول ما سمعت صوته وأنا بترعش”
– انت طلعت منين؟!
– من الحيطه “جاوبنى ببرود”
– هاااااااااا “بصيتله بجهل وأنا مش متخيله إنى بقيت بشوف عفاريت وبتكلم معاهم كمان”
– بس أنا مش عفريت
– نعم اومال انت ايه؟!
“قطع كلامنا نهى”
– انتى بتكلمى مين؟! أفتحى الباب دا
جاوبتها بسرعه وأنا بدعى اليوم يمر بسلام :
– مش بتكلم مع حد اتلاقيكى بس كلامى أثر عليكى
– يمكن “قالتها وسكتت ثوانى وهى بتقول بعدها بغيظ”
– أفتحى الباب يلا بقى
– لا مش فاتحه
– يعنى مش هتفتحى الباب
– لا
– ماشى حسابك معايا الصبح ،هتروحى منى فين يعنى
“وبعدها سمعت خطواتها بتبعد عن الاوضه والهدوء رجع يسكن المكان ،بلعت ريقى برعب وأنا بتلفت ببطئ عشان اشوفه قاعد على السرير ومربع ايده وحاططها على خده وباصصلى بسخريه وضحكه خبيثه مرسومه على شفايفه ،ابتسمت بتوتر وأنا برفع أيدى بحركها فى الهواء وبقوله بخوف ”
– ازيك
” ضحك ضحكه رنت فى ألاوضه لدرجه ان صداها سمع فى الاوضه كلها ”
لطمت على خدى برعب يمكن لو حد تانى وفى مكان تانى كنت ممكن اركز مع ضحكته الجميله بس أنا مش فى وقت يسمحلى أركز فى ضحكه عفريت ،دا هينفخنى
قعدت فى ركن بعيد وأنا بقول لنفسى بتصميم :
– دى ضحكه خبيثه يامنى ،دى ضحكه عفريت شرير يامنى مش وقته خالص تدوبى فى ضحكته
– متنكريش إنى ضحكتى حلوه وعجبتك
” بلعت ريقى برعب ،هو ازاى عرف أنا بفكر فى ايه”
ومن غير ما أحتاج لتفكير كان رده وصلنى بتهكم :
– يمكن عشان دى حاجه سهله عليا
– انت عفريت مش كده؟؟
– لا
– اومال انت ايه؟! وازاى أنا الوحيده إللى شيفاك؟! وليه أختى مقدرتش تشوفك؟؟
– إجابه الاسئله دى هجاوبك عليها بكره
– هو انت لسه هتظهرلى تانى ….
” قاطعنى ببرود وهو بيقوم من مكانه ”
– أكيد ،هو انتى زهقتى منى ولا ايه
بعدت برعب لما لقيته بيقرب منى وقولت بتوتر :
– أنا ابدااآ ،هو أنا أقدر برضو اقول حاجه زى كده
– يبقى خلاص بكره هتشوفينى تانى
“نهى كلامه بغمزه وبعدها أختفى من قدامى”
بصيت لطيفه بصدمه وضربت كف أيدى بالكف التانى وأنا بقول بتعجب :
– عفريت ايه السافل المنحرف دا؟!
– سامعك على فكره
بصيت ورايا بسرعه بس مالقيتش حد ،يعنى مش كفايه بيظهر فجأه لا وبيختفى فجأه كمان ومش بس كده ،دا سامعنى حتى لو مش موجود كتير عليا إللى بيحصلى دا .

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سكان البيت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى