رواية سفينة القدر الفصل السابع 7 بقلم شمس العمراوي
رواية سفينة القدر البارت السابع
رواية سفينة القدر الجزء السابع
رواية سفينة القدر الحلقة السابعة
وصلت مودة إلي الغرفة التي بها باقي طاقم العمل
وجلست بهدوء وهي تنقل نظرها بين الحاضرين تبحث بعينها عن جورجينا فلم تجد لها اثر فسألت إحدى الفنانات قائلة بهدوء:- ميس هل تعلمين اين جورجينا؟
نظرت اليها الفتاة التي تدعي ميسان وقالت بهدوء:- ذهبت الي غرفتها تحضر بعض الاشياء.
هزت مودة رأسها ثم نظرت الي اللعبة في يدها فلم تجدها بل وجدة الحقيبة فـ ضمت حاجبيها بتعجب و نظرت حولها تبحث عن اللعبة فلم تجدها.
نظرت اليها ميسان وسألتها بهدوء:- عن ماذا تبحثين؟
ردت عليها بتلقائية وهي لا تزال تبحث في الغرفه فهي متأكدا انها كانت تحملها في يدها ودخلت الي الغرفة:- ابحث عن لعبة تحمل سيف، كنت احملها منذ قليل ولا اعلم اين وضعتها.
– لكنك دخلتي الي المكان وأنتِ تحملين حقيبتك ليس لعبة!
قالتها ميس بهدوء وهي تنظر اليها.
فتحت مودة فمها بتعجب وقالت:- بتهزر انا كنت دخله بيها من شوية بس!
نظرت اليها ممثلة اخري تدعي إيف كانت تستمع الي حديثهم :- رايتك تدخلين بـ الحقيبة.
ارتعش جسد مودة من الخوف وجلس مكانها تنظر الي الفراغ وهي تفكر:- مستحيل اللعبة كانت معيا، بس راحت فين بس؟
تنهدت بضيق وبعدها فتحت حقيبتها و شعرت ببعض الجوع فقالت بتلقائية وهي تضع الكتاب في الحقيبة:- جعااانه.
وقفت و سارت متجه الي مطبخ السفينة أوقفها القائد قائلاً بصوت غليظ:- الي اين أنتِ ذاهبه؟
ابتسمت قائلة بهدوء:- الي المطبخ.
وقفت كلا من ميس و إيف و مارتن وقالوا في نفس الوقت:- ساتي معك.
نظرت إليهم مودة وسألتهم بلطف قائلة :- حد فيكم بيعرف يطبخ ؟
هزت كلا من ميسان و إيف راسهما ،فضحكت مودة وقالت بتلقائية:- يبقي هعمل لكم أكل مصري انهردا
نظرت إلي بقي الطاقم و أرسلت حديثها :- هل سوف يأكل أحداً منكم معنى؟
هز الجميع رأسهم بالقبول فهم يشعرون بالجوع بسبب عدم اكلهم للطعام منذ الصباح بسبب مقتل بيلا.
فابتسمت باشراق ثم اتجهت إلي المطبخ وهي تتحدث بصوت مرتفع :- تصدقوا نفسي اعمل لكم محشي الكرنب مع بط بلدي ، يالهوي علي أفكاري إلي تهبل ، بس يا تري هـ لقى كرنب .أو بط بلدي؟
يبقي محشي فلفل و باذنجان ، بس هم يعرفوا باذنجان اصلاً؟
يبقي محشي كوسا، أو ورق عنب او مثلا ورق خص، وحياتي لو ما لقيت حاجه أحشيها لحشي صوابعهم و اكلها، أنا مليش دعوه عوز اكول محشي.
كان يستمع كلا من مارتن و الفتاتين ما تقول و رغم ارتدائهم المترجم الآلي لا أنهم لم يفهموا غير حشو أصابهم و اكلها ،فوقوا بتفاجئ و نظروا إلي بعضهم ثم نظروا إلي تلك الفتاة التي تسير أمامهم .
وقفت مودة مرة واحده عندما لم تستمع الي صوت سيرهم فنظرت خلفها وقالت بتلقائية:- انتم وقفتهم ليه ؟
قالت إيف وهي تنظر إليها :- أنتِ تريدين اكل اصابعنا؟
قهقهت مودة وهزت رأسها وهمهمت قائلة:- لا يا ست إيف كنت بهزر دا تشبيه بس.
وصلوا إلي المطبخ فأول شيء فعلته مودة الاتجاه إلي الثلاجه فوجدت بها فراخ و بعض اللحوم المختلفه فأخرجت خمس فرخات فتحت الثلاجة الأخري و جد بها طماطم و بطاطس و غيرها من الخضروات .
قالت بحزن :- يا خسارة ملقتش بط ولا كرنب ولا باذنجان ولا كوسا بس لقيت، يكفي الخص و الفلفل هعمل بيهم محشي .
بدأت مودة في الطهي بهدوء و رشاقة وهي تبتسم و تدندن بعض الأغاني و كأنها تعيش عالمها الخاص ولا كان هناك أحد ميت معها علي السفينه أو أن هناك من يقتل .
نست أمر اللعبة و نست كل شيء كل ما كان يمهم أن تطهو و تأكل .
……..
دخلت شيء معدني بين المحركات ثم نظر بعينه حولها و أمسك رمح صغير بين يده كان الرمح بطول مسلة الخياطة من ينظر إليها يعتقد أن تلك سوف تتحطم بين تلك التروس الكبيره لكن عندما وضعها بينهم تحطمت التروس و بدأت السفينه في التحرك ببطء .
نظر إلي الآلات والمعدات ثم سار مبتعدا من المكان
…
مر النصف ساعة وكانت مودة تقف و تنظر إلي مارتن و إيف و ميسان وهي تحمل في يدها اطباق كبيره واحداً به رز و الآخر فلفل وورق الخص فنظر إليهم مبتسمة وقالت بهدوء:- بما انكم قاعدين كدا احشوا المحشي.
– أنا لا أعرف كيف .
قالتها ميسان بتلقائية وهي تنظر إلي ما تحمله ،فقابتلها ابتسامة مودة وبدأت في شرح ما سيفعلون .
نظرت إلي مارتن الذي يقطع البصل و ابتسمت بلطف و أكملت ما تفعل.
مر أكثر من ثلاثة ساعات وكان الطعام الذي أعدته انتهي
وأثناء ذلك كانت السفينة قد وقفت ولم تعد تتحرك وكان القائد و البعض المهندسين في تصليحها عند العطل يحاولون إصلاحه .
نادت عليهم مودة التي اقتربت منهم وهي تحمل في يدها فلفل محشي و تأكل منه :- الطعام اعد هل ستاكلون؟
نظر إليها القائد ثم هز رأسه و نظر إلي المهندسين وقال :- هي للطعام .
اقتربت مودة منهم وسألتهم بفضول :- ماذا تفعلون؟
قال أحد المهندسين وهو يبتعد عن المكينة :- يوجد شيء عالق في التروس.
– حسناً يمكنك القدوم للطعام و بعدها نرى ما حدث للتروس.
اقترب الجميع من مكان الموجود به الطعام و نظروا إلي ما أعدته مودة التي جلست بينهم سألتها جورجينا وهي تنظر إلي الفلفل بهدوء قائلة :- مودة اخبرينا عن أسماء هذا الطعام؟
ابتسمت مودة بسعادة وقالت :- هذا محشي فلفل وذلك محشي ورق الخص الذي عثرة عليه الموجود علي السفينه ،و ذلك معكرونه بالبشاميل و تلك فطيرة السلطان و تلك صينية بطاطس بالفراخ وتلك فراخ مشوية و سلطة و تلك بطاطس محمرة فقط.
تذوق الجميع من الطعام و أعجبهم طعمة كثير أما هي فـ اكتفت بـ محشي الفلفل و السلطة فليست من يحبون الطعام كثيراً.
بعد الانتهاء من الطعام ذهب بعض المهندسين لي إكمال عملهم فذهبت معهم مودة بعد أن أخبرتهم انها تعمل في الميناء في ميكانيكية لتصليح السفن.
*****
كانت تسير في الرواق تتجه الي غرفتها بعد أن اكلت ولم تستمع الي الحديث القائد بأن يجتمعوا في مكان واحد .
أثناء سيرها استمعت الي فحيح افعى فنظرت حولها تبحث عنها فلم تجد شيء ،فاكملت سيرها وهي تدندن بعض الالحان .
وقفت مرة أخرى عندما استمعت الي صوت نقر علي المعدن ، نظرت حولها بترقب وكانت تشعر بالتوتر لكن لم تجد شيء فجاءت للعودة إليهم بسبب خوفها وجد شيء يقفز أمامها من الصقف فصرخت بصوت مرتفع اسمع إليه الجميع .
*******
جلس الجميع في غرفة الصالون في منزل صابر وهم ينظرون إلي حنان وهي تبتسم بهدوء وكانت تأكل بنهم فلم تذق طعمه منذ أكثر من يومان
نظر صابر إلي كل من حامد و مصلحي وقال بهدوء:- اي يا شباب هـ تبتوا هنا ولا اية الساعة بقت 3الفجر ؟
حمحم الاثنين ثم وقفوا متجهين الي الخارج، وبعد ان رحلوا نظر صابر الي حنان و سألها قائلاً:- شوفي يا بنتي موضوع هروبك من البيت بسبب رواية دا ميدخلش عقل حد عاقل.
رفعت عينها عن الطعام و قالت بتلقائية:- بس دخلت في عقل الاثنين الي كانوا هنا؟
كتم صابر ضحكته وقال:- بس يابنتي انا بقول ناس عاقلين.
انفجرت ضاحكة وهمهمت بين ضحكتها قائلة:- تقصد انهم مش عاقلين؟
قهقه صابر بصخب ثم نظر اليها و قال:- ياله يا بنتي انا سمعك؟
تنهدت حنان بتعب ثم نظرت اليه وقالت:- والدي الي هربني من البيت بعد الي عملته في ابن الجيران.
– عملتي اي في ابن الجيران؟
ساد الصمت في المكان بعض الثواني فكسر ذلك الصمت همهمت حنان:- قضيت علي مستقبله.
نظر اليها صابر وهو يقول باستفسار:- أوع يكون إلي فبالي.
هزت راسها و احمرت وجنتيها من الخجل :- ايوا هو الي في بالك.
– يا حول الله يا رب ، عمل اي عشان تعملي كدا؟
قالها صابر بهدوء.
تنهدت بضيق وقالت :- هما حالتهم المدية كويسه جداً، ف الاستاذ خلي بابا مش في البت و جاء يتهجم عليا ف كنت بدافع عن نفسي و مسكت حاجه حده إلي جات في ادي و جات عليه ف قضت علي مستقبل ، ف عشان والدي تعبان و مش قد الناس دي فقال لي أني أهرب منهم بدل ما ادبس فيه .
هز صابر رأسه ثم قال بهدوء:- طيب يا بنتي دي غرفة بنتي مودة تقدري تنامي فيها و انا هطلع انام في الغرفة إلي فوق السطح .
هزت الفتاة رأسها ثم دخلت إلي الغرفة و ألقت نفسها علي السرير و أغمضت عينها تنم بعد أن حرمت منه .
دخل حامد إلي منزله فوجد أخته تقف و تنظر إليه فقال بهدوء وهو يضع مفاتيحه علي الطاولة :- أي إلي مصحيك لحد دلوقتي ؟
– إنت .
قالتها بتلقائية وهي تهز قدميها بعصبية .
رفع حامد حاجبه وقال:- وانا مقولتش ليكي تسهري وانت عندك امتحان كمان ثلاث ساعات ؟
– نعم يا اخويا مش انت قبل ما تروح الشغل اول امبارح قولت استناك عشان اخذ فلوس عشان أجرة السكه وانت من المبارح مش شيفاك و لو نمت مش هلحق اني اخذ فلوس عشان حضرتك بعد الفجر تمشي .
قالتها وهي تكز علي أسنانها .
نظر إليها حامد وقال بهدوء:- ايوا صحيح ، معليش نسيت ،عوزه كام ؟
ابتسمت بهدوء وقالت :- والله إلي تقدر عليه مقبول منك؟
ابتسم حامد وهمهم قائلاً وهو يضع يده في جيبه و يخرج المال :- والله أنتِ بنت حلال خدي يا ستي .
أمسك يدها ثم وضع بها ورقة مالية و رحل .
نظرت في يدها بعد أن راحل فوجدت عشر جنيهات فقالت بضيق وهي تركض إليه :- عشرة جنية يا بخيل ،شخلل جيوبك يا حامد انا بركب مواصلتين .
اقترب منها ثم لف يده حول رقبتها وقال بهدوء:- بقولك أي انا عارف انك بتاخد مني فلوس و بعدها تروحي لي حمدي تاخدي منه فلوس و بعدها تروحي علي ماما و تاخدي منها فلوس و بعدين علي بابا تاخدي منه فلوس ف أحمدي ربك علي إلي معاكي و اتزفتي نامي.
نظرت إليه بضيق وقالت :- تصدق بالله انت بخيل و الله يكون في عون إلي هتتجوزك .
قال حامد بهدوء وهو يدخل إلي غرفته المشتركة مع أخيه :- جواز ايه يا شيخه هو في حد يعرف يتجوز وانت قعده في البيت مقشط الكل كدا .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفينة القدر)
