رواية سفينة القدر الفصل الرابع 4 بقلم شمس العمراوي
رواية سفينة القدر البارت الرابع
رواية سفينة القدر الجزء الرابع
رواية سفينة القدر الحلقة الرابعة
ركض كلا من علي السفينة حتي يروا ما حصل مع الفتاة التي وقعت في الماء ؛و في هذا الوقت كان الفجر علي وشك الطلوع فكان الظلام لا يزال يعم المكان بعض الشيء .
ركض مارتن ثم قفز في الماء مثل أول مرة و بحث عنها وعثر عليها فاقترب منها و جاء لي مساعدتها فصرخت به قائلة:-
– لا تقترب ابتعد عني.
تعجب مارتن فعام مكانه و سألها مستفسراً:-
-لماذا؟!
أثناء ذلك كان المخرج يصور ذلك المشهد العفوي الذي أحدثته مودة.
رفعت مودة ذراعها و لوحت بيدها قائلة بهدوء:-
– لا تشغل بالك بي و أرحل سوف أعود إلي السفينة بنفسي .
ثم فجأة غاصت في الماء ،فنظر الكل إليها يبحث عنها فلم تظهر فـ قلق عليها مارتن ونظر حوله ثم غطس إلي الأسفل يبحث عنها فلم يجدها.
مر الكثير من الوقت وهم ينظرون إلي الماء وهم قلقون علي تلك الفتاة الغربية.
وعلي صعيد آخر خرجت مودة من الماء وهي تأخذ نفسها بسرعة كبيرة وبفضل الكشافات الكبيره علي السفينه تمكن من الرائية ، فـ نظرت حولها بترقب وعندما لم تجد أي أحد.
تصلقت حبل المرساه ثم دخلت إلي السفينة و نظرت إلي ملابسها التي تلتزق علي جسدها ثم فكت حجابها و سارت متجه إلي غرفتها وهي ترتعش من البرد.
بعد أن دخلت إلي الغرفة بدلت ملابسها ببنطل قماش علي كنزه صوف كبيره أعطتها لها بيلا ثم نشفت شعرها البني الداكن و ارتدت إحدي الايس كاب ولفت علي رقبتها إحدي الشيلان ثم اتجهت إلي خارج الغرفة.
سارت في الممر وهي شاردة ثم فلم تأخذ بالها من الطاولة التي أمامها فصرخت باندهاش عندما ارتطمت بها ثم وقعت الطاوله علي قدميها.
خرج مارتن من الماء ثم وقف في منتصف السفينة ثم نظر حوله وهو يشعر بالخوف عليها وعندما هدأ قليلاً ركض متجه الي غرفتها حتي يتأكد انها عادة الي السفينة بسلام.
واثناء ذلك استمع الي صوت صريخ فـ اقترب من الصوت فوجد مودة ترقد علي الارض و فوقها الطاولة… جفل بعض الوقت وعندما تأوت مودة ركض اتجاهها وسألها باندهاش:-
– ك.. كيف عدتي السفينة؟!
تأوت مودة بوجع ثم قالت بغضب:-
– بطل هبل و حوش البتاعة دي عني؟
رفع مارتن حاجبه ثم قال بهدوء وهو يتكىء علي الحائط :- ماذا تريدين لا افهمك؟
نظرت إليه بـ شزر ثم نظرت إلي الطاولة الثقيله و حاولت أن تبعده عنها.
نظر اليها بهدوء ثم أقترب و حمل عنها الطاولة و اتجهت أنظاره الي قدميها ثم سألها قائلاً:-
-هل أنتِ بخير؟
صرخت به عندما جاء لي وضع يده علي قدميها :- إياك أن تقترب.
ضغط مارتن علي أسنانه بغضب وهو حاول أن يتحكم في غضبه من تلك الفتاة المعادية له
لكن لم يعد يتحمل عدم رفضها للحديث معه أو مساعدته لها ،فصرخ بها قائلا:-
– وأنا لا اريد الاقتراب منك اريد المساعدة فقط هذا ما أحول أن أفعله من اول مقابلة بيننا ، لماذا تفعلين كل هذا و كأني اركض خلفك ،أنتِ فتاة سيئة للغاية حقاً.
قطمت شفتيها الورديه الناعمة بغضب ثم ناشدت قائلة بصوت مرتفع:-
– وانا لا اريد مساعدتك ولم اطلبها منك ولا دخل لك بأن كنت سيئة ام لا أتفهم ،هيا اغرب عن وجهي.
قالت ذلك ثم وقفت بهدوء و سندت يدها علي الجدار ثم سارت عائدة إلي غرفتها بصمت رغم وجعها.
نظر إليها مارتن بغضب ثم سار عائداً إلى غرفته وعندما دخل اغلق خلفه الباب بقوة ثم جلس علي السرير و أخرج سيجارة ثم بدأ في التدخين بشراهة
وأثناء ذلك طرقت بيلا علي الباب ثم فتحته بهدوء وسألت بابتسامة باهتة:-
-لقد عثرنا علي الفتاة.
قلب مارتن عينه بضيق ثم وقف وقال بهدوء:-
– وماذا في ذلك؟
فتحت بيلا فمها بابتسامة متعجبة وهمهمت قائلة:-
-منذ قليل كنت تموت قلقاً عليها ،ولان لا تهتم؟ حقاً!
نظر إليها ببرود وقال بجفاء:-
-هي لا تعني لي شيئًا حتي أقلق عليها.
اقتربت منه بيلا ثم وضعت يدها علي كتفه وقالت بهدوء:- مارتن ماذا حدث.
أبعد مارتن يد بيلا وقال بهدوء:-
لا شيء يمكنك الرحيل.
نظرت إليه بيلا بضيق ثم أعطته ظهرها ورحلت.
…….
فتح صابر باب الغرفة فوقع نظره علي حامد و مصلحي وهم ينامون في الغرفة فدخل إلي المطبخ و بدأ في طهي الطعام بهدوء وعندما انتهي وضعه علي الطاولة المستديرة الصغيرة التي تدعي طبلية
ثم اقترب من الشابين و نادي عليهم بهدوء
همهم مصلحي قائلاً وهو نائم:-
-قولي لي أمك اني معنديش شغل انهردا يا حبيبتي.
ثم شد يد حامد ووضعها علي خصره فـ ضغط حامد عليه ثم رد عليه قائلاً:-
امم مش واكل يا حبيبي.
فتح صابر فمه وهو ينقل نظره بين الاثنين ثم فجأة
خلع الحزام ثم ضرب كل واحداً منهم به بقوه هو يقول بغضب :- قوم يا حيوان منك له، يتكم القرف عيال مقرفه.
هبوا واقفين بفزع ثم نظروا إلي صابر بضيق وقالوا :- جري اي يا عم صابر في حد يصحي حد كدا؟
نظر إليهم صابر بضيق ثم قال بهدوء:- ياله عشان تفطروا عشان الشغل يا بقر.
نقلوا نظرهم علي الافطار المصري المكون من طعمية و فول و بيض مسلوق و جبنة قريش و عيش و سلطه خضراء و بطاطس وغيرها .
اتسعت ابتسامة كل من حامد و مصلحي ثم ركضوا اتجه الطلبية ثم بعث كلا منهم قبلة هوائية اتجه صابر و باشروا في الطعام لكن اوقفهم صابر قائلاً:-
– أدخلوا الحمام و صلوا الاول يا بهيم، الاكل مش
هـ يطير.
قهقه مصلحي بخجل ثم وقف و اتجه إلي المرحاض.
و انتظر حامد أمام الباب حتي يدخل بعده .
هز صابر رأسه بقلة حيلة من هذين الشابين.
…….
فتحت عينها ثم نظرت إلي سقف الغرفة بعض الوقت بخمول وأخذت نفس كبير و اتسعت ابتسامتها ثم أخرجت مفكرتها وكتبت ما فكرة به قبل النوم.
عندما انتهت رفعت عينها ثم صرخت بفزع قائلة:-
بسم الله الرحمن الرحيم، فزعتني يا بيلا من أمتي وأنتِ وقفه هنا؟
ابتسمت بيلا بهدوء وهمهمت بهمس:-
– اليوم يوجد أحتفل بعيد ميلاده مارتن و الكل مدعي هنا وأنتِ من ضمن المدعوين.
هزت مودة رأسها ثم نزلت من علي السرير و أردفت:-
ماشي بس من فضلك دقي الباب قبل الدخول مرة تانية.
هزت بيلا رأسها ثم القت عليها نظرة ريبة علي مودة
ثم خرجت من الغرفة.
نظرت إليها مودة ثم نقلت نظرها إلي كتابها و قرارت أن تتفتل في السفينة.
حملت حقيبتها ثم خرجت من الغرفة و هي تبتسم بهدوء.
كانت خطواتها تبطء كلما اقتربت من طرقة مظلمة،ضمت حاجبها باستغراب و ألقت نظرة علي المحيط المظلم حولها ثم سارت بتمهل.
وضعت يدها علي صدرها تفرك موضع قلبها بقلق وهي تسأل نفسها عن سبب خوفه.
وأثناء ذلك شعرت بشيء لزج دعست عليه، أرتفعت دقات قلبها بخوف ثم ابتلعت ريقها و أكملت سيرها
أصبح أنفسها تبطء مع كل خطوة تخطيها داخل الممر.
فجأة هوى قلبها و حبست أنفاسها عندما شعرت أنها تدعس علي شيئًا ما.
أخرجت هاتفها ثم نارت كشافه و ألقت الضوء علي ما حطت قدمها.
فتحت عينها بفزع و حاولت أن تصرخ فلم يخرج صوتها لكنها حولت مرة أخرى بأعلى صوتها وهي تشعر أن قلبها توقف عن العمل.
جاء كل من في السفينة يهرولون إلي الصوت ، اقترب مارتن من مودة التي وقعت علي الارضية الخشبية وسألها بقلق وهو ينمع نفسه من لمسها بصعوبة:- ماذا بك لماذا تصرخين؟
ارتعشت مودة من الخوف ثم شاورت علي جسد ملقي علي الارضيه وهي لا تستطيع التحدث.
نظر مارتن الي الجسد علي الارض ثم نظر الي مودة.
في الميناء كان صابر يشعر بالضيق في صدره من غياب مودة عنه فنزلت دمعة من عينه ثم نظر الي الماء و استغفر ربه.
واثناء ذلك نظروا إليه كلاً من مصلحي و حامد ثم نظروا الي بعضهم ثم ساروا إليه.
همهم مصلحي وهو ينظر الي الماء بهدوء:-
روق يا عم صابر كدا و ان شاء الله هترجع و هتكون بخير.
استرسل حديثه حامد قائلا بهزل:- و ان شاء الله ترجع لي حصني، اقصد لي حضنك و تكون احسن عروسه و انا العريس طبعاً،بس انت متقفلش الجوزه بس.
نظر اليه كلا من مصلحي و صابر بضيق وقالوا في نفس الوقت:- غور من هنا يا زفت.
قهقه حامد و تحدث بابتسامة شقيه:- حبايبي انتم
المهم بس نحدد الفرح علي طول اول ما ترجع بالسلامة.
خلع مصلحي حذائه ثم القاه في وجه حامد وقال بغضب و هو يشعر نار من الغيره تأكل دواخله:-
– احترم نفسك يا حامد أحسن ليك.
نظر اليه حامد بعبث ثم قال وعلي وجهه ابتسامة خبيثه:- الله في اي يا مصلحي دا انا عوز القرب من عمي صابر بس.
نظر اليهم العم صابر ببرد ثم وقف و ابتعد عنهم.
نظر اليه مصلحي وصرخ عليه قائلا:- استنا بس يا عم صابر لسا مخلصتش كلامي.
شاور له صابر بيده ثم اتجه الي عامله.
نظر مصلحي الي حامد ببرود ثم اقترب منه بتروٍ فنظر اليه حامد بابتسامة شقيه ثم ركض باقصى سرعة لديه و هو يقهقه ضاحكاً بصوت مرتفع ضحكة شقية لا يعلمها لا الاصدقاء.
اثناء ركض حامد وقف مرة وحده ثم نظر بفزع امامه عندما وجد صابر علي الارض.
فصرخ باسمه بصوت مرتفع وهو يشعر ان قلبه هوي علي الارض.
وكذلك ركض مصلحي اليه بخوف و كأن والده من وقع وليس راجل غريب عنه.
تجمعت الدموع في عين كلا الشابين وهم يحاولن ان يروا ماذا حدث له.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفينة القدر)