رواية سفينة القدر الفصل الخامس 5 بقلم شمس العمراوي
رواية سفينة القدر البارت الخامس
رواية سفينة القدر الجزء الخامس
رواية سفينة القدر الحلقة الخامسة
نظر مارتن إلي جسد الفتاة المقتولة و الكثير من الدماء حولها ثم نظر إلي مودة التي تنظر إلي الجسد وعينها مليئة بالدموع.
اقترب منها بتروٍ ثم سألها مستفسراً:-
ـ هل… هل رايت من فعل بها ذلك؟
هزت مودة رأسها بالنفي ثم شهقت باكية وهمهمت بحزن قائلة:-
-ك… كانت معيا من شوية بس .
نظر اليها مارتن ثم نقل نظره الي المنتج الذي اقترب من جسد بيلا الملقى علي الارضية الخشبية.
اقترب الطبيب الخاص بالسفينة ثم فحص الفتاة وبعد ان انتهي نظر الي الجميع باسف ثم قال بهدوء:-توفت.
صرخ بعض الممثلين بـ بكاء ثم نظروا الي بعضهم وهم يسألون عن الفاعل؟
نظر المنتج اليهم ثم قال باسف شديد:- عندما نقترب من اول دولة سوف نترك السفينة و منها سوف نعود الي موطننا سوف نوقف الفيلم الي هنا حتي نعلم من قتل الفتاة.
وثناء ذلك جاء قائد السفينة ثم نظر الي الجميع و اخص بنظرتُ مودة:- لن يعود اي منكم الي موطنه حتي نعلم من قتل الفتاة فالكل هنا مشتبه به.
صرخ البعض معترضين لكن كان قرار القائد صارم جدا.
و بعد مرور الكثير من الوقت عاد كل شخص الي غرفته.
دخلت مودة الي غرفتها ثم وضعت رأسها علي الوساده بعد يوم مليء بالتحقيقات، اخذت تفكر بعض الوقت وهي تشعر بالوحدة ببعدها عن والدها
تشعر انها ليست بامان .
مررت يدها علي موضع قلبها وهي تشعر أن بعض الاوجاع تمر عليه، استغفرت ربها ثم وقفت متجه إلي المرحاض ومر بعض الوقت وهي بداخل ،خرجت منه ثم فرشت شيء علي الارض و بدأت في الركوع إلي الله و عندما انتهت رفعت يدها تدعوا إلي والدها.
وقفت ثم اتجهت إلي سريرها و أغمضت عينها تتذكر بيلا مع أحد المواقف بينهم .
قبل أيام قليلة.
”
نقرت مودة علي باب غرفة بيلا بلطف و انتظرت حتي تفتح لها الباب.
فتحت بيلا الباب ورسمت اجمل ابتسامة لديها وهمهمت قائلة بهدوء:- أهلا بيكِ مودة تفضلي بالدخول.
ردت عليها مودة بهدوء وابتسامة جميلة ترسم علي ملامحها العربية الرقيقة:- شكراً ، طلبتي تشوفني؟
نظرت مودة إلي بعض الممثلات الزملاء و ابتسمت برقةٌ، وبعد أن ألقت التحيه نظرت إلي بيلا تستمع إليها.
– حسنا يوجد حفل صغير للفتيات و بما إنك أصبحت منا فالافضل أن تحضري.
هزت مودة رأسها وهمهمت بابتسامة وهي وتشعر ببعض الحماس مع السعادة بحكم انها لم تتلقي أي دعوى من أي حفل من قبل:- شكرا ليكى بجد .
مرت عينها علي الغرفة وهي تنظر إلي ماكولات و المشروبات ثم دخلت و جلست برقة تنظر حولها بفضول عما سوف يحدث هنا.
اقتربت منها فتاة تدعي جورجينا وكان في يدها كأس من مشروب النبذ ،مدت يدها تعطي الكأس إلي يد مودة ونظرت إليها بهدوء وقالت :- تفضلي نبذ الاحمر.
هزت مودة رأسها وهمهمت بابتسامة كلاسيكيه وبرقة:- شكراً لك انا لا اشرب.
رفعت الفتاة الكأس علي فمها المصبوغ بالون الاحمر ثم حركت يدها بسُكر ثم سارت مبتعدة عنها.
استمعت مودة إلي الاغاني بملل وهي تنظر إلي الفتاة
ثم وقفت مرة واحدة و أخرجت هاتفها ثم قالت بحماس بعد أن أغلقت الهاتف :- انا الي هشغل الاغاني اشطا؟
نظروا إليها الفتيات منهم من فهم ما تقول عندما أخرجت الهاتف ومنهم من فهم من المترجمة الآلية
جفل البعض منهم عندما استمعوا إلي صوت موسيقى عليه ثم نظروا إلي مودة التي بدأت الغناء بصوت مرتفع وهي ترقص علي الاغاني الشعبيه
لم يمر وقت كثير عليهم حتي بدأ في الرقص مع مودة و هم يقلدون حركاتها الرشيقة المميزة. ”
خرجت مودة من شرودها و نعست بعمق
أثناء نومها أنفتح باب الغرفة ببطء شديد ثم ظهرت قدم غريبة الشكل من المعدن ، سار هذا الشيء مثل الراجل الآلي ثم صعد علي السرير و أخرج من جانبه خنجر جرابه مرصع بالحجارة الملون ثم مرر نصل الخنجر علي قدم مودة وكانت الدماء تخرج من تحت النصل … واصل تحرك النصل ببطء شديد ثم فجأة صرخت مودة بصوت مرتفع وهي تنهض من علي السرير و تنظر إلي قدميها بفزع.
….
دخل مارتن إلي غرفة ثم اتجه الي المرحاض وعندما انتهي أمسك في يده چيتار وبدأ العزف بألحان مُحزنةٌ وهو يتذكر اوقاتُ مع بيلا ،اغمض عينة بحزن ثم أكمل تحرك اصابعه علي الاوتار.
وعندما انتهي استمع الي صوت سكين ينكر في أحد جدران السفينة ،ضم حاجبه بتعجب ثم وضع الچتار
علي السرير ثم سار ببطء وهو يستمع إلي الصوت بانتباه.
مر بعض الوقت وهو يسير في الرواق المظلم وكان كل مدى صوت النقر يقترب .
اخذ انفاس بفزع عندما خرج أمامه أحد أصدقائه في التمثيل :- رال …ماذا تفعل هنا؟
نظر إليه رال بغموض و قال بهدوء:- لا شيء كنت أسير بعض الوقت.
مر بعض الوقت وكان مارتن يرامق رال بغموض ثم أعطاه ظهره و سار عائداً إلى غرفته.
وقفت قدمية عن السير عندما استمع الي صوت نكر معدن ؛ ألتفت ببطء ثم نظر إلي رال بفزع عندما وجده معلق بين جسد كوبرا كبيرة جدا.
فصرخ بصوت مرتفع ونظر حوله بهلع وهو يبحث عن شيء ينقذ به رال.
أما عن رال فقد صرخ بفزع و حاول أن يبعد تلك الكوبرا التي كانت تعصر جسده بقوى ،فلم يستطيع أن يتحمل ضغطها فشعر أن عظام جسده كلها تتحطم فبدأ الدماء تخرج من فمه بغزارة.
صرخ رال بصوت مرتفع عندما وضعته الكوبرا في فمه ثم بلعته بسرعة كبيرة.
أما عن مارتن الذي وقف متجمد من الخوف ،بدأت انفاسه تزيد عندما نظرت إليه الكوبرا.
ركض مارتن بسرعة وهو يصرخ و يبحث عن أحداً ينقذه، لكن لم يجد أحداً.
وصل إلي ممر مغلق فنظر إلي الحائط الخشبي بخوف ، وبعد ذلك ألتفت ببطء عندما شعر بأصوات دبت الرعب بداخله ،فصرخ بصوت مرتفع عندما لفت الكوبرا ذيلها حوله.
…….
وقف كلا من مصلحي و حامد أمام غرفة الكشف بعد أن انتهي الطبيب من فحص صابر .
نظر حامد إلي مصلحي وهمهم قائلاً بهدوء :-
– روح انت يا مصلحي انا هفضل مع عمي صابر .
ضرب مصلحي علي كتف حامد ورتب عليه بلطف وهو يقول :- لا روح انت عشان والدتك و اخواتك و انا هفضل مع عمي صابر للصبح.
رد عليه حامد باعتراض وهو يبتسم:- لا يا عم انا مش سايب عمي صابر انا هفضل معاه روح أنت.
نظر إليهم صابر بابتسامة عريضة وهو يشعر بالامتنان لهم علي وقفتهم معه، ولم يدعوا شعور الوحده أو أن لا سند له في تلك الحياة يتوغل بداخله .
يعلم أنهم أمس حضورا للمبيت عنده حتي لا يشعر بالوحده في غياب ابنته و للاطمئنان عليه.
– يالا يا ابني انت و هو روحوا بتكم مش ناقص وجع دماغ .
نظر كلاً من حامد و مصلحي إلي صابر الذي خرج من الغرفة وكان الخوف و القلق ظاهراً علي ملامحهم .
قال حامد وهو يمسك يد صابر حتي يستند عليه :- الف سلامة عليك يا عم صابر . ليه خرجت دلوقتي كنت افضل للصبح هنا؟
رتب صابر علي يد حامد ثم ابتسم بهدوء وقال :- ملهاش لازمة اني افضل هنا.
قال مصلحي وعلي وجهه ابتسامة سعيدة:- يبقي أنجي معاك البيت انت عارف ان احنا كدا كدا مش ورنا حاجه .
هز صابر رأسه ثم سار بهدوء و هو يشعر أن عضلات جسده تألم. نظر إلي كلا من الشابين وهم يمسكون يده ثم ابتسم و حمد الله علي معرفته بهم فلم يجد أحد في حياته مثل اخلاقهم.
قال حامد بهدوء وهو يترك يد صابر :- هروح اجيب العلاج من الصيدلية دي و جي.
سار متجه إلي الصيدلية فوقع عينة علي فتاة تجلس و تبكي فنظر حوله ثم اقترب منها وسألها بهدوء :-
أنت كويسه يا أنسة؟
رفعت الفتاة عينها التي كانت تشبه الدماء من تأثرها من البكاء ،نظرت إليه ثم هزت رأسها وهمهمت قائلة:-
ايوا الحمد لله.
ضم حامد حاجبه ثم سألها مستفسراً بلطف :- طيب انت بتعيط ليه دا حتي عيونك الحلوين دول مش يستهلُ أنهم يبكوا ؟
نظرت إليه الفتاة بشرسة وقالت بصوت مرتفع :- بقولك أي مش نقصاك أنت كمان مش كفاية مش عرفه اروح فين.
جلس بجوارها حامد ونظر إلي عينها بجدية وسألها بهدوء:- انا بتكلم بجد اي حصل معاكي و ليه انت لحد دلوقتي مش في بيتك؟
ضغطت علي شفتيها الورديه ثم انفجرت في البكاء بصوت مرتفع ووضعت ذراعها حول قدميها ثم وضعت رأسها عليهم و أخذت تبكي و تتنهد بوجع.
استغفر حامد ربه ثم قال بضيق :- خلاص يا بنتي كفاية عياط و قولي اي حصل معاكي عشان لو اعرف اسعدك اساعد بي حاجه؟
نظرت إليه بحدة بعيونها الذهبية و قالت بشراسة :- يا معدوم الإحساس سبني أعيش لحظة الحزن دي و أخرج إلي جويا في العياط .
وقف حامد وهو يقول بضيق :- أي العبط دا ،انا أي إلي جابني هنا.
– ستني بس انت قفوش كدا ليه.
قالتها الفتاة وهي مسك يده بلهفة وهي ترسم علي ملامحها الفاتنة البراءه .
رفع حامد حاجبه وهو ينظر إلي يدها البيضاء الرقيقه ثم نقل نظره إليها وسألها بهدوء وهو يبعد يدها عنه فشعرت الفتاة بالخجل منه :- أنتِ عوزه أي ؟
قلبت شفتها بضيق وقالت :- علي فكرة أنت الي جئت و سالتني الاول ، و مدام بدأت يبقي من الزوق متسبش بنت لوحدها هنا في الوقت دا من غير مساعدة .
نظر إليها حامد بضيق وقال :- لحظي اني بقالي ساعة بسالك مالك ؟
نظرت إليه بهدوء وسألته قائلة بصوت منخفض به بعض الامل :- طيب لسه السؤال ساري ولا انتهي العرض؟
ابتسم حامد وهمهم قائلاً بتروٍ:- لسه ساري يا ستي، مالك بقى ؟
قلبت شفتيها بضيق وقالت :- متقولش ستك بس عشان انا لسه صغيره و كلي فخر طلعت بطاقة .
نظر إليها حامد بابتسامة عريضة وقال :- كلك فخر انك طلعتي بطاقة ، والبطاقة الشخصية دي أصلاً حد يفتخر بيها ،مش بعيد تشوفي وحده بيخوفوا بيها العيال مش أنتِ.
فتحت عينها بفزع ثم خلعت حقيبتها و أخرجت البطاقة تنظر إلي صورتها ثم همهمت بفخر قائلة :- الحمد لله طلعت الصوره مش وحدة بتخطف العيال.
قهقه حامد ضاحكاً ثم هز رأسه منها و سألها قائلا :- ختني في دوه ،انت كنتِ بتعيط ليه ؟
ترقرقت الدموع في عينيها ثم صرخت قائلة ببكاء :- اصلي هربت من أهلي.
رأيكم من القاتل؟
و ليه البنت دي هربت من أهلها ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفينة القدر)