رواية سفير العبث الفصل الرابع عشر 14 بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الجزء الرابع عشر
رواية سفير العبث البارت الرابع عشر
رواية سفير العبث الحلقة الرابعة عشر
° التنهيدة الرابعة عشر °
عنوان الفصل / العابثون في الظلام
| حاولت حمايتك في عالم أصارع به يوميًا للبقاء على قيد الحياة، كانت قُدرتي ضئيلة.. غير كافية لسحبك بعيدًا عن شواطيء الأذى.. ف بقيتُ أبكي على رمالها الليلة كاملة وأنا أحتضن جسدك الذي بات بلا روح.. أعُض على شفتي من الأسى |
#بقلمي
رفعت رفيف راسها وبصت تجاه السطح التاني.. كان الرايق إنحنى لتحت عشان متشوفهوش..
إتنهدت رفيف وهي بتحضُن أختها وبتبوس راسها وبعدها قالت: تعالي ننزل عشان تكملي نومك
أخدت أختها وقامت نزلوا على تحت، ساعتها الرايق إتعدل وهو بيبُص للسطح بعد ما نزلت وغمض عينه وخد نفس عميق بألم..
* في قصر أمير الدهبي
على باب غُرفة شجن هانم كانت الخادمة بتخبط بهستيريا.. فتحت شجن هانم بقلق وهي بتقول: في إيه هتكسري الباب من تخبيطك! حصل إيه!
الخدامة بوش أصفر: صِبا هانم شكلها وقعت من على السلم وفقدت الوعي!
شجن بخضة: إييه!! وسعي كدا
خرجت شجن بالكُرسي بتاعها وهي بتبُص من فوق السلم لقت صِبا واقعة بالفعل راحت صرخت في الخدامة وقالت: وسايبينها!! إطلبوا الإسعاف بسُرعة وحاولوا تنزلوها لتحت عشان مش هعرف أنزلها أنا، انا هروح للأسانسير
الخدامة بخضة: طلبنا الإسعاف يا شجن هانم
شجن وهي بتدخُل الأسانسير: هاتيلي تليفوني من جناحي فوراً
راحت الخدامة جري على جناح شجن هانم وجابت التليفون، بعدها نزلت على السلم وهي بتنادي على باقي الخدم يساعدوها.
* في منزل الرايق على البحر
أمير بغضب: كُله بسببك إنت وصاحبك ال ****.. أنا ساكت لأجل إن الرايق هيخلصني من حوار لوليا وعاوز أعيش حياتي مع مراتي اللي بحبها.. بس إنتوا ***
العقرب بنبرة حادة: ما بس بروح أمك بدل ما أقوملك؟ إيه الصياح دا كٍن وإهدى لحد ما الراجل ييجي
فجأة تليفون أمير رن وكانت والدته
شاور أمير على رقبته وقال: لو سمعت صوتك وأنا فاتح المُكالمة هطلع عليك القديم والجديد
إتعدل العقرب في مكانه بإستعداد إنه يتكلم أول ما أمير يرُد
لكن أول ما أمير رد قال: أيوة يا أمي.. إيه!!! طلبتوا الإسعاف؟؟ أنا جاي دلوقتي..
قفل امير تليفونه وهو بيخرُج من البيت ف قال العقرب: رايح فين يالاا.. حصل إيه طيب
أمير بإستعجال وخضة: مراتي وقعت من فوق السلم، قول للرايق دا لما ييجي
العقرب وهو حاطط إيده في وسطه: أجي معاك طيب!
مردش عليه أمير من الإستعجال وخرج وهو بيركب عربيته وبيتحرك بيها بأقصى سُرعة
* في منزل الغُريبي
الحج الغُريبي: تنور تنور.. ضايفتوها وأكلت لُقمة؟
يوسف بتريقة: لا أكلت محشي وفراخ هقهقق
الحج الغُريبي: والله ما في حاجة جيباك ورا غير تفاهتك دي، بدل ما تمسكلك كتاب قاعد تضحكك وتهزر
يوسف: يعني اللي بيذاكروا مبيضحكوش ولا إيه مش فاهم؟
الغُريبي: لا مبيضيعوش وقتهم في الهيافة، وبيقدروا شقى أهلهُم عليهم
يوسف وهو بيشوح بإيده: يووه، أنا داخل أذاكر.. مش هتنفس غير حروف، مرضي يا حج؟
الغُريبي بضيق: إتكل على الله
دخل يوسف أوضته وقفل الباب وهو بيحرك جسمه يمين وشمال وبيفُك عضلاته وبيقول: الأن سأُمارس هوايتي المُفضلة
راح ناحية الشباك فتحه لقى نيللي قاعدة في شباكها زي ما توقع، راح جايب تليفونه وإتصل على حد وهو بيقول بصوت عالي خض نيللي: إيه يا بوهيميي.. حبيب قلبي عامل إيه، عاوزك بُكرة تجهز عشان هنخرُج نشم هوا
على صوته أكتر وهو بيبُص لنيللي بكيد وبيقول: يا أخي الحُرية دي نعمة مش أي حد يمتلكها.. أيوة أيوة كُل يوم كدا بفتح باب الشقة وبخرُج براحتي على الأخر
نيللي بصتله بقرف وهي بتقول من بين سنانها: يا سم
يوسف بصوت عالي: سألت كُل المحبوسين مين اللي حابسكم كدا، قالولي المشي على حل شعرنا بيعمل أكتر من كدا
رزعت نيللي الشباك في وشه ف ضحك وقال: البطحة ع الراس تقييلة
أنا هوريكي يا جزمة ياللي بتتمرقعي مع الواد قُدامي في الشارع.
* في قصر أمير الدهبي
وصل بعربيته برا القصر لقى عربية الإسعاف بتدخُل فيها صِبا وهي ممددة على السرير، وشجن بيحاولوا يساعدوها تطلع معاهُم
أمير بخضة: صِبا!! إيه اللي حصل مالها فاقدة الوعي ليه؟؟
واحد من المُسعفين: غالباً راسها إرتطمت جامد بالأرضية.. في حد هيكون مُرافق ليها معانا في العربية؟
أمير وهو بيطلع: أنا جوزها
دخل أمير وقعد جنبها جوة ف قفلوا العربية وإتحركوا بيها، ركبت شجن هانم مع السواق ومشيوا وراهُم
بينما لوليا كانا واقفة في الشباك من جوا القصر بتاكُل تُفاحة وبتبُصلهُم بإبتسامة باردة.
* في منزل الرايق
وصل أخيرًا وهو بيحُط المفاتيح على الترابيزة.. بص للعقرب وهو بيقول بنبرة تساؤل: أمير الدهبي فين؟
العقرب بملل: مراته وقعت من على السلم ف راح يلحقها، إنت مثبتني هنا ليه عاوز أفهم؟ مش المفروض أروح أخُد ماسة أوديها الأوتيل؟
بصله الرايق شوية بعدها قال: في حفلة خيرية بُكرة الصُبح هتتعمل للأطفال في ميتم كبير.. هيشارك فيها ناس كُبار وبنوك معروفة وشركات كمان، ومنهُم شركة بدر الكابر وقاسم الكاشف وكينان.. وخُد التقيلة
قعد الرايق وهو بيقول: حبيبك المايسترو داخل فيها ك مُتبرع عشان عارف إن بدر هناك
العقرب ببرود: وإحنا إيه علاقتنا بكُل دا!
الرايق بهدوء: الحفلة تنكُرية يعني ك نوع من الترفيه عن الأطفال، وعلاقتنا إني زي ما قولتلك الإيفنتات المُهمة وخاصة اللي فيها كُل دواير رجال المافيا أنا بكون فيها.. براقب الجو زي ما إنت عارف، لو أمير مراته بقت بخير هنروح إحنا الثلاثة.. لو إتطورت الأمور ودخلت في أزمة هنروح أنا وإنت بس، المُهم عاوزك معايا إنهاردة اليوم كُله.. وللسبب دا تحديداً هتتصل بحد من جماعة الرمادي بتوعك توصيه ياخُد مياسة من بيت أهلك ويوديها الفُندق بنفسُه، ويُستحسن تكون البنت اللي معاكم في الجماعة عشان أهلك ميحسوش بحاجة غلط
العقرب بتصميم: طب ما أوديها أنا!
ولع الرايق سيجار وهو بيبُصله ببرود وبيقول: عندنا حجات أهم، إعمل تليفونك وإنجزنا عشان نشوف هنلبس إيه في حفلة بُكرة الصُبح..
* في المُستشفى
خرج الدكتور وهو بيبُص لشجن وأمير بعدها قال: هو حضراتكُم مُتأكدين إنها وقعت غصب عنها عن السلم!
شجن بعدم مهرفة شيء: أيوة يابني الخدم شافوها؟ ليه خير
الدكتور: عندها إصابة صعبة في راسها غالباً إرتطمت بشيء حديدي زي تمثال أو مزهرية، وهو دا اللي إتسبب ليتا في فُقدان الوعي.. وغير كدا هي..
قاطعه أمير بقلق وهو بيقول: أقدر أشوفها؟
الدكتور بلع ريقه وقال: هي فايقة حالياً وراسها مربوطة بس ياريت دقيقة وتخرُج من عندها
دخل أمير بإندفاع للأوضة لقى صِبا راسها مربوطة بشاش وباصة قُدامها بحُزن
قربلها بخطوات مُرتجفة وهو بيبوس كتفها راحت بعدت عنه
أمير بنبرة حنونة: إيه يا حبيبي اللي حصل؟ إتكعبلتي في حاجة ولا فقدتي توازنك؟
كشرت صِبا بحُزن بعدها قالت بنبرة حزينة: طبعاً لازم تقول كدا، هتشُك في مراتك التانية ليه إنها تكون زقتني من على السلم بإيديها! مش كدا!! مش هي دي اللي إنت إتجوزتها عشان تنتقم مني وتكيدني! وتحسسني إني ولا حاجة
شهقت بعياط وهي بتكمل: عندك وعملتلها فرح في القصر بتاعك؟ مش هي دي اللي لحد إنهاردة على ذمتك!
ما ترُد! مطلقتهاش ليه يا امير؟ قولت تضحك على الخايبة التانية بمشاعرك وتغرقني بيها عشان محسش ومطالبكش بإنك تطلقها.. ف وقعت بين إيديك تاني وإديتك حقوقك وإستنيت لكن مفيش يارب تكون مبسوط
جه أمير يمسك إيديها راحت بعدت إيديها لبعيد وقالت: أنا هخرُج من المُستشفى على بيت أبويا عدل، وهستنى ورقة طلاقي تجيلي على هناك.. إشبع بقى بالهانم اللي مستكتر ترمي عليها اليمين وإتسببت في اللي أنا فيه
أمير بصدمة: بشرفي لأسففها تُراب القصر كُله على اللي عملته، لكن مقدرش أستغنى عنك! أنا بحبك حُب بيوجعلي قلبي لما بشوفك
قربلها وهو بيقول: اللي خلاني أمد إيدي على عمي يخليني أكسرلها صف سنانها وأعلقهالك لو عاوزة، هجيبلك حقك وأرجعلك..
بعدت صِبا عنه وقالت بغيظ وعياط: هترجعلي إبني؟؟
فتح أمير بوقه بصدمة ف قالت صِبا بعياط: كُنت حامل منك.. وراح مع الوقعة.. ودلوقتي إنت حُر في حياتك معاها، لكن أنا مش هتنازل عن ورقة الطلاق
أمير كُل دا مصدوم إن البيبي نزل بسبب الوقعة ومع صدمته إتفتح باب الأوضة ودخل الدكتور وهو بيقول: معلش نسيبها ترتاح عشان مرت بالكتير إنهاردة..
بصلها أمير وهي مش راضية تبُصله وقال: وأنا بحبك ومش هطلق، وهوريكي هعمل فيها إيه.. وهرجعك قصري زي ما دخلتيه.. هانم واللي ييجي عليكي أبلعُه
خرج أمير من الأوضة بعصبية ف شافته شجن وهي بتقول بقلق: صِبا عاملة إيه! رايح فين يابني؟؟
أمير بصوت عالي وهو ماشي عليه غضب ربنا: خليكي جنب صِبا متسيبيهاش يا أمي، وأنا جايلك لما أخلص مشواري عشان الحساب كدا تقل..
* في منزل رفيف
جرس بابها خبك وهي كانت بتكنُس المطبخ، راحت فتحت الباب لقت في وشها خطيبها ومُبتسم بيقول: سندريلا والله، أنا جاي أصالحك وأراضيكي
بصتله رفيف ببرود وقالت: مفيش حاجة نتصالح ونتراضى عليها، أنا لسه عند كلامي.. أختي الصُغيرة مش هرميها للغُرب عشان أنا أعيش مرتاحة، أنا وأختي جُزء واحد لو مش هتاخُدنا سوا خلاص سيبني.. لكني مش هتخلى عنها
خطيبها بإبتسامته الباردة: طب نتكلم في الموضوع دا بعدين، عاملك إنتي وأختك مُفاجأة هايلة
إبتسمت رفيف بأسى على جنب وهي بتقول: زي مُفاجأة الصُبح كدا؟
دخل خطيبها وهو بيحاول يقفل باب الشقة راحت فتحت رفيف الباب على اخره وهي بتبُصله لجُرأته إنه دخل
قعد على الكنبة حط رجل على رجل وقال: المكان اللي أنا شغال فيه مُنضم لحفلة خيرية بُكرة، حاضرها ناس مُهمين أوي مش هتشوفيهم غير في التليفزيون. رجال أعمال على أصحاب شركات وبنوك، وأنا عشان مُجتهد في شُغلي خدت دعوتين واحدة ليا وواحدة لحد أنا أختاره، الحفلة لدار أيتام وفي بوفيه حلو وحادق وألعاب كتير وتصوير صحافة.. حفلة تنكُرية عشان يفرحوا العيال
سندت رفيف على المقشة وقالت: وأنا المفروض اروح أنبسط معاك وأسيب أختي برضو؟ أنا معنديش في حياتي جُزء للرفاهية زي ما إنت فاكر.. مش هقدر أروح
خطيبها: لا هتروحي، أختك هتيحي معانا تتبسط مع العيال وهتاكُل وتشرب وتقضي يوم حلو.. وإنتي كمان تشوفي العالم اللي برا اللي عُمرك ما طلعتيله غير للأوبرا وكُل فين وفين، ها قولتي إيه! جبتلكم لبس تنكُري من عندنا من شُغلي.. ثلاث أطقُم ليكي وطقمين لأختك نقوا اللي يليق عليكم
رفيف بتساؤل: هيدخلوا أختي إزاي وإنت بتقول مش معاك غير دعوتين؟
خطيبها سكت شوية بعدها قال: الأطفال من أقارب المدعوين مسموح ليكي بإصطحاب طفلين من غير دعوة.. دي حفلة كبيرة أوي في فُندق كمبنسكي.. وفيه حديقة وااااسعة وكبيرة هتنبهري، إعتبريه عربون صُلح يا جميل
جه يقربلها عشان يبوس راسها راحت بعدت لورا وهي بتقول بهدوء وصوت واطي زي عادتها: خلاص روح أنت وأنا هصحي أختي نجرب الهدوم.. أكيد هتتبسط
هو بنظرة عتاب: ماشي يا رفيف، تصبحي على خير..
خرج ف قفلت رفيف الباب وراه وهي بتسند على الباب وبتبُص بعينيها الواسعة على الكيس اللي سابه.. كيس كبير
سندت المقشة بهدوء جنب الباب وراحت ناحية الكيس بتبُص جواه.. خرجت أول فُستان كان لونه وردي ” فُستان الأميرة النائمة ”
وبصت عليه وهي مُبتسمة وبدأت تغني بصوتها الحلو: شوفتك يوم وعرفتك في حلم من الأحلام، جيتلي فيه وعينيك قالت فيه بشوق لعينيا سلام
حطت الفُستان على جسمها وبدأت تدور حوالين نفسها وهي بتغني، وهي بتلف لقت أختها واقفة بتبُصلها بذهول
رفيف بخضة: إخص عليكي خضتيني، تعالي يا حبيبة أختك تعالي * بتشاور بإيديها عشان تجيلها لإن أختها مبتسمعش *
قربتلها أختها راحت باستها ومسكت كف إيديها وحطته على شفايفها وبدأت تحرك شفايفها بالكلام
( هنروح حفلة تنكُرية بُكرة وهنلعب، ليكي طقمين وليا ثلاثة إختاري الحلو ليكي وساعديني أختار لنفسي)
ضحكت أختها بسعادة ضحكة واسعة ف إبتسمت رفيف بحُب وهي بتفتح الكيس وبيتفرجوا.
* في أحد المولات
واقفين في محل مخصوص للملابس التنكُرية والماسكات الغريبة
واقف الرايق بيبُص بعينيه بين الهدوم، جاب العقرب ماسك مُخيف وحكه على وشه وهو بيقول للرايق: إيه رأيك؟
الرايق بهدوء: رايحين حفلة خيرية عشان نبسط أطفال يتامى.. مش نصرعهم، شوف حاجة على الخفيف كدا زي هدوم ديزني
العقرب بإعتراض: ألبسلهم ميكي ماوس يعني!
الرايق: تؤ.. في هدوم هناك أهي تعالي نبُص عليها
بص العقرب على طقم بيتر بان الأخضر وقال: متهيألي هيناسبني دا
الرايق بهدوء: إشمعنا؟
إتنهد العقرب وهو بيفتكر أمل لإنها كانت بتحب بيتر بان، ودايماً بتخليه يتفرج معاها وتقوله زي ما بيتر أخد صاحبته وراحوا عاشوا في النجمة هنروح أنا وإنت نشتري نجمة ونعيش فيها مع بعض
العقرب بهدوء: يعني، مُناسب لوزني وطولي
الرايق وهو بيدور: أومال أنا محتار ليه.. عاوز حاجة تخفيني متظهرنيش
بص لقى طقم قراصنة الكاريبي بتاع جوني ديب، راح إبتسم وقال: تمام حلو دا.. وكاب القُرصان هيساعدني شوية.. أمير مكلمكش!
العقرب بهدوء: رد بعد تسعين إتصال عشان في الأخر يقوليإنه مش هييجي وهيقعُد جنب مراته.. وكلمت أماندا من جماعتي هي زمانها في الطريق عشات تاخُد ماسة توديها الأوتيل
الرايق بهدوء: هايل، يلا عشان نشوف هنجيب إيه لبنت القائد تلبسُه بُكرة
العقرب بتبريقة: متفقناش على كدا! إفرض مرضاش يدينا نانسي الدهبي!
الرايق بهدوء: ما إنت هتكلمه لما نُخرج من المحل.. هتقوله يجيب نانسي معاه بُكره الحفلة التنكُرية دي وهنجيب سيلا معانا.. سلم وإستلم وأهي زيطة وكُله متنكر محدش هيركز مع التاني، ودا أأمن مكان يتم فيه التسليم.. متنساش إن بدر الكابر وجماعته هيكونوا هناك
العقرب بضيق: طب ما نروح من غير ما نتنكر؟
الرايق من بين سنانه: مينفعش عشان خصوصيتنا وشكلنا ميتعرفش هيكون في زفت صحافة وناس كتير.. إنجز يلا تعاالى نشوف حاجة لبنت القائد عشان نُخرج.
* في منزل رفيف
وهي لابسة فُستان الجميلة النائمة: لا مش عاجبني.. مش حاسة نفسي فيه، لإني مش أميرة
أختها طبعاً مش فهماها ولا سمعاها راحت رفيف مشورالها على الفُستان إنه لا مش عاجبها
خرجت رفيف أخر طقم في الكيس وهي بتبُص عليه، كان فُستان أزرق بأكمان قُصير لتحت الرُكبة بشوية.. وصندل بُني ومريلة قُطن للوسط لونها بُني * لبس سندريلا وهي خدامة * ووشاح أبيض زي اللي بتحب رفيف تلبسهم
إبتسمت بسعادة وقالت: هو دا ذوقي واللي يليق عليا بجد.. أنا قررت أروح بيه..
* داخل قصر أمير الدهبي / السرداب
كانت ماسكة الحديد بإيديها وبتهزه بهستيريا وهي بتصوت وبتقول: بتحبسني أنا؟ إنت شكلك متعرفنيش كويس أو مستقل بيا
أمير ببرود وهو قاعد على الكُرسي: هعيد السؤال تاني، زقيتي صِبا من على السلم ليه
ضحكت لوليا ضحكة مُختلة وهي بتقول: يا سلاام، زعلان على حبيبة القلب أوي.. معملتش كدا ليه لما شوفت لوسيندا مضروبة!
أمير بزعيق: ما تنطقي زقتيها من على السلم ليه!! إنتي عارفة اللي بيمد إيده عليها بعمل فيه إيه؟
بصتله لوليا بحقد وقالت: ولو قولتلك أه أنا اللي زقيتها من فوق هتعمل إيه! إنت متقدرش تعمل حاجة.. إنت مفاتيح نجاتك من اللي حواليك في إيدي أنا
قام أمير وقف قُدام الحديد وهو بيقول: اللي هما مين؟ الدهبي! دا فيه اللي مكفيه الله يعينه.. بنته مخطوفة وأنا بس اللي أقدر أرجعهاله.. يعني إنتي لو فضلتي هنا زي الكلبة لأيام محدش هيسأل عنك، الدُنيا تلاهي
مسكت لوليا الحديد وحركته جامد وهي بتقول بزعيق: إفتح القفص وخرجنيييي، بلاش أبقى عدوتك يا أمييير
أمير ببرود: مالك خايفة ليه؟ هو مش بابي وحشك برضو؟ هخليكي تروحيله
قرب وهمس قُدام وشها وقال: إنتي إتسببتي في إجهاضها.. يعني قت__لتي إبني.. ودا مكانش إتفاقنا
لوليا بغيظ من بين سنانها: وإنت قتل___ت الأنثى اللي جوايا لما إتجوزتني صوري على الورق بس.. حتى لو كان جوازنا بهدف الإنتقام مش اكتر، ف مش فارق معايا إجهاضها
تفت لوليا على الأرض وهي بتقول: تفووو على بذرتكم الوسخة
مسك أمير رقبتها بإيديه من بين فراغات الحديد وهي بإيديها الإتنين بتحاول تبعد رقبتها عنه..
* في المُستشفى
شجن بهدوء: أمير بيحبك يا صِبا، ولو كانت بنت الخولي على ذمته لحد إنهاردة دا عشان مصالح شُغل بينهم.. محصلش بينهم حاجة تانية دا إنتي مراتُه الاصلية، وربنا هيعوض عليكم بخلفة تانية إنتوا لسه صغيرين
صِبا سكتت وبعدها قالت بجمود: كلمتي ماما؟
شجن وهي بتطبطب على إيد صِبا: كلمتها وزمانهُم في الطريق، بس بلاش موضوع الطلاق دا أمؤر أكيد زعلان ومش هيسيب حقك منها
بصتلها صِبا وقالت: حقي إنه يطلقها.. غير كدا أنا في بيت أبويا ومستنية ورقتي..
شجن بتحاول تتفاهم معاها ف قالت: يا صِبا كُل شيء هيكون بخير، إنتي بس..
قاطعتها صِبا وهي بتنام على جنبها وبتقول بتعب: أنا تعبانة من فضلك محتاجة أنام.. لما ماما تيجي خليها تدخُل تصحيني
إتنهدت شجن بحُزن وهي بتتحرك بكُرسيها وقالت: طيب يابنتي.. أنا هخرُج أسيبك ترتاحي
خرجت شجن وقفلت الباب وراها ف قعدت صِبا تعيط..
* في منزل القائد
سيليا بخوف وتعب: يعني إيه؟؟ صاحبك مكلعش ثقة وبنتي ضاعت؟
قلع القائد قميصة ورماه على الارض بعصبية وهو عرقان.. بيدور على حاجة يلبسها بعد ما ياخُد شاور وقال: لا هو ثقة.. بس بيلعب معايا لعبة وسخة على حساب بنتي، الأكيد إنه مش هيأذيها
سيليا حاطة إيديها على ظهرها ف قالت برُعب: يا نهار إسود! لعبة على بنتي؟
خبط عزيز باب الحمام الداخلي برجله وهو بيقول بعصبية ووش محمر: ياستي سيلا بخير تحبي أخليكي تكلميها فيديو عشان تتأكدي؟! دي بنت القائد محدش يقدر يلمسها هُما عارفين إني هخليها خراب وغربان لو حد لمس منها شعرة
سيليا برجاء: عشان خاطري يا عزيز خليني أكلمها فيديو.. لو بتحبني، أنا مش هعرف أنام وبنتي في خطر
رن فون القائد ف راح مسكه وبص لقى رقم العقرب، راح رادظ وهو بيقول: خير؟
العقرب بهدوء: الحفلة الخيرية اللي حماك هيحضرها بُكرة إحضرها إنت كمان وهات معاك نانسي الدهبي.. هناك هسلمك سيلا وهستلم منك نانسي ونخلص الليلة
القائد بعصبية: الليلة دي هتخلص لما أنا اللي أقول مش على مزاجك إنت واللي ساندك.. وهعرفه يا عقرب
العقرب: أنا مش بأمُرك بس أأمن مكان نعمل التبادُل دا فيه هو الحفلة.. هنستناك متنساش.. حفلة تنكُرية خيرية.. إدخُلها عن طريق حماك
القائد وهو بيتنفس بسُرعة من الغضب: إفتح الكاميرا أتطمن على سيلا
العقرب بهدوء: أنا برا كُنت بشتريلها طقم للحفلة.. أول ما اوصل هوريهالك فيديو متقلقش
القائد: تمام..
قفل الفون ورماه على السرير وهو بيرجع شعره المبلول من العرق بإيده لورا
سيليا بحُزن وخوف: قالك إيه؟ سيلا مش بخير عشان كدا مفتحش فيديو!!
القائد وهو بيعُض شفته اللي تحت: بخير.. هيروح عشان هو برا وهيخلينا نكلمها فيديو.. وبُكرة هنروح حفلة خيرية أبوكي وعمامك رايحينها وهناخُد سيلا هناك
سيليا بعياط: بتقول كدا عشان تهديني صح! ياريتني ما ودتها في حتة..
مسك عزيز سيليا من خصرها وقربها ناحيته وهو بيسند راسه على راسها وبيقول: أوعدك بنتك بُكرة هتبات في حُضنك، دي بنتي أنا كمان يا سيليا! ومنك.. من ريحتك وشبهك، أنا أقلب الكون عشان تكون بخير بس
باس الثائد الدموع اللي نازلة على وشها وبصلها وهو عرقان وبياخُد نفسه
بصتله سيليا بضعف راح ماسح دموعها ومالت هي بوشها على كف إيده وغمضت عينيها..
* في منزل الغُريبي
ضربت أماندا الجرس وهي مستنية حد يفتحلها، فتحت والدة عيسى راحت إبتسمت أماندا وهي بتقول: إزي حضرتك يا طنط، أنا صديقة عيسى وكُنت جاية..
قاطعتها والدة عيسى وهي بتسحبها لجوا وبتقول: شششش وطي صوتك الحج جوا ، جاية عشان إيه؟
أماندا بهمس: عشان أخُد الضيفة اللي عندكُم، هو عيسى مبلغش حضرتك هو قال هيتصل بيكي!
والدة عيسى: معرفتش أرُد عشان أبوه هنا.. إستني اشوف التليفون
فتحت والدة عيسى تليفونها لقت رسالة من عيسى بيبلغها فيها إن في حد هياخُد الضيفة
والدة عيسى: تمام إدخُليلها جوا وبعدين إخرجوا سوا.. جيتي في وقتك دا الحج هاريني أسئلة بسببها من الصُبح
دخلت أماندا لجوا وخبطت على باب اوصة عيسى خبطتين ف قالت مياسة بصوتها الطفولي: إدخُل
دخلت أماندا وقفلت الباب وهي بتقول: يلا إجهزي هاخدك للفـُندق بنفسي
مياسة بخضة: وعيسى فين؟؟ إوعي يكون جرالُه حاجة!
أماندا بهدوء: متخافيش يلا بس عشان نلحق
خلصت مياسة وجهزت نفسها ونزلوا سوا هُما الإتنين في طريقهُم للفُندق..
* صباح اليوم التاني / يوم الحفلة الخيرية
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفير العبث)