رواية سفير العبث الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم روزان مصطفى
رواية سفير العبث الجزء الثاني والعشرون
رواية سفير العبث البارت الثاني والعشرون
رواية سفير العبث الحلقة الثانية والعشرون
° التنهيدة الثانية والعشرون °
|أختنق من رائحة الدم_اء ومن الأماكن الضيقة، لذلك لم أستطع الصمود داخل قلبك |
#بقلمي
أن تبقي، حتى وإن زال العالم.. أن تُنيري حتى وإن إعتزل القمر إضاءة السماء، وأن يفوح عِطر الياسمين المُنبعث من جسدك حتى وأن
فقد الجميع حاسة الشم. بقلمي
الرايق: هنلعب صلح، موافقين؟
ندى بخجل: أيوة بس، هتضربونا على قفانا يعني
إبتسم الرايق وقال: أكيد لا، ميهونش علينا نعمل كدا في بنات حلوين بالمنظر دا.
حبيبة بحماس: تمام مين هيبدأ
الرايق وهو بيهرُش في دقنُه: يلا يا قائد
رفع القائد حاجب عشان خُلقه ضيق وقال: نعم يا حبيبي؟
امير بإستسلام: خلاص أنا هدخُل في النُص بس اللي هيتقل إيدُه هزعلُه..
شمر العقرب أكمامه ف بصلُه أمير وقال: لا والله؟
الرايق وهو بيلف جسم أمير قال: متخافش هنراعي إنها لعبة
حط أمير إيديه الإتنين ورا رقبتُه ف قال الرايق: يلا يا حبيبة إبدأي إنتي وإضربيه..
* في غُرفة رفيف- منزل الرايق
كانت بتسرح لأُختها شعرها وهي بتدندن بلحن مكتوم
مياسة كانت قاعدة على السرير وبتبُصلها بإعجاب وهي مُبتسمة وفجأة قالت: صوتك جميل ماشاء الله حتى اللحن طالع بمزيكا
رفيف ميلت رقبتها وهي بتعمل ضفيرة لأختها وقالت: أنا بحب الغُنا أوي.. وكُنت بروح الأوبرا بتدرب.. خطيبي القديم كان بيوديني
مياسة بإستفسار: القديم؟
كشرت رفيف وقالت بصوت مكسور: أيوة، عشان كان بيصرف عليا وعلى أُختي
مياسة بنظرة حُزن: أنا كُنت بخدم في مُستشفى.. بعد ما جوزي طلقني..
قاطعتها رفيف بصدمة وقالت: إنتي كُنتي متجوزة؟
مياسة بإبتسامة مكسورة: أيوة
رفيف: مش باين عليكي، شكلك لسه أنسة وصغيرة ماشاء الله
مياسة إبتسامتها وسعت زي الأطفال وقالت: وإنتي كمان جميلة حقيقي وملامحك رقيقة..
غطت رفيف أختها وقامت قعدت قُدام مياسة وقالت: شكلك الدُنيا بهدلتك زيي.. إحكيلي وهحكيلك
بدأت مياسة تحكي مُعاناتها مع نبيل وأمه وإزاي إتسبب في إجهاضها لما هرب زي الجبان، وإزاي قابلت عيسى وحبته..
وحكتلها رفيف في المُقابل عن عمرو خطيبها اللي كان عاوز يرمي أختها في ملجأ عشان يتجوزها
مياسة بشفقة على البنت الصُغيرة: يا روح قلبي منه لله، وبعدين هي مضيقاه في إيه دي مش بتتكلم يعني مش هتزعجُه ولا بتسمع يعني كلامكُم وأسراركُم في أمان.. مُجرد روح جميلة عايشة معاكُم
رفيف الدموع إتجمعت في عينيها وهي مكشرة وعضت على شفتها اللي تحت بضيق وقالت: من وقت وفاة بابا وماما وأنا وعدت نفسي قُدام ربنا إني هعيش عشانها.. تخليت عنُه وعن الأمان واللُقمة النضيفة لما لقيتُه عاوزني أرميها عشان أعيش، وفوق كدا كان يمد إيدُه عليا لحد ما نوح بيه نقذني أنا وأختي منه وجابنا هنا ننام وناكُل، بس عارفة يا ماسة.. أنا مش عاوزة اعيش على فلوس حد تاني عشان متعايرش.. بس هو مش راضي يخرجني من هنا
فتحت مياسة بوقها بصدمة وقالت: هو إنتي مش مراته! حسبتك هتكملي القصة وتقولي هو إتجوزني ورعاني أنا وأختي
رفيف بخنقة: ولا حتى خطيبتُه.. معرفش ليه مش عاوزني أمشي، أنا خلاص بفقد توازني العقلي ووعيي هنا.. مسكت سكي_نة غرزتها في بطنُه وبرضو مطردنيش!
رجعت مياسة بظهرها على السرير شوية لورا وهي بتبُص لرفيف بقلق وخوف.. ضحكت رفيف وهي بتمسح دموعها وقالت: متخافيش بقولك من خوفي على نفسي أنا وأختي عملت كدا، لكن أنا مش مجنونة ولا مسعورة ماشية أاذي الناس.. وندمت جدًا إني عملت فيه كدا
مياسة بتفكير: عيسى في البداية كان كدا برضو، يحبسني في بيته وأحاول أهرب يمنعني..
غمزت مياسة لرفيف وهي بتقول بضحكة صغيرة: أعتقد انا عرفت نهايتكُم إيه
قامت رفيف وقفت مرة واحدة وقالت بخضة: لا مُستحيل، أنا مش عاوزة لا أحب حد ولا حد يحبني! ولو هو بيفكر كدا هو حر بس أنا لا!
مياسة بصدمة: طب خلاص مالك في إيه أنا بهزر والله ومعرفهوش معرفش عنه غير إنه صاحب عيسى، متخافيش بهزر والله
قعدت رفيف على السرير تاني وسرحت.. نسيت تمامًا وجود مياسة وبدأت تغني وتقول ” بُكرة بيخلص هالكابوس وبدل الشمس بتضوي شموس ”
سندت مياسة وشها على إيديها وقعدت تسمعها بمزاج.
* داخل قصر أمير الدهبي.
خرجت لوليا من السرداب لقت صِبا في وشها، اتفزعت لوليا وهي مكشرة وبتقول: إيه يا بتاعة إنتي حد يخُض حد كدا؟
صِبا وهي ماسكة جزرة وبتجيب لوليا من فوقها لتحتها قالت: كُنتي بتعملي إيه في السرداب يا أم ضب
لوليا بتريقة: ملكيش دعوة يا أم ودان
إتعدلت صِبا بغضب وهي بتقول: إيه أم ودان دي؟
لوليا بتبريقة: يعني مفتحة ودانك أوي على دبة النملة وحاشرة نفسك في اللي ميخُصكيش
قطمت صِبا حتة جزرة ومضغتها وهي بتقول: أنا ست القصر يعني ست البيت ومن حقي أعرف كُنتي بتعملي إيه في السرداب
كتفت لوليا إيديها وقالت: أنا اللي ست القصر مش إنتي، عشان القصر محتاجلُه ست شيك ومظهرها لائق.. مش فلاحة زيك ومُقرفة
صِبا: مالهُم الفلاحين إنتي فكراها شتيمة يا مُتخلفة يا عُنصرية! وبعدين متغيريش الموضوع برضو هاتي مُفتاح السرداب أشوف في إيه..
حطت لوليا المُفتاح في صدر** وقالت بإبتسامة مُستفزة: لما أميري ييجي هخليه يكلع المُفتاح بنفسُه، السرداب بقى مكان يخُصني في القصر.. إنتي خليكي في المطبخ عشان دا مكانك، تنضفي أمعاء الحيوانات من الياكي
صِبا بصتلها بقرف وقالت: أمير بيقرف يدخُل أوضتك، الياكي عنده أهون منك.. وبرضو مش هعدي حوار السرداب ولما ييجي هتشوفي
لوليا بكيد: هه..
طلعت وسابت صِبا واقفة مكانها.. خرجت صِبا فونها من جيب البنطلون بتاعها عشان تتصل على أمير
* على بحر إسكندرية
نفخ العقرب اخر نفس في سيجارتُه وقال: يلا عشان حد مننا يوصلكُم.. اليوم بتاعكُم عدى أهو بس اللي جاي مش مضمون، إوعوا تهربوا من المدرسة تاني
حبيبة وهي واقفة جنب القائد: أنا حاسة إني شوفتك قبل كدا!
رفع القائد أكتافه بعدم إهتمام وقال: عادي بتحصل متشغليش دماغك. * صوره في المجلات والإنترنت *
أمير: يلا هوصلكُم أنا.. إركبوا العربية
الرايق بصوت عالي: هتعرف ترجع بالعربية هنا؟
أمير: عيب عليك
ركبوا البنتين معاه وركب هو ودور العربية وإتحرك.. لقى فونه بيرن تاني، بص على الشاشة لقاها صِبا
رد على الفون وهو بيقول: إيه يا حبيبي؟
صِبا ببرود: ما ترد من أول مرة لازم أرن كتير ولا إنت فرحان إني قلقانة عليك!
أمير بصوت هامس: وحشتيني
إبتسمت صِبا وهي بتسمع صوته وقلبها دق
البنتين مع أمير: ههههههي.
صِبا ملامح وشها إتغيرت وهي بتقول: أه.. شكلك مشغول عشان كدا إتأخرت في الرد
امير بسُرعة: لا لا إنتي فاهمة الحوار غلط
صِبا وصوتها وضح عليه العياط: عندك خق كُل اللي حبيتهم فهمتهم غلط لما فكرت إنهُم بيحبوني
تييت تييت تييت
قفلت الخط في وشه راح رامي الفون على الكُرسي اللي جنبه بعصبية
وبدوت قصد زعق في البنتين وقال: أنا عاوز أفهم ليه الضحك وأنا بتكلم في التليفون!
ندى بهدوء: سوري
أمير بغيظ: سوري دي هتصلح البيت اللي لسه مخروب دلوقتي؟
حبيبة: نزلنا هنا وهنكمل إحنا مش حابين نسببلُكم مشاكل أكتر
أمير بضيق: لا هوصلكُم زي ما قولت.. عشان اليوم ميبقاش زفت من أوله لأخرُه
* على بحر إسكندرية
قعدوا على الرمل ف سأل الرايق القائد وقال: لو سلمتك المايسترو هتعمل فيه إيه؟
القائد بدون تردُد: هقت_لُه!
رفع الرايق حواجبُه بإنبهار وقال: مش هتفكر تستخدمه في حاجة أو تنتقم منه بطريقة بطيئة؟
نفخ القائد دُخان سيجارُه وقال: معنديش وقت أضيعُه في مُخططات لواحد تافه زيُه، مقامة رصاصة تخرُج من سلاحي مترجعش.
الرايق أخد نفس وقال: تعرف إن شخصيتك غريبة؟
القائد: إشمعنا؟
الرايق خد نفس وقال: يعني تخليت عن أهم إنتقام في حياتك وهو إنتقامك من بدر الكابر وإتجوزت بنتُه وحطيت إيدك في إيدُه ومش قادر تتساهل في عقابك مع اللي بيضايقوك دلوقتي؟
إتعدل القائد بجدية وقال: سيليا دي النفس اللي بتنفسه.. متخيلهاش مع راجل تاني غيري.. أشيل عيونه لو فكر يبُصلها.. ملكي أنا، بدلعها وحلاوتها وكلامها
يغور أي إنتقام قُصاد إني أرجع بيتي ألاقيها.. وعاوز أفهمك حاجة مفيش حد في مجال شُغلنا دا مش هتستغربُه.. كُلنا عندنا إنفصامات في الشخصية لآن مفيش واحد طبيعي هيخُش لسكة اللي يروح ميرجعش برجليه، تنكر إنك كدا؟
إفتكر الرايق مامته واللي حصل وقال: لا منكرش..
العقرب: هو صحيح إيه سبب دخولك السكة دي!
رجع الرايق بذاكرتُه لورا..
_ قبل سنوات
والدة الرايق: نوح! نوح؟
جري ناحيتها وهو رُباط جزمتُه مفكوكة وقال بطاعة: أيوة يا ماما
بصت لرُباط جزمتُه وقالت: ينفع كدا! مش مذا مرة علمتك إزاي تربُطها
إنحنت عشان تربُطهالُه وقالت وهي بتبُصله عن قُرب: إنت الحاجة الوحيدة اللي فاضلة ليا من أبوك، بتفكرني بيه.. أنا مبعرفش أنام بالليل يا نوح
يصلها هو بطفولة ف غمضت عينيها ونزل خطين من الدموع على وشها وقالت: عمك هو اللي كرهه أبوك فيا، وطبعًا أبوك إختار أخوه.. عوزاك بس تعرف لو حصلي حاجة وإنت كبرت عوزاك تتأكد وتكون واثق من أخلاقي وإن عمك راجل مُفتري أنا خصيمتُه قُدام ربنا يوم القيامة.. ومراوضتهوش عن نفسي زي ما إفترى عليا وإتسبب في طلاقي
قُدام ربنا أنا محدش لمسني غير أبوك ولا عُمر عيني كانت فارغة.. مافظت على نفسي عشانك لكن أبوك مصدقنيش
حضنتُه وهي بتعيط وبتقول: إوعى تكرهني يا حبيبي وتصدق كلامهُم الزور.. إوعى يا نوح
لكنني بعد وفاتها ك من إنفرطت بيدهُ وردة حمراء إقتطفها للتو.. لم أشُك بطُهرها ولو لمرة واحدة.. كانت أنقى من أن تلتف تلك الشُبهات الزائفة حول خصرها الرقيق.. أثق بكِ يا أمي
– في منزل عم نوح، تمام الساعة العاشرة والنصف مساء يوم الأحد
ليلة مُمطرة في الخارج، حتى الزُجاج الكبير ذو الأطراف الخشبية البُنية تلوث بقطرات المطر
حطت الخدامة أطباق الشورة قُدام كُل القاعدين.. نوح كان قاعد على رأس الترابيزة وهو في سن ال ١٦ سنة
ورأس الترابيزة من الجهة التانية كان قاعد عمُه
عم نوح لأبو نوح: مش قاعد قُدامي ليه؟ من إمتى العيال بيقعدوا عىى رأس الترابيزة!
والد نوح بهدوء: مرة من نفسُه، بعدين نوح كبر خلاص وبقى راجل
عم نوح وهو باصصله: مش أوي يعني
نوح كان مركز في عيون عمُه جدًا
حطت الخدامة طبق الشوربة قُدام عم نوح وقالت: طبقك الأزرق الخاص بحضرتك أهو، الشوربة من غير ليمون زي ما بتحبها.. مُختلف عن باقي أطباق الشوربة
عم نوح: كويس، روحي إنتي
بدأ يشرب ونوح حاطط إيدُه على كاسة العصير وباصص لعمُه بتركيز.. بدون مُقدمات فجأو وش عمُه قلب احمر وعينيه جحظت لبرا وهو بيحاول يفُك الكرافاتة بتاعتُه وبيشهق بصوت عالي
ابو نوح من الخضة هو وبقية القاعدين ( مرات عمُه وأولادُه الولدين) قاموا جريوا ناحيتُه يشوفوا مالُه، ونوح بيشرب من كاس العصير وهو قاعد ببرود يتفرج على عمُه وهو بيطلع في الروح
أبو نوح: إطلبوا الإسعاف بسُرعة
بعدما وقع رأسُه في صحن الحساء وإندمج الدما_ء الخارج من فمهُ مع الحساء الساخن.. أرجعتُ ظهري للوراء بأريحية رغم صُراخ الجميع، المٌنافقون ذوي الألف وجه.. لم يقف واحدًا منهُم بجانبي في دفنة والدتي.. الطاهرة النقية الذين إفتروا عليها وتسببوا لها بحسرة قدمت أجلها
رفض والدي بشِدة تشريح جُثمان أخيه، وبنفوذ عائلة أبي كُتب سبب الوفاة أزمة قلبية.. بعدها سافرت زوجته وأولادُه للخارج بعد تقسيم الميراث..
فعل والدي ذلك لإنه كان يعلم جيدًا، أنني من وضعتُ الغلة المسمومة داخل حساء عمي
قعد نوح يتفرج على التليفزيون بعد سفر مرات عمُه.. وهو حاطط رجل فوق رجل وبياكُل عسلية.. نزل أبوه للصالة لقاه قاعد ومشغل فوازير بصوت عالي، طفى التليفزيون وصرخ فيه بقسوة: دا إنت رايق بقى!
* الوقت الحالي
قعد امير فجاة وهو بيرمي مفاتيح العربية في حجر العقرب وبيقول بضيق: وصلتُهم خلاص، مالُه دا! * بيشاور على الرايق اللي سرحان *
العقرب بهدوء: سألناه سؤال سرح كدا.. يا عمُهم!
فاق الرايق وهو بيقول: نقوم بقى!
أمير بضيق: ياريت عشان بيتي هيتخرب لو مروحتش دلوقتي ورجعنا القاهرة
القائد: بُكرة هجيلك يا رايق عشان أخُد المايسترو
الرايق بهدوء: إتفقنا
ركبوا العربية وهُما في طريقهُم يرجعوا للقاهرة.
* في منزل الحج الغُريبي
يوسف بعصبية لوالدتُه: يعني إيه ماليش دعوة بيها؟
والدة يوسف: يابني وإحنا مالنا يعاكسوها ولا يهببوها إنت بتحميها بتاع إيه! مش ناسي اللي هي وأمها عملوه؟
قعد يوسف وهو بيرجع الكاب بتاعُه لورا وقال: والله لو على المُذاكرة والإلتزام ف أنا بذاكر ومُلتزم، بس كدا إنتي وأبويا بتدخلوا في حياتي السخصية.* الشخصية*
أمه: حياتك إيه؟ بتتريق وبتهزر! عُمري ما كلمتك في حاجة ورديت عليا رد يبل ريقي ويكون جد، أنا هقوم أطفي على المسقعة وأبوك لما يخلص شُغل يشوفلك صِرفة
يوسف بصوت عالي من الشباك المفتوح: ااااه يا مسقع قلبي بغرامك ياما نفسي أقعُد ليل نهار قُدامك
خرجت نيللي من الشباك وكملت القافية وقالت: يارب مكونش أنا المقصودة بكلامك!
وقف يوسف على الشباك وسند وهو بيعدل الكاب على راسُه تاني وبيقول بإبتسامة واسعة: الكلام قاصدك وإنتي في مكانك.. إوعي أشوفك نازلة من غير إذني أو من غير ما تعرفيني
نيللي: لا والله هتعمل إيه يعني؟
يوسف رفع أكتافُه وقال: نهار أبوكي هيبقى كوبيا، خُشي ذاكري
رمالها بوسة في الهوا وقفل الشباك وهو بيرقِص بأكتافُه وبيقول: تعالى أدلعك قولي إيه هيمنعك
رمت امه عليه حاجة وهي بتقول: الشبشب، ذاكر يا ولااا
يوسف بزعيق: طيييب، يخربيت الفصلان اللي أو**خ من فصلان معمار المُرشدي دا!
* في فيلا القائد
دخل بتعب بعد ما وصل للقاهرة أخيرًا وقفل الباب، لقى سيلا بتجري عليه ف إستغرب وهو بيبوسها من بوقها وبيقول: إيه يا بابي
بص لقى سيليا قاعدة ولابسة بيجامتها الحرير وبتقول: كُنت فين؟
نزل سيلا وهو بيقعُد جنب سيليا وبيرجع راسُه لورا وبيقول: كُنت مع أصحابي، إيه اللي رجعك من عند أبوكي؟
سيليا بلوية بوز: إيه متضايق إني رجعت؟
قربلها وهو بيقول بإشتياق: حد يتضايق من الملبن برضو
سيليا وهي بترجعه لورا من صدره قالت: بس عشان سيلا، أه بمُناسبة سيلا، كام مرة قولتلك يا عزيز متبوسهاش من بوقها! الصحافة صورتكُم وناس كتير قعدت تتكلم
القائد بعصبية: أهو نفس الصحافة دي ونفس الناس برضو إنتقدت علاقة أحمد زاهر ببنتُه، هما عالم بيدوفيليين ولاد م*ا.. انا مال أمي! أنا بنتي ببوسها حُبًا فيها بعدين دي طفلة، مش كُى ما أكُح هبرر تصرُفاتي لحد
سيليا بدأت تنعم صوتها وقالت: طب بالنسبة لإني بغير؟
خلع القائد التيشيرت بتاعِه ونزلت السلسة على رقبتُه وقام شال سيليا وهو بيقول: لا غيرتك دي فيها كلام تاني!
سيليا وهي بتضحك حضنت رقبتُه وطلع بيها على فوق.
* في قصر أمير الدهبي
دخل وهو بيبُص حواليه ملقاش حد غير شجن هانم كانت بتشرب قهوة
شجن بهدوء: إيه يا أمير يا حبيبي فينك قلقتني عليك؟
أمير بنحنحة: إيه يا أمي مصحيكي لحد دلوقتي؟ وصِبا فين!
شجن بهدوء: كُل واحدة في جناحها، بس صِبا اللي مخرجتش من الجناح من الضُهر.. مش عارفة ليه
قرب أمير وباس راس مامتُه وهو بيقول: هطلع أنا أشوفها متقلقيش
شجن: إستنى خُدني معاك أطلع أرتاح في جناحي
وصلها أمير لحد الأسانسير وطلع معاها في الأسانسير، إتطمن عليها ودخلها جناحها بعدين راح على طول على جناح صِبا
جه يفتح الباب لقاه مقفول بمُفتاح!
سند على الباب بكتفُه وهو بيقول: على فكرة أنا أجن منك ومُمكن أكسرُه عادي!
صِباا!
ردت هي ببرود: اللي عندك إعملُه أنا مبتهددش
أمير: فعلًا؟ طب لو واقفة عند الباب إبعدي.. يلا واحد إتنييين
فتحت صِبا الباب بخضة وهي مبرقة وقالت: إيه الهمجية دي؟؟ مش من حقك تكسر عليا الباب
سحبها من دراعها ودخل الجناح وقفل عليهُم الباب ولزقها في الحيطة وهو بيقول بغضب: اللي سمعتيهُم بيضحكوا دول بنتين في ثانوية عامة كان في شباب بيضايقوهم ف وصلتهُم لبيتهُم بعد ما دافعت عنهُم، بس! خلي في شوية ثقة بيني وبينك
رفعت صِبا حاجبها وقالت بتكبُر: أنا مسألتكش أصلًا!
مسك أمير دقنها وقال بهمس وهو مفيش بينه وبينها سنتيمتر: عيونك بتسأل، مش ثابتة عاوزة تعرف الإجابة.. وأنا جاوبتك.. أنا مبقدرش أخونك يا صِبا حتى لو عاوز.. إنت ملكاني، كُلك مسيطرة عليا
غمض عينه وقربلها راحت حطت صوباعها على شفايفُه وقالت: لوليا مخبية حاجة في السرداب، شوفتها طالعة منُه ومتوترة ولما سألتها فضلت تلاوعني.. حكت المُفتاح ف هدومها ورفضت تديهوني.. أنا خايفة يكون في حاجة تحت وتلبسنا مُصيبة البت دي مش سهلة
كشر أمير بإستغراب وهو باصص لعيون صِبا.. ولأول مرة بأعجوبه يتحكم في غرايزه الرجولية ويخرُج من جناح صِبا ويقتحم جناح لوليا اللي إتفزعت على سريرها من دخلتُه المُريبة
وقف عن طرف سريرها وهو مادد إيدُه وبيقول: هاتي!
لوليا وهي بتاخُد نفس عميق: أجيب إيه؟
غمض أمير عينُه وقال وهو بيحاول يتمالك أعصابُه: مُفتاح السرداب
زحفت على رُكبها بمياصة على السرير لحد ما وصلت لطرفُه وجسمها باين من قميص النوم وقاات بدلع: تعالى خُده بنفسك
سحب أمير شعرها ف إتألمت ف قال هو: أنا هسحب روحك لو إكتشفت إن في مُصيبة في السرداب من تحت راسك! هاتي المُفتاح!!
لوليا بألم: هي قوتك عليا بكلامها، هي..
ضربها أمير بالقلم وقال بحزم: هاتي المُفتااااااح
بصوت هز أرجاء القصر.
* في منزل الرايق
دخل وقعد في الصالة وكإنه مستني يشوفها.. بالفعل بعد نُص ساعة نزلت بهدوء وشعرها الطويل ملفوف حوالين جسمها الرُفيع، إتفزعت لما شافتُه قاعد ف حطت إيديها على قلبها وهي مخصوضة وبتاخُد نفس
هو بنبرة صوته العميقة: خضيتك؟
رفيف بإرتباك: أختي كانت جعانة ف.. نزلت أعملها ساندوتش لو مش هنتقل عليك
قام الرايق وقف وقربلها وهي بتبُصله لفوق عشان أطول منها وبترجع لورا، قال بملامح هادية: البيت وصاحب البيت.. ملكك
رفعت رفيف راسها وقالت برقة: كتر خيرك، لكن هكون ممنونة لو تسمحلي أخرُج
الرايق بسُرعة وهو بيغمض عينُه: مقدرش!
رفيف بصوت متغاظ: هو إيه اللي متقدرش!
الرايق بنبرة شغف: مشوفكيش تاني، أنا بقالي سنين ببُص في صورة مبتتحركش.. ما صدقت بقت حقيقة قُدامي، تقدري تستغني عن حمامتك البيضا لو عرفتي إنها لو طارت مش هترجعلك تاني؟
رفيف بهدوء: لو واثقة إنها هتكون بأمان هكون سعيدة، الحُرية ملك لكُل الناس لكن مش الكُل يملُك الجُرأة ليها.. مش سهل حد يمتلكها.. وأنا حُريتي لا هتأذيك ولا هتأذي غيرك في شيء
إتقدم خطوة قُدام ف رجعت هي خطوة لورا لحد ما دخلوا المطبخ المنور ف قال الرايق: حُريتك هتأذيني لإني مش هقدر أكون في شرق الأرض وأنتي في غربها
إتأملها بإعجاب واضح وقال: أنا بخاف ألمسك تتكسري في إيدي من كُتر رقتك.
بصت رفيف لعيونه ف برقت وقالت: عينيك!! عينيك لون ولون!
الرايق بهدوء: مش عجباكي؟
رفيف برقة: خلقة ربنا كُلها عجباني وبعدين دا شيء نادر.. وغريب
الرايق بهدوء: قوليها
رفيف برعشة: أء.. أقول إيه؟
وهو بيتأمل وشها: نوح
رفيف وهي بتنقل نظرها على وشُه: ن نوح
غمض عينُه وهو بياخُد نفس وبدون مُقدمات.. وقع في حُضنهاا مُغمي عليه. !
* في أحد المنازل
دخل واحد من حرس صاحب المنزل وهو بيوجه سلاحُه يمين وشمال بيدور على حد
فتح برجله باب الحمام كان العقرب واقف قُدام المرايا ماسك موس بيحلق بيه دقنُه
الحارس من الصدمة إرتبك لثواني، كان العقرب حادف الموس بحركة إحترافية جايبه في رقبة الحارس
طرطشت دم على وش العقرب ف غمض عينه وهو بيقول ببرود: كُنت فاكر إني إتعورت وأنا بحلق.. تؤ تؤ تؤ
فتح الحنفية وهو بيغسل الدم من على وشه رغم إن الحيطان بالأرض بقوا مطرطشين دم.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفير العبث)