رواية سفاح ليلة الزفاف الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله
رواية سفاح ليلة الزفاف الجزء الرابع
رواية سفاح ليلة الزفاف البارت الرابع
رواية سفاح ليلة الزفاف الحلقة الرابعة
انتهي الحفل وبدأ الجميع بالأنصراف وأخذ حاتم عروسته في سيارته الفارهة واتجه لشقة الزوجية .
قاد حاتم سيارته وبجواره عروسته الجميلة التي لاحظت عليه علامات التوتر والارتباك بصورة غريبة ووجدته يخرج سيجارة ويشعلها !!
تعجبت شيماء وسألته : انت بتدخن يا حاتم ؟؟ اول مرة اشوفك بتدخن !!!
حاتم : لا ده علي خفيف خالص ، ممكن سيجارة او اتنين واحيانا مفيش خالص .
شيماء : بصراحة مش بحبها ابدا ولا بحب ريحتها ، يا ريت تبطلها .
حاتم : حاضر ان شاء الله .
ظل حاتم يلتفت اليها طوال الطريق وهو يتأمل مفاتن عروسته المثيرة !!
ابتسمت شيماء بينما ظلت تفكر في الساعات المقبلة عليها والتي ظلت خائفة منها كثيرا .
وصل العروسين للعمارة وصعدا بالمصعد حتي باب شقتهم الفاخرة ، وكانت تنتظر شيماء أن يحملها حاتم علي ذراعيه كما تري في الافلام الرومانسية ولكنه لم يفعل !!
اخرج حاتم مفتاح الشقة ونظر اليها بابتسامة ” مصطنعة ” !!
دخلت شيماء بينما كانت ترتجف خوفا !!
لاحظ حاتم توترها فقال لها ” مبتسما ” : نورتي بيتك يا عروسة .
نظرت شيماء في الارض خجلا في صمت وظلت واقفة امامه !!
كان حاتم يتأمل جمال عروسته المبهر الذي يفوق نجمات السينما العالمية وينظر بشغف لمفاتنها المثيرة !!!
ظنت شيماء ان عريسها سيحاول تقبيلها او شئ من هذا القبيل كما كانت تسمع او تقرأ في القصص الرومانسية .
ولكن حاتم قال لها : هتفضلي واقفة كده ؟! ادخلي غيري فستان الفرح .
التفتت له قائلة : حاضر .
لكنها عندما نظرت له تعجبت بشدة من هيئته !!
فقد بدت علي وجهه علامات التوتر ورغم برودة الجو الا أنه كان يتصبب عرقا بصورة عجيبة !!!!!
دخلت شيماء غرفة النور وجلست امام المرايا وظلت تحاول فك الطرحة من علي رأسها ولكن لارتباكها وجدت صعوبة بالغة .
مازالت شيماء مندهشة من منظر حاتم وهو غرقان في عرقه بينما هي تشعر بلسعة برودة خفيفة !!!
وظلت تفكر ” معقول هو كمان مكسوف ولا اي !!! ” ” هو ليه حاتم مش رومانسي زي ما كان رومانسي معايا في التليفون او لما كنا بنقعد نتكلم !!! ”
كانت تظن ان رومانسية حاتم ستنهمر عليها بمجرد اغلاق باب عليهما .
خرجت شيماء بعد ما يقرب من نص ساعة من الغرفة لتطلب منه مساعدتها في فك الطرحة لكنها وجدته جالسا ويضع قدمه علي الترابيزة امامه و يرتدي البدلة كاملة لم يخلع حتي حذاؤه !!! ويمسك موبايله وينظر له بشغف واندماج حتي انه لم يلاحظ وجودها !!!
فنادت عليه بصوت عال : حاتم .. حاتم … يا حاتم
حاتم : ايوه .. ايوه يا حبيبتي .. في حاجة ؟؟؟
شيماء ” بتعجب ” : بعد اذنك ساعدني في فك الطرحة .
حاتم : حاضر .. حاضر .
وضح علي حاتم الارتباك ولكنه وقف ودخل معها غرفة النوم وساعدها في فك الطرحة وكان واضح عليه التوتر والارتباك الشديد !! ثم قال لها : غيري براحتك انا قاعد بره !!!
خرج حاتم وعاد ليجلس في مكانه كما كان بينما اغلقت شيماء باب الغرفة وهي تتعجب وبدأت في خلع وتغيير فستان الفرح .
فتحت شيماء دولاب ملابسها وظلت تنظر لملابسها في حيرة .
واخرجت عدة ملابس للنوم وظلت تنظر لها في خجل كلما حاولت ارتداء أيا منها !! فهي لا تستطيع تخيل نفسها ترتدي مثل هذه الملابس العارية امام أحد حتي وان كان عريسها !!!
وظلت مترددة لفترة ثم اتخذت قرارها بعدم ارتداء ايا منها الا اذا طلب حاتم بنفسه منها !!!
ثم ادخلتها جميعا الي اماكنها واخرجت ملابس عادية وارتدتها وظلت جالسة امام المرايا تصفف شعرها لمدة طويلة في انتظار ان يدق العريس باب غرفتها حتي ملت من الانتظار !!!
فتحت شيماء باب غرفتها ونظرت لتري حاتم مازال جالسا في مكانه !!
تعجبت شيماء وظلت تتسائل ما هو الأمر الذي يشغله لهذا الحد !!!
زاد تصرف حاتم العجيب من توتر شيماء فخرجت اليه في توتر بالغ يكاد قلبها يطير من مكانة خوفا ثم سألته : احضرلك العشا ؟
لم يلتفت حاتم لسؤالها !!! فنادته بصوت عال : حاااتم ..
حاتم : نعم .
شيماء : احضرلك العشا ؟؟
حاتم : لا لا ، مش عايز اكل دلوقتي ، لو جعانه كلي انتي .
تعجبت شيماء من رده الجاف وقالت : لأ ، انا كمان مش عايزة ، انا هدخل انام .
حاتم : ماشي . بقلمي عادل عبد الله
دخلت شيماء غرفتها في قمة الغضب وتتسائل لماذا هو مشغول لهذا الحد !!
اغلقت شيماء الانوار واغلقت الباب ” في غضب ” ونامت علي السرير وهي تفكر في سبب انشغال حاتم بهذا الشكل العجيب ولامبالاته الواضحة تجاهها !!!
كاد الانتظار ان يقتلها لوقت طويل حتي شعرت بحركة خارج باب الغرفة فأغلقت شيماء عينيها سريعا و تظاهرت بالنوم .
شعرت شيماء بدخول حاتم الغرفة ثم اغلق الباب ثم نادي عليها بصوت منخفض ” شيماء .. شيماء .
” تظاهرت شيماء بانغماسها بالنوم .
انار حاتم الانوار ثم شعرت به يقوم بتبديل ملابسه بينما كانت تسمع صوت انفاسه العالية ” من شدة التوتر ” .
تعجبت شيماء من تصرفات حاتم التي توضح كم هو مرتبك بقوة !! بعكس توقعها تماما بأن يكون اكثر جرأءة مثلما سمعت او قرأت في القصص !!!
شعرت شيماء بأن حاتم انتهي من تبديل ملابسه واغلق الانوار وجلس علي طرف السرير لدقائق ثم نادي عليها مرة اخري .
خافت شيماء من مواجهة المجهول المنتظرة فتظاهرت بأنغماسها في النوم مرة اخري كأنها لم تسمعه .
استلقي حاتم علي السرير بجوارها بينما كانت تفصله عنها مسافة .
بينما كانت هي تتظاهر بالنوم ولكن كل حواسها كانت في اقصي درجات الانتباة .
ظلت شيماء عدة دقائق هكذا بينما كانت تشعر بارتجاف حاتم و تسمع اصوات انفاسه تعلو شيئا فشئ !!
شعرت به يقترب منها ” في حرص بالغ ” ويتلمسها فتظاهرت باستغراقها في النوم وعدم الاحساس .
ثم شعرت به يقترب منها بشدة ثم ظل يحاول ………… دون جدوي !!!
بينما كانت شيماء في اقصي درجات الخوف والهلع ولكنها تظاهرت تماما بعدم الاحساس بأي شئ .
وبعد دقائق شعر حاتم بالاحباط ثم ابتعد عنها سريعا واعتدل جالسا وهو يخبط رأسه بيده ثم نادي عليها : شيماء … شيماء …
خافت شيماء من الرد عليه فاستمرت في تمثيل النوم و عدم سامعه !!!
عاد حاتم مرة اخري الاقتراب منها ووضع يده علي شعرها وظل ينظر لها ثم نزل بيده علي رقبتها وامسك رقبتها بكلتا يديه الاثنتين
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفاح ليلة الزفاف)