رواية سفاح ليلة الزفاف الفصل الثالث 3 بقلم عادل عبدالله
رواية سفاح ليلة الزفاف الجزء الثالث
رواية سفاح ليلة الزفاف البارت الثالث
رواية سفاح ليلة الزفاف الحلقة الثالثة
حاتم : انا والدتي متوفيه يا عمي ، ما انا قولت لحضرتك ان والدي ووالدتي متوفيين !!
الأب : انت قولتلي ان والدك بس متوفي !!
حاتم : لا يا عمي والدي ووالدتي الاتنين متوفيين .
الأب : طيب هات عمك او خالك معاك .
حاتم : انا والدي كان وحيد مش له الا اخت واحدة اللي هي عمتي الله يرحمها ماتت قبل بابا بسنتين .
الأب : و لك خال يابني ولا توفي كمان ؟؟؟
حاتم : لأ خالي موجود لكن قعيد مش بيتحرك .
الأب : يعني يا ابني هتيجي تخطب لوحدك بدون اهلك ؟!!!
حاتم : انا والدي الله يرحمه علمني اعتمد علي نفسي في كل حاجة وعموما يا عمي اهلي ان شاء الله هيحضروا الفرحة الكبيرة يوم الزفاف بأذن الله .
تعجب الأب من أمر هذا الشاب ولكنه في النهاية قاله : طيب تعالي يوم الجمعة علشان نتكلم مع بعض شوية .
حضر حاتم وألتقي بأبو شيماء .
حاول ابو شيماء اختبار قدرة هذا الشاب المادية فطلب منه شبكة بربع مليون جنية ومؤخر صداق مليون جنية و تجهيز شقة الزوجية كاملة ماعدا بعض مستلزمات المنزل البسيطة .
ورغم محاولة الأب المبالغة في طلباته الا ان حاتم وافق علي كل طلباته بكل ترحاب ورضا !!!
وبعد يومين حضر حاتم الي منزل ابو شيماء ثم اخرج من جيبه علبة صغيرة بها خاتم الماس !!
بمجرد أن شاهدته شيماء وامها كاد عقلهم ان يطير فرحا !!!
استطاع حاتم ان يستحوذ علي حب واعجاب كل الاسرة بسهولة ويسر بعد وقت قصير .
حتي اصبح الأب نفسه اكثر اقتناعا بحاتم كعريس” لقطة ” لبنته شيماء !!!!!!
تمت الخطبة بشكل رسمي واستطاع حاتم في فترة قصيرة ان يستحوذ علي حب الجميع فأصبح أبو شيماء يضعه في مرتبة ابنه الذي لم ينجبه من صلبه .
استطاع حاتم بعد اسابيع قليلة من الخطوبة ان يستحوذ علي قلب وعقل ومشاعر شيماء التي لم تستطيع دفاعات قلبها الحصينة الا ان تستسلم بكل أريحية لحب حاتم الذي استطاع ان يمتلك قلبها ويجعله سكن ووطن له .
كانت اخلاق حاتم محط اعجاب جميع الاسرة .
حاتم كان كريم جدا بصورة مبالغة حليم جدا لا يكاد يغضب ابدا واذا غضب لم يكن له أي رد فعل سوي الصمت !!!!!!!
رقيق المشاعر منخفض الصوت ، خجول بصورة كبيرة كالفتاة البكر !!!! هادئ الطباع يبدو كأمير من امراء العصور الوسطي .
مرت فترة الخطوبة سريعا حتي تم تحديد موعد الزفاف بعد حوالي أقل من شهر تقريبا !!!
اصبحت شيماء تعد الايام عدا التي تفصلها عن موعد الزفاف !!
وكلما اقتربت ليلة الزفاف يوما كلما ازدادت المشاعر المرتبكة داخلها !!!
رغم شعور شيماء بالحب واللهفة تجاه حاتم وانتظارها لأن تجمعها حياة واحدة معه كأول حب يدق قلبها له الأ ان تلك المشاعر كانت ممزوجة بمشاعر من خوف العذاري المبالغ فيه !!!
لم يكن خوفا اعتياديا ابدا بل كان خوفا مبالغا فيه .
مشاعر الخوف المبالغ فيه عند شيماء كانت نتيجة تربيتها المنغلقة كثيرا حتي انها طيلة سنوات عمرها البالغة ٢١ عاما لم تجرؤ علي محادثة اي شاب حتي ولو كان بائع في محل !!!
لم تلمس يدها ابدا يد أي شاب وكان أول لمسه من شاب ليدها عندما ارتدت خاتم خطبة حاتم لها !!!
كانت شيماء تسمع من صديقاتها عن ليلة الزفاف وخوف العذاري منها .
سمعت أذنها حكايات كثيرة عن ليلة الزفاف وكانت كلما سمعت احدي تلك الحكايات كلما ازدادت مشاعر الخوف لديها حتي وصلت لمرحلة الرعب !!!
اصبحت لا تفصلها عن ليلة الزفاف سوي ايام قليلة وازدادت مشاعر الخوف لديها حتي امتنعت عن تناول الطعام من شدة التوتر والخوف .
لاحظت الأم الخوف الشديد علي ابنتها فظلت تترقبها حتي قبل الزفاف بثلاثة ليالي فقالت لابنتها : تعالي يا شيماء عايزة اتكلم معاكي شوية .
شيماء : نعم يا ماما .
الأم : مالك يا شوشو يا حبيبتي انا حاسة انك متوترة وخايفة بصورة مش طبيعية .
شيماء : لا ابدا مفيش حاجة . بقلمي عادل عبد الله
الأم : يا بت الكلام ده علي أمك بردو ؟!!! ده انا أمك واكتر حد في الدنيا افهمك من نظرة عين واحدة .
” ازداد خجل شيماء ونظرت في الارض في صمت ” .
الأم : بصي يا حبيبتي انا عارفة ان انا ربيتك كويس اوي وانك مؤدبة واخلاقك عالية وده يمكن السبب اللي علشانه انتي حاسه بالخوف ده كله .
شيماء ” ابتسمت في صمت ”
الأم : خوفك وتوترك ده كله ملوش اي لزوم ومفيش اي داعي له ، وكلها كام ساعة وتدخلي وهتعرفي ان خوفك ده كله ملوش اي داعي .
” بدأت تشعر شيماء بأرتياح واطمئنان نسبي من كلام امها ولكنها ظلت صامته ” .
الأم : بصي يا حبيبتي انتي ما عليكي الا انك تسمعي كلام عريس ليلة الفرح وكل حاجة هتمشي بصورة طبيعية جدا وساعتها هتعرفي ان خوفك ده كله ملوش داعي !!! انا عايزاكي تنبسطي وتفرحي وتعيشي فرحتك اللي الكل بيحسدك عليها وبلاش تضيعي فرحتك بسبب اوهام ملهاش اي اساس .
شيماء : حاضر يا ماما هحاول .
مرت الساعات حتي جاء يوم الزفاف وفي المساء ارتدت شيماء فستان الزفاف في احد اكبر مراكز التجميل واصبحت تبدو كملكة متوجة في حفل تنصيبها وارتدائها تاج الملك .
كان حفل الزفاف في اكبر قاعات احد الفنادق واحياه العديد من مشاهير الفن والغناء مرت ساعات حفل الزفاف بكل سعادة لكن العجيب واللافت للأنتباة أن كل الموجودين في الحفل كانوا من اهل واصدقاء وجيران شيماء ووالدها ووالدتها واختها !!!
لم يحضر حفل الزفاف أي انسان من أهل واقارب حاتم !!!
انتهي الحفل وبدأ الجميع بالأنصراف وأخذ حاتم عروسته في سيارته الفارهة واتجه لشقة الزوجية .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفاح ليلة الزفاف)