روايات

رواية سفاح الملجأ الفصل السابع 7 بقلم بيتر ايفانجل

رواية سفاح الملجأ الفصل السابع 7 بقلم بيتر ايفانجل

رواية سفاح الملجأ الجزء السابع

رواية سفاح الملجأ البارت السابع

سفاح الملجأ
سفاح الملجأ

رواية سفاح الملجأ الحلقة السابعة

 ” نهاية لوسين.. ”
أتفقت مع سحر أننا لازم نجيب عنوان رغدة ونروحلها وخصوصاً بعد ما دورنا على إسمها الثلاثي في دفاتر دليل التليفونات وملاقناش ليها تليفون ، أكيد هنلاقي عندها باقى أطراف الخيط ، مشيت سحر من عندي وفتحت أنا الكتاب من تاني وعيدت قراءة المذكرات لعل وعسى ألاقي تفصيلة جديدة فى حكاية لوسين ..
حطيت قدامي المذكرات وجنبهم الصورة اللي ظهرت فيها رغدة ومن وراها جزء من راس طفل ، وكمان الصورة اللي فيها أرقام وحروف
وفهمت تفاسير جديدة …
صورة رغدة إللي ظهرت في شقتي بطريقة غريبة ، كان بفضل لوسين كانت بتلفت إنتباهي بالمشكلة ومين صاحبها هي اللي قدمتلي رغده في صورة والطفل اللي ورا رغدة هو نفسه أخو لوسين ومعنى كده ، أن رغدة عملت حاجة ليها علاقة بيه وده سبب غضبها ، والأحتمال يخص الصندوق !
لما نزلنا السرداب ملاقناش جثة لوسين ولا الصندوق اللي فيه عظام أخوها ، والصندوق فيه مجوهرات ووارد تكون رغدة أخدته ومعنى كده أنها أخدت الرفات ،
ولوسين عبرت عن غضبها بطريقة الأنتقام ..
وطبعاً مفهوم هي ليه قتلت رجالة بس !
الصورة التانية اللي فيها الارقام والحروف قدرنا نعرف أن الحروف مقصود بيها كلمة “سرداب” اما الأرقام ” ٥ ١ ٣ ٥ ٨ ”
فده تاريخ ١٥/ ٣ / ٨٥
يوم 15 مارس سنة 1985 هو اليوم اللي حصلت فيه السرقة
ومن بعدها خرجت روح لوسين للأنتقام بروحها الغاضبة ، لحين رجوع المسروقات اللي أهمهم بالتاكيد رفات أخوها
وبالتفاسير دي يتبقى سؤالين محتاجين لإجابة
1- فين رفات لوسين نفسها ؟ لأنها اكيد أتدفنت مع أخوها في نفس السرداب ؛
2 – هل الاغنية الستيناتي بتاعت بوب ديلن ليها تفسير محتاج لحل ؟
مر اليوم ده بعد تفكير طويل في تفسير كل اللي حصل واللي ممكن يحصل وكنت راضي عن نفسي نوعاً ما لأني حسيت أني بقرب من النهاية ..
وفي صباح اليوم التالى صحيت على جرس التليفون ، وكانت المكالمة من سحر ، كلمتني من الملجأ وقالتلي إنها وصلت لعنوان رغدة ، لانها قدرت تسرق دفتر بيانات العاملين من مكتب مس كوثر ، وطبعاً فرحت بالخبر جداً وحددت معاه ميعاد نتقابل فيه ونروح سوا لبيت رغدة ..
بعد ٣ ساعات أتقابلنا حسب الأتفاق وروحنا لبيت رغدة ، خبطنا بابها وفتحتلنا الست والدتها ، وسحر قالتلها أننا زمايلها من شغلها القديم في الملجأ وجايين نطمن عليها..
رحبت بينا ودخلتنا وعرفنا منها أن رغدة حالها أتبدل ومابقتش زي الأول وأنها عاجزة عن الحركة ، أيديها ورجليها مابيتحركوش لكن بتعرف تتكلم وتسمع وتشوف
فطلبنا ندخل غرفتها نزورها ونطمن على صحتها ، وسمحتلنا أمها بده ، ولما دخلنا عندها أتقدمت سحر قبلي وحضنتها وسلمت عليها بحكم أنهم معرفة قديمة ، وقعدنا على كراسي خشبية جنب سريرها ، وبعد ماقدمتلنا الأم مشروب الضيافة خرجت وسابتنا معاها لوحدنا ..
ووقتها دخلت سحر في الموضوع وقالتلها :
– أيه اللي حصل من بعد مانزلتي السرداب ؟ شوفتي أيه ولاقيتي أيه ؟
اتسعت عيون رغدة من الدهشة وردت بعد لحظات وقالت :
* سرداب أيه ياسحر ؟ انا مش فاهمة حاجة !
وقتها اتدخلت في الكلام وقولت :
= السرداب اللي نزلتيه يوم ١٥ مارس ومن بعدها مشيتي من الملجأ وأخدتي منه صندوق فيه مجوهرات
* ماحصلش انا ماعرفش أي حاجة عن السرداب اللي بتقول عليه ده ولا خدت صناديق منه
ردت سحر بنبرة حادة :
– في كوارث وجرايم قتل حصلت في الملجأ من بعد نزولك للسرداب واللي عملتيه فيه ، ودلوقتي أنتي كمان صابتك لعنة نزولك للمكان ده ساعدينا عشان نقدر ننقذك وننقذ غيرك
* قولتلك ياسحر أنا ماعرفش حاجة ولو سمحت كفاية كدة أنا تعبانه ومش قادرة اتكلم كتير
وقتها سمعنا صوت جاي من الصالة ، صوت مش غريب عليا أنا وسحر ، كان صوت أغنية ،
أغنية Like A Rolling stone
نفس الأغنية اللي سمعناها في السرداب ، بصينا لبعض باستغراب وسألنا رغدة في لحظة واحدة نفس السؤال
” أيه الأغنية دي؟ ”
ردت رغدة بهدوء وقالت :
* دي أغنية لبوب ديلن ماما بتحب تسمعها ديماً ، مالكم مستغربين ليه ؟
قامت سحر بحركة جريئة وخرجت من الغرفة ، وخرجت انا وراها عشان أشوف هتعمل أيه ، ولاقيت قدامنا جرامافون محطوط على ترابيزة بدرفتين ودرج ..
قربت سحر من الجرامافون ووقفت للحظات قدامه وحاولت تفتح الدرف لكن كانت مقفولة بمفتاح ، وفجأة لاقيت سحر بتصرخ في أم رغدة وبتقولها أنها عايزه المفتاح حالاً ، لأن الدرف دي فيها صندوق مسروق من الملجأ بدل ماتضطر تتصل بالبوليس
والأم غضبت جداً من الأتهام بالسرقة وأصرت أنها تفتح الدرف قدام عينينا عشان تثبتلنا أنهم مش حرامية ، وان هيبقى ليها تصرف تاني معانا على اتهامهم بالسرقة واللي صدر مننا من أفعال مهينة ..
وبالفعل دخلت الأم غرفة رغدة وحصل بينهم مشادة سمعناها بخصوص المفتاح ولكن أصرار الام أجبر رغدة على الرضوخ لقلة حيلتها ..
خرجت الأم بالمفتاح وفتحتلنا الدرف والدرج ، وشهقت الأم بخضة لما لاقت الصندوق فعلاً جوه الدرف ، وقتها بصتلنا بأستحياء بدون رد وفضلت ساكته .
فقربت أنا من الترابيزة وخرجت الصندوق وفتحته ، وكانت صدمة لما ملاقتش العظام جواه ، ودخلنا لرغدة تاني بالصندوق وطلبنا منها تحكيلنا اللي حصل بالتفصيل ، والعضم راح فين لأنه أهم من المجوهرات ..
وأتنهدت رغدة وزفرت بعمق وقالت :
أنها كانت فى يوم بتشرف على عمال هيغيروا أرضية المطبخ وهيعملوا شوية تجديدات في المكان ، ولكنها توقفت لما أكتشفت باب خشب بعد تكسير جزء من الارضية وطلبت من العمال توقف شغل ، وخبت مكان الباب ورجعتله تاني لما بقت الحركة أقل ، وقررت تنزل السرداب وتكتشف اللي فيه ، وبمجرد نزولها حست بظلال بتتحرك حواليها كانت مرعوبة وخايفة وقبل ماتخرج منه لمحت صندوق وتوقعت أن أكيد فيه شئ ثمين ، وأخدته وخرجت بيه ولفته بورق جرايد وحطته في شنطة سفر وخبت الشنطة في غرفة مخصصه ليها في الدار ..
وبعد يوم قالت للمدير عن السرداب ونزل هو ومجموعة من الرجالة الموظفين في المكان وفتشوا فيه ..
و أعتقدوا ان المكان ده أثري واكيد هيلاقوا كنوز مدفونة تحتيه ووقتها قرروا يكتموا على الخبر ..
وغطوا الباب الخشبي بطبقة أسمنتية لحد مايجي وقت مناسب لاعمال الحفر والتنقيب في المكان ..
الوحيد اللي شافهم عم سمير وهددوه أنه مايفتحش بوقه بكلمة لحد وأن ده سر يخصهم وراضوه بشوية فلوس مقابل الكتمان التام ..
وقرروا يعملوا حفلة للاطفال يكون فيها صخب وضوضاء ويلهوا كل العمال والموظفين بأجواء الاحتفال ويكون ده اليوم اللي يحفروا فيه السرداب ويكشفوا عن اسراره ، وهي رفضت وتظاهرت بأنها مش محتاجه حاجة من السرداب ، وانها مرعوبة وخايفه وطلبت من المدير إنها تمشي ، وطبعاً هو رفض وقلق لأنها ممكن تفشي السر ، ومع محاولات إقناع منها فهمته ان لو كنت عايزه تفشى السر كان زمانها بلغت من أول يوم
وأختارت تمشي من المكان وخصوصاً بعد مافتحت الصندوق وشافت أن فيه مجوهرات وخدت بالها من العظام اللي جواه
ومشيت فعلاً بعد لما قدرت تخرج الشنطة بأعتبار ان فيها هدوم تخصها ومتعلقات شخصية كانت في غرفتها ، ولأن المدير ماقدرش يختلق معاها مشكلة ماطلبش منها تفتيش الشنطة وسبها تمشي ..
البيت عندها ليه بدروم
نزلت البدروم وخرجت الصندوق وطلعت منه العظام اللي فيه ودفنتهم بالشنطة وطلعت بالصندوق لهنا وخبيته تحت الجرامافون ، وكنت طايرة من السعادة إنها خلاص بقت غنية وهتعمل كل اللي نفسها فيه ، وأنها بقت صاحبة ثروة وده اللي كانت بتقوله لنفسها ، وفى الليلة دي نامت وحست بنفس الظلال اللي كانت في السرداب بتحوم حواليها ، وقامت من النوم بتصرخ وحاولت تحرك أيديها او رجليها ماقدرتش ، ومن وقتها وهي مابتتحركش ، عرفت كل اللي حصل فى الملجأ وان فى ناس أتقتلت وكانت بتحصل معاها حاجات مرعبة لكنها برضو كانت مصممة تحافظ على الثروة اللي لاقتها ، حتى لو بقيت جثة
…..
بعد لما خلصت رغدة كلامها ، لطفنا الاجواء انا وسحر معاها وحاولنا نخليها تبتسم وفهمناها أن علاجها متوقف على الصندوق كامل بكل اللي كان فيه ، واننا هنرجع الأمانة لأصحابها
بعد ماودعناها على وعد بزيارة تانية ليها ، نزلنا البدروم وحفرنا في كذا مكان لحد ما لاقينا الشنطة وجواها العظام
وبعد مغامرات كتير قدرنا ننزل السرداب تاني ..
وافتكرت الدولاب السري اللي قالت عليه لوسين في مذكراتها وكما توقعت ، لاقيت ملابسها النسائية وهيكلها العظمي فيه ومعاه اوليفر
خرجتها من الدولاب هي واوليفر وجمعت هيكلها بملابسها لوحده واوليفر لوحده وخرجنا من السرداب
وبعدنا عن الملجأ بقدر المستطاع وأخترنا مكان صحراوي على أطراف المدينة خالي من العمار والحركة وكان معايا أدوات حفر وبدأت بحفر قبر أجمع فيه لوسين باخوها في عين واحدة وعملت ده فعلاً بعد ماحطيت معاهم صندوق المجوهرات بتاعها …
ووقفت أنا وسحر على قبرها نصلي وندعيلها بالرحمة
كنت حاطت عظام اوليفر على جنب
ومحتار أدفنها ولا أعمل فيها أيه ؟
ولكن فجأة ظهرت قدامنا سلوى بفستان جميل ، كانت في غاية الانوثة والجمال وقفنا في حالة ارتباك وذهول من ظهورها المفاجئ
ولاقينا سلوى بتبتسم ببراءة ورقة وقربت من عظام اوليفر ولمستها بايديها فأشتعلت فيها النار وحرقت عظامه وكأنها بتنتقم منه مرة تانية ..
وقربت مننا وهزت راسها علامة الشكر والتحية ولوحت بايدها للوداع واختفت ..
وأتضح أن سلوى كانت هي نفسها لوسين ..!!
كنا مش مصدقين كل اللي شوفناه ولا اللي حصل !!
مشينا من المكان وجوانا مشاعر ملخبطة بين الراحة والسعادة والحيرة والاستغراب مشاعر كتير أمتزجت في بعض لكن خلاصتها أننا عملنا اللي كان لازم يتعمل وأتحلت مشكلة الملجأ ومافيش ضحايا تاني
سحر رجعت لحياتها ، ورغدة قدرت تتحرك تاني وشفيت من عجزها
وانا بقى قررت أبعد عن الملجأ
وعن التصوير كمان ، وقولت لا يمكن هصور تاني وخصوصاً الحفلات
والنهاردة بحتفل بعيد ميلادي الستين لوحدي
وانا بكتب مذكراتي عن
أغرب قصة غيرت مسار حياتي ..
وياريتها كانت أنتهت بجوازي من سحر لكنها اختفت من وقتها ومابقاش في أمل والعمر جري بيا خلاص ..
الوداع يا سحر ..
الوداع يالوسين ..
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفاح الملجأ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى