روايات

رواية سفاح الملجأ الفصل الثالث 3 بقلم بيتر ايفانجل

رواية سفاح الملجأ الفصل الثالث 3 بقلم بيتر ايفانجل

رواية سفاح الملجأ الجزء الثالث

رواية سفاح الملجأ البارت الثالث

سفاح الملجأ
سفاح الملجأ

رواية سفاح الملجأ الحلقة الثالثة

إن في شخصين تاني أتقتلوا ، وبنفس الطريقة البشعة والغير مفهومة اللي حصلت قبل كدة
كانت الشرطة منتشرة في كل مكان ، سواء من داخل الدار او من الخارج ، تحريات وتحقيقات ، وحالة من الخوف والفزع في عيون الأطفال اللي كان بكاهم بينهش في قلبي ، ألقدر أجبر الأطفال دي إنها تعيش فى اجواء مرعبة رغماً عنهم ، أصعب حاجة لما تفقد إمكانية الأختيار ،أنك تكون مسير مش مخير بأنك تكون من سكان الملجأ
ولو كان جوايا حماس قيراط لفهم اللي بيحصل في الملجأ فبقى جوايا ٢٤ قيراط من الحماس اللي يدفعني لفهم وحل اللغز المريب ده والكشف عن الجاني اياً كان مين هو سواء أنس او جن ..
لكن طبعاً الاجواء وقتها ماكنتش تنفع لتدخلي فى الموقف ، وكمان خوفت لأدخل في سين وجيم وتحقيقات جديدة فمشيت من المكان ..
رجعت البيت وأستغليت أني لسه في وقت النهار والجو العام يسمح بأني أنام شوية قبل ما يحل الليل بساعاته المخيفة
والساعة ٨ مساءاً صحيت من النوم وللحظة حصلتلي حالة من اللخبطة بين أن كل اللي فات كان مجرد كابوس ولا حصل فعلاً ، ولكن بعد نص ساعة من محاولات الأفاقة وإنعاش مخي من حالة الخمول واللا فهم ومع شرب فنجان قهوتي السحرية و سيجارتي الحيوية بدأت استوعب أن كل اللي مر عليا كان حقيقي والكابوس واقع معاش ، وخصوصاً بعد لما مسكت بأيدي الصورة اللي فيها الست المجهولة اللي غالباً هتطلع هي سبب كل المصايب دي ..
أيه الحل ؟
أحل الحكاية دي ازاي ؟ وارد الدور بجي على طفل من أطفال الملجأ لو موصلناش للفاعل او على الاڨل لطريقة حماية منه ..
وطبعاً مش هقدر أروح هناك فى الوقت ده ، لأن وارد يشتبه فيا بسبب تواجدي في محيط الجريمة بدون صفة او سبب وحتى لو قولتلهم كنت رايح عشان ليا حساب تصوير هيكون بالنسبالهم سبب مش منطقي لشخص كان متهم فى قتل مدير الملجأ ويعلم بأن حصلت حوادث متتالية من بعده ، حساب صور أيه اللي هيخليني أفقد الشعور قدامهم بالمصيبة اللي حلت على الكل ..
ولكن توصلت أن أفضل حل فى أيدي ومتاح ليا إني أتصل بتليفون الملجأ وأطلب مقابلة مس كوثر لأمر هام ..
وبالفعل أتصلت وردت عليا فتاة لطيفة بنبرة صوت رقيق وعرفت إن اسمها سلوى وقالتلي إن مش هينفع أكلم كوثر لأن رجال الشرطة معاها في المكان ولما سألت أمتى ممكن أقدر أدخل الملجأ وأقابلها ردت بأن في الوقت الحالي صعب لأن الشرطة مش بتسمح بدخول أي شخص غير العاملين بالمكان وده للتأمين والحماية ..
أتشجعت وطلبت منها المقابلة لعل وعسى تساعدني فى كشف هوية صاحبة الصورة وبعد محاولات إقناع مني وافقت
وحددنا ميعاد بأننا نتقابل صباح اليوم الجديد الساعة ٧:٣٠ قبل ماتروح شغلها ..
مع تقدم ساعات الليل وبداية من الساعة ١٢ أبتدت تحصل نفس الحركات الغير طبيعية في الشقة ، وأصوات البكاء والضحك والخيالات إللي كانت بتظهر على الحوائط أتكررت
كان في حركة زايدة بطريقة مفزعة وقررت أنور كل الغرف ويكون البيت منور بالكامل
لكن ماكنش حل ، كنت بسمع أصوات هممة وأنين وأصوات همسات وأنفاس كأني محاط بمجموعة من الأشباح قومت شغلت الراديو بصوت عالي عشان ماسمعش أي أصوات مرعبة من اللي بتحصل ..
واللي حصل أن محطات الراديو ماكنتش بتشتغل مجرد وش مافيش تردد واحد شغال طبيعي وش مستمر وبس ..
وأثناء محاولاتي المستمرة في تشغيل أي محطة إذاعية شميت ريحة دخان قوية لدرجة أن صدري تعبني وبدأت أكح وكنت بتنفس بصعوبة ، ومن بعدها فوجئت بلهب نار على الحيط لهب بيتحرك كأنه بيمشي على مسار محدد ، بيتحرك بسرعة وببنتشر حواليا على باقى الحوائط صرخت وطلبت النجدة لكن ماحدش سمعني وماكنش حد هيسمع لأن صوت الراديو أشتغل وخرجت منه موسيقى غريبة بنغمات عالية لا تحتمل تفوق قدرة سماعة الراديو في طبيعتها
ماكنش صوتي ظاهر بسبب صوت الراديو اللي كان بيتعمد يشوشر على صوتي والنار كانت بتتعمد محاصرتي ، النار بتزيد بسرعة من حواليا
الاصوات المخيفة بتهمس فى ودني
خارج من الراديو موسيقى غامضة بصوت عالي
الدخان بيتعبني أكتر
بيقفل صدري
وجسمي مابيتحركش
قاومت إني اتحرك والتقط أنفاسي ولكن فشلت
ووقعت فى مكاني فاقد للوعي ومستسلم للموت ..
مع اول خيوط النهار ، قومت من حالة الأغماء ولاقتني سليم والشقة زي ماكانت .. مافيش أي أثر للحريق اللي حصل
والراديو مقفول وبتنفس طبيعي وقادر أتحرك بسهولة
كل حاجة طبيعية وكل حاجة في مكانها
قومت وانا بحسس على جسمي وبتأكد أني لسه حي
وبقيت في حالة من التوهان وانا بتلفت حواليا وبحاول أستوعب اللي حصل ..
ووصلت لحد الحمام عشان أحط دماغي تحت الحنفية ، كنت محتاج أفوق اكتر وأكتر
فتحت الحنفية وحطيت راسي تحتها حوالي ٥ دقايق أحساس الماية على دماغي كان مريح جداً وأتعدلت وانا موطي راسي ومسكت الفوطة ونشفت نفسي ، وشهقت اول مانزلت الفوطة من على وشي وشوفت رماد على جزء من الحيطة ..
الرماد كان متشكل على هيئة حروف وأرقام وكان مكتوب
” س ر ٥ ١ ٣ ٥ ٨ د ا ب ”
خرجت بسرعة من الحمام ومسكت الكاميرا بتاعتي وصورت اللي مكتوب على الحيطة ، عشان احمضها وكمان كتبتهم فى دفتر صغير عشان يبقى معايا نسختين صورة وكتابة ..
ودخلت المعمل وأشتغلت في تظهير الصورة وتحميضها ، ودخلت غرفتي ولبست هدومي وأخدتها معايا هي والصورة الاولى بتاعت السيدة الغامضة وروحت لمقابلة الأستاذة سلوي حسب الميعاد ..
وفى كافية “جروبي” فى وسط البلد اتقابلنا حسب التوقيت المحدد ، وبعد مقدمات لطيفة من الترحيب والشكر على تلبيتها لدعوتي
فتحت الموضوع وانا بمد ايدي ليها بالصورة وقولت :
– تعرفي اللي واقفة حافية في الصورة دي ؟
ملامح سلوى أتغيرت بطريقة ملفته وابتسمتها تلاشت وتوترت نوعاً ما ، كانت ماسكة الصورة بأيديها وبتتأملها بشئ من الذهول وبعد لحظات ردت وقالت :
= عرفاها طبعاً بس الصورة دي غريبة اوي !
– ليه ؟ أيه الغريب فيها
= لأن الصورة دي عندي نسخة منها بس هي مش فيها ، او بمعنى أصح هي ماتصورتش الصورة دي مع طاقم الملجأ وماكنتش بتتصور أبداً اساساً
– يعني نفس الصورة الجماعية دي عندك لكن من غيرها !!
= لو كنت أعرف كنت جبتلك الصورة اللي معايا عشان تتأكد أنها ماكنتش موجودة فيها
– هي مين دي ؟! كانت شغاله معاكم ؟
= أه فعلا كانت شغالة معانا ، وأسمها رغدة جمال صبحي
– انا فهمت الباقي ، وطبعاً ماتت مقتولة هي وأبنها وده اللي يفسر سبب اللي بيحصل ، أكيد روحها بتنتقم من اللي قتلوها او من الملجأ كله
= ماتت أيه وروح أيه وأبنها مين ؟! رغدة أنسة ماتجوزتش وهي عايشة مش ميتة

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفاح الملجأ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى