روايات

رواية سعيد الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية سعيد الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سعيد البارت الرابع

رواية سعيد الجزء الرابع

سعيد
سعيد

رواية سعيد الحلقة الرابعة

…… في زيارة امي الأولى إلى السجن أخبرتني أن خطبة رانيا ألغيت بسبب التشويه الذي حدث لها
وقبل موعد المحاكمة بيومين طلبت من امي أن تعطي للمحامي هاتفي ففيه محادثتي مع رانيا ورسائلنا عسى أن تبرئني من التهمة الباطلة
جاء يوم المحاكمة وكلي أمل بأن يزاح هذا الكابوس وأبرأ من التهم المنسوبة إلي لكن حدث العكس وادانتني المحكمة بخمس سنوات بعقوبة انتهاك حرمة بيت والاعتداء على أهله
كانت المحاكمة سريعة وكل شيء واضح فيها وكنت مدانا مئة بالمئة حتى الهاتف الذي كنت أضع كل أملي به أخبرني المحامي انه لا يوجد شيء به لا رسائل ولا مكالمات
هنا كانت الصدمة بالنسبة لي وبدأت أسأل امي هل انا يخيل لي ام انا مجنون وامي تبكي وتقول لي سنطعن في الحكم يا بني لن نتركك وحدك ورحلت إلى السجن لاقضي فترة العقوبة انها خمس سنوات كيف ساجتازها بين أربعة جدران
مرت الليالي والايام والشهور وانا لا أفكر الا في أمر واحد وهو مالذي حدث معي هل يعقل انني كنت احلم او اتخيل ما حدث لي في تلك الليلة ربما كنت احلم وكلامي مع رانيا كان مجرد تهيآت وصلت إلى تفسير واحد وهو أن كل شيء حقيقي الا مكالماتي معها في الهاتف ربما تخيلات رغم شهادة اختي بأن رانيا اعطتها الرقم لكن المكالمات ليست موجودة بالهاتف وكذلك رسائل المسنجر
كاد يصيبني الجنون ورحلت إلى مستشفى الأمراض النفسية وقضيت به أكثر من ستة أشهر تحسنت قليلا وقال الطبيب انه لا داعي لوجودي هناك فتم اعادتي إلى السجن
مرت الشهور وافرج عني بعد ثلاث سنوات ونصف لحسن السلوك عدت إلى بيتي وانا انتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة لاقوم بشيء واحد وهو سؤال رانيا هل حادثتها فعلا ام انا شخص مختل عقليا
لكن امي أخبرتني أنها تزوجت وتطلقت لأن أباها قد زوجها من رجل طاعن في السن وكان يضربها ويهينها
مرت الأيام وفي احدها كنت عائدا إلى البيت فالتقيت برانيا في الشارع كانت شاحبة الوجه لقد افتقدت لتلك الملامح الجميلة والربيع الذي كان يكسو وجهها أصبح خريفا
تفاجأت وذعرت حين رأتني أو ربما شعرت بالخوف ايضا اوقفتها وسألتها عن حالها فقالت انها بخير وانا اعلم يقينا انها ليست بخير
قلت لها : أريد جوابا واحدا هل كلمتك في الهاتف وان كان ذلك صحيحا لما شهدتي ضدي وانا من انقذك من بطش والدك
دمعت عيناها وقالت : انت مريض يا سعيد ويجب أن تعالج نفسك انا لم اكلمك ابدا في الهاتف صحيح انني اعطيت الرقم لأختك لكنك لم تتصل بي اما عن والدي فلم اتجرأ على الشهادة ضده والقدر اختارك انت لتكون كبش فداء
ارجوك سامحني لقد أخطأنا بحقك ووالدي هددني أن لم اشهد ضدك وها انت ترى انا ادفع الثمن فتاة في مقتبل العمر مطلقة ومن دون مستقبل
سألتها مرة اخرى: اذا فأنت لم تحبينني يوما
قالت: لا
أحسست بالخيبة والانكسار وعدت إلى بيتي لأستريح ولو قليلا وقمت باستئناف العلاج مرة أخرى عند طبيب نفسي
وفي أحد الأيام كنت خارجا من عيادة الطبيب لمحت سيارة يركب بها شخصان لم اتوقع في يوم من الأيام أن اراهما معا العم عامر ومحامي الدفاع الذي وكلته امي مما أثار حفيظتي واوقفت سيارة تاكسي وأمرته بتتبع السيارة
بقي سائق السيارة يتتبع سيارة المحامي إلى أن توقفت بجانب أحد المطاعم الفاخرة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى