روايات

رواية سطو قلبي الفصل الثاني 2 بقلم سارة بركات

رواية سطو قلبي الفصل الثاني 2 بقلم سارة بركات

رواية سطو قلبي الجزء الثاني

رواية سطو قلبي البارت الثاني

رواية سطو قلبي الحلقة الثانية

ركبوا العربية بسرعة و وبدأوا يجروا والشرطة بدأت تجري وراهم وحصل مطاردة ولكن بسبب سواقة فيروز وياسمين المتهورة قدروا إنهم يختفوا عن الانظار … بيجاد بص في الكنبة إللي وراه كان قاعد عليها فارس ومهاب مكتف ريماس إللي بتحاول تبعد عنه .. هز راسه لـ مهاب ..
مُهاب كان لسه هيرمي ريماس ..
ريماس بصراخ:”إياك تعملها.”
مُهاب بغضب:”إخرسي.”
فارس بلامبالاة:”ماتخلص منها، بلاش وجع دماغ، دي مصدعاني من ساعة ماركبت.”
كان لسه هيرميها من العربية …
ريماس برجاء:”بلاش أرجوك، أنا عندي السكر وكنت لسه عاملة عملية الزايدة قريب ولو رمتني الجرح هيفتح تاني لإنه يعتبر لسه ملمش بسبب السكر ومش بعيد يحصل مضاعفات لما يتفتح تاني .. وربنا سترها لما وقعتني على ظهري هناك في البنك بس بلاش ترميني من العربية، أرجوك.”
مهاب كان لسه هيتكلم ويقول إنه مش مهتم وكان هيرميها بس وقفه إيد بيجاد إللي بصله وهو معقد حواجبه بضيق .. بيجاد قرب ناحيتها ومسكها من أكتافها الإتنين وبصلها وإتكلم بهدوء ..
بيجاد:”متخافيش مش هأذيكي.”
كانت كل إللي شايفاه قدامها عينيه البُنية والاطمئنان إللي فيهم ..
بيجاد وهو بيكمل كلامه:”إحنا لازم ننزلك في أقرب مكان عشان مايعرفوش مكاننا إحنا.”
ريماس بتوهان:”بس إنتوا حرامية، لازم يعرفوا مكانكم عشان يقبضوا عليكم، ده مصير أي مجرم في الآخر.”
فارس ضرب قورته بإيده ومهاب صوب المسدس على راسها ..
مهاب:”إديني الأمر وأنا هقتلها وهريح البشرية منها.”
بيجاد بصرامة:”قولنا مافيش قتل.”
رجع بص تاني لريماس ..
بيجاد:”أوعدك إني مش هرميكي.”
ريماس بتوهان وهي بتبص في عينيه:”أومال هتعمل إيه؟”
مردش عليها وساب أكتافها وقدملها عصير ..
بيجاد:”إشربي ده عشان أعصابك تهدى.”
هزت راسها وشربت العصير كله من توترها أول مرة تبقى خايفة بالشكل ده مكانتش تتوقع إنها تقع مع حرامية ومش أى حرامية .. حست بدوخه بعد ما شربت العصير وبصت لبيجاد إللى بيبصلها بهدوء..
ريماس بخمول:” إنت إدتني إيه؟؟ إنت وعدتني إنك مش هترميني.”
بيجاد بإبتسامة هادية من تحت القناع:”وأنا قد وعدي، هشوف حل تاني .. نامي .. نامي وإرتاحي.”
سندت براسها وراها وغمضت عينيها اللي كان في عين بيجاد وبعدها بيجاد بص لـ مهاب وفارس..
مهاب بضيق:”ماتقولش إنك هتاخدها معانا!”
بيجاد بتفكير:”وليه لا؟”
فارس بسخرية:”قلبك كبير يا بوص.”
بيجاد تجاهله وأخد بطاقتها الخاصة بالبنك إللي متعلقة في هدومها .. وكلم مؤمن ..
بيجاد:”عايزك تعرفلي الموظفة “ريماس عبدالله” … في البنك عنوانها فين بالظبط.”
قفل معاه وبعدها وصلوا مكانهم كانت فيلا كبيرة محاطة بحمام سباحة كبير وحواليها جناين كتير .. كلهم نزلوا من العربيات وسابوا ريماس نايمة في العربية ودخلوا الفيلا ومعاهم بيجاد إللي راح أوضته عشان يغير هدومه وبعد ما خلص نزل من الفيلا وكان لسه هيخرج ..
دارين بإستفسار وتعجب:”رايح فين يا بيجاد؟”
بيجاد:”ورايا مشوار مهم، قسموا إنتوا الفلوس أو شوفوا هتعملوا إيه فيها.”
كانت لسه هتتكلم سابها ومشي كانت مستغربة إيه إللى يخليه يمشي بالسرعة دي، ركب العربية إللي كانوا فيها وبص لريماس إللي رايحه في سابع نومه من المراية .. كانت نايمة بطول الكرسي إللي ورا وده لإنه عدلها لما وصلوا عشان رقبتها ماتوجعهاش وبدأ يتحرك .. بمرور الوقت .. كانت نايمة بهدوء وطمأنينة على سريرها فتحت عينيها بكسل شديد وبعدها غمضتها تاني بس فجاة فتحتها تاني وإتنفضت وقامت من على السرير .. بصت حواليها وإتأكدت إنها في شقتها .. قامت بسرعة من على السرير وبتحاول تتأكد إن كل إللي عاشته ده كان حلم مش حقيقة بس إللي خلاها تتأكد منه إنه كان حقيقة هو الورقة إللي موجودة على الكومودينو جنب السرير.. فتحت الورقة بسرعة وبدأت تقرأها ..
” وعدتك إني مش هرميكي وأنا قد وعدي”
حست إنها تايهة وهي بتبص للجواب بصت حواليها وبعدها بصت لهدومها تتأكد وبالفعل كانت بلبس الشغل لسه .. جريت فتحت التليفزيون بسرعة وبدأت تشوف الأخبار وبالفعل أخبار سرقة البنك كانت شغالة قدامها راحت ناحية تليفون البيت وبتحاول تتصل بزميلها ياسر وجابت رقمه من النوته إللي على الكومودينو ..
ريماس:”أيوه يا ياسر إنت فين؟”
ياسر بإرتياح:”ريماس أخيرا .. إحنا قالبين الدنيا عليكي، إيه إللي حصلك؟”
بدأت تحكيله كل حاجة حصلت..
ياسر:”إهدي طيب، أنا دلوقتي لسه خارج من القسم من شويه.. كانوا بياخدوا أقوالنا كلنا وكنا قلقانين بسبب إختفائك قولنا أكيد جرالك حاجة، وكمان البوليس بيدور عليكي.”
ريماس بإرتعاش من الأحداث:”لا أنا بخير الحمدلله.”
ياسر بإرتياح:”الحمدلله، بصي أنا مقدر إللي إنتي فيه .. بس لازم تروحي القسم تقولي أقوالك عشان مايشكوش فيكي.”
هزت راسها بسرعة …
ريماس:”أكيد هعمل كده.”
قفلوا مع بعض وريماس بدأت تغير هدومها، وبمرور الوقت كانت قاعدة قدام المُقدم إللي بيحقق معاها وإللي إسمه “مراد” وبيبص للرسالة إللي الحرامي سابها معاها ..
مراد بإستفسار:”يعني معقوله مرموكيش من العربية زي باقي زمايلك وأخدوكي على البيت؟”
ريماس:”أيوه يا حضرة الظابط سابوني لإني إترجيته مايرمنيش عشان عاملة الزايدة من قريب.”
مراد بإستفسار:”طب إنتي شوفتي شكلهم؟، لإن إللي كانوا في كاميرات البنك دول شكلهم مش حقيقي .. ده تنكر معرفناش نوصلهم.”
حاولت تفتكر شافت شكل أي حد فيهم ولا لا بس لا مشافتش شكلهم، لإنهم كانوا متنكرين زي ما المقدم قال .. كل إللي كانت فاكراه العيون البنية إللي كانت ظاهره من القناع الأسود .. قناع الشخص إللي كانت معاه .. الشخص إللي … هزت راسها عشان تفوق نفسها وبعدها بصتله ..
ريماس:”مع الأسف مش فاكره شكلهم.”
مراد:”طب مجابوش سيرة قدامك تخص سرقة البنك؟”
ريماس:”لا.”
مراد:”آنسة ريماس، أرجوكي ساعديني بأي معلومة، صاحب البنك جاتله أزمة قلبية ومحجوز في المستشفى.”
ريماس:”صدقني يا حضرة الظابط أنا لو أعرف حاجة أكيد هقولك.”
مراد بتنهيدة:”تمام يا آنسة ريماس، تقدري تتفضلي.”
هزت راسها وخرجت من القسم بجسم بيرتعش بسبب الخوف إللي عاشته ومحتارة إزاي هتعيش الفترة الجاية .. مر شهور على سرقة البنك والكل كان بيتعافى من إللي حصل .. وخاصة ريماس إللي فضلت فترة حابسه نفسها في البيت ولكن بعد محايلات كتير من خالتها قررت إنها تخرج وتشوف الدنيا وبالفعل رجعت الشغل بس إتنقلت لفرع تاني غير إللي كانت فيه ورجعت تعيش حياتها، وبالنسبة لقضية السطو المسلح في البنك الشرطة معرفتش توصل للعصابة إللي سرقوا البنك … وفي يوم من الأيام .. كانت ريماس بتشتري لبس ليها في مول من المولات والمول كان زحمة جدا، لإنهم كانوا مقربين على مناسبة كانت شايله شنط كتير وإللي رايح وإللي جاي عمال يخبط فيها ..
ريماس بغيظ:”قللات الزوق.”
فضلت تشتم فيهم في سرها ومانتبهش للشخص إللي مقرب ناحيتها لحد ماخبطت فيه جامد والشنط وقعت من إيديها ..
ريماس بغضب:”إنت أعمي مابتشوفش.”
نزلت بسرعة على الأرض عشان تحط الهدوم في الشنط من تاني ..
؟؟ بهدوء:”أنا آسف يا آنسة ماشوفتكيش قدامي.”
مانتبهتش لصوته الهادي بسبب زحمة المول والأصوات العالية حواليها وكانت بتلم في حاجتها بسرعة، نزل هو كمان على الأرض عشان يساعدها وهنا عينيهم الإتنين إتقابلت، كان واقف قدامها شاب في بداية الأربعينيات طويل وملامحة جميلة وهادية ومظهره شيك، لحظة صمت سادت بينهم هما الإتنين .. كان مبتسم ليها بهدوء وبعملية أما هي كانت بتبصله وبترمش بسرعة …
ريماس في سرها:”إيه الواد الحليوة ده .. أحمد عز في نفسه يا ولاد!! .. أستغفر الله العظيم.”
حمحمت بإحراج وقامت بسرعة بعد ماساعدها في لَم الحاجة …
؟؟ بإبتسامة وهو بيبص في عينيها:”أنا آسف مرة تانية.”
ريماس بعفوية:”إنت تخبطني براحتك.”
؟؟ بإستفسار:”أفندم؟”
ريماس بسرعة وبجمود:”قصدي، حصل خير مافيش مشكلة.”
فضل واقف باصصلها كتير وهي مستغربة إنه بيبصلها وبصتله وركزت في ملامحه هو كمان …
؟؟ بإستفسار:”هو إحنا إتقابلنا قبل كده؟”
ركزت في سؤاله وحاولت فتكر وهي بتبص لعيونه البُنية المألوفة ..
ريماس بشك:”لا معتقدش.”
؟؟ بإبتسامة:”لو متقابلناش قبل كده؛ فأنا سعيد جدا إني شوفتك وقابلتك.”
ريماس إتحرجت ومش عارفة ترد تقول إيه وخصوصًا إنها دبش ومدب في الحوارات دي، وبعدين أكيد بيتعامل معاها بزوق كده مش حُبًا فيها أكيد عشان وقع حاجتها …
ريماس:”العفو.”
ومشيت وسابته وهي إستغربت رد فعلها ده، بس إتنهدت وراحت لأقرب كافيه تقعد فيه تريح شويه، طلبت أوردر وبعدها فتحت موبايلها وبدأت تقلب فيه ومنتبهتش للشخص إللي قرب ناحيتها ..
؟؟ بإستفسار:”إذا سمحتي، ممكن أشاركك الترابيزة؟”
رفعت عينيها إللي جات في عيونه البنيه وبصتله بإستفسار ..
؟؟ بتوضيح وهو بيبص حواليه:”المكان زحمة ومش لاقي ترابيزة فاضية أقعد عليها.”
بصت حواليها لقت فعلا المكان زحمة ..
ريماس بإبتسامة:”أكيد إتفضل.”
قعد قدامها بهدوء وهي رجعت بصت لتليفونها وهو بيبص في ساعته وبعدها بص بطرف عينيه على شخص قاعد على ترابيزة ناحيتهم أو بمعنى أدق مساعد رجل الأعمال
“يوسف المهدي” إللي بيراقبه من بدري .. حب يفتح موضوع معاها عشان ماحدش ينتبه لمراقبته ليه …
؟؟ بإبتسامة هادية:”متعرفناش، أنا بيجاد.”
كانت أول مرة تسمع الإسم ده ومستغرباه ..
بيجاد بإبتسامة:”ماكنش أتوقع إن إسمي حلو كده.”
ريماس بإدراك للموقف:”وأنا ريماس .. معلش أول مرة أسمع الإسم ده هو جميل.”
بيجاد بإبتسامة هادية:”ولا يهمك، أنا إتشرفت بيكي، مش هتقولي بقا إحنا إتقابلنا فين قبل كده؟”
ريماس بضحك:”صدقني متقابلناش.”
بيجاد بتفكير:”أو يمكن….”
بصتله بإستفسار…
بيجاد وهو بيكمل بإبتسامة جذابه:”أو يمكن دي حجة عشان أفتح معاكي كلام .. جربتي تبصي لنفسك في المراية قبل كده؟”
ملامحها إتحولت للغضب وحاولت تداري شكل جسمها اللي بيضايق الكل ولسه هتتكلم وتزعق فيه، لكنه كمل كلام ..
بيجاد بإبتسامة:”شكلك مابصتيش.”
عقدت حواجبها بعدم فهم وضيق .. بيجاد سمع صوت على السماعة إللي في ودنه ..
مؤمن:”أنا خلاص في مكاني يا بوص، وجاهز تبلغني عشان أبدأ أنا وباقي الشباب.”
همهم وبعدها بصلها ..
بيجاد بإبتسامة وهو بيبص في عينيها وبيكمل:”عشان إنتي مش واخدة بالك قد إيه إنتي جميلة جدا.”
مؤمن ضحك وهو بيسمع الكلام إللي بيقوله ..
مؤمن:”ياريتني بعرف أشقط زيك كده مكنش ده بقا حالي.”
بدأت تفرك في إيديها والعصير إللي طلبته جه ..
الجرسون لبيجاد:”حضرتك طلبت حاجة لو كده أطلبلك؟”
بيجاد بإبتسامة:”لا شكرا أنا همشى أصلا.”
الجرسون مشي وبيجاد بص في ساعته وبعدها بص لريماس تاني ..
بيجاد:”بعتذر جدا، لازم أمشي ورايا مشوار ضروري، إتشرفت بمعرفتك يا ..آنسة ريماس… إسمك برده حلو على فكرة.”
إبتسملها إبتسامة جذابة قبل ما يقوم من مكانه وهي بصاله بذهول … بيجاد إتحولت ملامحه للجدية بعد مامشي ..
بيجاد:”يلا يا مؤمن إبدأ .. الشنطة دي لازم تكون معانا النهاردة.”
مؤمن:”أوامرك يابوص.”
خرج من المول إللي هما فيه وبدأ ينفذ المهمة إللي هيعملها هو والشباب .. فضلت قاعده في مكانها مش مستوعبة كلامه ده شربت العصير ودخلت الحمام في المول وبصت لنفسها في المراية حطت إيديها على خدها وبتفتكر كلامه وغزله فيها وإنه قالها قد إيه هي جميلة جدا وكمان مكانتش متوقعة إن الكلام الحلو ده يطلع من شخص جذاب زي ده … معقوله؟! هي جميلة كده؟؟ هي مقتنعة إنها جميلة بس بعد كلامه ده حست إنها باقت أجمل بكتير من الأول ركزت في ملامحها أكتر وإبتسمت بحب .. شكلها جميل وجذاب طالما عجب شخص زيه .. شخص كاريزما محترم أبدى إعجابه بيها بطريقة محترمة ومبصلهاش بصه وحشه .. لا ده كان بيبتسملها بثقة ..
ريماس بهيام:”بيجاد.”
ضحكت على الموقف نفسه وفاقت من إللي هي فيه لما شوية بنات دخلوا الحمام .. حمحمت ورسمت الجمود على وشها وخرجت ومعاها الشُنط بتاعتها..
في اليوم التالي:
كانت قاعدة في مكتبها في البنك ومبتسمة والراحة النفسية مرسومة على ملامحها ..
ياسر وهو بيصفر وبيقعد على الكرسي إللي قدامها:”يا سلام على الروقان إللي إنتي فيه.”
ريماس بصتله بإبتسامة ومتكلمتش .. وياسر إتعدل في مكانه وبصلها بتركيز ..
ياسر:”أنا كده شكيت فيكي أكتر .. إنطقي في إيه؟”
ريماس بهيام:”قابلته.”
ياسر بإستفسار:”هو مين؟”
ريماس بتنهيدة وصوت رومانسي:”أحمد عز.”
ياسر ضحك ومش مصدق كلامها ..
ريماس بتوضيح أكتر:”هو شبهه وإسمه بيجاد.”
ياسر بإهتمام:”وبعدين؟ إيه إللي حصل؟”
ريماس بإبتسامة هائمة:”مافيش .. قعد يتكلم شويه وبعدها مشي.”
ياسر بإستفسار:”مشي؟ مشي إزاي؟؟”
ريماس:”كده .. مشي وخلاص..”
ياسر:”يابنتي وضحي.”
نوفيلا/ سطو قلبي .. بقلم/ سارة بركات
بدأت تحكيله إللي حصل إمبارح …
ياسر بصدمة:”بس كده؟َ!!”
ريماس:”اه.”
ياسر:”يعني ماخدش رقمك عشان لو حابب يتعرف أكتر ويتقدملك؟”
ريماس ضحكت من كلام ياسر..
ريماس:”لا، هو أبدى إعجابه بيا ومشي.”
ياسر:”غريب.”
ريماس بتنهيدة:”مش مشكلة، عشت إحساس حلو لمدة دقايق، الإحساس ده كفيل يخليني مبسوطة الفترة الجاية كلها.”
ياسر بإبتسامة:”يا ريت أشوفك مبسوطة كده علطول، بس كان نفسي إنتي كمان تتخطبي ومبقاش أنا لوحدي إللي خاطب هنا.”
ضحكت ريماس وإفتكرت قد إيه الكل الفترة دي بيقولوله يا عريس بسبب إنه الوحيد إللي خاطب وفرحه قرب ..
ياسر:”يلا هكمل شغلي ولو إحتجتيني كلميني.”
هزت راسها ليه، قام من مكانه وراح يشوف شغله .. ريماس إنشغلت في شغلها وبعدها خرجت من المكتب تسلم أوراق لمدير الفرع ومنتبهتش للشخص إللي ماشي قدامها لحد ماخبطت فيه .. الورق وقع منها على الأرض نفخت بضيق ولسه هتتكلم إتفاجئت بيه واقف قدامها …
بيجاد بإبتسامة:”ماكنتش أتوقع إن تاني مقابلة بينا هتكون بنفس الطريقة.”
نزل عشان ياخد الأوراق من الأرض وهي نزلت بسرعة بإحراج عشان تساعده على الرغم إن دي أوراق شغلها هي ..
بيجاد بإبتسامة وهو بيبصلها:”أخبارك إيه النهاردة؟”
ريماس بإحراج من الموقف ومن تركيز زملائها معاها:”الحمدلله.”
أخدت الأوراق بسرعة وبيجاد إنتبه لورقة معينة والورقة دي فيها بعض المعلومات إللي محتاجها .. قامت من على الأرض وهو كمان …
بيجاد بإبتسامة:”أنا آسف إني خبطت فيكي.”
ريماس بإبتسامة:”أنا إللي آسفة .. إنت كويس؟”
بيجاد بإبتسامة:”أه أنا كويس، وشكل كده القدر وقعني في طريقك.”
ريماس بصتله بعدم فهم ..
بيجاد:”ماهو مش معقول أقابلك يومين ورا بعض صدفة كده .. يمكن يكون ورا المقابلة دي حاجة وهي إننا نتعرف أكتر.”
ريماس إتحرجت من كلامه .. بيجاد فتح موبايله ..
بيجاد بإبتسامة:”ممكن تكتبيلي رقمك لو ميضايقكيش.”
فضلت تفكر لدقايق وإتحرجت لإنه كان بيبصلها ومركز في ملامحها وبدأت تكتبله رقمها .. بيجاد عينيه جات على الورقة إللي في إيديها وبيحاول يقرأ السطور إللي باينه فيها قراءه سريعة …
ريماس:”إتفضل.”
بيجاد بإبتسامة وهو بياخد الموبايل منها:”شكرا.”
ريماس:”أستأذن أنا.”
دخلت مكتب المدير وهو وقف شويه عمل حساب وخرج من البنك .. وعلى ملامحه الجدية .. في المساء .. كانت قاعدة بتاكل بشراهة وهي بتتفرج على التليفزيون بتشوف مسلسلها المفضل وبعد ماخلصت بدأت تاكل الحلويات إللي إشترتها وهي مروحة من الشغل بس لقت خبر على التليفزيون ظهر قدامها ..
“سرقة شركة رجل الأعمال يوسف المهدي بطريقة إحترافية وبدأت الشرط والجهات المختصة بالتحقيق في مُلابسات القضية”
ريماس وهي بتاكل:” لا حول ولا قوة إلا بالله، هو الراجل ده ماله بس؟ مرة فرع من البنك بتاعه يتسرق ومرة شركته؟! غريبة أوي.”
إنتبهت على رنة موبايلها ردت من غير ماتاخد بالها مين إللي بيتصل ..
ريماس بصوت مختنق بسبب الأكل إللي في بوقها:”ألو.”
بيجاد:”مساء الخير.”
الأكل وقف في زورها أول أما سمعت صوته وبدأت تكح وقفلت السكة في وشه علطول .. شربت مياة بسرعة وحاولت تضبط أنفاسها … أخدت نفس عميق وبصت لتليفونها إللي بيرن تاني ..
ريماس بهدوء وهي بترد:”ألو.”
بيجاد:”إتصلت في وقت مش مناسب؟”
ريماس بصت للحلويات إللي في إيديها وللتليفزيون وبعدها إتكلمت بهدوء ..
ريماس:”لا أبدًا.”
قفلت التليفزيون وبدأت تتكلم معاه … مرت الأيام وبيجاد بيتقرب من ريماس لغرضٍ ما .. ولكن ريماس كانت فاكراه بيقرب منها عشان معجب بيها زي ماهو مبينلها .. وفي يوم من الأيام كان بيكلمها وهي متضايقة ..
بيجاد بإستفسار:”مالك؟ صوتك مش كويس.”
ريماس:”مافيش.”
بيجاد:”متأكدة؟”
ريماس:”اه .. بس هو أنا ممكن أسألك سؤال؟”
بيجاد بهمهمة:”أكيد.”
ريماس:”إنت بتكلمني ليه؟ أو إحنا بنتكلم وبنتقابل علطول ليه عموما؟ قولتلي قبل كده إنك مالكش في موضوع الصحوبية ده، طب كزملاء؟ مافيش بينا شغل عشان تتعامل معايا .. طب ليه بتكلمني وبتقابلني ليه بنشوف بعض أصلا؟”
بيجاد:”أنا إللي عايز أسألك .. هل في صحوبية بين ولد وبنت؟”
ريماس:”أكيد لا.”
بيجاد بإستفسار:”هكون بكلمك وبقابلك ليه طيب طالما مافيش صحوبية بين ولد وبنت؟”
إتحرجت وفهمت هو بيلمح على إيه وحمحمت بإحراج ..
ريماس:”يعني إنت مابتكلمنيش وبتقابلني عشان تتسلى بيا وتضحك عليا عشان غرض معين؟”
بيجاد عقد حواجبه بشك ونزل من عربيته وفضل ساكت ..
ريماس بإستفسار:”إنت سكت ليه؟”
لقت جرس الشقة بيرن إستغربت إن ممكن حد يجيلها دلوقتي .. فتحت الباب وإتفاجئت ببيجاد قدامها … شهقت بصدمة ..
ريماس:”إنت بتعمل إيه هنا؟”
كان لسه هيتكلم بصت بره أحسن يكون حد من الجيران شافه طلع عندها وسحبته لجوا شقتها بتلقائية وقفلت الباب .. أخدت نفس عميق وبعدها إستوعبت حجم الكارثة إللي عملتها وهي إن في راجل غريب معاها في شقتها .. لفت بسرعة وبصتله وهي مبرقة ..
ريماس بإستفسار:”إيه إللي جابك هنا؟ وإزاي عرفت إني ساكنه هنا؟”
بيجاد:”إنتي قولتيلي قبل كده.”
ريماس بمحاولة تذكر:”لا مش فاكرة.”
بيجاد بإبتسامة:”ممكن تكوني نسيتي.”
إنتبهت لبوكيه الورد والعلبة إللي ماسكهم …
ريماس بإستفسار وإبتسامة:”إيه دول؟”
بيجاد:”كل سنة وإنتي طيبة بمناسبة عيد ميلادك.”
ريماس بإستفسار:”بس أنا عيد ميلادي بكرة.”
بيجاد وهو بيرفعلها ساعة إيده:”إحنا بقينا بكرة.. الساعة 12.”
ريماس:”بس إنت عرفت منين إن عيد ميلادي بكرة؟ أنا فاكرة إني ماقولتش.”
بيجاد بإبتسامة:”لا إنتي قولتي بس نسيتي.”
ريماس وهي رافعه حاجبها بتعجب:”برده؟! إنت كده هتشككني في نفسي .. أنا شكلي داخله على أعراض زهايمر ولا إيه؟َ!”
بيجاد ضحك .. وريماس فضلت واقفة قدامه ..
بيجاد بإستفسار:”مش هتقوليلي إتفضل؟”
ريماس بضحك:”مانت دخلت أصلا، أقولك إتفضل إزاي؟”
بيجاد بمزاح:”يعني إتفضل وأهلا وسهلا نورت بيتي، أي حاجة من دي.”
ضحكت وبعدها إتكلمت..
ريماس بتأثُر:”بيجاد .. أنا بتكلم بجد؟ إنت بتعمل إيه هنا؟ وإيه إللي جابك في وقت زي ده؟”
قرب منها بهدوء وهي بعدت لكنه مسكها من دراعها وقربها منه وإتكلم وهو بيبص في عينيها ..
بيجاد:”كلامك على الفيس مكنش مطمني كنت حاسس إنك مكتئبة وإللي أكدلي ده صوتك، وبعدين إيه السؤال إللي سألتيهولي ده؟ أنا معجب بيكي يا ريماس، معقوله تفهمي قُربي منك بإني بضحك عليكي؟”
بصت لإيده إللي ماسكه دراعها وبعدها بصت في عينيه تاني ..
ريماس:”إنت بتتكلم بجد يا بيجاد؟ أنا حاسه إني بحلم، هل ده حقيقي؟ يعني إنت معجب بيا؟”
كل إللي عمله إنه إبتسم يأكدلها كلامه .. بعدت عنه بتوتر ..
بيجاد:”ماقولتليش برده مكتئبة ليه؟”
ريماس وهي بتنفخ بضيق:”طلع بيقرب منها عشان عايز يضحك عليها لإنها هبلة وعبيطة ومش فاهمة حاجة.”
بيجاد بإستفسار وتعجب:”هو مين؟!”
ريماس وهي بتبص في عينيه:”بطل الرواية إللي أنا بقرأها .. مش عارفة إذا كان هو البطل ولا لا، بس معقوله يكون في بطل بالقذارة دي؟! أكيد الكاتبة إتجننت إزاي تقدم نموذج سئ في الأبطال زي كده، ده خاين.”
بيجاد إبتسامته إختفت وإتكلم بضيق:”رواية؟!! كل النكد والقلبان ده كله عشان رواية؟!!!”
ريماس بتبرير:”بيقولوا إنها حلوة والبطل بيطلع للبطلة على المواسير في نص الليل عشان يشوفها ويطمن عليها إتشديت للقصة فقولت أقرأها.”
بيجاد جز على أسنانه …
ريماس بإستيعاب للموقف:”لحظة كده .. إنت جيتلي في نص الليل عشان تشوفني صح؟”
بصلها بإستفسار وحاسس إنها إتجننت ولسه هيتكلم ..
ريماس بسعادة:”ااااه، قصتي أنا أحلى على الأقل إنت مابتضحكش عليا زيه.”
بيجاد بضيق:”ريماس.”
ريماس بإبتسامة:”نعم؟”
بيجاد:”إرجعي لأرض الواقع .. مافيش الكلام ده، وبعدين قلقتيني عليكي قولت أكيد في حاجة حصلت وفي الآخر الموضوع ده كله عشان رواية.”
كانت لسه هتتكلم وتبرر أكتر..
بيجاد بزهق:”بس خلاص.”
أخد نفس عميق وقدملها هديتها ..
بيجاد:”إتفضلي.”
إبتسمت وأخدت البوكيه والعلبة .. فتحت العلبة وإتفاجئت بالعقد الألماس إللي فيها … شهقت..
ريماس:”بيجاد هو ده حقيقي؟”
بيجاد بإستفسار:”هو إيه؟”
ريماس بإستفسار:”العُقد ده؟”
بيجاد إستفسار:”إنتي شايفة إيه؟ أكيد حقيقي يا ريماس”
ريماس بدهشة:”بتتكلم بجد؟ حلو أوي يا بيجاد، تعبت نفسك جدا .. *كملت بهزار* .. إللي يشوف العُقد ده يقول إنت سرقت بنك عشان تجيبه.”
وكملت ضحك لكن هو مكنش بيضحك كان بيبصلها بهدوء ..
ريماس بحمحمة:”بهزر .. تسلم إيديك، شكرا.”
إستوعبت إنهم لسه لحد الآن واقفين ..
ريماس وهي بتشاور على كنبة الأنتريه:”إتفضل يابيجاد.”
قعد على الكنبة..
بيجاد:”ممكن تعمليلنا أي حاجة نشربها سوا.”
ريماس بإبتسامة:”أكيد.”
أول أما دخلت المطبخ بيجاد قام بسرعة من مكانه وبدأ يصور بعض الأوراق إللي موجودة في أوضة المكتب بتاعها ورجع قعد تاني بهدوء … خرجت من المطبخ ولسه هتقدمله الشاي ..
بيجاد وهو بيقوم من مكانه:”أنا جالي مكالمة ضروري ولازم أمشي.”
ريماس بإستفسار:”في حاجة ولا إيه؟”
بيجاد:”لا، حاجة عادية تبع الشغل.”
قرب منها وباس راسها ومشي .. أما هي فضلت واقفة في مكانها مش مستوعبة القرب العجيب المفاجئ ده .. ده معناه إيه طيب؟ ماهو قالها إنه معجب بيها وعايز يقرب منها أكتر .. يعني بيعمل ده أكيد عشان يتقدملها بعد مايتعرف عليها أكتر ..
بيجاد بجدية وهو بيركب عربيته وبيتكلم في الموبايل:”بعتلك كل حاجة يا مؤمن من ضمنهم كلمة السر بتاعة الخزنة في البنك، هنتحرك بعد ساعتين عشان نسرق الفرع ده كمان.”
مؤمن:”مش معقولة العبقرية دي يا بوص، نشنت على البنت الصح، ماكنتش أتوقع إن مدير الفرع يستأمن بنت من إللي شغالين هناك على الأوراق دي.”
بيجاد بجدية:”ماهي مش أي بنت، دي واحدة من معارفه؛ وبعدين دي طبيعة شغلها أصلا، يلا جهزوا كل حاجة وأنا جاي في الطريق.”
مؤمن:”أوامرك يا بوص.”
كانت ريماس قاعدة في شقتها وماسكة العُقد وبتبصله بحب .. معقولة؟! .. معقولة هي عايشه القصة الجميلة دي؟ .. ده صرحلها إنه معجب بيها وبيقرب منها أكتر عشان كده .. معنى كده إنهم هيتجوزوا أكيد .. عينيها لمعت وإتخيلت نفسها عروسة جنبه .. أخيرا في حد جميل ووسيم إتشد وإنتبه ليها، مع إن إللي كانوا بيعيبوا في شكلها كان شكلهم عادي أو أقل من العادي كمان .. هي عمرها ماكانت واخدة الموضوع أبدًا بالشكل ده .. بس المرة دي الموضوع مختلف .. خرجت من شرودها وتفكيرها على صوت رنة موبايلها ..
ريماس بسعادة وهي بترد:”إزيك ياخالتي عاملة إيه؟”
أسماء:”إزيك يا حبيبتي، طمنيني عليكي عاملة إيه؟”
ريماس:”أنا الحمدلله بخير.”
أسماء:”حبيت أكلمك وأقولك كل سنة وإنتي طيبة قبل ما أنام.”
ريماس بسعادة:”وإنتي طيبة وبخير يا خالتي.”
أسماء بإستفسار وتعجب:”أنا لو هقول إنك مبسوطة عشان عيد ميلادك مش هيبقى صوتك ماشاء الله حلو كده، في إيه إحكيلي؟”
ريماس:”بصي ياخالتي أنا ماكنتش حابه أحكيلك إلا لما أتأكد إن الموضوع جد.”
أسماء:”وبعدين؟ في إيه؟”
ريماس بسعادة:”في عريس ياخالتي.”
أسماء ماحستش بنفسها غير وهي بتزغرط ..
أسماء:”ده يا ألف نهار أبيض، حبيبتي ربنا يسعدك .. هييجي يتقدم إمتى إن شاء الله؟”
ريماس بحمحمة:”بصي يا خالتي، هو مافتحش الموضوع لسه، بس إحنا الفترة دي بنتعرف على بعض.”
أسماء بتنبيه:”خدي بالك من نفسك يا ريماس يا حبيبتي، الدنيا وحشه وماحدش مضمون.. حافظي على نفسك كويس أوي.”
ريماس:”ماتخافيش عليا ياخالتي.”
أسماء بحماس:”إحكيلي بقا إتعرفتي عليه إزاي؟”
بدأت تحكيلها كل الصدف إللي جمعته بيها وهي وخالتها إتعشموا فيه ..
………………………………
مؤمن وهو بيتكلم من خلال السماعة وقاعد قدام اللاب توب بتاعه:”أنا خلصت يا بوص، الكاميرات وأجهزة الإندار وقفت.”
بيجاد شاور لباقي الفريق وبدأوا يتحركوا جوا البنك وبدأت عملية السطو ….
…………………………….
في اليوم التالي:
ريماس وصلت للبنك بس إتفاجئت بعربيات الشرطة إللي موجودة بره وكمان كل موظفين الفرع واقفين بره ..
ياسر:”ريماس.”
إنتبهت لياسر إللي بيناديلها ..
ريماس:”في إيه يا ياسر؟ إيه إللي حصل؟”
ياسر:”حصلت عملية سطو للبنك إمبارح بليل.”
ريماس بصت بحزن للبنك …
ريماس:”طب إيه طيب إللي هيحصل؟”
ياسر:”طبيعي هيحققوا معانا .. *كمل بحيرة* .. بس بجد مش عارف ليه البنك ده بالذات؟!”
ريماس بصتله بإستفسار وعدم فهم:”مش فاهمة؟”
ياسر:”مش واخدة بالك ياريماس إنه نفس البنك بس ده الفرع التاني .. على الرغم من إن في بنوك تانية .. بس لا ده البنك الوحيد إللي بيتسرق بفروعه؟”
بدأت تفكر في كلامه بس في نفس الوقت مش في دماغها إنها ممكن تكون مقصودة أو ممكن فعلا تكون مقصودة ..
ياسر:”أنا من رأيي إننا نروح دلوقتي، لإنهم بيحققوا في الموضوع.”
هزت راسها ومشيت هي كمان ..
…………………………………
في اليوم التالي:
كانت ريماس قاعدة في بيتها وبتتفرج على أخبار السطو في التليفزيون ..
ريماس:”لا حول ولا قوة إلا بالله، الراجل دخل في غيبوبة سكر بسبب إللي بيحصله.”
إنتبهت على صوت رنة موبايلها ..
ريماس:”ألو.”
؟؟:”آنسة ريماس عبدالله؟”
ريماس:”أيوه إتفضل.”
؟؟:”حضرتك مستدعاة للإدلاء بأقوالك بخصوص السرقة إللي حصلت في البنك، وماتقلقيش يا فندم ده إجراء روتيني خاص بشغلنا.”
ريماس بتفهم:”أكيد، حاضر هكون متواجدة اليوم.”
بمرور الوقت دخلت القسم وإتقابلت مع ياسر إللي واقف قدام المكتب إللي هيتم التحقيق فيه .. ياسر دخل وبدأوا معاه الإستجواب وكان من خلال المقدم مراد…
مراد:”مش معقولة الصدفة العجيبة دي يا أ/ ياسر .. الفرع التاني إللي يحصل فيه سطو كمان يتضح فيه إن حضرتك موجود فيه برده.”
ياسر بإستغراب للسؤال:”ولا صدفة ولاحاجة، أنا إتنقلت للفرع ده بعد آخر مرة.”
مراد بهمهمة:”طب ليه إنت وآنسة ريماس إللي إتنقلتوا للفرع ده مع إن عندي معلومة إن الموظفين إتوزعوا، يعني كل موظف راح فرع مختلف غير باقي الموظفين.”
كان لسه هيرد ..
مراد وهو بيقاطعه:”أنا هقولك .. آنسة ريماس هي إللي طلبت نقلك بما إنها ليها معرفة جوا الفرع إللي إتسرق إمبارح ده .. وطبعًا بما إنكم نجحتوا في المساعدة في سطو البنك المرة إللي فاتت قولتوا تسرقوا الفرع ده كمان.”
ياسر برفض قاطع:”حضرتك بتتهمني؟!!! أنا ماقبلش ده تمامًا، وبعدين المفروض إننا في تحقيق، ده كده موضع إتهام وشكوك، وبعدين أسرق إيه؟ أنا مسرقتش حاجة.”
مراد بلهجة صارمة:”تقدر تقولي إيه علاقتك بـ أ/ريماس؟”
ياسر بتوضيح:”يافندم دي زميلتي في الشغل وممكن كمان أقول إننا أصحاب جدا.”
الظابط بهدوء:”تمام يا أ/ياسر، تقدر تتفضل.”
ياسر خرج وريماس كانت واقفة مستنياه بره ..كانت لسه هتتكلم ..
العسكري:”أ/ ريماس عبدالله، إتفضلي.”
أخدت نفس عميق ودخلت المكتب .. وقعدت قدام الظابط..
مراد بإبتسامة:”إتقابلنا مرة تانية يا أ/ ريماس.”
ريماس بإبتسامة سطحية:”أهلا بحضرتك.”
عينيه جات على السلسلة الألماس إللي هي لابساها وبعدها بصلها وإبتسملها ..
مراد:”أ/ريماس .. حضرتك كنتي موجودة فين الساعة 2 بليل أول إمبارح؟”
ريماس:”كنت نايمة في البيت.”
مراد:”متأكدة؟”
ريماس بتعجب من سؤاله:”أه أكيد.”
مراد:”يعني حضرتك ماكنتيش مع أفراد عصابتك عشان تسرقوا فرع البنك ده زي ماسرقتوا الفرع الأول؟”
ريماس بدهشة من إتهامة:”حضرتك بتقول إيه؟ أنا عمري ما أسرق، وبعدين بنك!! .. أسرق بنك؟! الفكرة نفسها صعبة.”
مراد بتفكير:”صعبة ليه وهي كانت سهلة معاكي في المرة الأولى؟ .. مثلتي إنك الرهينة و…..”
ريماس وهي بتقاطعه:”حضرة الظابط، أنا مقدرة إنك بتحقق في قضية .. بس ده مايديش حضرتك أى حق إنك تتهمني بدون دليل.”
الظابط بص للعُقد وإتكلم..
مراد:”العقد ده جميل، ده أصلي صح؟”
ريماس بإستفسار:”إيه علاقة ده بالقضية؟”
مراد بإبتسامة:”مجرد فضول، تمام يا أ/ ريماس تقدري تتفضلي.”
خرجت من المكتب وهو إستدعى العسكري …
مراد:”أ/ريماس منعم عبدالله حطوها تحت المراقبة .. ماتغيبش عن عينيكم لحظة واحدة.”
العسكري:”تمام يا فندم.”
……………………………..
ركبت مواصلة وكانت متضايقة من إتهام الظابط ليها بس بتحاول تقنع نفسها إنها مجرد إجراءات روتينية وزي ماهما إستجوبوها إستجوبوا باقي زملائها .. إنتبهت على تليفونها إللي بيرن وكان بيجاد ..
ريماس:”ألو.”
بيجاد:”إزيك؟ عاملة إيه؟”
ريماس بصوت مرهق:”الحمدلله.”
بيجاد بإستفسار:”مالك؟”
ريماس:”يعني هيكون مالي يعني؟ إنت ماسمعتش الخبر.”
بيجاد بإستفسار:”خبر إيه؟”
ريماس بتنهيدة:”فرع البنك إللي أنا شغاله فيه إتسرق؟”
بيجاد:”إزاي ده؟”
ريماس بتتنهيدة:”مش عارفة بجد.”
بيجاد:”مش معقول .. مش قادر أصدق إن في بنك ممكن يتسرق أصلا!! .. كل ده بنشوفه في المسلسلات والأفلام الأجنبية، فين الأمن؟ فين الكاميرات؟، فين كل ده؟”
ريماس بإرهاق:”معرفش يابيجاد.”
بيجاد بتنهيدة:”طيب .. أنا كنت بكلمك عشان كنت محتاج أشوفك.”
ريماس إبتسمت بإرهاق:”تمام، حابب نتقابل فين؟”
في المساء:
في جو مُمطر بيجاد كان واقف في حديقة جميلة بيبص للنافورة إللي قدامه بشرود ..
ريماس:”بيجاد.”
لف وبصلها بهدوء، إبتسمتله بحب وبصت لهيئته إللي دايما بتخطف قلبها .. حست بنسمة هواء شديدة وحضنت نفسها وقربت ناحيته..
ريماس بإبتسامة وهي بتبص حواليهم:”غريبة .. جايبني هنا مش زي كل مرة بنتقابل فيها.”
بيجاد بص في عينيها وإبتسم إبتسامة أول مرة تشوفها .. إبتسامة خلت قلبها يرتعش .. ده غير عيونه إللي بتلمع ..
بيجاد:”حبيت أخلي اليوم ده مميز.”
ريماس بإستفسار:”مش فاهمة.”
بيجاد بإبتسامة:”قصدي أنا جايبك هنا عشان أعرفك على المكان إللي كنت بحب أقضي فيه طفولتي .. الحديقة دي ليا فيها ذكريات جميلة جدا وحبيت إنك تشاركيني الذكريات دي.”
ريماس:”تقصد إيه؟”
قرب منها أكتر ومسك وشها بين إيديه ..
بيجاد:”أنا عايز أقولك إني … إني …….”
ريماس بشغف وهي بتبص في عينيه:”إنك إيه؟”
بيجاد:”قصدي .. يعني عايزك تعرفي إن كل كلمة قولتها ليكي قبل كده كانت حقيقية.”
ريماس بعدم فهم:”أنا مش فاهمة حاجة يا بيجاد.”
بيجادوهو بيبص في عينيها:”إنتي حلوة .. حلوة جدا .. أحلى إنسانة قابلتها وشوفتها .. وعايز أقولك من يوم ما إتقابلنا وأنا إتشديت ليكي.”
ريماس بضحك:”وبعدين، مانا عارفة ده كله.”
بيجاد بجدية وهو بيبص في عينيها:”أنا بتكلم بجد يا ريماس .. عمري مازوقت كلامي .. كل كلامي ليكي كان حقيقي.”
مكانتش متطمنة لكلامه وحاسة إن في حاجة..
ريماس:”بيجاد في إيه؟”
بيجاد بتنهيدة:”أنا مسافر دلوقتي.”
ريماس بتعجب ودهشة:”مسافر فين؟! إنت أصلا أخدت القرار ده إمتى؟”
بيجاد بكذب:”في سفرية طلعتلي فجأة في الشغل، هسافر لندن فترة كده وهرجع تاني.”
ريماس:”طب هنتكلم إزاي؟ هتطمن عليك إزاي؟ والفترة دي قد إيه أصلا؟”
بيجاد وهو بيبص في عينيها:”ماتقلقيش أنا هبقى أكلمك.”
ريماس بعدم إستيعاب:”هتبقى؟! هو أنا ليه حاسه إنك بتخلع مني؟”
بيجاد سكت متكلمش …
ريماس:”ساكت ليه؟ ماترد عليا!! أصل مش معقول موضوع السفرية إللي جات فجأة دي.”
بيجاد كان لسه هيتكلم … دموعها بدأت تلمع ..
ريماس:”بيجاد .. لو إنت مش بتحبني قول .. لكن ماتعملش تصرفات تثبت عكس كلامك ده.”
بصلها بعدم فهم .. نزلت إيديه من على وشها بس مازالت ماسكاها ..
ريماس:”لمسك ليا ده معناه إيه؟ إحنا من ساعة ما علاقتنا بدأت وإنت مش بتتكلم في إنك عايز تبني عيلة زي أي واحد بيعرف واحدة وبيقولها إنه معجب بيها .. كلامك ليا حاجة وتصرفاتك معايا حاجة تانية .. كلامك معايا بيقول إننا أصحاب لكن طريقة تعاملك معايا غير كده، طريقتك دي تقول إن أنا وإنت في بينا قصة حب وعشان كده أنا مصدقة ومكملة في الطريق ده.”
بيجاد:”أنا مش عايز أعشمك فيا.”
ريماس:”إنت عندك حق، إنت فعلا لو عايز يبقى في حاجة بينا ماكنتش هتقول الكلام ده كله، كنت هتخاف على زعلي .. بس أنا مقدرة إنك محرج مني ومن شكلي.”
بيجاد بإستفسار:”ليه بتجيبي كل حاجة في شكلك؟ٍ”
ريماس بغضب:”ماهو مش معقول تبدأ كلامك عن شكلي وتمدح فيا وبعدها تقول إنك مسافر.”
بيجاد وهو معقد حواجبه بضيق:”أنا……….”
قطع كلامه إنها مشيت وسابته، مشي وراها لكن هي كانت بتسرع عشان تبقى بعيد عنه .. بصت وراها عشان تشوفه فين بس مانتبهتش للرصيف إللي قدامها فاتكعبلت ووقعت على الأرض وهي بتقع كان في إزاز مكسور دخل في كف إيديها الليمين .. صرخت..
بيجاد وهو بيجري عليها:”ريماس.”
كانت بتبكي وهي ماسكة إيديها بألم .. بيجاد أول أما شاف الجرح حاول يتصرف بسرعة وأخد الإسكارف إللي كانت لفاه حوالين رقبتها .. ولفه بسرعة على إيديها ..
ريماس وهي بتبعد إيديها:”إبعد عني.”
بيجاد:”إيدك بتنزف.”
ريماس بصراخ:”إمشي.”
بيجاد بغضب أكبر:”إنتي غبية؟!!! بقولك إيدك بتنزف .. وإنتي عندك السكر وإيدك مفتوحة يا ريماس، يعني صعب الجرح يلم بسرعة.”
سكتت وفضلت بصاله وهو بيحاول يضغط على الجرح عشان يوقف النزيف …
ريماس وهي بتبصله:”إنت عرفت منين إن أنا عندي السكر؟”
بيجاد بغضب وهو بيبص في عينيها:”إنتي قولتيلي بنفسك وده مش وقته أسئلة.”
حست إن الدنيا وقفت بيها .. ركزت في عينيه البنية أوي وهنا إفتكرت يوم سرقة الفرع الأول …
فلاش باك:
ريماس برجاء:”بلاش أرجوك، أنا عندي السكر وكنت لسه عاملة عملية الزايدة قريب ولو رمتني الجرح هيفتح تاني لإنه يعتبر لسه ملمش بسبب السكر ومش بعيد يحصل مضاعفات لما يتفتح تاني .. وربنا سترها لما وقعتني على ظهري هناك في البنك بس بلاش ترميني من العربية، أرجوك.”
قرب ناحيتها ومسكها من أكتافها الإتنين وبصلها وإتكلم بهدوء ..
؟؟:”متخافيش مش هأذيكي.”
كانت كل إللي شايفاه قدامها عينيه البُنية والاطمئنان إللي فيهم ..
؟؟ وهو بيكمل كلامه:”إحنا لازم ننزلك في أقرب مكان عشان مايعرفوش مكاننا إحنا.”
ريماس بتوهان:”بس إنتوا حرامية، لازم يعرفوا مكانكم عشان يقبضوا عليكم، ده مصير أي مجرم في الآخر.”
؟؟:”أوعدك إني مش هرميكي.”
ريماس بتوهان وهي بتبص في عينيه:”أومال هتعمل إيه؟”
مردش عليها وساب أكتافها وقدملها عصير ..
؟؟:”إشربي ده عشان أعصابك تهدى.”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سطو قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى