رواية سر الكوخ الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الكوخ الجزء السادس
رواية سر الكوخ البارت السادس
رواية سر الكوخ الحلقة السادسة
…… تذكر موسى امراً آخر فقال لكناريا: لقد وعدتِ أن تجيبي على كل اسئلتي فاخبريني اذن لماذا فتحتي الباب لي في اول مرةٍ التقينا فيها ولم تجزعي مني ثم بدا عليكِ القلق بعد دخولي الكوخ ؟
حبيت كناريا دموعها ثم قالت :لأنك يا موسى كنت تشبه جلال حتى اني اعتقدتك هو ففرحت لذلك ولم استطع تمييز الفرق الا بعد دخولك الكوخ
تمتم موسى قائلا : أشبه جلال تقولين ثم اقترب من الجثة وأخذ يتمعن في وجه جلال فلاحظ بالفعل الشبه الغريب بينهما وفي تلك الاثناء كانت كناريا تقول لياسين : لماذا أخبرتني بأنه ليس لديك ولد لماذا ؟
رد ياسين : لأنني بالفعل ليس لي ولد ثم اشار الى الجثة وقال :جلال هذا ليس سوى اخيك الاصغر يا موسى وهذا ما يفسر الشبه الغريب بينكما
بُهت موسى فصاح ماذا يعني هذا ؟ هيا اخبرني فلم اعد افهم
قال ياسين : لقد تعرضت عائلتنا في الماضي لحيف وظلمٍ شديدين من قبل المدعو سلطان فقد تسبب لي بحادثة جعلتني أصاب بالعقم بطريقةٍ ما وهذا يعني نهاية نسل عائلتنا
ولأجل ذلك فقد انتظرت اللحظة المناسبة لأرد له الضربة وعندما تزوج سلطان جاريته ورزق منها بولده البكر نفذتُ انا تلك الضربة فقمت باختطاف الطفل من مهده وأردت قتله لكن لم تؤاتيني الجرأة على فعل ذلك وعوضاً عنه فقد قمت باخفائه هنا في هذا الكوخ لثلاث سنوات مع مربية مستأجرة
ولم أعد به الى لارسا الا بعد ان رزق سلطان بابنه الثاني جلال ونسي موضوع ولده المخطوف ثم وضع ياسين يده على كتف موسى وأضاف : ثم ربيته على أنه ولدي وبذلك استعدتُ حقنا منهم لهذا السبب كنت امنعك من الخروج يا موسى خارج نطاق مدينتنا لئلا ينتبه احدهم للشبه بينك وبين جلال فيفتضح أمرك وأمري
هنا شعر موسى بدفق الذكريات تمر امام عينيه ففهم لماذا أحس بأن هذا الكوخ ليس بغريب عنه عندما دخله قبل اسابيع لحظة لقائه بالاميرة كناريا فرفع كف ياسين من على كتفه وقال : هل في جعبتك مفاجئات اخرى تصعقني بها أم انك قد اكتفيت؟
رد ياسين : بقي أمر اخير لماذا برأيك يا موسى اصطحبتك معي في رحلة البحث هذه رغم خطورتها في الوقت الذي كنت اخشى عليك طوال حياتك من الذهاب خارج مدينتنا ؟
فاجئ موسى ياسين بالقول : أنت قلتها يا يا ابي فبعد ان تعرف علي الملك خشيت انت ان لا تنجح خطتك في اصابة الملك بالعجز والشلل لذا فقد قمتَ بتنفيذ خطة احتياطية
وهي ان تصحبني معك الى الغابة عسى ان تدبر لي مكروها يصيبني ويقتلني في الطري الى هذه الدرجة كنت راغبا يا ابي في الحكم الى درجة ان تقتل ولدك الوحيد ؟
قال ياسين :تذكر انك لست من صلبي وجوابا على سؤالك نعم ان رؤيتك تموت لهو أهون علي من رؤية ابن سلطان يجلس على العرش الذي لطالما سعيتُ انا للوصول اليه ينبغي ان تعلم يا موسى ان وصولي أو وصولك انت للحكم سيمكن سلطان من التعرف عليك وبالتالي مطالبته بك، لذا ففي الحالتين موتك هو الحل الوحيد لمنع نشوب الحرب بين عائلتينا
قال موسى :وبذلك تكون قد قضيت على اولاد سلطان جميعهم وحققت انتقامك اذا كان كذلك فلماذا اذن عالجتني من لدغة الثعبان لماذا لم تتركني للموت؟
رد ياسين : كنت محاطا باتباعي ولا يجدر بالحكيم اهمال ولده وهو بتلك الحالة فكان علي انتظار فرصة اخرى ولا اخفي عليك يا موسى ان ضياعك في الغابة في ذلك اليوم قد انقذك من موت محقق كنت قد اعددته لك آسف يا موسى لقول ذلك ولكني لم أنس يوما بانك ابن غريمي سلطان
قال موسى لكن بعد قتلي وزواجك بالاميرة كيف سيكون لك وريث وانت عقيم؟
اجاب ياسين : لا يهم من سيأتي بعدي ومن سيخلفني المهم أن اتمتع انا بالحكم وسحقا لما عدا ذلك
صاح موسى بغضب : لماذا ربيتني اذن لماذا لم تقضي علي قبل ذلك؟
رد ياسين : اردت ان تكون نهايتك امام عيني سلطان اردته ان يرى مرارة فقدان الولد فيك مرة بعد اخرى مرة عند اختطافك ومرة بعد ان يعثر عليك وقد قضيت نحبك والان هل في ذهنك شيئ تريد سؤالي اياه ام انك اكتفيت؟
قال موسى : بقي امر هذا الكوخ العجيب ما هو سره
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الكوخ)