روايات

رواية سر الكوخ الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الكوخ الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الكوخ الجزء الرابع

رواية سر الكوخ البارت الرابع

سر الكوخ
سر الكوخ

رواية سر الكوخ الحلقة الرابعة

……. بعد ان استعاد موسى عافيته قرر العودة الى مكان الكوخ المجهول، وبما ان اباه قد منعه من ذلك، لذا فقد خطط الفتى للقيام بذلك سرا ، فانتظر غياب ابيه عن القصر حيث قام بتجهيز متاعه وانطلق فجراً دون ان يشعر به احد
كان موسى قد علم من بعض خواص ابيه عن الموقع الدقيق للمكان الذي عثروا فيه عليه، لذا فهو لم يجد صعوبة في الاستدلال على المكان حيث بلغه في اليوم الثالث لانطلاقه وبعد حلول المساء، سر موسى كثيرا لدى رؤيته للكوخ المجهول وهو يتجسد امامه مجددا
هذه المرة لم يتردد الفتى فسار عازما على طرق الباب، لكنه وقبل ان يفعل ذلك، انفتح الباب امامه وبان له ذلك الوجه المليح الذي تمنى طوال الايام الاخيرة ان يراه مرة اخرى
نظرت هي الى الارض وقالت بانكسار :ها قد عدتَ يا موسى، لماذا فعلت؟ تمنيت لو لم تفعل
رد عليها :لقد وعدتني يا كارينا اتذكرين؟ فلماذا تخلفين وعدكِ اياي؟
وهنا أحست الفتاة بقدوم شخصٍ ما فاضطربت وسحبت موسى من يده الى الداخل وطلبت منه الاختباء فاستجاب الفتى لها وانسل تحت السرير وصار يراقب القادم الغريب شاهد موسى اقدام الدخيل وهو يخطو الى الداخل ثم سمع صوته وهو يخاطب كارينا بالقول : كيف حالك يا سمو الاميرة كناريا هل اشتقتِ إلي؟
هنا صعق موسى بما سمعه لكن الاكثر وقعا على قلبه هو نبرة صوت المتكلم فقال : هذا الصوت اعرفه انه.. انه ثم خرج موسى من تحت السرير وهو يصيح : أبي أهذا انت؟
كان ذلك هو ياسين فعلا والذي حالما شاهد ابنه وهو يخرج من تحت السرير حتى انصدم هو الآخر ولم يدرِ ما يقول فقال له موسى : أهذه هي الاميرة كناريا ؟؟ وانت الذي اختطفتها وخبئتها هنا؟
قال الاب : كلا يا بني ليس الامر كذلك، دعني اشرح لك
هنا اشارت الاميرة الى موسى وقالت : موسى يكون ولدك؟ لديك ابن شاب ولم تخبرني؟
اخيرا جلس الاب على الارض وقد وضع يديه على رأسه وقال : لم يكن من المفترض ان تعثر على هذا الكوخ العجيب لا انت يا موسى ولا اي شخصٍ آخر وقد حاولت ان اقنعك ان ما رأيته يا ولدي كان بسبب الهذيان، لكن ذلك لم ينجح معك..
ثم ابتسم الاب وقال :يا لسخرية القدر ، فآخر شخصٍ في العالم اردته ان يعثر على الكوخ هو انت وها انت أول من يعثر عليه ويكشف خطتي
قال موسى :أي خطة فلقد اختطفتَ الاميرة وخبئتها هنا وادعيت انك تبحث عنها مع الباحثين بانتظار ان تهدأ الاوضاع وييأس الجميع ثم تظهر انت المنقذ الذي وجد الاميرة وعاد بها أليس كذلك ثم لا شيئ يسمى بسخرية القدر ، فقدري هو ان اكشفك على حقيقتك قبل ان تنفذ مخططك وتخدع الجميع
رد الاب :ولكن ألم تتسائل كيف اعود بالاميرة وهي قد رأت وجهي وتعرفت عليّ كيف اكون انا الخاطف والمنقذ في وقت واحد ؟؟
نظر موسى الى الاميرة وقال :هل هذه العملية مدبرة هل انتي شريكته في تلك الخديعة اخبريني فلست افهم لماذا كذبتي علي؟
اجابت هي : لم اكذب عليك ابدا
قال هو : لقد قلتي ان اسمك هو كارينا
قالت :هو تصحيف لاسمي الحقيقي كناري. نفس الاحرف لكن بترتيبٍ مختلف
قال :وقلتي انك تخشين الغرباء لكنكِ فتحتي الباب لأبي
نظرت هي الى ياسين وقالت : وما زلت اخشاه
قال موسى : ووعدتني انكِ ستجيبين على كل اسئلتي
اجابت : وما زلت عند وعدي فسل عما بدا لك
قال :سؤالي هو ما معنى كل هذا ايتها الاميرة كناريا ؟
جلست الاميرة هي الاخرى وقالت وهي تنظر الى ياسين :
هذه الخطة او مهما تسميها هي من تدبير ابي
انذهل موسى وصاح :جلالة الملك هو الذي أمر بذلك؟
أومأت كناريا بالايجاب واضافت : لقد شعر ابي ان من واجبه ان يمنع الخلاف على السلطة قبل وقوعه، وبما ان جميع رؤساء العائلات السبع يرغبون بيدي طمعاً في ولاية العهد لذا فقد اختار الملك اقربهم اليه واكثرهم ثقة لديه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الكوخ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى