رواية سر الكوخ الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الكوخ الجزء الخامس
رواية سر الكوخ البارت الخامس
رواية سر الكوخ الحلقة الخامسة
….قال موسى سؤالي هو ما معنى كل هذا ايتها الاميرة كناريا
جلست الاميرة كناريا وقالت وهي تنظر الى ياسين :هذه الخطة او مهما تسميها هي من تدبير ابي
انذهل موسى وصاح :جلالة الملك هو الذي أمر بذلك؟
أومأت كناريا بالايجاب واضافت : لقد شعر ابي ان من واجبه ان يمنع الخلاف على السلطة قبل وقوعه، وبما ان جميع رؤساء العائلات السبع يرغبون بيدي طمعاً في ولاية العهد لذا فقد اختار الملك اقربهم اليه واكثرهم ثقة لديه
اكمل ياسين الكلام بالقول : لقد اسر إلي جلالة الملك وبحضور سمو الاميرة نفسها بأنه يرغب بي ولياً للعهد ولكنه خشي انه اذا اعلن ذلك فلن يؤيد الباقون قراره وسيتهموه بالخرف وبالتالي لن تكون قراراته نافذة حال مرضه، لذا فقد اقترح هو علينا بهذا الاقتراح وهو أن نمثل حالة اختطاف الاميرة، وبعد مضي اسبوعين أعلن أنا عن عثوري عليها فأفوز بذلك بولاية العهد
عقبت كناريا على هذا الكلام بالقول :وافقت انا على مضض رغم كون ياسين بعمر ابي لأن في ذلك مصلحة المملكة ككل
هنا اردف موسى قائلا :بعمر ابيكِ مهلا مهلا هل كان ابي ينوي الزواج بكِ؟
قالت :لم يخبرني بأن لديه ولدٌ شاب، وهو انت يا موسى
نهض ياسين وقال :ولكن هكذا هو القانون زوج الاميرة هو ولي العهد والذي سيصبح الحاكم الشرعي
لم يعرف موسى ما يقول وهو يكتشف تلك الحقائق لأول مرة عن ابيه فقالت له كناريا : انت لا تعرف شيئاً بعد عن ابيك يا موسى
فصرخ بها ياسين :اخرسي يا فتاة وفي تلك الاثناء شم الفتى رائحة قوية تنبعث من احدى زوايا الكوخ ولما ذهب ليستطلع شاهد غطاءاً جلديا ، فلما رفع الغطاء واذا به يصاب بالذهول التام عندما اكتشف جثة شاب في مقتبل العمر كان تحت الغطاء
قالت كناريا : لم تكن انت أول من يكتشف الكوخ كما زعم ابوك يا موسى بل سبقك اليه هذا الشاب الذي عرف بأني الاميرة واراد العودة بي لكن اباك عمد اليه فذبحه وقضى عليه ولم يجد الوقت الكافي لدفنه فخبئه هنا لهذا السبب كنت أخشى عليك من نفس المصير واردتك ان ترحل ولا تعودنّ الى الكوخ المشؤوم ألم اقل لك انك لا تعرف عن ابيك شيئا
انحدرت الدموع من عيني الفتى وهو يخاطب اباه بالقول :
لماذا يا ابي لماذا قلت ان مدة العملية هي اسبوعين فقط لكن قد مضى شهر حتى الان فلمَ انتظرت كل هذه المدة ولم تعد بالاميرة الى ابيها فلعل هذا الشاب لايزال الان على قيد الحياة ولم تكن مضطراً لقتله؟
اطرق ياسين الى الارض وقال :بعد ان نفذت الخطة كما اقترحها الملك واذا به يغير رأيه فجأة ويقرر ان يزوج الاميرة بك يا موسى حال عودتها بعد ان تذكر انه رآك يوم زارنا في قصرنا وقد اصبحتَ شاباً فتيا فلقد أمرني ان اكون مستشارك وعوناً لك فقط.. لهذا السبب فعلتُ فعلتي فكنت انتظر حتى يصبح الملك عاجزاً تماما كي اعود بالاميرة
استغرب موسى فقال : عاجزاً تماما ماذا تعني ماذا فعلت ايضاً يا ابي؟
رد ياسين :بعد ثلاثة ايام سيصاب الملك الطيب بالشلل ويفقد النطق والحركة لقد حرصت على ذلك فأنا في النهاية الحكيم الخاص بالملك وعندما اعود له بالاميرة فلن يكون قادراً على تزويجك اياها يا ولد بل سيشهد الجميع على قراره الاخير وهو الوعد بتزويجها لمن يحضرها منا نحن رؤساء العوائل السبع
بكت الاميرة وقالت : ابوك فعل ما هو اشنع من ذلك يا موسى اسأله
صاح الفتى بنفاد صبر : وماذا ايضا تكلم فأنا لم أعد اعرف من انت حقا..
قال ياسين : ما دمت مصراً على معرفة الحقيقة فسأخبرك
مرض الملك قبل شهور هو من تدبيري كذلك، فلقد سقيته سراً دواءاً خاصا يعجل بشيخوخته ويجعله طريح الفراش وأنا الذي اوحيت له في عقله الباطن بفكرة الاختطاف حتى ظن ذلك العجوز بأنه هو صاحب الفكرة
فكما ترى يا موسى فإن تقربي من الملك طوال كل تلك السنوات لم يكن وليد اللحظة بل كان عملا مدروسا تم التخطيط له بعناية وصولاً الى يومنا هذا لكن الذي لم أحسب حسابه حقاً هو اكتشافك للكوخ ومعرفتك للأمر بطريق الصدفة
هنا فطن موسى لأمرٍ ما فقال : بطريق الصدفة تقول ربما كان عثوري على الشبل الصغير ومطاردتي من قبل أمه وضياعي في الغابة كل ذلك كان من قبيل الصدفة لكن رؤيتي للنور المنبعث من نافذة الكوخ في جوف الليالي لم يكن كذلك لقد كانت الاميرة تتعمد وضع المصباح في شرفة النافذة كي يتم الاهتداء اليها من خلال
ثم انتقل موسى ببصره الى جثة الشاب المطروح وواصل كلامه : ايتها الأميرة قلتي ان هذا الشاب قد سبقني في العثور عليكِ لكن مما يبدو فانه قد قتل قبل ثلاث او اربعة ايامٍ فقط ما يعني انكِ كنتِ تعرفين هذا الشاب جيدا قبل تمثيلية اختطافك أليس كذلك يا سمو الاميرة؟
واصلت الاميرة كناريا بكاؤها وهي تقول : انه جلال ابن سلطان فرغم ان ابي أمرني ان اكتم قضية اختطافي عن الجميع لكني استطعت ان اقابل جلال سراً في الليلة التي سبقت عملية الاختطاف واخبرته بكل شيئ لأني كنت احبه واردته هو الذي يعثر علي ويكون مليكي لذلك اخبرته بجزء الغابة الذي سيكون فيه الكوخ فكنت انير له كل ليلة حتى اهتدى في النهاية إلي لكنه وصل متأخراً و….
لم تستطع الاميرة الاكمال فأجهشت بالبكاء.. ثم تذكر موسى امراً آخر فقال : لقد وعدتِ أن تجيبي على كل اسئلتي فاخبريني اذن لماذا فتحتي الباب لي في اول مرةٍ التقينا فيها ولم تجزعي مني ثم بدا عليكِ القلق بعد دخولي الكوخ ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الكوخ)