روايات

رواية سر الكوخ الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية سر الكوخ الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الكوخ البارت الثاني

رواية سر الكوخ الجزء الثاني

سر الكوخ
سر الكوخ

رواية سر الكوخ الحلقة الثانية

…. قرر موسى ان لا ييأس وان يبدأ عملية البحث والعودة الى رفقائه ولكن من اين سيبدأ وما هو الاتجاه الدقيق ؟ فالشمس تغطيها اوراق الاشجار لذا فلا يمكن الاعتماد عليها لمعرفة الوجهة الصحيحة فما العمل اذن يا ترى؟
لم يعرف موسى طريقه بالضبط فالاشجار كلها متشابهة هنا لذا فقد اختار احدى الجهات وبدأ بالسير وهو يصيح اثناء مسيره لعل احدهم يسمعه فيهب لنجدته لكن صوت ضجيج الغابة كان يغطي على صوته مما زاد في تعاسة واستياء موسى من الورطة التي اوقع نفسه فيها
خيم الظلام على الغابة والفتى ما زال يجد في السير حتى انهكه الجوع والتعب فجلس ليستريح وتسائل ان كان الاخرون قد انتبهوا الى اختفائه ام لا ثم تذكر ان الطعام والشراب مع الحمالين الكثر الذين استأجرهم ابيه في رحلتهم هذه فتسرب الى نفسه الحزن والخشية على مصيره
وما ان حاول موسى ان يغلق عينيه حتى شعر بدبيب الحشرات على جلده المتعرق ووخزاتها المزعجة فانتفض من مكانه وشرع يبعدها بيديه ثم نظر الى اعلى وفكر ان يتسلق احدى الاشجار لينام على واحدٍ من اغصانها العريضة ليتخلص مما يهب ويدب على ارض تلك الغابة التي تضج بمختلف صنوف الحشرات والعقارب
وبعد ان فعل ذلك اسند موسى ظهره ونام فوق ذلك الغصن العالي وهو يحلم بأن يعود الى ابيه بأسرع وقت
لكن في وقتٍ ما بعد منتصف تلك الليلة ايقظ موسى من مضجعه صوت صراخٍ حاد شق سكون الليل فدار الفتى ببصره ليتبين مصدر ذلك الصراخ لكنه لم ير شيئاً بسبب الظلام المطبق
وعندما اراد ان يغلق عينيه ليعود للنوم واذا به يلمح ولو بصعوبة ضوءاً خافتاً قدّر موسى انه يصدر من مكان بعيد جدا لذا فقد قرر ان يتسلق الى نهاية الشجرة ليحظى برؤيةٍ افضل وما ان فعل ذلك حتى تأكد له البعد الشاسع لمصدر النور لكن النور سرعان ما إختفى غير ان موسى كان قد حفظ الاتجاه الذي صدر منه النور مقرراً في الوقت ذاته السير نحوه ما ان ينفجر عمود الفجر
كان ذلك بالفعل اول ما فعله موسى في اليوم التالي فسار نحو مصدر النور وهو يلقط ويأكل ما تطرحه الاشجار احياناً من ثمار حتى حل مساء ذلك اليوم دون ان يبلغ الفتى مقصده ففعل كما فعل في الليلة الماضية واختار اعلى الاشجار ليتسلقها ويربط نفسه على فرعها ثم اخذ يراقب فضاء الغابة الرحب عسى ان يجد النور الغامض ليستأنس به في ليلته هذه
وبعد ان غارت النجوم واحتدم الظلام ، شعر موسى بثقل جفنيه وما كاد يطبقهما حتى سمع صوت الصرخة التي مزقت هدوء الليل، ففتح عينيه على اتساعهما وطفق ينظر بدهشة الى بقعة الضوء التي رآها ليلة الامس لكنها الان قد اصبحت اكثر قرباً واتساعاً من ذي قبل
اصبح من الواضح الان لدى موسى ان النور انما يصدر من نافذة كوخٍ غامض يقبع هناك وحيدا منطويا بين الادغال التي جعلت منه صرحاً مخفياً لا يمكن كشفه الا من الاعلى كما يفعل الان موسى..
تسائل الفتى عن لغز ذلك الكوخ المحير وعن سر تواجده في هذا المكان المجهول من الغابة وبينما هو كذلك واذا بموسى يلمح شخصاً يقف في شرفة النافذة تطلع الفتى جيدا فاستنتج من موقعه البعيد ان الواقف ليس سوى فتاة
اخذ موسى يطالع الفتاة وكأنه لم ير آدمياً من قبل ورغم انه لم يميز تقاسيم وجهها بسبب بعد المسافة الا انه شعر بالراحة والامان إتجاهها فزال خوفه وانبسطت اساريره
كانت الفتاة تراقب النجوم وكأنها تنتظر من السماء أن تحقق امانيها ثم ما لبثت ان اغلقت النافذة فعاد الظلام ليتسيد الموق
وفي اليوم الموالي هبط موسى من الشجرة وكله عزم على بلوغ الكوخ المجهول ومقابلة الفتاة الغريبة فسار وسار حتى وصل الى بقعة صغيرة من الارض يعتريها الظلام بدا وكأن الاشجار قد اُقتلعت فيها من جذورها لتوفير تلك الفسحة الصغيرة
ورغم ان الفسحة عديمة الاشجار مما جعل السماء فيها بارزة للعين الا ان الظلمة فيها أشد من غيرها فاستغرب موسى للامر وزاد استغرابه عندما لم يعثر فيها للكوخ من أثر
كان الفتى متأكداً تماماً بأنه سيعثر على الكوخ هنا حسب تقديراته لكن اين هو ياللغرابة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الكوخ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى