روايات

رواية سر القرية الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية سر القرية الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر القرية الجزء الثاني الجزء الرابع

رواية سر القرية الجزء الثاني البارت الرابع

سر القرية الجزء الثاني
سر القرية الجزء الثاني

رواية سر القرية الجزء الثاني الحلقة الرابعة

….. شعرت بذراعي قد اصبحت متجمدة حينما همس ذلك الرضيع قائلا بأنه ليس طفل ولم يعد بمقدوري قيام بأي حركة سوى تأمل ملامحه التي تغيرت فجأة وأصبح لون عينيه كلها سوداء فكرت في ان اوقعه وتركه يسقذ على الارض ولكن كنت أخشى من ردت فعله فهذا ليس مجرد رضيع عادي
ولكن بقائه بين ذراعي أيضا يشكل خطرا فأنا أصبحت كمن يحتضن قنبلة اذا ألقاها لن يسلم من إنفجارها واذا بقية معه فلا شك أنها ستفجر وهي في أحضانه
أنزلت بالطفل رويدا رويدا على الارض وانا أتأمل عيونه المخيفة ذات اللون الأسود التي تظهر بوضوح على ضوء القمر وقبل ان أصل به الى الارض إذا بي أسمع صرخة قادمة من صاحب المنزل الذي هربنا من عنده
توقف ماذا تفعل ؟
إنتابني رعب من صوته الذي أحسه قد أصم أذني ثم قال ثانية إرجعه الى حيث وجدته ولا تلمس شيء ليس لك
أعدت الطفل الى موضع القمامة من حيث رفعته وكانت إبتسامته الغير طفولية لا تفارق وجهه فهذه أول مرة ألمح إبتسامة طفل صغير تنم على الشر وليست البراءة
ثم سمعت صوت صديقي صدام من الخلف يقول دعنا نهرب الان من هذا المكان المسكون أصبح الوضع لا يتحمل
وما إن إستدرنا للركض خارجا حتى وقف أمامنا جمعا غفير من الناس وهي تسد كل أزقة القرية وشوراعها
وكانت من كل أصناف نساء ورجال وأطفال وجميعهم يحملون العصا في أيديهم ويضعون وشاح سوداء تغطي وجوههم ولا تظهر منها الا عيونهم التي كانت تلمع مثل عيون القطط والكلاب في الليل
هنا أدركنا أننا قد وقعنا في الفخ وكان تخميني بأننا مراقبين من كل إتجاه صحيح فقد أحسست بأنفاسهم في كل ركن من القرية
إقتادنا الرجل صاحب اللحية الداكنة الى منزله ثانية ودفعنا إلى غرفة الاستقبال أحسست بأظافره تخترق ظهري عندما دفع بنا الى داخل كانت كأنها أظافر من الأشواك وليست أظافر البشر العادية فصاح بنا قائلا إذا فكرتم في الهرب مرة أخرى فلن تسلموا من العقاب مرة وهذا أخر إنذار لكم لا يريد أن أسمع أنفاسكم ولا حسكم غدا صباحا تأخذون سيارتكم وترحلوا
خرج من غرفة وأقفل علينا الباب وسمعناه يغلق الباب بسلاسل والقفل كان قد جاء بهم لمنعنا من خروج الغريب ان أساس الغرفة وأفرشتها قد تغيرت لدرجة أنني أعتقدت اننا في غرفة اخرى حتى دهان الحائط اصبح لون أخر
لمحت أحد يوميات معلقة على الحائط ولم تكن موجودة من قبل وعليها أشكال ورسومات غريبة تقدمت نحوها لأرى ماهي تلك الرسومات لكن هناك شيء ما صدمني جعلني انادي على صدام ليرى ماذا شاهدت انظر الى تاريخ المكتوب في هذه اليومية أنه يشير الى سنة 3890 ميلادي ؟
إندهشنا من تاريخ المكتوب فيها ولربما هناك خطأ متعمد ولكن ما إن نظرت الى تاريخ الهاتف حتى وجدته هو أيضا قد تغير رغم ان إشارة الاتصال والانترنيت غير موجودة في ذالك المكان فالتاريخ في الهاتف ايضا يشير الى سنة 3890 ميلادي
ما الذي يحصل معنا فهل نحن قد سافرنا عبر الزمن ام نحن في عالم أخر غير معروف عندنا فإذا كنا في المستقبل فلماذا هذه القرية تبدوا عادية ولا توجد هناك اي أدوات تدل على أهلها يعيشون في المستقبل بل حتى اللغة التي يتكلموها عادية مثلنا
ثم فجأة بدا صراخ نساء واطفال في جميع أجراء منزل وبدأت النيران تشتعل في كل مكان بالبيت وأصوات طلب النجدة في كل مكان
بدا لنا أن المنزل يحترق ونحن محتجزين في الغرفة ولا شك ان النار ستصل إلينا او قد نختنق من الدخان الذي بدا يدخل تحت الباب فلم تكن هناك اي نافذة للتهوئة
إندفعنا نحو الباب وصرنا ننادي على الرجل الذي جاء بنا الى هنا من اجل ان يفتح لنا الباب قبل أن نحترق ولكن لا أحد كان يجيب وسط صراخ نساء وأطفال
إستمرنا نحاول في كسر الباب حتى فجأة فتح لنا الرجل وهو يحمل مائدة الطعام ويبدوا في حالة غضب شديد والغريب انه حينما دخل علينا إختفت النار والصراخ كأن لا شيء قد حصل في الخارج
فهل يعقل أننا كنا نتوهم أن المنزل يحترق ولمن كانت تلك الاصوات التي تطلب النجدة في الخارج فنطق الرجل في غضب يقول : ماذا هناك ألم أطلب منكم ان تلتزموا الصمت وتخرسوا
ساد سكون في أجراء الغرفة ونحن لا نجرؤو على سؤاله عن سبب الصراخ الذي كان في البيت منذ قليل واين إختفت تلك النيران التي كانت مشتعلة
وضع مائدة الطعام أمامنا وثم هم بالخروج فخطر في ذهني أن أساله قائلا :لو سمحت .هل لي بسؤال ؟
إستدار نحونا وقال في كبرياء ينم عن إحتقار ماذا هناك ؟
في اي سنة نحن ؟
فصرخ في غضب وقال ماهذا السؤال التافه الا ترى اليومية معلقة أمامك نحن في سنة 3890 ميلاي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر القرية الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى