رواية سر الفتاة الفصل السابع عشر 17 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الفتاة الجزء السابع عشر
رواية سر الفتاة البارت السابع عشر
رواية سر الفتاة الحلقة السابعة عشر
…… اندفع رياض مسرعاً نحو غرفة نجوى ودفع الباب بقوة بكلتا يديه فلم يجد أحد فتش في أرجاء الغرفة وفي الخزانة وتحت السرير فلم يكن موجود بها شيء ..
فسمع صوت جرس الباب يقرع فاتجه نحوه وفتحه فإذا به جاره شعيب ياتي إليه ويملح في وجه رياض خوف وذعر فسأله قائلا : مرحبا رياض مابه وجهك مصفرا هكذا ما الذي حصل
تنهد رياض عميقاً وقال : تلك الملعونة كانت هنا وجاءت إلى الأولاد في هيئة أمهم
فسأله شعيب مستغرباً : ومن هي هذه الملعونة التي جاءت الى اولادك في هيئة أمهم؟
خفض رياض صوته وقال : نجوى تلك الجنية التي حدثتك بها هذا المساء
فهم شعيب ما كان يقصد رياض فقال في تأفف : الم ننتهي بعد من تلك الأساطيل متى تنزع من رأسك تلك الأوهام وتدرك بأن ما حصل كان مجرد أقدار وليس كما تدعي
نظرا اليه رياض وهو منزعج وقال: ألم تصدقني بعد يا شعيب هل تعتقد ان شخص في مثل سني ووضعي الإجتماعي يمكن ان ينطق بتفاهات تعالى وانظر بنفسك ما الذي أحضرت للاولاد جاءت هذا مساء في هيئة أمهم المرحومة وقدمت إليهم العاب ثم دخلت الى غرفتها ..
وحين بحثت عنها هناك لم أجدها .انظر بنفسك وأخبرني من الذي جاء بهذه الألعاب الى هنا
راح شعيب ينظر الى العاب الكثيرة التي كان أولاده يلعبون بها وظل واقف ينظر وهو مندهش ثم ساله رياض بقوله : اخبرني يا شعيب حين كنت انت مع اولاد هل رايت هذه الالعاب معهم هل يمكن ان توضح لي من أين جاءت ؟
لم يعد شعيب قادر على كلام وقد بدا يصدق قصة رياض خاصة بعدما شاهد بنفسه تلك الألعاب مع أولاده ثم أمسك رياض من معصمه وقال : دعنا نذهب الى غرفة التي كانت تقيم فيها نجوى بعيداً عن اولاد واخبرني القصة كاملة .
دخل رياض وشعيب الى غرفة نجوى وجلسوا مع بعض وبدأ رياض يحكي لجاره قصتها من لحظة العثور عليها في فناء المنزل اثناء تلك الليلة ممطرة الى حين مقتل زوجته
وكان شعيب يستمع الى قصة وهو مرعوب وخائف غير مصدق لما يسمع لحسن التطواني فسأله قائلاً : كل ذلك حدث معك ولم تخبرني منذ متى كنا نخفي أسرارنا عن بعض
فقال رياض معتذراً : ليس بيدي يا جاري فهم هددوني اذا عرف احد بموضوع نجوى بانها عندنا في بيت سيقلبون منزل علينا وانا صراحة كنت مطيع لهم وخائف على اهل بيتي ففي مثل تلك الظروف سيدفعك الخوف الى حفاظ على اهل بيتك مهما كان وسيلة
فسأله شعيب قائلا : والان الست خائف منهم فماذا بعدما عرفت انا بالامر الن يفكرون في إنتقام منك ؟ .
فقال رياض غير مبالي : وهل بقي شيء اخر يفعلوه بي اكثر من الذي فعلوا نغصوا حياتي وقتلوا زوجتي ويتموا أطفالي مالذي بقي اكثر من ذلك لم اعد اضع حساب للقادم وشيء وحيد الذي أعيش عليه هو إنتقام .
فساله شعيب مرة اخرى :وما الذي تنوي ان تفعله .
ستعرف ذلك لاحقا lehcen tetouani
نهض شعيب من مكانه وقال : انا سأخذ اولادك معي للمنزل حتى يبقوا مع أطفالي وحين يصل وقت العشاء إلحق بنا الى هناك سأتركك ترتب الامور بينك وبين نفسك واياك ان تطيل البقاء في منزل وحدك .
اخذ شعيب ابناء رياض معه الى منزله وخرج وبقي رياض وحده جالس في صالة يحاول ان يشاهد تلفاز ولكن اصوات خديجة وذكرياتها لم تغب عن ذهنه فقد بدا يسمع همساتها في كل اركان بيت ويلمح خيالها يطوف بين كل الارجاء
فحينا يراها وهي تخرج من المطبخ وتحمل مائدة الافطار وتنادي عليه وحيناً يراها وهي قادمة نحوه تحمل فناجين قهوة التي كانت تحضرها له كل مساء وحيناً يراها وهي تدخل من غرفة الى أخرى وهي تحمل مكنستها وتنظر اليه بعيونها هادئة وتبتسم له ..
وحينا تفتح باب غرفتهم وتنادي عليه حتى يأتي إليها كانت هذه مشاهد وحدها تفجر أحزانه وتزيده غرقاً وكأبة فبدأ يصرخ وينادي بين ارجاء المنزل في جنون خديجة ..خديجة لماذا رحلتي وتركتني .
لم يكن اي صدا يرد عليه وكل شيء ساكن فأسرع نحو مطبخ ودخل فلم يجدها ثم ذهب الى غرفته فلم يحدها وبقي يقلب كل غرف بيت فلم يكن لها اي خيال فنظر الى ساعة فوجدها تشير الى الثامنة مساءاً فعرف أنه وقت عشاء عند جاره شعيب
فذهب إلى منزله وقرع باب وبقي واقف ينتظر حتى جاء شعيب وفتح باب فوجد جاره رياض فقال له مرحباً :
مرحبا رياض اهلا تفضل اعتذر منك لانني لم أستطيع ان اتي اليك هذا المساء فقد كان عندي مشوار مهم الى منزل اهل زوجتي
أستغرب رياض من كلامه واصيب بصدمة بعدما سمع هذا الكلام والتفت اليه بحركة سريعة وهو جاحظ عينين غير مصدق لما يسمع وقال بصوت مرتجف : ما الذي تقول يا شعيب الم تاتي عندي هذا مساء وتأخذ اولادي معك الى منزلك
إندهش شعيب من كلام رياض وقال : لا لم أتي اليك ابدا واولادك لم يأتوا عندي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الفتاة)