روايات

رواية سر الفتاة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الفتاة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الفتاة الجزء الأول

رواية سر الفتاة البارت الأول

رواية سر الفتاة الحلقة الأولى

…… في ليلة شتوية باردة كانت الأمطار تنهمر بغزارة وأصوات دوي الرعد تكسر سكون الليل المظلم والشوارع خالية من المارة ولا يكاد يبصر اي مخلوق في الخارج وكل الناس قد أسرعت الى بيوتها تختبئ من هذه العاصفة
أعدت خديجة وجبة العشاء ووضعتها على المائدة ثم إلتفت نحو أولادها هيثم و أياد قائلة : نادي على أبيك يا هيثم وتعالى انا وأخوك للعشاء أتركوا ما في يديكم وتعالوا .
وضع هيثم صاحب عشرة سنوات هاتف أبيه رياض من يديه ثم توجه الى غرفة نوم ابيه فوجده منشغلا مع مشاهدة مبارة فنادى عليه للعشاء وجاء راكضا نحو الهاتف واختطفه من يد أخيه الاصغر أياد وواصل العب الى حينما وقف الاب بقربه وإنتزع هاتفه منهم وقال :حان وقت عشاء يا أولاد أكملوا اللعب لاحقا
تناولت الاسرة وجبة العشاء على اصوات هطيل المطر وهي ترتطم بزجاج نوافذ وميض البرق يشع بين حين والاخر ويضيء كل فناء المنزل خارجي .
أفرغ رياض من تناول عشاءه ثم نهض ومد بصره الى الخارج وقال مخاطبا زوجته خديجة يبدوا ان الامطار لن تتوقف هذه الليلة أخشى ان تنقطع الكهرباء كالعادة ونقضى سهرتنا في الظلام
قالت : غدا يوم عطلة نهاية الأسبوع يمكنك ان تنام باكرا اذا اردت اما انا سأبقى لان عندي ملابس اريد ان أصلحها
فسألها رياض قأئلا : ولكن ماذا لو إنقطعت الكهرباء في أي لحظة اليس من ضروري ان تتركي أمر الملابس الى الغد
في تلك الاثناء توقف المطر من هبوط وأصبح جو هادئ بعض الشيء فخرجت خديجة من المطبخ وقالت : واخيراً توقف مطر يمكنني ان أصلح الملابس دون خوف من إنقطاع كهرباء
لم يعجب كلامها رياض وراح يحدق فيها غاضب
وما إن استدار الاب نحو غرفة نومه وتقدم خطوتين حتى سمع بكاء طفل في الخارج وكان صدى صوته يصل إليهم فعرف ان مصدر صوت قريب فنظر نحو زوجته وقال :
أستمعون هذا صوت ؟
فردت عليه خديجة قائلة :اجل إنه صوت بكاء طفل صغير وهو قريب من هنا اسرع رياض نحو باب المنزل وفتحه متوجه الى فناء خارجي فوجد فتاة صغيرة في عمر ستة سنوات بالقرب من باب الخارجي للفناء
وكانت متكورة على نفسها وملابسها مبللة وهي ترتعد من البرد وتبكي بصوت عالي لحسن التطواني فأسرع رياض اليها وحملها بيده وقال مخاطبها : من انت يا ابنتي وماذا تفعلين في هذا المكان في مثل هذه ساعة ؟
لم ترد عليه الفتاة وظلت ترتجف وهي تضم ركبتيه الى صدرها وكان مظهرها مشفق فأخذتها خديجة من يديها ودخلت بها الى داخل المنزل وراحت تجفف شعرها وملابسها المبللة
كانت الاسرة كلها محاطة بها تحاول ان تستفهم ما الذي جاء بهذه فتاة الى فناء منزلهم في هذه ساعة فالتفت رياض الى أولاده قائلا : هل يعرف أحدكم من تكون هذه فتاة هل رأيتموها من قبل في الحي فربما هي احدى بنات الجيران وقد ضاعت منهم ؟
فقال هيثم لم نراها يا أبي من قبل وهذه اول مرة نشاهدها هنا Lehcen tetouani
نهضت خديجة وقالت وهي محتارة : ماذا نفعل الان يا رياض الفتاة ضائعة من أهلها ولا أحد يعرف من تكون ومسكينة لم تتوقف عن بكاء والارتجاف واخشى ان يصيبها برد فتمرض ؟
فرد عليها رياض مطمئناً : لا تقلقي الا ما يعرف أهلها حقيقيين خذيها الى غرفة الاولاد وغيري لها ملابسها وحاولي ان تلبسيها شيء من ثياب أياد ريثما تجف ملابسها وبعد ان تشعر يالدفىء أحضري لها وجبة العشاء فربما هي جائعة وانا والاولاد سنذهب لنرتب لها غرفة الاخرى المقابلة لغرفتنا
اخذت خديجة الفتاة الى غرفة وغيرت ملابسها وقامت بتمشيط شعرها وتجفيفه جيدا حتى أحست فتاة بالدفء ثم ذهبت الى مطبخ وأعدت لها وجبة عشاء وجاءت بها اليها
وما ان وضعت الاكل أمامها حتى نزلت عليه الفتاة تأكل بشراهة وبسرعة وكانها لم تأكل شيء منذ أيام كثيرة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الفتاة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى