رواية سر الطفل الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الطفل الجزء الرابع
رواية سر الطفل البارت الرابع
رواية سر الطفل الحلقة الرابعة
.. أصيبو الجميع بذعر ولم يعرفوا مايفعلوا أحسوا ان قشعريرة الخوف تأكل لحم أجسامهم فقد أصبح جسدهم مشوك من أخمص اقدامهم الى أعلى رأسهم كل شيء فيهم بدا يرتجف حتى طقطقت أسنانهم من الرعب بدأت تقرع بصوت مرتفع
تراجع قاسم الى الخلف بعدما راى أن وجه البراءة وطفولة قد تغير وأصبح وجهه كأنه قطعة من جهنم مشتعلا ومتوقدا يكاد يحرق كل من يقترب منه
فكرو أفراد العصابة في الهرب بعد هذا المنظر وما إن إستدارو للهرب حتى أغلق باب القبو عليهم وأصبحوا كلهم محتجزين مع الطفل بداخله .كانه هو من يحتجزهم وليسو هم
نهض الطفل من مكانه وبدات يتقدم منهم بخطوات متثاقلة وعيناه صغيرتان تقدحان بالشرر والغضب
أصبح أشرف يصرخ من الخوف وهو يمسك بقميص زعميهم قاسم من الخلف ويحاول أن يحتمي به بعد هذا المشهد ولعل هناك من يأتي لانقاذهم ولكن لن يسمعهم أحد مهما صرخوا فقد كانوا محتجزين في القبو ويستحيل ان يخرج الصوت الى الخارج
بينما راح رمزي ممسكا بمقبض الباب يحاول ان يفتحه وهو ينظر الى الطفل الذي يتقدم منهم ببطئ كأفعى تتسلل مقتربة من أجل ان تلتهم فرسيتها ولكن عبثا فقد كان الباب مقفل بأحكام وكأنه أصبح قطعة من الفلاذ الصلب لا ينفتح مهما عملوا
بينما قاسم كان يحاول ان يبدي بعض من الشجاعة أمام أفراد عصابته وكان يقف بثبات ويحاول ان يجد حل للموضوع ولكن في الحقيقة كان بداخله ينضح من الرعب والخوف فيستحيل ان يفزع اي إنسان من هذا المنظر فقال بصوت عالي محاول التغلب على خوفه أخبرنا من أنت وماذا تريد منا
توقف الطفل عن المشي وقال بصوت مروع أريد أرواحكم أريدكم أن تسلموا لي أرواحكم كلها وتصبحون عبيد عندي أنا هو زعيمكم وانتم عليكم السمع والطاعة
منذ هذه اللحظة قد أصبح جسدكم ملكي وأروحكم بين يدي أمركم فتنفذونأطلب منكم فتلبون لا مفر لكم مني ومن يعترض منكم على طلبي فالويل له سأسحقه في ثواني بلا رحمة تماما مثلما كنتم تفعلون مع الاطفال الذين تختطفونهم وتحرمون أهلهم من فلذات أكبادهم انتم ايضا سيحصل معكم نفس المصير إذا خالفتم أوامري أو فكرتم في العصيان .
كادت قلوب أفراد العصابة ان تتوقف من الرعب فلا أحد منهم أصبح قادر على الكلام كأن الخوف قد إجتس ألسنتهم من حلقهم واصبحو في مأزق حقيقي لا نجاة منه
أشار الطفل بيده للباب ففتح فخرج أفراد العصابة يركضون مثل الاغنام التي كانت محبوسة في الاسطبل وأفرج عنها إنطلقوا راكضين الى باب منزل للخروج والهرب من هذا الرعب الذي عاشوا فيه هذه اللحظات وكاد ان يخطف قلبوهم وقبل ان تصل أيديهم الى مقبض الباب للهرب إنغلق عليهم في لمح البصر واقفلت كل نوافذ والأبواب دفعة واحدة
وأصبحوا محاصرين حتى داخل منزل نفسه راحو ينظرون الى سلم القبو وهم يستمعون أصوات أقدام قادمة من درج القبو لتلحقهم منتظرين صعود الطفل المرعب لكنه لم يصعد إليهم هيئة طفل بل تحول الى رجل كبير ذو جسد عملاق ومنظر مخيف يجعل الجنين يسقط من رحم أمه إذا نظرت إليه فقال لهم بصوت مدوي وغاضب الم أقل لكم اني أنا قدركم الاسود وانتم عبيد عندي فكيف تفكرون في الحرية دون أسمح لكم ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الطفل)