رواية سر الشارع الفصل الرابع عشر 14 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الشارع الجزء الرابع عشر
رواية سر الشارع البارت الرابع عشر
رواية سر الشارع الحلقة الرابعة عشر
…….كانت صدمة فياض كبيرة عندما وجد رامي يقف من خلفه وهو يوجه بمسدسه نحو رأسه وقد احس هو الاخر انه قد وقع في فخ فأسرع وهو يقول : اذا تحركت حركة واحدة سأفرغ بمسدسي في خصر صاحبك تراجع وإياك ان تتقدم
ضحك رامي بصوت عالي وقال : الا يجب ان تتأكد اولا اذا كان في مسدسك فيه رصاص ام لا ؟
ارعب هذا كلام فياض وراح يضغط على زناد مسدسه وهو موجه في الهواء لكي يجرب لكنه أنصدم بان وجد مسدسه لا يطلق الرصاص ففتح مخزن المسدس بسرعة
فلم يكن به اي رصاصة فراح يقف مندهشاً وهو لا يدري ما يقول وقد احس بان هناك شيء ما جرى لم يكن يعلم به فالتفت رامي الى حميد وقال : عزيزي حميد أين مسدس فياض سائق الشاحنة الذي إستبدله في سيارة ؟
إبتسم حميد وقال : إطمئن ياصحابي انه معي ويشبه مسدسي
فتح فياض فمه من الدهشة بعدما علم بان حميد قد خدعه وخدع الدجالين الذين يسكنون في ذلك الشارع فهو طوال تلك فترة كان يعمل لحساب رامي وقد اندس بينهم دون ان يعرفه أحد او ان يشك به
حتى معتز حاله مثل حال متابعين للقصة أستغرب من ذلك وظل واقف ينظر اليهم وهو محتار
فقال رامي شارحاً : لا تعلم مدى الاذاء الذي سببته لي وكيف خربت حياة الكثيريين في هذه المدينة انت وامثالك اشبه بالطاعون الذي كان عالق في دماء الكثيرين ويفتك بأجسادهم
طوال ثلاث سنين وانا اخطط لهذا اليوم وانتظر هذه الفرصة حتى تعرفت على حميد وعرفت بأنه كان هو اخر ضحية لكم لذلك رسمت معه هذه خطة إنتقام وبقينا ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر واليوم لا مفر لك منا أود لو أفرغ هذا مسدس في رأسك وانتهي
لكن موتك لن يكفي وانت أمثالك يجب ان تقتلوا الف مرة ومع ذلك لن تكفو ديونكم التي في حوزتكم من دماء هذا الشعب فكمن عائلة تفككت بسببكم وكم من عاقل اصبح مجنون في الشوراع يحدث نفسه بسببكم وكم من إمراة جعلتموها عانس وكم من رجل جعلتمونه عاقر كثيرة ديونكم والموت لا يكفي حتى تقضونها
لذلك سنأخذك للقضاء لتكون شاهد على ما يحصل هنا وتخبر الناس على كل جرائمكم وافظائعكم
فقال فياض وهو يتودد و يتوسل للخلاص : اسمعني يا رامي لحسن التطواني دعنا نتفق معي مبلغ كبير جدا يكفي ان يحل كل مشاكلكم انتم الثلاثة ويكفي ان يجعلكم من الاغنياء ولكن بحق العشرة التي بيننا دعوني وشأني واعدك انكم لن ترو وجهي بعد اليوم ارجوكم لا تسلموني للشرطة انا خدعت مثلكم وكنت ضحية عند اولئك الدجالين.
فرد عليه حميد بغضب : ضحية انت كنت ضحية انا من يعرفك جيداً يا فياض ويعرف انك العقل المدبر لكل ما يحصل في ذلك الشارع أنت جمع اولئك الدجالين والمشعوذين من كل المدن ومن كل اابلدان
وساعدتهم على السكن في ذلك الشارع وانت من كان يخطط لهم وينقل اعمالهم الى الناس فهل نسيت ما كنت تقول عندما خرجت من ذلك المنزل ؟
فأجابه فياض وهو يكاد يسرد ثيابه من الخوف : كل ذلك كان مجرد إدعاء انا كنت مجرد شخص عادي بينهم وهم من كانوا يخططون لكل شيء ارجوكم دعوني وشأني اريد ان اتوب على يديكم وارحل من كل هذه المدينة
أمسكه رامي من ثنية ثيابه وجره قائلاً : تعالى معنا وقل هذا الكلام في مركز الشرطة lehcen Tetouani
أخذ رامي فياض معه الى مركز الشرطة واعترف هناك بكل ما كان يفعله اولئك الدجالين في ذلك الشارع واعترف لهم بكل جرائمه وتعاونه معه
وفي تلك الاثناء تحرك عدد كبير من رجال الامن وحاصرو الشارع من كلتا الجهتين ودخلوا والقوا القبض على كل من كان فيه فقد وصل عدد مشعوذين وحدهم في الشارع يتجاوز مئة ساحر ومشعوذ من سكان المدينة ومن مدن الأخرى وبعضهم من الافارقة
كما عثرو في منازلهم على عدد هائل من صور واقفال والدمى من شعر والقماش كانت مخاطة ومجهزة للإستعمال وكتب كما عثرو ايضا على انواع من بخور السحر وعدد أخر لجماجم الحيوانات وقرونها كانت هي ايضا تستخدم هي ايضا في أعمال الشرك والدجل
كما عثرو ايضا على صناديق من الحلي والمجوهرات كانت تدفعها زبائن المغفلة من اجل قضاء حاجتها من عند اولئك الدجالين المخادعين .
تم جمع اعمالهم في كومة كبيرة وجاؤ بشيوخ رقات وظلوا نصف يوم وهم يقرأون رقية في زجاجات الماء ويرشونها على كومة اعمال السحر لإبطال مفعوله وبعدها تم إضرام النار فيه
وحين انتهوا أرسلت البلدية عدد من الجرفات الى شارع جماجم وهدمت كل المنازل التي كانت متواجدة فيه وتم فتح طريق عام في مكانه يصل بالشارع الاخر مقابل له وبذلك اختفت كل ملامح الشارع الجماجم عن الوجود ولم يعد له اي اثر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الشارع)