رواية سر الشارع الفصل الحادي عشر 11 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الشارع الجزء الحادي عشر
رواية سر الشارع البارت الحادي عشر
رواية سر الشارع الحلقة الحادية عشر
……سأل فياض معتز وقال له : لا انكر اني احس بأن شيء ما غير طبيعي معك استغرب كيف وافقت على انضمام إلينا بهذه السهولة وهذه السرعة انت تعرف ان الامر حساس ومخالف للشرع والقانون ومع ذلك اقحمت نفسك بسرعة دون ان تعترض هل كان ذلك من اجل المال حقاً ام ان شيء ما يدور في راسك ؟
اضطرب معتز قليلا وقال هو يحاول ان يبدوا اكثر ثبات : طبعا من اجل المال انت تعرف حالتي المادية وقد شاهدت كيف أعاني من كراء المنازل فأخر منزل نقلت منه اغراضي معك كنت قد طردت منه وأصحاب ذلك الحي قد وعدوني بان يعطوني منزلا خاص لو اثبت كفائتي معهم فهذا كل ما في الامر
فرد عليه فياض بقوله : جميل ثق ان تعبك لن يضيع سدى واذا وعدوك بشي سيفعلونه فانا أعمل معهم منذ فترة ولم احد منهم الا خير
وصل معتز وفياض إلى أول عنوان ونزل فياض وطرق باب ففتح صاحب المنزل شق صغير منه ومد فياض يديه واستلم المال دون ان يرى وجه صاحب المنزل وسلمه العمل ثم انتقل إلى عنوان الأخر الى أن انتهو من عملهم فأقفلوا عائدين الى الشارع
نزل معتز بالقرب من منزله وأكمل فياض طريقه ولما دخل إلى منزل أحس بضميره يأنبه على ما فعل وقد تورط معهم في الأمر بشكل فعلي وكل ذلك من اجل غاية لا يدري ماهو مصيرها وكيف ستنتهي
ظل طوال الليل يسمع أصوات في نفسه وهي تندب عليه مافعل وتصرخ في وجهه وهو يتقلب في فراشه ويحاول ان يجد مبررا يراضي به ضميره
في صباح التالي وجد صديقه رامي ينتظره خارج الشارع فركب الى جانبه وقال :أتعلم أني لم انم طوال الليل بسبب تلك كوابيس التي بدات اشاهدها في ذلك المنزل كوابيس كانت تعاقبني على مافعلت فقد اصبحت فعلا وأحد منهم
فأجابه رامي يقول : أعلم ذلك ياصديقي ولكن تحمل بضع الوقت فقد كدنا نصل الى ما نريد
فرد عليه معتز قائلا :الى متى ذلك أحس ان ذلك الشخص الذي تلاحقه بدأ يشك بي أو أنه يحاول ان يوهمني بأنه مدركا لما حوله
اثار هذا كلام استغراب رامي وقال : هل لمح لك بشيء ؟
فقال معتز لحسن التطواني شارحا : كلامه ليلة البارحة اثار مخاوفي عندما سألني ما وراك والى ماذا تسعى خشيت انه قد عرف ما نخطط له
فرد عليه رامي يقول : هو فعلا شخصا داهية فإحذر منه ولكن اياك ان يحس بالخوف في نفسك لأنه مثل الذئب اذا شعر بخوفك أمامه سيعلم ان هناك شيء ما ويضطر إلى الهرب وقد لن نمسك به مرة اخرى
فعاد معتز يسأله قائلا : لقد مرة الليلة الأولى بسلام مالذي سنفعل في الليلة الاخرى ؟
فقال رامي مجيبا : الست انت من طلب منا ان نتريث ولا نكشف الامر بسرعة هانحن ننتظر ما تسفر عليه الايام القادمة
فقال معتز على الفور: هذه الليلة سنعمل معه بشكل طبيعي وفي الليلة الأخرى سأجمع بعض من ملابسي بحجة أني أريد ان أرسلها للمغسلة ونتلقى به في الخارج ونلقي القبض عليه إتفقنا
فقال رامي في سرور : حسنا لك ذلك
أثناء الليل وبينما كان رامي ينتظر سائق الشاحنة ليذهب معه الى المشوار القادم اذا به يسمع شخصا يطرق الباب فنهض وفتح له فوجده واحد من أولئك الدجالين خمسة فقال له :
-تعالي معي كبيرنا يريد رؤيتك lehcen Tetouani
اضطرب قلب معتز لما سمع ذلك وأحس بخوف شديد في نفسه فهذه أول مرة سيدخل إلى منازلهم فتقدم معه ذاهبا الى حيث ينتظره كبير الدجالين ولما فتح باب اذا بالمنزل كله دخان وروائح بخور وجلد حيوانات معلق في الحائط وقرون ماعز متناثرة في كل مكان
فقد كان منزل اشبه بمنزل اشباح التي في شاهدها في الافلام ومنظره يثير الرعب والخوف ومن يفعل ذالك في قتنا الحالي يعرف ما أقوله وهناك الكثير من الأشياء لا أعرفها
فتح الستارة فوجد كبير الدجالين جالس حول الطاولة وموقد الجمر يحيط به في كل جانب وعلى الطاولة كل اصناف دمى مخاطة بالقماش ومثلثات ومربعات من ورق مطوية ومخاطة في جانبها
جلس معتز مقابل له فاذا بكبير الدجالين يصفق في سرور وقال: أحسنت يا معتز لقد كان عملك ليلة البارحة رائع وتستحق ان تنال اعجابنا وثقتنا ونحن على وعدنا فبعد ان تنتهي من كل هذا لك منا مكافئة أكبر
لم يستطيع معتز ان يتكلم واكتفى بالصمت وهو يستمع الى مايقول كبيرهم ثم اضاف كبير الدجالين يقول :هذه الليلة لن نرسل معك فياض فهو في مهمة أخرى لذلك سنرسل معك شخص اخر
استغرب معتز من كلام كبير دجالين وقال : ومن هو هذا الشخص ؟
فنادى كبير دجالين من خلف ستار وهو يقول : تعالى الى هنا
ماهي الا بضع ثواني حتى رفع الستار ودخل منه الشخص الذي طلبه كبير الدجالين ولما التفت اليه معتز ليرى من يكون اذا به ينصدم من رؤيته ولم يكن يتوقع هذا الشخص سوف يراه معهم
لكن أغلب المتابعين سوف يتوقعون من هو هذا الشخص وأنا متؤكد أن تسع وتسعون على المئة توقعهم خاطئ فلهذا أكون قد أجبت بسهولة من هو هذا الشخص
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الشارع)
