رواية سر الشارع الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر الشارع الجزء الثامن
رواية سر الشارع البارت الثامن
رواية سر الشارع الحلقة الثامنة
….. كان عرض كبير الدجالين قد وقع في نفس معتز كرعب وخوف فلم يصدق ما يسمعه منه فقد جاؤ اليه من أجل ان يقنعوه بان يصبح وأحد من رجالهم في هذه بقعة الملعونة
وأكثر من ذلك يريدونه ان يصبح عميلا بين ايديهم وينقل اعمال السحر والدجل بين زبائنهم فقال وهو مضطرب انا اسف يا جماعة لا يمكنني ان انخرط معكم في هذا
يستحيل ان اشترك معكم في مثل هذه الامور انا انسان لا علاقة بكل هذه الاشياء فرجاء منكم ان تقبلوا اعتذاري وحاولوا ان تجدو لكم شخص اخر غيري
سكت الرجال خمسة ولم يعلقوا على رفض معتز وبقي كل منهم ينظر اليه ينظرات غاضبة وهو يتأملهم واوصاله ترتعد من الخوف وقد احس بانهم سيهجون عليه دفعة واحدة ويدقون عنقه الى ان تكلم كبيرهم وقال : سأعتبر ان هذا ليس جواب نهائي وسنكون كرماء معك ونعطيك فرصة لإعادة التفكير .
خمن جيدا في كلامنا واستثمر الفرصة بذكاء.. فهي لا تاتي الا مرة واحدة نحن لا نطلب منك ان تكون شيخ مثلنا او ان تشاركنا في اعمالنا كل ما نطلب منك ان توصل رسائل كوسيط لنا فهناك زبائن لا تستطيع ان تاتي الى هذا الحي خوفا عن نفسها او خوفاً من الفضيحة
لذلك نضطر لنقل عملنا اليها عبر خدمة توصيل وانت ما عليك الا ان تنقل اليها اعمال الى منازلهم وتأخذ الاجر منهم وتحضره الينا هل هذا امر صعب ؟
فرد عليهم معتز وهو يقول : اعيد كلامي مرة اخرى يا جماعة انا لا علاقة لي بهذه الأمور فرجاء منكم لا تورطوني في ما لا أحب
نهض خمسة دفعة واحدة من مكانهم وقال كبيرهم يخاطب معتز : هذا ليس جواب نهائي منك يا استاذ فكر في الامر مرة اخرى وسناتي اليك في ليلة الغد في مثل هذه الساعة ونسمع جوابك النهائي مع سلامة
خرج خمسة من عند معتز وتركوه في دوامة من حيرة لا يدري ما يفعله وقد احس ان وجوده في هذا مكان قد اصبح خطراً عليه ويجب ان يرحل من هنا بسرعة .
.
وتذكر بانه قد وعد صديقه رامي بمساعدته في قبض على ذلك الشخص الذي يبحث عنه لكن الامر اصبح أخطر من ذلك فهو الاخر على وشك أن يتورط في موضوع صعب
وربما يجب ان يخبر صديقه ويعتذر منه بانه لم يعد قادرا على بقاء هنا للحظة واحدة بعد هذا اللقاء الذي جمعه مع أولئك السحرة وبالمهمة القذرة التي يطلبونها منه
قضى الليل كله يفكر في هذه مصيبة التي حلت به وكيف سينجو لحسن التطواني فلا يعقل ان يتحول الى خادم عند أحقر خلق الله الذين يسعون لنشر الاذاء والكفر بين الناس فهل يعقل ان يصبح رسولاً عندهم لنقل اعمال الشرك التي خربت الكثيير من البيوت؟
في صباح التالي توجه مسرعاً الى صديقه رامي وحكى له ما حدث البارحة معهم واعتذر لعدم مقدرته على بقاء هناك بعد الذي جرى فخاطبه رامي قائلا : اقدر موقف الصعب الذي انت فيه ولكن صدقني ربما ذلك هو مجرد إختبار منهم حتى يتاكدوا من انك لست واحد من رجال الأمن او ربما لا تلاحق احد منهم وبعظ ان يتاكدوا من صدق نواياك سيتركونك وشأنك
فرد عليه متعز وهو غير مقتنع بما يقول : يشكون بي قلت لك بأنهم عرضووا الامر عليا بكل ثقة فهم اساساً لا يضعون اي حساب للأمن او شرطة هم يحاولون تجنيدي لخدمتهم
لذلك اعتذر منك فانا لن أستطيع ان اكمل معك ذلك المشوار واورط نفسي معهم في اعمالهم قذرة
فرد عليه رامي يقول : وهل حقا تريد ان تتخلى عني يا صديقي lehcen Tetouani
فأجابه معتز بقوله : اسمعني يا رامي انت عندك مصلحة والغاية من وجودي هناك واولئك سحرة ايضا عندهم مصلحة وغاية من تواجدي هناك فانا اصبحت بين تطابق ولقاء مصالح ف بينكم..فلا يعقل انه من أجل غايتك وغايتهم ان اذهب ضحية او ان ارغم على عيش في تلك الارض ملعونة
فقال رامي قائلا: ولكن انا صديقك يا معتز هل نسيت ومن أجل ان انقذك من تلك ورطة خطرة لي فكرة اذا نفذناه سنصيب عصفورين بحجر واحد
فقال معتز سائلا: وماهي هذه الفكرة
فاجابه رامي شارحا :أسمعني جيدا حتى الأخير أنت تأخذ ذلك العمل منهم وتخرج من الشارع على أساس انك تريد ان تنقله الى زبون وأنا التقي بك في الخارج وناخذ العمل الى أحد الأئمة او الشيوخ الذي نتفق معه في ما بعد حتى يبطل ذلك السحر
وبعدها نخيط عمل مشابه له ونأخذ لزبون عمل مقلد وهو يدفع الثمن وبذلك لا نضر اي أحد وهذا بشكل مؤقت حتى نلقي القبض على ذلك الشخص وينتهي عملك في ذلك الشارع وترحل منه ما رأيك ؟
إبتهج معتز لفكرة رامي وقال : فكرة جيدة ولكن هل تعتقد انها ستنجح معهم
فقال رامي بكل ثقة : ستنجح بالطبع وثق بي اني لن اورطك في شيء يضرك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الشارع)