روايات

رواية سرداب غوانتام الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام البارت الرابع عشر

رواية سرداب غوانتام الجزء الرابع عشر

سرداب غوانتام
سرداب غوانتام

رواية سرداب غوانتام الحلقة الرابعة عشر

: كما تريد يا اخى، امرك مطاعا سنحميها حتى عودتها لكن.. ان ظهرت “رزان” اخرى.. ان ارتكبت جرما ماذا ستفعل
تحولت ملامحه وكانما يتخيل ما سيحدث ليقول بكل جديه
: سأقتلها
: لقد طاردها ابى لاكثر من ثلاثون عاما، لم يكن ليقدر على قوتها.. تألم ان تحررت فهى لا تقهر
: ما دمت على قيد الحياه فأستطيع ايقافها
نظر له مردفا : اننى من اقدر على ذلك فلا تقلق
اومأ له بتفهم وقال : تمتلك خبره اكثر منى لذلك لن أتدخل لكن تذكر انى حذرتك
: لماذا لم تنم بعد
ابتسم وقال : كنت فى طريقى للنوم لكن تذكرت ان لدينا مبارزه
: هل المبارزه تصبح فى جوف الليل
: ستكون اكثر إثاره، ما رأيك اخى
ابتسم بهدوء ليضع يداه على كتفه وكانما يحتضنه بعيناه قال : لتنم جيدا ونتبارز فى الصباح
: امرك مولاى
صافحه مربتا على ظهره ليلقى نظره اخيره على القاعه وغادر ليبقى “فرناس” بمفرده عاد إلى مكان ما كان واقفا معها ليضع يده عند أحد النقاشات تبدو كرمز الوثانيه ليحرك احد اصابعه وكانما يرسمها من جديد، توقف لبضع ثوانى ناظرا للامام فتحولت إحدى عيناه كالسيف الحاد
: استطيع تمييزك جيدا، لقد عودتى
كانت نائمه بهدوء تام حيث كانت “نائله” و “بشرى” ينظران اليها خايفين من احكاي صوتا ييقظها
قالت “بشرى” : المساء اقترب فى الحلول
قالت “نائله” : هل سهرت البارحه
: كانت السيده “صفيه” جعلتها تنام رغما عنها
: لعلها ذهبت إلى الملك، ان كان امر خاصا به فبتأكيد السيده لن تستطيع فتح فاها، احسدها على المكانه التى ارتقت فيها
نظرت “نائله” تعجبت واردفت : هل تبتسم وهى نائمه
قالة “بشرى” : لعلها تحلم بمولاى
كتمت ضحكتها نظرت اليها الاخره نظره حاده فسكتا الاثنان عن التحدث، كانت “لينا” تغط فى النوم
: استيقظى، حياتك فى خطر
ضاقت حاجبيها لتفتح عيناها من ذلك الصوت الذى تردد فى اذنيها. التفت حولها لم تجد سوى رفيقها الذان ينظران إليها باستغراب، وقفت مبتعده عن السرير قالت
: هل دخل احد هنا غيركم
: لا سيدتى
: من اذن قال ذلك لى
: قال ماذا؟!
خاصا ان تكون سمعتهم وتسببت فى استيقاظها لكن التفت وتوجهت إلى الباب
: الى اين
خرجت دون أن ترد على احد منهم، تبعاها الاثنان لكن توقفت “بشرى” صرخت بفزع وحين التفت “لينا” انصدمت من رؤية ثعبان مخيف، كبير الهيئه تراجعت للخلف بقلق وكأنه ينظر إليها هي بالتحديد
سار سريعا تجاها كالكبرى فوقف الحرسان متدخلين شاقينه إلى نصفين من سيفهم الحاد لكنه نفث ثمومه فى وجهم فتشققت الملابس وكأنما فتات نيران، تراجعت “لينا” للخلف لتجد من يقف امامها راميا غبار بني اللون على الثعبان فوقف فى مكانه وتشقق جلده بمنظر بشع وكانما يذاب ارضا، بينما كانا رفيقها خايفين منشغلين مع ما يحدث، وجدت الاخر يسحبها من بينهم
نظرت إليه التف وكان ذلك العجوز قالت : انت جيت ازاى
: انك بطيئه الفهم
: انت الذى حذرتنى من التعبان وأنا نايمه
: كان زمانك ميته من دقايق
: مظنش
نظر لها قالت بثقه : الملك قال انه هيحميمى، هيلجأ إلى العقاقير بس مش هيخلف وعده ويسبنى اموت
قال ساخرا : علاقتكم اتطورت يا “لينا”
صمتت بحرج ليكمل وهو ينظر امامه : سم الافعى دى قادر يقتله معاكى، مع اختلاف الوقت
لم تفهم ما قاله : اى الى رشيته ده
: ملكيش دعوه
: التعبان ساح قدام عينى واتنين حراس كانو هيموتو بسببه
: ده لو ممتوش
اتصدمة ونظرت خلفها متذكر بخ السم فى وجوهم قالت : ماتو؟!
نظرت اليه وهو يركض قالت : احنا رايحين فين
: مش هسمحلك تبقى فى القصر
اتصدمت وقالت : ايه؟! طب اى
: حذرك قبل كده، رجعتى تعبثى فى الكتاب بجهلك
لقد ظنته تناسي قالت : انا مش عايزه اخرج، أنا هنا كويسه عن برا
فلتت ايدها بضيق وقالت : قولتلك لا
نظر لها من نبرتها قالت : ازاى هتخرجنى وأنا لازم اكون معاه عشان ادون
: لو قولتلك انى بنفيكى من المهمه
اتصدمت قالت : يعنى اى
: يعنى تقدرى ترجعى عالمك بدون رجوع هنا
لم تسعد هذه المره لكن قالت بضيق: وده عشان منفذتش إلى بتقوله
: انا كده بكفأك، الا لو كنتى شيفاه عقاب عشان هتبعدى
: ونا مصره اكمل
: ليه
صمتت من سؤاله ثم تنهدت وقالت : عشان انا مش لعبه تنهيها وقت ما انت عايز
: انتى بترتكبى اخطاء شنيعه، بتتدخلى فى إلى ميخصكيش لى
: ده كله عشان انقذته
: عشان مسمعتش تحذيرى ليكى وعملتى إلى فى دماغك
: حط نفسك مكانى، بلاش دى.. لو شايفه واحد حياته فى خطر مش لازم احذره حتى
: وهو التحذير بقى انك تقفى قدام الخطر عشانه
خجلت لكن قالت بجديه : مكنش ينفع اسيبه يقتله
: انا مش قولتلك متتدخليش
: مقدرتش اشوفه بيموت ومعملش حاجه
: مكنش هيحصله حاجه انتى فاكره ان “فرناس” ممكن يموت بالطريقه دى زى اى انسان عادى
استوقفتها جملته وطالعته بتعجب قالت : بس هو كان هيموت
: خلى الأحداث تمشي زى ما هي ومتغيرهاش فهمتى
: انا عايزه افهم حاجه، مش ده الملك إلى أنا مبعوته هنا عشانه
: اه
:وعايزنى اشوفهم هيقتلوه واتفرج
صاح فى وجهها غاضبا وقال : محدش يقدر يقتله يا غبيه افهمى ده كويس ، حتى الاكل المسموم هو كان كل منه اصلا
قالت وتعبيراتها تملأها الصدمه : انت بتقول ايه، ازاى؟!.. هو محصلوش حاجه كان كويس
: عشان مش سم زى ده يأثر فيه، لو مسموم فهو من سم التعبان إلى شوفتيه وده محدش يقدر يجيبه
شعرت بتزاحم عقلها قالت: انا مش فاهمه حاجه
: اعملى المطلوب منك يا “لينا” متتدخليش فى اي حاجه
التفت محذرا اياها : واوعك تحبيه
نظر إليها مكملا: انا بحذرك معأنى شايف انى تحذيرى جه متأخر
ابتلعت كلامها بتوتر ولم تعم تعلم ما تقوله : وانت بتحذرنى من كده لى
: عشان انتى مينفعش تحبيه ، انتو الاتنين مختلفين عن بعض تماما.. مينفعش ده يحصل بأى شكل، انتى متعرفيش حقيقته لسا
: اى هى حقيقته إلى انت بتتكلم عنها
مسك كتفها جامد فتألمت من قبضته ونظرته الجاده لها ليقول
: بنبهك يا “لينا ” متعمليش اى حركه سذاجه تانى حتى لو شوفتيه بيموت، لو بيرمى نفسه فى النار متتدخليش سمعتى
: ازاى عايزنى مدخلش ازاى، اشوفهم بيقتلوه واسكت وبتقول محدش يقدر يقتله ، تقصد اى بكلامك.. انى اقلق عليه ولة اسيبه للخطر.. فهمتى
كان ينظر إليها ونظرته توحى بقلة الحيله حيث قال : وقعتى فى حبه
ارتبطت اكثر وقالت : مفيش حاجه من دى حصلت
: اتمنى تكونى صادقه
: اطمن
ابتعد عنها فتحسست كتفها من يده القاسيه لتنظر الى هيأته قالت : ازاى مسن وفيك صحه اكتر منى، انت كل مره بتختلف عن اول مره شوفتك فيها.. عجوز،كهل، ضعيف
التف تاركا اياها اوقفته وقالت : “رزان”
توقف حين قالت ذلك نظرت إليه قالت ساخره : كنت واثقه انك تعرفها وليك معرفة كامله عن اللعنه إلى أنا فيها
: بتقولى عن وسام شرفك لعنه؟!
التف لينظر إليها جديا قال : من اين علمتى بامرها
: من الملك الذى تحذرني من انقاذه،ذاته الذى يحمينى ويعطنى معلومات أكثر منك
أشارت على جبهتها وقالت : ممكن تعرفني اى الى فيا ده، وليه واحده ساحره زى دى سحرها يجى فيا انا
: “رزان” كانت زيك يا “لينا”
انقطع صوتها لوهله من نظراته إليها لتسمع صوتا من الحراس خلفها التفت ثم عادت بانظاره اليه وقالت
: انا هرجع امتى، لى كل الاحداث إلى بتحصل دى ولسا هنا
: مش هترجعى
نظرت له بشده سمعت صوت “بشرى” خلفها
: سيدتى
اقتربا منها بقلق لتجده قد رحل من امامها التفت اليهم بضيق فلقد قاطعن حديثهم قالت
: ما الامر
: انتى بخير
: اجل
ذهبت لتجد حراس يحملن الآخرين الذان كانا مصابين وتظهر على بشرتهم بقع حمراء جعلتها تقشعر جسديا، وجدت “صفيه” تمسك يدها وترفع أكمام فستانها
قالت “لينا” : ماذا تفعلين
: هل حدث إلى شيئا
: لا، ماذا حل بالحراس
: ماتا اثر سم الافعى
شعرت بالحزن، انها من تسببت فى مقتل شخصان حاولى حمايتها دون ارتكاب ذنبا، اتيت تلك الافعى تترصدها هي، لماذا ليموت احد ليس له دخل بها
اتيت امرأتان ليمساكها واشارت “صفيه” لهم قالت
: الى الحجر، وايضا الصفوتان يجب ان يخضعو لفحص
قالت “لينا” : ما الذى يحدث، اخبرتك لم يصبنى شىء
: انه فحص طبي لسلامتك
: انط تخشين ان يتأذى احد ان كان داء
: هذا عملى
تضايقت لكن ذهبت معهم بصمت ولم تعلق
داخل زنزانه كان الجندى عارى الجسد ممتلأ بعلامات اثر الضرب والتعذيب له، ينزف من جروحه ولا احد مهتم به، فتح الباب لينظر إلى ذلك الصوت الذى نبع اخيرا من تلك الظلمه الحالكه
ليجده واقفا يعقبه بأعينه قال : الم تستطع تأدية مهمه كهذه
قال وصدره يصعد ويهبط : اعتذر، لكن لو تتصدى هذه الفتاه لسهم لكان اخترتهم سويا.. حرصت على دفعه بقوة رجلين صدقنى
انحنى أمامه ليمسك وجهه بقوه فتألم من عظامه المفتته
: لا فائده منك
: صدقنى فعلت كل ما طلبته منى
: لم يمت بعد، هل هذا خطأى إذا لإختيارك
: سامحنى، كان خطأى اعطنى فرصه لإصلاح ما ارتكبت
: فرصة القدر تطلب
اخرج خنجر لينظر إلى الجندى بخوف
داخل مقر المجلس كان قد انتهى اجتماع الرؤساء وتنفرد القاعه وهو جالس على كرسيه الذى يعلو الجميع واضعا يده خلف ذقنه، نظر ” داغر” اليه قال
: فيما تفكر
: الم يتحدث بعد
علم مقص،ه ونفى برأسه وقال : يلتزم الصمت، ارى انه لا يبتلى فى حياته لذلك لا قيمة لبقائه
: لعلكم لم تفعل. ما يلزم، سيموت فى الحالتين فلقد شاهد امر “لينا”
نظر إليه وقال: هل انت مهتم لامرها
: كثيرا، اريد معرفة ارتباطها بى… وعن اى سبب قد جائت
صمت فتح الباب ليدخل “بردله” منحنى بإحترام قال : مولاى،طلبتنى
: اين كنت
: اتفحص معدات الجيش
اومأو له بتفهم وقف ليغادر تبعه “داغر” لكن وجدته توقف عند “بردله” ناظرا إلى يده قال
: كيف جرحت
كانت على يده اثار دماء اخرج ممحاه وقال : السيوف كانت أشد حده هذه المره
قال “داغر” : هل تجرب المعدات على نفسك
: لا يوجد أشد صلابه من جسدى، وهذه أفضل طريقه لأمطأنان ان خضنا حربا ان نكون الطرف الرابح كالعاده
صمت “فرناس” مأوما بتفهم ثم غادر ليتعبه اخيه و “بردله” الذى قال
: جلالة الملك، هنالك ما يجب ان اخبرك به
: لتؤجله الآن
اوما مطاعا، توجه عبر ممرات الباطنه الكبتعده عن أجواء القصر ناحيه السجون، تقدم “داغر” ليشير إلى الحارس الذى انحنى فور رؤيه “فرناس” وفتح الباب ليدخل الى ذلك المهارات على الارض كالجثث، تعجب اقترب منه قال
: هى مات
قال “داغر” : لقد حرصت على إبقائه حيا
اخرج سيفه من بنكاله ليصتك بلارض مصدرا صوتا جعله يتحرك ليثبت انه لا يزال حيا لكن لم يعد يقدر على النهوض قال
: جلالتك بذاتك هنا
: للخائنين اهميتهم
وضع سيفه عند رقبته ليجعله يعتدل متراجع للخلف من حدته ويجلس أمامه
قال “فرناس” : عائلتك فى انتظار عطلتك، الا تنوى العوده
تبدلت ملامحه لسماع ذلك قال : هل تلعب حرب نفسيه
: اعدك بان اعود ان اخبرتنى من خلفك
: لن يحدث، تضيع وقتك مولاى لن افيدك فى شي
صمت ناظرا إليها ليسقط بتفهم ارضا فانطاقو صرخه مداويه هزت الاركان من ذلك السيف العالق فى فخذه والاخر يضغط عليه بهدوء مخيف قال
: للصبر حدود، وإن تحررت حدودى بمثابة تحرر شيطان بأكمله
صرخ متألما وهو يلهث بانفاسه قال : اقتلني لكن لن افعلها، لم يرسلني احد.. أنا من اردت قتلك، اردت فعل ذلك لإرضاء أعدائنا لقد دفعوا لى الكثير
: ان كنت تصر على عدم البوح لماذا ترتكت أثم الكذب
نظر إليه وقف قال : ستموت لا تقلق
نظر “داغر” و”بردله” اليه ليسحب “فرناس” سيفه انتفض الاخر معه، التفت معلنا انتهاء الحديث والجندى يثقبه بأعينه ليدخل يده أسفل بنطاله وينقض عليه لكنه سرعان ما دفعه بقوه الصقه فى الحائط، اخرج “بردله” سيفه اعتدل الجندى بتألم ليجد من يمسكه من عنقه مرفعا اليه فى الهواء وقد ضاقت اعينه وقال
: كنو مخطأ، الخائن لا يؤتمن
ابتسم الجندى والدناء تسيل من فمه ليكشف عن خنجره ويدخله فى جسده انصدم الجميع ونظر إليه بصدمه لكنه لم يتأذى حيث كان ” داغر” قد امسك يده بقوه وجرح كفته الاثنان نظره الجندى اليه بصدمه كبيره من تصديه، دفع “داغر” “فرناس” بعيدا ليترك الخنجر اخيرا متالما، اعتدل “فرناس” لينظر اليه وحين اقترب منه انقض عليه الجندى
قال “داغر” : احترس
امسك يده وقام بكسرها اثر انثناء عظامه فصرخ بقوه ليخرج سيفه وبضربه واحده فصل راسه عن جسده وتناثرت الدماء على وجهه ذو ملامح غاضيه وقد كسر هدوئه لاول مره
تركه ارضا التفت وكان “بردله” يرى “داغر” الذى كانت يده تنزف
قال “فرناس” بقلق : انت بخير
: بخير
صاح بانفعال : ارسلو الحكيم
ذهب الحراس فورا سماع امره، امسك يده ليخلع وشاحه يلفه حول كفيه بضيق قال
: لماذا تدخلت
: كاد أن يقتلك
: وانا لم اقتل لكنك تسببت لى بالخسائر
: لا تقلق يا اخى مجرد جرح
جعله يقف على قدماه قال : لا تخلع الوشاح عن يديك، لا تهدر دمائك اكثر من ذلك
غادر إلى جناحه ليحضر الحكيم وقام بمعالجه جرحه معطيا اياه ك ب من الأعشاب الذى كاد أن يعترض لولا أعين اخيه الصارمه، اتى ” بردله” قال
: اهتميت بلامر مولاى
: كيف وصل خنجر إليه
قال ذلك بغضب صمت بحرج لكن تحدث “داغر” : لعله خطأى
نظرو اليه قال : لم الحصه جيدا، يبدو أنه كان يخفيه أسفل بنطاله كل ذلك الوقت ينتظر مقابلتك ليقتلك مجددا
اخفض رأسه متأسفا، صمت ” فرناس” ربت عليه بتنهيده ثم نظر الى الحكيم وقال
: اهتمو به
اوما الحكيم بإنحناء ذهب ليغادر من جناحه لحق به “بردله” قال
: مولاى
: ما الامر
: اخبرتنى ان كان هنالك شيء بخصوص تلك الفتاه
: ما بها
: انها تحت الحجر
ندر له باسنغراب قال : هل هى مريضه
: لا لقد قتل الحارسان اليوم لوجود أفعى كبرى فى غرفتها
: هل أصابها شيء
: لا اعلم بالتحديد، لكن عرفت ان المصابين كان الحارسان
: لماذا لم يخبرنى احد فى وقتها
: جلالتك كنت فى اجتماع، حاولت اخبارك لكنك قلت لاحقا لذلك لم اشأ ازعاجك
تنهد بضيق وذهب ليتبعه الاخر، وصل إلى مكانها كان على الباب حراس انحنو لرؤيته
: افتحو الباب
: لكن مولاى
نظر إليه بشده خافا تدخلت “صفيه” قالت: جلالة الملك، خيرا
: اين هى
: بالداخل
وقفت أمامه معترضه طريقه قالت : إنها بخير مولاى صدقنى
: لماذا هى فى الداخل اذا
: لسلامتك، انها كثيره الاحتكاك بك لهذا نتأكد من سلامتها
: افسحى
قال ذلك بصيغة الامر تدخل “بردله” وقال : لا نريد تعريضك للخطر، لعل الامر معدي
توقف ونظر إليها قال : كيف دخلت أفعى إلى غرفتها
قالت “صفيه” : لا اعلم، صدقنى مولاى القصر يخلو من تلك الكائنات.. حتى البعوضه لا تعبث فى الجوار
: اريد تفسيرا اذا
صمتت بحرج اقترب منها وقال : اعرفى ما حدث بالتحديد، سيتحاسب الخدم على تقصير كهذا.. حارسان قد مات وليس حيوانات
انحنت له معتذره لم يرد عليها لينظر إلى الحراس الذان افسحو اليه، دخل إلى الغرفه وجد امرأه مكمأه الوجه تفجات لرؤيته وانحنت لكنه تخطاها ليرى التى تجلس على السرير وقف بقرب منها كانت تحرك اصابعها بضيق
: هفضل كده كتير
لاحظت ذلك الظل التفت لتجده بجانبها تفجات نظرت إلى المرأه الذى لم تصدر صوتا
قال “فرناس” : انتى بخير
: خايفين عليك منى، كيف دخلت
: لا احد يستطيع منعى
جلس بجانبها اعتدلت لتصبح مقابله له وقالت : هل جئت لتطمأن علي
: الا يبدو كذلك
اخفت ابتسامتها لكن فرحت داخلها
قاى “فرناس” : تأذيتى
: لا، راح الحارسان كبش فداء.. ايضا احتجزو “نائله” و”بشرى” لأنهم كانو قريبان عيسى قد ركضت بعيدا
: هل سم أفعى أصبح معدى، ساخبرهم بإخراجك
: شكرا، لعل ما ظهر على الحارسان هو ما جعلهم يخافون
نظر اليها لتوضح ما راته عن اجسادها المحببه وكأن اصبهن داء خبيث، ليقلب كلامه داخل رأسها صامتا قال
: كم استغرق موتهم
تعجبت من سؤاله لكن قالت : لا ادرى، لعلها أربعة ثوانى، أو خمس.. لم تتخطى ذلك
تنهدت ثم نظرت إليه قالت : فيما تفكر
: لماذا ام تعودى إلى الآن
: هى تريدنى أن اعود
: اتسال عن سبب عدم عدوتك، ظهرت كثير من الاحداث.. لماذا لم تبعثين إلى عالمك إلى الآن
: لا اعلم ايضا، اخشي ان تكون دراستى قد بدأت وتناقصت درجاتى بسبب اعمال السنه.. لا اعلم نتاىحى فى نصف العام حتى.. اتمنى ان تكون تحصيلا جيدا ….
صمتت حين وجدته فى عالم اخر غير مركز معها فشعرت بالحرج قالت
: أعتذر، حكيتلك قصة حياتى
لم يرد عليه تضايقت نظرت إليه قالت
: هل تسمعني حتى
مال عليها براسه مستندا على كتفها فتوقفت مبحلقه فيه بشده، تسارعت دقات قلبخا من اقترابه وكأنما وحشا يطاردها فتركض خوفا
نظرت اليه وضعت يدها عند صدره لتبعده فصدر صوت تألم منه فابعدت يدها باستغراب قالت
: انت بخير
: لا تتحدثى
تعجبت لكن حين اعتدلت بحرج لتبعده عنها استوقفها ذلك اللون الأحمر على يدها لتنظر له بصدمه قالت
: ما هذا، دماء؟!
لمست كتفه امسك يدها ليرفع اعينه إليها مشيرا باصبعه بالصمت، توترت اومات له بتفهم
قال بصوت منخفض : ضعى يدك حول كتفى
: ماذا؟!
: افعلى ما اقول
رفعت زراعيها بحرج شديد خاشيه من لمسه تجعلها فى الهواء وكانها تعانقه ودقات قلبها ترتفع وكانه سيخرج من مكانه تنظر الى الركن متفاديه النظر اليه
قال “فرناس” : اخبريها ان تخرج من هنا
تعجبت نظرت الى المراه التى كانت مخفضه الرأس نظرت اليهما لتتفجأ وشعرت بالحرج الشديد خجلت “لينا” من نظراتها قالت
: هل يمكنك أن تخرجى
نظرت إلى “فرناس” لتعلم انها لن تأخذ الامر إلى منه قال : غادرى
اومات بطاعه ونظرت اليهما ثم خرجت، رات “بردله” واقفا مع “صفيه” التى قالت
: لماذا خرجتى
: طلب مولاى منى تركهم بفردهم
صمتت بقلق ونظر “بردله” الى الباب ثم غادر
أدركت “لينا” انهم بمفردهم نظرت إليه قالت : ماذا أفعل ثانيا
ابتعد عنها فأعادت زراعيها إلى مكانها وقد تخدرا ألما قالت
: هل تريد اخبارك شيئا
: اين المعدات الطبيه الذان استخدماها معك
تعجبت قالت : فحصونى فقط، لكن رأيت معدات ا…
: احضريها
قال ذلك مقاطعا كلامها تعجبت وقفت لتحضر ما راته من ذلك الصندوق بجانب الغرفه وحين التفت وجدته يخلع ملابسه، انصدمت قالت
: ماذا تفعل
اتسعت اعينها حين رأت صدره العارى ينتصفه جرحا ينزف بغزاره فوقع ما كانت تحمله شاهقه بصدمه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سرداب غوانتام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى