روايات

رواية سرداب غوانتام الفصل الخامس 5 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام الفصل الخامس 5 بقلم نور

رواية سرداب غوانتام البارت الخامس

رواية سرداب غوانتام الجزء الخامس

سرداب غوانتام
سرداب غوانتام

رواية سرداب غوانتام الحلقة الخامسة

وقعت على شخص ومسكت فيه سمعت صوت الرجاله الى بيجرو وراها
اتعدلت عشان تجرى بسرعه بس لقته بيمسكها
: اوعى سبنى
حاولت أفلت ايدى قلت-ارجوك هيمو.تونى
لقيت الرجاله بقو قدامها خافت وعرفت انهم هيمو.توها
: نشكرك على امساكها ايها السيد
اترعبت لما كانكد هيمسكها بس ذلك الرجل ابعدها واوقفها خلفه، بصتله من إلى عمله وبصيت ورا كان فى أربعة رجاله تبعه بس مش خافيين وشهم
: ماذا تفعل يا هذا
نظرت للمتحدث كان احد الرجال الذى يلحقون بى
: لتتركها ودعها لنا واذهب بسلام
اقترب الرجل الي فشعرت بالخوف لكن الرجل الخفى اوقفه وابعده عنى
: انت تقع نفسك فى ورطه
: اتركها ايها الوغد حتى لا تقتل معها
لم يتحدث الرجل او يبتعد عنى خطوه واحده كان ثابت
اقترب الرجال منه ومنى ثم سمعت صوت من خلفى التفت ونظرت وجدت الاربعه رجال بخرجون سيوف ويمسكوها فى ايديهم اظنهم كانو يدارونها تحت هذا الجلباب لكنهم لا يخفون وجههم مثل هذا
: كيف تجرؤو وتحدثو الملك فرناس هكذا
اتسعت عينى من الصدمه الذى تجتاح جسدى
: ا..الملك ف فرناس
قالها احد الرجال رفع الرجل القلنسوه من على راسه الذى يخفيه فظهر وجهه وشهق الجميع من الصدمه وجميعمن فى السوق والماره
انحنو فورا وميبقاش فيه صوت سوى صوت الرياح
كان الرجاله مرعوبين قعدو على ركبتيهم بخوف وكأنهم سيبكون من الرعب، كنت عايز اشوف وشه اوى بس مكنتش عارفه اشوف سوى كتفاه العريضه
: مولاى سامحنا ارجوك لم نكن نعلم انك انت
: اغفر لنا يا مولاء لم نعلم بحضرتكم
: نتأسف على حماقتنا سامحنا ارجوك
لم يكن يتحدث كان واقف بجمود ثم التفت اخيرا ونظر لحراسه الذى خلفه فأوماو برؤسهم وأعادو سيوفهم إلى مكانهم
وما ان نظر لى نظرت له بشده وتلاقت اعيننا وجدت لمعه غريبه رايتها بعينه اخترقت جسدى وكأن طاقه نابعه قويه اصابتنى
دق قلبى بسرعه وحسيت بشعور غريب وحراره تحتل جسدى ولا اشعر به هذا الشعور شعرت به من قبل عندما كنت مع غابينه فى ذلك اليوم وعدت لعالمى
لحظه هل انا اسلب .. هل سأعود الان ..
فلت ايدى بقوه وركضت بسرعه وجائنى ذلك اللحن العجيب وبدأت الرؤيه تتلاشى من عينى وأطياف لا أرى غير اطياف ثم ضباب يحيط بى
————-
كنت واقف وفى يدى هاتفى وقلق على شقيقتى كثيرا فاتصلت امى بأصدقاها الذى ممكن ان تكون عندهم او ذهبت لهم فى ذلك الوقت المتأخر لكنهم نفو بذلك ، لم انم من تفكيرى بلينا واين ممكن ان تكون قد ذهبت ، امى جالسه وخائفه هى الاخرى
ابى لم يعد بعد فلقد خرج ليبحث عنها فعندما اخبرته فزع وخرج اوقفته لكنه منعنى واخبرنى انه لن يبقى فى المنزل وابنته ليست معه ل٠ولا يعلم اين هى ، امسكت هاتفى واتصلت على ابى لارى اين هو
قالت امى : مبيردش بردو
كان تقصد مكالماتى الكثيره الفاشله ، قلت بخيبه : ايوه
: هتكون راحت فين
: دلوقتى تيجى وبابا هو كمان
: يارب
سمعت صوت كان مصدره هو غرفة لينا نظرت لامى وقفت وذهبت
: رايح فين
وقفت عند باب الغرفه وفتحت واتسعت عينى بصدمه قلت : لينا
فتحت الباب لاخره وركضت اليها بخوف وقلق فكانت مستلقيه على الارض نظرت له بدهشه وزهول من حالتها
: ابعد ، لينا هى مالها
: مش عارف
: جت امتى وازاى دخلت الاوضه انا ….هو اى ده ، الى حصل لشعرها
نظرت لشعرها وقد لحظته للتو وصعقت من صدمتى كان مقصوص وقصير ، ماذا حل بكى يا لينا ، مدت زرعاى وحملتها ثم اقتربت من السرير ووضعتها برفق
: اى اللبس ده
: هنعرف لما تفوق
وقد بدأت اشعر بالريبه لأمر اختى فقد اختفت وظهرت كما حدث من قبل اختفت ثم وجدها حارس المكتبه وهى داخلها وكانت كقفله واخبرنا انه متأكدةانه قبل ان يغادر لم تأكد من عدم وجود اى احد
اين تذهبى يا لينا ومن فعل بكى ذلك ، من تجرأ ..وما هذه العلامات البازه الذى على وجهك وقطرات دماء على تلك الملابس الغريبه ، ماذا حدث لكى لتفيقى لدى اسأله كثيره لكى
ذهبت واتصلت بطبيب لحاله شقيقتى المزريه كان صعب ان يأتى طبيب فى ذلك الوقت فقمت بلاتصال بصديقى ليث وهو طبيب وبعدما انتهيت من المكالمه اقمت مكالمه ثانيا وكانت لأبى واتمنى ان يرد لكنه لم يرد فعدت الاتصال فلم يرد فعدت ثالثا فأجاب اخيرا قال بغضب
: فى اى يا حسام طالماا مردتش مره مترنش تانى
: بابا لينا هنا تعالى خلاص
: بجد ،حاضر انا راجع بسرعه
اقفلت الهاتف ودخلت الى الغرفه التى بها شقيقتى قامت امى بتبديل ملابسها الغريبه تلك بملابسها العاديه ، بعد قليل جاء ابى فتحت له
: هى فين
: فى الاوضه بتعتها
فاسرع بالدخول واتجه لغرفتها اقفلت الباب ولحقت به ، جلس ابى بجانب لينا بقلق ثم مد يده وامسك وجهها وابعده قليلا واذا به يلاحظ العلامه الزرقاء الذى على وجهها وشفتاها المجروحتان ثم مد يده ولامس شعرها وصدم من قصره فجأه
: اى ده الى حصلها وكانت فين
: منعرفش انا بفتح الاوضه لقتها على الارض
: ازاى يعنى
لم اجد جواب لابى لارد عليه فانا شخصيا لا اجد جواب لى ، فانا اسأل نفسي ذات سؤال ابى ، سمعت جرس الباب ذهبت وفتحت وجدته سديقى ليث
: فى اى يبنى متصل عليا بدرى كده لى خضتنى
: شكرا يا ليث انك جيث ، تعالى
ادخلته واقفلت الباب ودللته على الغرفه دخل فوقف ابى وامى نظرو له اخبرتهم عنه وانه طبيب سيفحص لينا ففسح له ابى وامى فاقترب وفحصها ، وارتسمت علامات الذهول والدهشه على وجه ليث وهو يرا شقيتى وفتح فمها واخبرنا انها تعرضت لنزيف ومريضه بالزكام الحاد فحرارتها ليست طبيعيه ، اخبرنى بالدواء الذى اشتريه لها وكان مرهم لعلامات الذى على وجهها ودواء لمرضها ، شكره والداى بشده واوصلت ليث الى الباب قلت
: شكرا يا ليث تعبتك
: اى الى انت بتقوله ده تعب اى
ابتسمت له اردف وقال : اى الى حصلها مين ضربها كده
نظرت له قلت : معرفش …
كنت أشعر بنظراته لنا وهو يفحص لينا قلت: انت بتحسب اننا الى ضربن..
: لا طبعا انا بسألك ، المهم خلى بالك منها
اومأت ثم التفت وذهب نظرت له وهو يذهب ثم اقفلت الباب وذهبت
: هات اجيب الدوا وخليك هنا
: هروح انا بابا
: هاجى علطول يلا
اعطيت ابى الورقه الذى بها اسم الدواء فأخذها وذهب ، اخذت كرسي وقربته من سرير الذى نائمه عليه شقيقتى جلست نظرت لها
: مين الى عمل كده فيها .. مين
كانت تلك امى المتحدثه وكانت نبرتها على وشك البكاء وتنظر للينا بحزن وقلق فشقيقتى بلفعل من يراها يحزن لحالتها وعلى شعرها الجميل وما حل به وبشكلها وجسدها وتلك العلامات التى تملؤه كانت لم تشفى بعد عندما جائت فأصيبت بعلامات اخرى
جاء ابى ومعه الدواء اخذته وجلست بحانب لينا ووضعت لها من المرهم كانت تضع لها برفق حتى لا تشعر بألم ثم ذهبت واعدت طعام دافى صحى لها وقامت بإقظها وتهزها بخفه وتناديها ، فتحت لينا عيناها بفزع وانتفضت من مكانها وكانت مزعوره وخائفه نظرنا لها بصدمه من نهوضها بتلك الطريقه ثم عندما نظرت لنا بدأت تعود لرشدها
: اهدى يا حبيبتى أنتى معانا
: الساعه كام
نظرنا لها بتعجب نظرت لهاتفى قلت : ٨ الصبح
: ٦ سعات بس ف اربع ايام
: بتقولى ايه
: لا مفيش حاجه
: يلا كلى عشن تاخدى الدوا
قربت امى الطعام منها وقامت هى بأطعامها وكانت لينا تأكل الطعام بشراها مجددا كالسابق وكأنها لم تذق الطعام لأيام، انتهيت فأخذت الدواء ثم عادت للنوم وبينما نحن نغط فى اسأله كثيره نريد الجواب لها ، لكنها ايضا يلزم لها الراحه فشقيقتى الصغيره متعبه للغايه ، صورتها وهى كانت تستيقظ فزعه وخائفه لا تفارق ذهنى
مرا وقت وأخبرتنى امى ان اعود للنوم لكنى رفضت ، بقيت مستيقظ ولم انم من البارحه كنت اتفقد لينا من الوقت لأخر واراهت استيقظت أم لا أم اختفت ثانيا
فتحت الباب وصدمت عندما لم اجدها دخلت بسرعه وخوف نظرت إلى السرير الذى كانت نائمه عليه ثم ركضت ابحث عنها فأين ذهبت مجددا
: حسام
توقفت عند الباب التفت ونظرت لذلك الصوت الذى خلفى وجدت لينا واظنها كانت فى دوره المياه زفرت بارتياح ، اقتربت وعادت لسريرها نظرت لها بأستغراب
: لينا ينفع نتكلم
: عايزه انام
: معلش
: قول
: كنتى فين
: يعنى اى
: روحتى فين وازاى رجعتى لاوضتك كده وانا واثق ومتأكد انك مكنتيش فى الاوضه مكنتيش فى البيت كله عمتا
ابتسمت قالت : قصدك انى روحت لعالم تانى مثلا
نظرت لها وطريقت سخريتها وابتسامتها
: مفيش حاجه يا حسام روح نام
: مش هنام غير ما اعرف مين الى عمل فيكى كده وكنتى فين
صمتت ولم تتحدث نظرت لها قلت بإصرار : كنتى فين يا لينا
نظرت لى قالت : حتى لو قولتلك مش هتصدقنى
أنا من لا أكذب اختى فى اى شئ، ها هى الان خائفه من اخبارى بأمر لعدم صدقى لها
: قولى يا لينا
: غوانتام
: غووا نت … ايه
: العالم الى قولتلك عليه.. كنت هناك استريحت دلوقتى ، عايزه انام
نظرت لها بشده نامت ورفعت الغطاء من عليها واقفلت عيناها ، كنت واقف لا اعلم هل اذهب أم ماذا لكنها يبدو عليها حقا انها تريد النوم ، تنهدت وخرجت من الغرفه ولدى تساؤلات لم احصل على اجبتها بعد لكن حصلت على اول اجابه ولا استطيع تصدقيها كنت افكر فيها لكن تركت تلك الخرافات جانبا … وها هى الان تقول انها كانت هناك بلفعل ذلك العالم ، عندما كانت لينا فى المره الفائته كانت تحدثتا وتريد من يصدقها وتحكى لنا لكننا لم نصدقها وظننا ان بها شى فكان كلامها غير منطقى لكن ما رايته اختفائها وظهورها ما يوحى ذلك يا لينا
—————-
لم أكن استطيع النوم فكنت اتذكر اخر شئ حدث لى قبل رحيلى من غوانتام ذلك الملك ما يدعى فرناس عندما تلاقت اعيننا رايت لمعه فى عيناه غريبه لم اكن اتخيل انا متاكده رأيت لمعه ظهرت لاقل من ثانيه ، كنت قريبه منه ورايت ملامحه كان من دافع عنى كان سيقتلنى هؤلاء الرجال لو لم يظهر لى ، لكن هل ممكن انه ساعدنى لانه لا يعلم انى عبده وهؤلا الرجال ..
لن اكمل ونفيت برأسي بصيق وقلت : لا انا مش عبده لحد ولا هكون كده
جلست وابعدت الغطا وذهبت وقفت أمام المرآه نظرت لشعرى وسالت من عينى دموع بحزن عليه وعندما تذكرت كيف ذلك الوغد قام بقطعه ، نظرت لوجهى وإذا بى أجد علامه الصفع الذى تعرضتله ، تنهدت وعدت لفراشي لمحاولة النوم
فى الليل استيقظت على صوت امى وكانت تحمل لى طعام اكلت واخذت الدواء ثم عدت للنوم ثانيا اتحاشى اى حديث واسئله اخشى ان اجاوبهم فيدعونى بالجنون ، لذلك صمت واتهرب منهم وكان اخى كلما اراد التحدث معى اخبره بأنى اريد النوم وسوف نتحدث غدا
وجاء الغد وكنت قد نمت كثيرا حيث شبعت من كثرة نومى لاكن عندنا اجد احد بدخل اقفل عيناى وادعى النوم ، ثم وجدت شخص يقترب منى ويضع يده على راسي ثم يقبلنى من جبهتى كنت اعرف تلك القبله انها لأمى ثم شعرت بشئ يلامس وجهى وتحرك بأصبعها على وجهى برفق ، علمت انها تضع لى المرهم فتركتها واشعر بلامستها الدافئه ثم انتهت وخرجت ، ايقظتنى امى وكنت انا مستيقظه بلفعل كان من اجل الطعام اكلت وعدت لفراشى نظرت لى قالت
: لينا مش هتعقدى معانا شويه
: انا تعبانه يماما عايزه انام
: ماشي يا حبيبتى
وقفت وخرجت من الغرفه واقفلت الباب من خلفها
كنت استيقظ من أجل طعام فقط واكل واعود لفراشي مرا ثلاث ايام وانا على ذلك وكنت قد استعدت صحتى ، اخذت حمام دافئ وخرجت بدلت ملابسى ومشط شعرى القصير لم اعلم كيف اجمعه بطوق الان مثلما افعل فكان سيكون سخيفا وانا اجمعه وهو قصير فمشطه وتركته نظرت لنفسي فى المرآه بحزن تذكرت شعرى الذى بيد ذلك رجل غصبت من تذكره
خرجت من غرفتى وجدتهم جالسون على الطاوله نظرو لى ومتعجبين من خروجى من الغرفه بل وملابسي وانى خارجه ، جلست وشاكرتهم الطعام
: انتى راحه فين
: الجامعه
: استنى حسام هيوصلك
: لا ملوش لزوم
: هوصلك يا لينا
نظرت لاخى والى اصراره فصمت ، اوصلنى اخى الى الجامعه نزلت من السياره
: لما ترجعى .. محتاجين نتكلم
نظرت له واومات برأسي وذهبت دخلت الى الجامعه كنت ارى نظرات تتطلع بى لم اهتم بهم كانت لدى محاضرة ودطتور معتز فى المحاضره الذى بعديها
دخلت المدرج واستأذنت من الدكتور بالدخول فسمح لى صعدت المدرج كان الجميع ينظرون لى بدأت اختنق واتضايق من تلك النظرات ، هل ابدو قبيحه لذلك الحد
انتهت المحاضره جمعت دفاترى لاذهب
: لينا عملتى قصه جديده
كانت المتحدثه يارا نظرت لها وذهبت
: حرام كان شعرك اجمل حاجه فيكى
تنهدت بضيق فسارو يضحكن نزلت وقابلت شخصا اظن يومى لن يكتمل بدونه كان معتز نظر لى بشده ادرت بوجهى وذهبت
: لينا
توقفت ولم اكمل سيرى
: راح فيك ورانا مخاضره
التفت ونظرت لمعتز الذى كان يخاطبنى
: انت فى كامل قواك ، انت الى قايلى متحضريش اى محاضره ليا تانى
: تقدر تحتضرى
نظرت له بتعجب ومن هذا الغريب هل هو مجنون هل لدينه شخصيتين معا فى جسد واحد
: شكرا
التفت وخرجت فأنا لن اهين واعود لمحاضرته واصبح سخريا من يارا واصدقائها ثم يهنى مره اخره ويطردنى فاسمع اصوات القهقهات علي
فى المقهى كنت جالسه مع سهيله وكانت تنظر لى
: قصيتى شعرك امتى
نظرت لها ولم ارد : كان شعرك حلو اوى ليه قصتيه
قلت بضيق وحزن : كفايه يا سهيله ، اول ما دخلت المدرج لقتهم كلهم بيبصولى هونا شكلى وحش اوى كده
: لا بلعكس شكلك جميل
ابتسمت قلت بسخريه : انتى بتجبرى بخاطرى
: لا والله الشعر القصير حلو عليكى وانتى مسيباه كده
: بجد
: ايوه يابنتى ، انا بس مستغربه انك قصيتى جالك قلب كان جميل و..
: خلاص يا هدى الى حصل بقا
نظرت هدى لى بتعجب ذهبت انا لدوره المياه وقفت امام المرآه نظرت الي والى شعرى القصير لم اكن جميله لم اكن كذلك، اريد شعرى الطويل الكثيف لا اريد ذلك القصير ، انا لا احب ان بكون شعرى هكذا حتى وان جعلنى جميله ، سالت دموع من عينى وانا اتذكر شكل شعرى وكيف كنت به لم اكن أظهره كنت اجمعه بطوق دائما ، مسحت دموعى وخرجت
كنت واقفه انتظر سياره اجره
: مروحه ؟
نظرت للصوت الذى بجانبى كان دكتور معتز تعجبت هل يحدثنى انا انظرت حولى بأستغراب وخلفى
: بتدورى على حد
: لا بشوف بتكلم مين بس
: بكلمك انتى
نظرت له واشرت على نفسي بتعجب فأومأ برأسه بمعنى اجلو
: اه مروحه
: تعالى اوصلك
نظرت لها قلت : ومين انت عشان توصلنى
: وصلتك قبل كده
: وشكرتك وخلص الموضوع
صمت ولم يتحدث ثانيا نظرت له وانه مزال واقف معى
: ممشتش ليه
: لما تركبي
ابتسمت قلت : وده يهمك فى حاجه يا دكتور
: اى الى على وشك ده
نظرت له وجدته يقرب يده من وجهى فابتعدت عنه
: انا اسف مقصدش .. بس اى العلامه دى
تعجبت هل ظهرت فأنا أضع المساحي وقمت بأخفائها جيدا ثم تذكرت عندما دخلت دورت المياه وبكيت ومسحت دموع
قلت : مفيش حاجه
وضعت يدى على شعرى وقربته من وجهى قليلا يخفيه
: مين الى عمل فيكى كده مين ضربك
: قلتلك مفيش حاجه
اوقفت سياره وركبت ، فى المساء كنت جاليه فى غرفتى ابحث عن شئ ، خرجت من الغرفه
: ماما فين الكتاب
: كتاب اى ..
: الكتاب يماما الى فى كان فى اوضتى …. انتى رميتى الكتب او اى حاجه
: لا لسا
: خلاص سبيهم
: مش انتى قولتيلى اتصرف فيهم
: لا خلاص
ظللت أبحث فى الغرفه ثانيا لكن الكتاب لم يكن موجود ، هل عندما لا اريده يظهر لى ولا يتركنى وعندما اريد لا اجده ، ما هذا الذى انا عليه ، اريد ان اعلم ماذا يحدث لى ، وما الذى قادر على اخذى لتلك العالم ثانيا سوف ياخذنى لمرات عده ، يجب ان اجد طريقه .. هل اقيد نفسي بأغلال فلا استطيع التحرك ولا الذهاب
: بدورى على ايه
كان هذا صوت اخى قلت وانا ابحث : مفيش
: الكتاب مش كده
رفعت وجهى ونظرت له قلت : تعرف مكانه
: اه
: وقفت وفلت : فين
: وديتو المكتبه
: ايه … وديتو ليه
: كنتى قيلالى قبل كده اوديه معرفش جه ازاى اصلا
: وجاى توديه وقت اما اعوزه
تنهدت بضيق ثم ارتحت ، فأنا لا اريد ذلك الكتاب ان يكون معى على كل حال وخائفه منه لكن كنت أريد ان أعلم أى شئ يساعدنى على ما انا فيه وليس لدى اي علم بما يجرى
: وديتو امتا
: الصبح
اذا سيأتى فهو لن يتركنى كما فى المره السابقه قمت برميه من النافذه بعيدا ومتأكده من ذلك ودخلت لغرفتى وجدته ، كم كنت خائفه منه بشده وكان الكتاب حى ومسكون بجن ما
: خلاص ماشي
وقفت وذهبت
: مش هنتكلم
: وقت تانى يا حسام
: كل ما اكلمك تقولى وقت تانى انا عايز اعرف الى بيحصل معاكى والعلامات بتاعت المره الفاتت والعلامات بتاعت المره دى ، بتروحى فين ومين الى ضربك كده وشعرك اتقص ازاى ، عارف انك عمرك ما تقصيه انتى بتحبيه اوى فمستحيل ، ده حد هو الى قصه صح مش انتى يا لينا
: انا
: ايه
: هيكون مين يعنى غيرى
: يعنى اى
: انا الى قصيته
: والى على وشك ده اى ، انتى برضو
لم اعلم كيف اجاوب اخى فصمت
: مبترديش لى
: لينا اعمل اى فى ده
قاطعت امى كلام اخى نظرت لها وجدتها تحمل الملابس الذى كنت ارتديها وانا هناك ، اقتربت بسرعه واخذتها نظرت لى أمى بأستغراب ، فصدر صوت كمعدن اصدم بلأرض نظرت وجدتها عمله من هناك الذى اعطاها لى ذلك العجوز قبل رحيلى
وجدت اخى ينحنى ويلتقط العمله ، اسرعت واخذتها منه لكنه سحب يده وابعدها
: اى ده
ابتسمت قلت : انت شايف اى ، لعبه عادى
: لعبه
: ايوه
نظر لى بعدم تصديق ثم وجدته ينظر للعمله ويدقق بها ثم يقلبها اقترب لاخذها
: ثانيه ، الشكل ده على الكتاب إلى لقيته فى اوضتك.. الكتاب للى وديته انهارده كان عليه الشكل ده واظن الحروف الغريبه دى برضو كان موجوده عليه
: قولتلك لعبه جايه مع الكتاب
: عايز الحقيقه
: ايه
: قولى الحقيقه ، انتى فعلا بتتنقلى لعالم تانى
ابتسمت بسخريه قلت : معتز الى انت بتقوله ده .. خيالك بقا واسع ، قال عالم تانى قال
كنت اقولها وانا حزينه فكنت اذكره بسخريته علي عندما اخبرته والان جاء ويقول الحقيقه ، لقد أخبرتك يا أخى من قبل وادعتونى بالجنون وكنت قد سخرت منى بينما احتاج لتصديقك لى ، كيف اقول عما يحدث لى سأكون بجنونه بنظركم جميعا ، ليبقى جنونى داخلى يكفى ان عقلى على وشك فقدانه من ما اراه ولا يستوعب حتى الان
استيقظت وبدلت ملابسي ومشط شعرى القصير ووضعت مساحيق وذهبت كنت متعجبا ان الكتاب لم اراه حتى الان ولم يأتى ، ماذا ألن اعود لتلك البلاد ثانيا .. أشعر بالراحه لعدم وجوده
فى اليوم التالى كنت فى الجامعه اجلس فى المقهى وانظر فى هاتفى للساعه حتى اعرف ان محاضره دكتور معتز قد انتهت
: لينا
نظرت للصوت وجدته يوسف وهو فى مرحله الثالثه ، سمعت كثيرا عنه وهو شاب لعوب وحبيبها ليارا
: نعم
: ينفع اعقد معاكى
: تعقد معايا بتاع ايه مش فاهمه
نظرت حولى واعلم انه مقلب فلماذا يخاطبنى انا .. الفتيات كثيرات وهو يميلن الى من هم بشعبيه وجمالا ، انا لا اعرفه قط وهو ايضا كذلك
: عادى نتكلم شويه
: لا هو بصراحه مفيش كلام اصلا عشان نتكلم فيه
وقفت وامسكت حقيبتى وذهبت ، ذلك الوغد من يظن نفسه ، ذهبت للمدرج ووقفت عند الباب انتظر خروج دكتور معتز لأدخل ، بعد قليل فتح الباب نظرت وجدته هو نظر لى
: انتى لسا جايه
: لا جيت من بدرى
: ومحضرتيش ليه
: دكتور بنصحك بدوا للنسيان عشن ده مرض انا عرفاه كان بيجيلى زمان
ابتسم نظرت له بشده قلت : انت عندك انفصام فى الشخصيه
: انفصام اه
: معايا انا بس
نظر لى قلت : عن اذنك يا دكتور
ذهبت ومررت بجانبه
: المحاضره الجايه تكونى موجوده
نظرت الى دكتور نادر الذى كان يخاطبنى كنت بجانبه وقفت نظرت له قلت
: ايه
التفت ونظر لى قال : تحضرى المحاضره الجايه
: انت الى ق…
: وانا بقولك احضرى ، انا مبشليش حد الماده بس انتى الى شكلك عيزانى اعمل كده
: انت بتهددنى
: بهددك !! انا بعرفك انك انتى بتهملى فى محضراتك لما تشيلى متحملنيش ذنبك
: خلاص حاضر
دخلت المدرج وضعت دفاترى وجلست
فى المساء كنت جالسه فى غرفتى أدرس ثم قفلت دفترى بضيق فى انا افكر فى ذلك العجوز وما اخبره لى ،ماذا يقصد بأن الكتاب كان محق فى اختيارى ماذا يعنى هذا ولماذا لم يجاوب على اسئلتى لماذا ظهر هؤلاء الرجاب عندما رايت طوق نجاه لى وعلى وشك ان اعرف كل شئ ، تنهدت وذهبت للنوم
فى الصباح شاركت الفطور مع عائلتى وذهبت متوجه لجامعتى ، اعطيت السائق الاحره ونزلت من السياره دخلت الجامعه وقابلت الدكتور معتز نظر لى قلت
: لو كنت اتأخرت ثانيه كان زمانى اتكسفت قدام المحاضره
ابتسم قال : لا هو انتى متأخرتيش اصلا لسى فاضل ١٠ دقايق
: وده هيفرق معاك
اكملت بتذمر وانا اقلده : مفيش حد بيدخل المحاضرا بعدى ، اطلعي براا
: انا بتكلم كده
: هبقا اصورلك عشان تشوف ، بس اتمنى ميكنش فى مره جايه
: طب يلا
دخلت المدرج وكان دكتور معتز معى صعدت وجدت يارا واصدقائها ينظرون لى بشده لم اعلم سبب نظراتهم هل سيسخرون منى مجددا ، اصبحت لا أبالى جلست وبدأت المحاضره
كنت جالسه فى المهقى مع سهيله صديقتى الذى ليس لدى غيرها هنا
: حضرتى المحاضرة بجد
: اه يابنتى فى ايه
: وهو الى قالك احضرى
: ايوه عشن مشلش الماده
ابتسمت بخبث قالت : ايه خايف عليكى وحن اخيرا
: لا بيذلنى بعيد عنك
: يبنتى ما بقا حلو معاكى اهو انتى ولا ده عاجبك ولا ده عاجبك
: اصل بعد ما بيتكلم معايا زى البقيه مبيكملش ويروح قالب عشام كده مبطمنش لما يكون كويس
: هو اتكلم معاكى حلو قبل كده
: اه فى المكتبه
: مكتبه اى
: المكتبه الى قولتلك افتتاح جديد وكده
: هو الدكتور كان هناك
: اه
: كنتو متفقين ولا اى
: انتى عبيطه كانت صدفه مش اكتر
قالت بمكر: صدفه اه
: مالك
: لا ماليش ، يلا عشان عندى محاضره تانى
:يلا وانا كمان ماشيه
اخذت حقيبتى وقفت وذهبنا توقفت عندما قابلت يوسف واصدقائه لم نعيرهم اهتمام وذهبنا
: عامله اى يا لينا
توقفت نظرت لسهياه بأستغراب ونظرت ليوسف
: بخير
ذهبت لكنه وقف امامى نظرت له
: بقيتى اجمل بالشعر القصير
نظرت له بدهشه وذهول من ما يقول وسمعت اصوات اصدقائه يبتسمون نظرت سهيله وكانت متعجبه كثيرا
ذهبت لكنه وقف فى طريقى مره أخرى نظرت له وعدت للخلف
: بعد اذنك عايزه امشي
: انتو رايحين فين لو كده اوصلكو
: انا ممكن اكلم امن الكليه عادى وهما يشوفو موضوع التوصيل ده
ابتسم وقال ساخرا : انتى متضايقه من وقوفك معايا
: ايوه جدا ان..
صمت عندما شعرت بشئ فى حقيبتى وثقل قمت بفتحها ونظرت واتسعت عينى من الدهشه عندما وجدت الكتاب…. لا.. مش وقته

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سرداب غوانتام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى