رواية سراج الثريا الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية سراج الثريا الجزء التاسع والعشرون
رواية سراج الثريا البارت التاسع والعشرون
رواية سراج الثريا الحلقة التاسعة والعشرون
«رقصة على أنغام الفُراق»
قبل دقائق
أثناء وقت سيره على الطريق صدح رنين هاتف آدم، تبسم وهو يعلم من التي تتصل عليه بالتأكيد حنان، بالفعل صدق توقعه إبتسم وقام بالرد عليها لاحظ لهفتها قلقها عليه كذالك عتابها له أنه تأخر.
تبسم قائلًا:
حبيبتي أنا سايق على الطريق هركز دلوقتي في الطريق ولا فى عتابك، خليه لما أوصل كلها نص ساعه بالكتير وأكون قدامك وعاتبيني براحتك.
لا تعلم سبب لإنقباضة قلبها لكن حاولت نفض ذلك الشعور السئ وقالت بأمر مُحبب:
تمام بس إعمل حسابك لو إتأخرت أكتر من نص ساعة هتنام عالكنبه فى الصاله.
ضحك بإستمتاع قائلًا:
معتقدش أهون عليكِ أنام بعيد عن حُضنك.
خفق قلبها قائلة:
بتستغل مشاعري، بس لاء لو إتأخرت هترجع تلاقيني نايمة وهقفل أوضة النوم بالمفتاح.
ضحك بمرح قائلًا بثقة:
معاكِ كل مفاتيح قلبي وحياتى يا “حنون”،بقول كفايه نخلي شوية لما أوصل هيكون بينا حديث تاني…بعشقك.
إبتسمت حنان قائله:
وأنا كمان بعشقك، هستناك يا حبيبي بلاش تتأخر أكتر من كده،فى أمان الله.
تبسم وهو يُغلق الهاتف يضعه جواره على مقعد السيارة مُبتسمًا بنشوة حُب،ما هى الا لحظات لاحظ بالمرآة الأماميه سير تلك السيارة خلفه كلما دخل الى مُنعطف على الطريق كانت خلفه،تأكد أنها تتعقبه، إنتبه لها حاول التمعن معرفة من يقودها، بنفس الوقت صدح هاتفه مره أخرى، جذبه من جواره ورأي هوية المُتصل، سمع صوته المُتذمر:
إنت فين يا آدم، روحت لك الإستطبل قالوا لسه ماشي.
مازال يراقب تلك السيارة التى تسير خلفه قائلًا:
خير يا إسماعيل.
أجابة بتذمر:
الراجل حمايا ده بيفكرني بـ” ماري منيب”طردني وكنت زهقان قولت أروح الإستطبل يمكن نفسيتي تهدا، بس معرفش السبب ماليش مزاح لركوب الخيل،إنت أكيد لسه عالطريق ما تجي نسهر سوا زي زمان تقعد تحكيلى كام قصه من قصصك الرومانسيه اهو يمكن نفسيتي تروق.
ضحك آدم قائلًا بمرح:
مش قصصي، دي اللى مكنتش بتعجبك وكنت بتقول دي قصص خيال أنا راجل مؤمن بالعِلم.
زفر إسماعيل:
ومازالت عند رأيي بس زهقان.
ضحك آدم قائلًا:
فى دكتور تشريح بيزهق،خلي بالك….
توقف آدم عن الحديث حين لاحظ السيارة تتخطاه،وسرعان ما إستدارت بالعكس بالمقابل له،لاحظ إسماعيل صمت آدم وكاد يسأله لكن آدم أخبره إسماعيل إنت فين بالظبط.
أجابه إسماعيل على مكانه تنهد براحه قائلًا:
إنت قريب من مكاني كان فى عربيه ماشيه ورايا من أول ما طلعت من الإستطبل دلوقتي سبقتني وراجعه بوشها عليا.
تلهف إسماعيل بقلق قائلًا:
معاك سلاح فى العربيه يا آدم.
أجابه:
أيوه معايا السلاح حاول توصل بسرعه.
بالفعل حين إقتربت تلك السيارة وقفت بعرض الطريق الخالي بسبب الوقت المُتأخر فلقد إنتصف الليل تقريبًا… توقف آدم بالسيارة وجذب السلاح قام بفك صِمام الآمان، لاحظ نزول فردين من السيارة يقتربان منه حتى وقف أحدهم جوار باب السيارة قام بالطرق على الزجاج الجانبي للمقود، لم يفتح آدم الزجاج مما عصب الآخر فأخذ مطرقه من زميله وقام بالضرب على الزجاج الذي سُرعان ما تهشم بنفس اللحظه أطلق آدم رصاصه أصابت يد المُتطفل فعاد للخلف مُتألمًا، كذالك الآخر الذي كان معه لوهله هلع لم يتوقع أن يكون لدا آدم سلاح كما أخبرهم … لكن لديهم مهمه ولابد من إنهائها… زاد عليهم ثالث ترجل من السيارة معه سلاحُ ناري… أطلق الرصاص نحو السيارة وهو يقترب من آدم، تحدث لمعاونيه، إنتم الأتنين مش عارفين تنزلوه من العربيه أنا هنزله زي الأرنب المبلول.
لوهله ضحك آدم، ربما يعلم الجميع عنه أنه شخص مُسالم، بل مُعاق، لكن لا يعلمون أن الفارس يمتلك خِصال الخيل وقت الخطر تُصبح شرسه وهكذا هو، لم يترجل من السيارة، ليس خوفًا بل مراوغه وإكتسابً للوقت قبل مواجهة الأوغاد.
دقيقه وإثنان، كان زجاج السيارة يتهشم بسبب الرصاص، كادت إحد الرصاصات تُصيب رأسه وهو جالس بالسيارة، لولا إشرإب برأسه فسكنت كتفه، إنتهت المراوغه وترجل بالفعل من السيارة مع إقتراب ذاك المجرم المصاب الذي يضحك بغيظ وإستفزاز، لكن يبدوا أنها ضحكته الأخيرة فلقد صدح صوت رصاص لكن ليس من المجرمين بل من الداعم الذي أطلق الرصاص بغضب شديد ينفث به عن ما يعتريه من ضجر، يبدوا أنه ساعة تنفيث الغضب ليس لإسماعيل الذي وصل للتو، وهو يترجل من سيارته يقف خلف الباب يقوم بالتصويب نحو المجرم الذي يطلق الرصاص فأصاب يده مما جعله يترك سلاحه يقع أرضًا قبل أن ينحني ويجذبه مره أخري كانت رصاصه أخري تُصيبه بساقه يصرخ من الآلم، بينما المجرم الثالث إتخذ الفرار قرار لكن إسماعيل وآدم لاحظا ذلك فقاما بالتصويب نحو ساقيه برصاصتان أصابا الهدف والثالث أصبح بمواجهه مع آدم يكيل له بعض الضربات القويه يود معرفة من الذي قام بأستأجارهم… راوغ المجرم فى إخباره بنفس الوقت كانت سارينة الشرطة تصدح وكذالك إطلاق بعض الرصاص بالهواء… إقترب إسماعيل من آدم بعدما أصبح الثلاث مجرمين مهزمين، نظر له بقلق سائلًا:
آدم إنت إنصابت.
أومأ آدم بآلم ثم أكمل مازحًا قائلًا:
إصابه خفيفه بكتفي إطمن، وبعدين إيه الغِل اللى كنت بتضرب بيه ده يلا يا سيادة الدكتور الشرعي جالك كام جثه تشرح فيهم.
نظر إسماعيل الى المجرمين اللذين أصبخوا بعهدة الشرطة قائلًا:
للآسف محدش فيهم مات، بس بقيت مهم وبيحاولوا يغتالوك، أهو ده بقى اللى بيسموه قصف الأقلام… تعالى أما أشوف كتفك المصاب، يلا تصدق ممكن تكون فرصه أتصل على قسمت أقولها إني إتعرضت لشوية أوباش عالطريق يمكن تقتل أبوها وتجي تطمن عليا.
ضحك آدم تحول المأزق الى مزح بينهم، قائلًا:
بعقلية حماك انصحك بلاش ده مممكن يكون رد فعله عكسي ويأجل الفرح.
أومأ إسماعيل ضاحكًا بموافقه.
❈-❈-❈
بشقة سراج
كان صمت ثريا يُقابله مجرد نظرات غير مفهومه له، شعر بغصه فى قلبه من صمتها، ربما لو تفوهت حتى بما يُخالف ما يريد سماعه منها كان أفضل من صمتها، لم يشعر بيآس وإنخفض برأسه يضعها بحنايا عُنقها يُزفر نفسه بصبر، لكن هي رغم خفقان قلبها، لكن إرتبك عقلها، سراج يبيح بالعشق، هل حقًا عشقها
قلبه…. يتمني ذلك تريد أن تشعر بقيمتها وأن هنالك من يعشقها حقًا بدون أسباب أو أهداف…
والعقل…. يعيش دائمًا بالنهايه السراب
آه، وآه
ينطقها القلب والعقل
والروح عالقة بالماضي وأكاذيب صدقتها بالنهايه وجدت سادي يتلذذ بعذابها، بل ويتفنن بإيلامها… وجلمة قالها ذاك البغيض غيث ذات يوم هدمت روحها
“إنتِ مفكره إن فى راجل زيي من عيله كبيرة كان هيبص لبنت زيك ليه وهو قدامه بنات العائلات الكبيرة وأجمل الجميلات…اوقات النفس بتجزع فنفسك تشتهي أكلة رخيصة… أهو أنتِ كده بالنسبه لي’رخيصة التمن’، وقت ما هزهق منك هرميكِ وجتها محدش هيرضي ياخد نفايات’غيث العوامري’لأنك هتبقي غير صالحه لأي شئ، مفيش فيكِ شئ يغري أو يغوي، وش حلو بس باردة وسهل أشوه وشك ده كمان وتبقي شبه المسخ اللى يخوف الناس وهو ضعيف وهش”
“ضعيف وهش”
هي بالفعل حقًا دائمًا ما تدعي الصلابه وهي حقيقة قلبها ليست مسخ بل ملاك منزوع الأجنحة، يستسلم للعواصف تقذفه أرضًا بل بجوف الأرض.
لوعه تشعر بها وسؤال بعقلها لما الآن يقول سراج ذلك حتى لو كان صادقًا… هل شبع منها وإكتفي، أم مثلما قال غيث هي لا تنفع زوجه تُطفئ وهج قلب رجل، هي مثل الصحراء جافة بل قاحلة…
أخذها عقلها الى أخري
“تالين”
تلك الناعمه الرقيقه واضح أنها تهيم بـ سراج سمعته أكثر من مره يتحدث معها بلُطف، ربما حن قلبه لها، ويقول ذلك كي لا يتسبب لها فى استقلال من شآنها،أو مساومة أخري،
دمعة بعينيها تتحجر بين أهدابها أعتصرت عينيها وشعرت بأنفاسه فوق عُنقها كانت ساخنه عكس صقيع قلبها لكن لم تُدفئ قلبها
البارد كطبيعتها…
رفع سراج رأسه مره أخرى نظر لوجهها صمتها يُخيب توقعه،رأي إعتصار عينيها قبل أن تفتحهما مره أخرى،بإستسلام تفوه:
قدامك لحد ما أرجع من القاهرة يا ثريا وقتها أي كان قرارك وإختيارك هنفذه،بس تأكدي من شئ واحد حقيقي مر فى حياتي وعمري ما كنت أتوقعه إني فى يوم أحب وأعلن هدوء عِصيان السرج الشارد.
كلمات واهمه .. أم مشاعر حقيقية… ومتاهه لا تستدل على حقيقة… والصمت مازال يُسيطر عليها كآن هنالك لاصق فوق فمها، فقط نظرات
وقلب يخفق لكن عقل يُحذر…يكفي تذكري من البدايه كان واضحًا،
أليس هو من أمر ذاك الضخم أن يغتصبك، اراد تركك مُقيدة بالصحراء
هو أيضًا من دخل الى حلبة إطلاق الرصاص وأنقذك
نُقطة واحدة مقابل نقاط، والاعتراف نُقطة ثانية، له أم عليه
له وتضعف وتعود الى قلبها البرئ الذي كان عطشًا وظن أنه إرتوي لكن بالحقيقة إرتوي ملح الأرض
أم تعيش الواقع ويكفي تخاذلًا…
صمت وصمت، هذا أفضل قرار لتنظر الأيام تُعطي القرار
آسف وآسي
ليتها حتي تضحك او تستهزئ كعادتها، صمتها مُخزي ومُخيب للأمال… يود لو تقبلت ما أباح به أنه مُغرم بها حقًا.
أخرجهما من تلك المشاعر المتضاربه صوت هاتف سراح تنحي عن ثريا وقام بالنظر الى الهاتف تخدث ببرود وهو يسمع لـ آدم الذي أخبره بجزء من ما حدث كذالك طلب منه الذهاب له بالمشفى ومعه حنان.
أغلق الهاتف ونظر نحو ثريا التى تجذب الدثار حولها، لم تسأله حين توجه الى الحمام غاب لوقت كانت هي شبه غافية العقل، عاد يرتدي ثيابه وغادر بصمت فلا يوجد ما يُقال… فتحت ثريا عينيها حين سمعت صوت إغلاق باب الشقه… نظرت بالغرفه كانت فارغه إذن سراج غادر لكن الى أين ولما غادر.
تغافل عقلها وهي تشعر بالتوهان
تشعر أنها بين منحدرات الطرق.المُظلمه ولا تعلم أي إتجاه سيصل بها الى الضوء.
بعد وقت بغرفة المشفى
دلفت حنان بلهفه وقلق
نظرت الى آدم الممدد على الفراش شعرت بهلع وهي تقترب منه،تبسم لها وجلس على الفراش قائلًا:
أنا بخير يا حنان.
بكت وهي تنظر له ولذاك الضماد الظاهر من أسفل زي المشفى…قائله:
مين اللى عمل فيك كده؟.
أحابها ببساطه:
قُطاع طُرق وكنت عارف لو كنت كلمتك وقولت لك إنى مصاب كان قلبك هيوقف عشان كده طلبت من سراج يجيبك هنا.
أومأ له سراج قائلًا:
حمدالله على سلامتك…هروح أشوف إسماعيل.
أومأ له آدم وهو يغادر الغرفه،بينما إقتربت حنان من آدم وضمته،شعر بوجع ئن منه…جذبته قائله:
تعالى إرتاح عالسرير.
بالفعل جاوبها وذهب الى الفراش تمدد وهي فوق صدره تسأله هي ليست مُصدقه أن ما حدث كان صدفه،فجأة تذكرت رسائل حفظي وتهديداته وخُبثه يرسل لها الرسائل برقم غير رقمه لكن هل تتوه عن قذارته…
فجأة
إبتعدت عن حُضن آدم ونهضت من فوق الفراش ترتعش أوصالها، دخلت بهستريا بُكاء قائله بإنفعال تلقي اللوم على ما حدث :
أنا السبب صح،اللى حصلك بسببي،أكيد حفظي مش هيهدا هو قالى فى الرسايل انه بحر الدم هيرجع يتفتح من تاني، سراج مكنش لازم يضرب عليه نار حفظى إبن عمي وأكيد هينفذ تهديداته هو مقهور انه مأخدتش عزا عمي
إعتدل جالسًا على الفراش قائلًا:
سراج غلط فى إيه، راجل إنتهك حُرمة الدار ودخل بين الستات وياريت كده وبس لاء كمان
واخد مراته رهينة وحاطط السلاح براسها وبيهدد كمان كان لازم ينفذ له كمان اللى هو عاوزه.
بلوم قالت:
برضوا مكنش لازم يضرب عليه نار إكده فتح باب الشر من تاني، أنا لازم أرجع لـ دار السعداوي هو ده الحل اللى ممكن يوقف بحر الدم اللى هيسيل وهيبقي ضحاياه الأبرياء.
نهض من فوق الفراش مذهولًا وإقترب منها بخطوات مُتعرجة قائلًا بآسف:
تهديدات إيه اللى حفظي بيهددها لك وإزاي مخبيه عني حاجه زي دي، وبعدين
مفكره لما هترجعي لـ دار السعداوي هتخلص القصه، إنتِ إكده…. لو عاوزه ترجعي لدار السعداوي الباب قدامك أهو، بس بكده يبقى بتختاري تنهي اللى بينا…وإبننا هو اللى هيدفع التمن يا حنان.
وضعت يدها على بطنها قائله بأسي:
سامحني يا آدم أنا….
جذبها يضمها بقوة قائلًا بامر:
مش مسموح ليكِ تبعدي عني،وحكاية إنك تخفي عنى رسايل تهديدات حفظي دي لها عقاب عندي يا حنان،لانك بكده بتستقلي بيا.
تدمعت عينيها بدموع سائله:
أنا خايفه عليك يا آدم،حفظي واد عمي شراني ومعندوش أخلاق.
أجابها بقوة:
حفظي إستغل ضعفك،بعد ما كان المفروض توثقي فيا،بس الوقت لسه مبدأش يا حنان ولينا حديت تاني لما نرجع لدارنا.
❈-❈-❈
بعد مرور عِدة أيام
بـ دار العوامري
بشقة سراج
دلفت ثريا تشعر بإرهاق
لكن زال ذلك الإرهاق وتبدل الى إرتعاب وهلع وخفقان قلب يكاد يخرج من بين ضلوعها وهي تشتم تلك الرائحة
رائحه تعلمها جيدًا ولو بعد أعوام
تلك هي رائحة عطر غيث، منتشره بقوة، ذهبت نحو غرفة النوم وهي تسعُل بشده، زاد سُعالها وهي تشعر بزيادة تلك الرائحه… كذالك شعرت بهلع حين نظرت الى الفراش، كان هنالك بُقعة دم وفوقها رصاصه… كادت تصرخ لكن إنحشر صوتها وإرادة البقاء جعلتها تفر من الغرفه بل من الشقه بأكملها إحتارت أين تذهب بهذا الوقت… ذهبت الى غرفة سراج القديمه، دخلت وأغلقت خلفها باب الغرفه بالمفتاح وجثيت ارضًا تضع يديها فوق فمها تكتم صراخاتها… وعقلها يُعيد ما راته قبل قليل تلك الرصاصه الموضوعه فوق الفراش كذالك بقعة الدم، وبين تلك الليله التى أصيبت بها
كانت عين غيث
غيث
هل مازال حيًا
وعقلها يكاد يشت من مكانه، لكن فكرت ربما من فعل ذلك أحدًا آخر بتحريض من ولاء وأختها كي يزرعن بقلبها الرعب، لن تستسلم
يكفي خنوع.
❈-❈-❈
بعد مرور شهر تقرييًا
بشقه خاصه بـ أسيوط
وقف سراج خلف ذاك الشباك الزجاجي يُراقب شروق الشمس من بعيد، لكن يبدوا أن الشمس لا تود الشروق اليوم مُحتجزه كآنها مخنوقة وسط تلك الغيوم، تذكر
“حورية الشمس” شُعاعها ضعيف قد يخفت بلحظة خلف تلك الغيوم….
آخرجه من تأمل ذاك المنظر حين سمع حديث من خلفه:
الفطور جاهز يا سراج.
ترك الستائر ونظر له قائلًا:
الجو شكله عاصف.
أجابه الآخر:
فعلًا الطقس فجأة إتبدل، انا حضرت الفطور.
تبسم له وذهب خلفه وجلسا بالمطبخ يتناولان الطعام… تحدث سراج الى الوسيط:
وصلك أي أخبار من الراجل بتاعنا؟.
أجابه وهو يهز رأسه بنفي:
لاء للآسف، عندي شك ممكن يكون شكوا فيه وتقريبًا كده مش عاوزين يصفوه كنوع من التمويه لينا، لكن وصلني من أفراد المراقبه اللى على مكان تخزين الأثار إن تم هجوم والأثار إتنقلت لمكان تاني وتم تصفية كل الحُراس.
نظر له سراج سائلًا:
ومين اللى عمل كده.
رد الوسيط بتوضيح:
للآسف مش عارفين الشخص ده مين، عامل زي الشبح ظهر وفجأة إختفي.
إستغرب سراج سائلًا:
المهم الآثار عارف مكانها الجديد.
أومأ له قائلًا:
طبعًا يا أفندم… انا حاسس إننا زي اللى فى متاهه تفتكر يا أفندم هما عارفين إننا بنراقبهم وتكون دي حركة تمويه منهم انهم يشتتونا.
زفر سراج نفسه قائلًا:
ممكن ليه لاء كل شئ وارد، وعاوزك تركز أوي عالمراقبه، أكيد لو فى شبح جديد هيظهر حقيقته قريب.
تنهد يزفر انفاسه قائلًا:
أنا راجع تاني ومتأكد رجوعي هيبقى له أهميه.
خفق قلب سراج فلقد حان وقت عودته وعليه معرفة قرار ثريا آيًا كان وعلى ضوء ذلك سيُحدد إن كان يستمر أو ينهي عمله العسكري .
❈-❈-❈
ليلًا
إنتهت ثريا من تلك القضيه دلفت الى الداخل،تبسمت حين وجدت سعديه مع والدتها يشاهدن إحد المسلسلات،تبسمت لها سعديه سائله:
خلصتي الرغي مع الزباين.
أومأت ثريا وجلست تتنهد بإرهاق:
أيوه أخيرا خلصت…أنا قولت هتملي وتمشي وتسيبي أمى تكمل التمثيلية لوحدها.
ضحكت سعديه قائله:
لاء التمثليه دي حلوه.
إبتسمت وجلست تشاركهم بعض الوقت الى أن سألت سعديه:
سمعت إن فرح سِلفك بعد كام يوم.
أومأت ثريا قائله:
أيوه إسماعيل كلمني وقالى إن زفافه كمان يومين،وهيبجي مُختصر بس على ليلة الفرح هيعملوه فى أكبر قاعة أفراح فى أسيوط.
كادت سعديه ان تسألها عن سراج لكن سمعوا رنين جرس باب الدار… نهضت نجيه قائله:
مين اللى هيجي لينا دلوق.
لم تجيب ثريا ولا سعديه بينما فتحت نجيه باب الدار وتبسمت بترحيب لذاك الزائر، دخلت وهو خلفها
بمجرد أن وقعت عيناه على ثريا تبسم بشوق، بينما هي وقفت مذهوله تهمس:
سراج.
رحبت به أيضًا سعديه التى قالت بلوم لـ ثريا:
إكده جوزك يرجع وإنتِ سهرانه إهنه.
أجاب عنها سراج:
ثريا مكنتش تعرف أنا لسه واصل.
تخدثت نجيه:
اجيبلك تتعشا.
أومأ نافيًا عيناه على ثريا… قائلًا:
متشكر كالت فى السكه، كمان حاسس بشوية إرهاق.
تحدثت سعديه:
هِمي مع جوزك يا ثريا.
إبتسم سراج على ملامح ثريا التى شبه تبدلت الى نزق.
بعد قليل بـ دار العوامري
أمام شقة سراج
توقف يضع المفتاح بمقبض الباب،بينما ثريا قلبها يرتجف تشعر بتوتر وإرتباك كذالك ترقب لكن لا تشعر بخوف، حين فتح سراج باب الشقه وإنزاح على جانب الباب يُشير لها بالدخول قبله…
زادت خفقات قلبها وهي تدخل لا تشعر بقدميها
تخشي أن تشتم تلك الرائحة التى بسببها تركت الشقه الفترة الماضيه وفضلت البقاء بمنزل والدتها دون إخبار سراج الذي بالتأكيد علم بذلك،وبالتأكيد سيكون له رد فعل.
للغرابه اليوم إختفت تلك الرائحه المقيته لكن
مازالت تشعر بتوتر وإرتباك كذالك
بترقُب
دخلت الى غرفة النوم، إختفت الرائحه أيضًا، لكن دخل سراج خلفها ينظر لوجهها وملامحها التى تنظر حولها كآنها تبحث عن شئ، لكن تهكم قائلًا:
أكيد الشقه وحشتك مش بقالك أكتر من عشرين يوم سيباها وبتفضلى طول الوقت فى دار والدتك.
نظرت له دون تفسير فبماذا ستخبره بالتأكيد لو أخبرته سيقول عنها فقدت عقلها…لكن إمتثلت بقوه واهيه وقالت ببرود:
أصل السقعه السنه دي شكلها هتبقى قاسيه والشقه فى العالي،قولت دار أمي دفا… كمان..
فهم تلميح ثريا،لكن تغاضي عن ذلك وقاطعها قائلًا:
فرح إسماعيل بعد يومين يا ثريا أكيد عارفه.
أومأت برأسها،بينما هو إقترب منها ضمها الى صدره بشوق لم يستطيع التحكم فيه وقُبلة على عُنقها،بسبب الغفله إرتبك عقلها لم تُبدي أي رد فعل،لكن بداخلها تود عناقه،لا يعلم أن ذلك العناق كانت تحتاج إليه بشدة كي يزيل عن قلبها ذاك الخوف الذي سكنه بالايام الماضيه…توغل بعناقه لها برغبه وبشوق عاد براسه للخلف نظر الى وجهها كانت تبتسم خفق قلبه وضم شفاها بقبلات عاشقه،تقبلتها منه برويه وهو يضمها يجذبها للسير معه بالقبلات الى أن وصلا الى الفراش بشوق منه حملها وضعها فوق الفراش يضمها له بلحظات غرام،كانت تتقبلها منه،وهو الآخر مُنشرح القلب… الى أن إنتهي الغرام بينهم ضمها لصدره، وفمر قليلًا قبل أن يتحدث:
خدتي مهله كافيه يا ثريا للتفكير وأنا مُنتظر قرارك بس ليا عندك رجاء أجليه لبعد فرح إسماعيل.
رفعت رأسها نظرت لوجهه شخص آخر يتحدث معها الليله توقعت أن يثور بسبب تركها للمنزل الفترة الماضيه، توقعت رد فعل آخر أن تنتهي الليله بقرارها الا تعود لهنا مره أخري… لكن كل ذلك أصبح مؤجلًا الليله.. ليلة يسودها هدوء حذر… وضمة سراج لها وشعورها بالامان جعلها تغمض عينيها مُستسلمة لغفوة غابت عنها لأيام… كذالك سراج إستسلم لغفوة كان يشتاق إليها.
لكن على جانب آخر بشقة غيث
نظر الى ذاك الحاسوب الخاص به فى البدايه شعر بغضب جم زاد هدرًا حين رأي ثريا تُبادل سراج القُبلات وتلك اللمسات والغرام وهي مُستمتعه معه، قبض بقوة على يده وهو يرا ذلك سمع صوت طرقعة اصابعه التى تكاد تنفر العروق منها بسبب الغضب الساحق
تلك العاهرة الخائنه لم تفعل ذلك معه لمرة واحدة، الآن هو عاجز لكن لن تنال الراحه سينهي ذاك الغرام بأقرب وقت.
بذاك المكان القريب من الجبل
كان لقاءًا هامًا للغايه بوكر الشياطين لمداولة ذاك الخبر المُفزع
تحدث ذاك الكبير بغضب جم:
إزاي بضاعة زي دي تتنقل من مكان تخزينها بالسهوله دي، إنت مكنتش مآمن عليها كويس.
أجابها برعب:
بالعكس أنا كنت مآمن عليها كويس جدًا وكان عليها حراسه كبيره، معرفش مين اللى قدر يخترق المكان وقتل كل الرجاله اللى كانت بتحرس المكان، قدر يسرق الأثار، مش بس الأثار لاء كمان البودرة ، أنا بقول البوليس هو اللى عمل كده.
نظرت له بسخط قائلًا:
غباء منك، متوكد إن اللى عمل إكده مش البوليس، لو كان البوليس كان زمانه أعلن عن العمليه دي عشان يتباهي، اللى عمل إكده شخص عايز ينتجم، بس هو مين؟ ده اللى محيرني لحد دلوق، ومتوكد إنه شخص قريب مِنينا، وهيظهر بالتوكيد مش هيفضل مخزن البضاعة كتير لازمن هيصرفها وجتها هعرف هو مين، ووجتها مش هيكفيني دمه، وإنت هيبجي عقابك كبير جوي، إمعاي وليك آخر فرصه لو فشلت فيها الأحسن لك تطخ رصاصه براسك.
شعر بالرعب وهو يبتلع ريقه قائلًا بتوتر:.
أنا…. أنا
قاطعه بحسم وتوعد:
إنت قدامك آخر فرصه لو فشلت.
إبتلع ريقه ينتظر الأمر وسرعان ما لمعت عيناه بتمني وهو يسمع:
“سراج العوامري”
فرصتك الأخيره هي تصفيته فى أقرب وجت.
تبسم بفرحه غامرة قائلًا:
كان لازمن يتصفى من الاول،وعندي يقين إن هو اللى سرق البضاعه.
نظر له بغيط قائلًا:
هو أو مش هو اللى سرق البضاعه مش شبح وأكيد هيظهر،بس مهمتك دلوق هى تصفيةسراج العوامري.
❈-❈-❈
بشقة غيث
كان يضحك بإستماع وهو يتخيل رد فعل الكبير كذالك موقف قابيل بعد أن إستطاع السطو على تلك البضاعه وأخذها عنوة بعد مقتل جميع. الحُراس، ضربه قويه لـ قابيل ربما بسببها يأمر الكبير بقتله شكًا به، أو حتى لا يقتله لكن اصبح مكانته على شفا الإنهيار بلحظه، لكن بداخله رغبه أن يُنهي هو حياته بعد ان يقتص منه على ما وصل إليه من عجز
تنفس بغلول يزفر نفسه قائلًا:
آن آوان عودة الشبح اللى هيرعب الجميع.
❈-❈-❈
بعد مرور يومين
ظهرًا
بشقة والد قسمت
دخل الى غرفتها والدها تبسم لها بحنان وهو يضمها يحاول كبت دمعة عيناه، وهي كذالك
اباح لها بأبوة:
إنت أول فرحتي يا قسمتي دايمًا كنت بفتخر بيكِ، ربيتك إنتِ وأخواتك على المحبة والإحترام، بصي يا بنتِ يمكن الكلمتين اللى هقولهم دول كان المفروض مامتك هي اللى تقولهم لكِ، بس مامتك خايبه، أه والله دايمًا تعصبني وتقولى دول بنات ولازم يكون عليهم شوية شِدة، أنا عطيتك إنتِ وأخواتك حُريه وعارف إن مفيش واحده فيكم هتخون ثقتي فيها، عارف إنك بتحبي إسماعيل رغم ده دايمًا قدامه تقفِ معايا وتسانديني، بس هقولك على نصيحه يا بنتِ، الست ملهاش غير جوزها
تطلع عينه وعين اللى جابوه، آه والله بالذات نوعية إسماعيل وعمته الحيزبون أبتلاء دى، الوليه دي مش بتنزل لى من زور، المهم جوزك على ما تعوديه، شوفتي مامتك قبل كده بتعارضني فى قرار… أنا بقى عاوزك العكس أي قرار إعترضي عليه بدون سبب لازم يكون لك شخصيه منفرده ومختلفه، ولو فى يوم الغبي اللى إسمه إسماعيل ده فكر بس يزعلك انا هنسيه إسمه سليل البرجوازيه ده، أنا كنت معترض على قاعة العُرس مش عشان فخمة أوي، لاء معترض لمجرد الإعتراض.
ضحكت قسمت تفهم طبيعة والدها، هو كان لهن والدًا وصديق، طبيعته على الحفاظ عليهن جعلت منه ربما ديكتاتورًا يتمسك بهن يخشي عليهن من مواجهة الحياة الغير مناسبه لضعفهن، ربما لا يعلم أنه زرع بداخلها قوة خاصة من الإنفراد بشخصيتها التى لا تخضع ولا تضعف بل تواجه وتفرض ما تريد،كما فعلت مع إسماعيل الذي كان لا يُفكر بالزواج حين واجهته أنها ليست للتسليه وليست ممن يستمتعون بكلمات الحب والتنزهه بل تود رجُلًا يُقدر قيمتها ويعلم أنها ذات طبيعة تتأقلم سريعًا…والليله وصلت معه الى تنفيذ رغبتها ان تصير زوجته علانيه ليست للخروجات والهدايا…بل هي الهديه الكبري.
❈-❈-❈
عصرًا
بغرفة إسماعيل…
كان ينتهي من تهذيب ذقنه واصبح أكثر وسامه بشهادة تلك المرحه إيمان التى نظرت له تُصفر بمرح:
كده قسمت هتقولك يا حليوة يا مجنني.
ضحك آدم وسراج بينما سخِر إسماعيل بمرح بنفس الوقت جذبت إيمان فرشاة الشعر وبدأت بتهذيب خصلاته قائله:
شعرك يا دكتور لازم يكون مساوي، أخويا قمر، كده هيوقف حالي بسببك إنت ومراتك محدش فى الزفاف هيبص ناحيتي بسبب حلاوتكم هينشغلوا مع العرسان، وأنا من الآخر جايه الزفاف ده أشقط عريس.
ضحك ثلاثتهم، نهض آدم وضع يده على كتف إيمان يضمها أسفل كتفه بأخوه قائلًا:
هو القمر لما يظهر مش بيخزي النجوم، إنتِ قمر العوامريه وأنتِ أجمل وأحن وأقوي بنت شوفتها.
تبسمت له بمودة قائله:
لاء فى حنان أجمل مني وثريا كمان وقسمت بصراحة التلاته أحلى من بعض على رأي خالتي رحيمه.
غص قلب سراج وهو يشعر بقرب نهاية قصته مع ثريا فبعد الليله ستُعطي قرارها، ويتوقع أنه قد يكون على غير هواه، لكن إبتسم لـ إيمان التى إقتربت منه قائله:
إمبارح فى الحِنه ثريا مرضيتش ترقص أكيد إنت اللى محذر عليها طبعًا.
تهكم مُبتسمًا بآلم بقلبه
ظلت جلستهم بين المرح والمزح والأخوة بينهم مع إيمان، حقًا ليسوا أشقاء بالكامل لكن يشعرون إيمان بغير ذلك هم سندها التي إستقوت بهم، تذكرت حين يُعارض عمران إحد رغباتها تلجأ لأحدهم يقوم بإقناعه، ختى هوايه رياضة الكارتيه حين رأتها صدفه عبر التلفاز ورغبت ممارستها إعترض عمران، لكن آدم أقنعه أنها قد تكون رياضه لصالحها، تستطيع الدفاع عن نفسها لو تعرضت لمأزق… بالفعل لم تحترف تلك الرياضة بشكل أكبر مجرد هوايه رغم أنها وصلت الى مرحلة من التقدم والإجادة بها، أصبح لديها طموح آخر ان تُنشأ فريقًا تستطيع به إثبات قوة جديدة للمرآة الصعيديه جانب رجاحة العقل التى تتميز بها لكن تنتهي تلك الرجاحه مع ذاك المُتسلط المُتباهي “جسار”
ضحكت وهي تتذكر شجاراتهم معًا بنفس الوقت ذاك الشعور الآخر الذي توغل منها لاول مره شعور الإشتياق لرؤيته والتحدث الجانبي الذي يقومان به بوقت الإستراحة بين التدريب أو قبل و بعد التدريب… ضحك قلبها، وهي ترا المزاح بين أخواتها كل منهم عثر على شريكة حياته أصبح بالمنزل ثلاث جميلات غيرها كانت وحيدة لا تنكر شعورها معهُن بالأولفة عكس عمتيها كذالك تلك الصفيقه إيناس ذات القلب المُتكبر والغلول،حمدت ربها أنها لم ترث منهن تلك الصفات الوضيعة التى تُسيطر عليهن،رغم ضعف شخصية والدتها لكن هي إستقوت بهؤلاء الثلاث وقبل منهم والدها الذي أحيانًا يقسوا لكن تعلم حقيقة قلبه الحنون،تنهدت تتمني لهم كل السعادة
❈-❈-❈
ليلًا
بأحد أكبر قاعات الاعراس بأسيوط
كان بداية ليلة الزفاف
بداخل تلك القاعة
كانوا ينتظرون دلوف العروسين
بهمسات خاصه ما بين لا تُبالي وأخري تتخدث عن البذخ، وأخري تشعر بالغِل
كانت مظاهر لا تروق لوالد قسمت البذخ كذالك
تلك الشخصيات البرجوازيه الموجوده بالعُرس
كان الزفاف هادئ
يتخلله المرح والمظاهر الخادعه بالابتسامات والتبريكات، لكن هنالك الصادقون أيضًا
سراج الذي جذب يد ثريا وذهب الى مكان جلوس العروسين، قام بتهنئتهما وكادت ثريا أن تعود الى تلك الطاوله مره أخري، لكن سراج جذبها من يدها توقفت بينما أشار سراج الى فرقة الموسيقي قاموا بتشغيل موسيقى خاصه، أصبح سراج يلف ويدور حول ثريا راقصًا وهي واقفه عينيها تتلاقي مع عيناه
دموع تتجمع بعين كل منهما،رقصه مؤلمة…
كان هنالك من بين المعازيم ذاك الذي يرتدي مِعطفًا يرفع ياقته تُخفي نصف وجهه والنصف الآخر مُختفي أسفل نظارة نظر قديمة الطراز كبيرة الحجم وجهه شبه مختفي،شعر بغضب ساحق وهو يرا ، رقصة سراج وهو يدور حول ثريا رقصة من يراها يظنها رقصة حب،لكن كانت بالحقيقة
«رقصة على أنغام الفُراق المحتوم»
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سراج الثريا)