روايات

رواية سجينه الادهم الفصل السابع 7 بقلم لمياء أحمد

رواية سجينه الادهم الفصل السابع 7 بقلم لمياء أحمد

رواية سجينه الادهم الجزء السابع

رواية سجينه الادهم البارت السابع

رواية سجينه الادهم الحلقة السابعة

سجنها الاجباري الاختياري اصبح اكثر من سجن …في كل يوم يمر عليها كانت تتعلق به اكثر فالحريه اصبحت مصدر رعب لها …حمل لا ترغب في حملة…السجن اصبح ملجئها ووحدتها اصبحت رفيقتها
اصبح لديها الوقت الكافي للنظر بترو في احداث الماضى..التصرفات المبهمة بالنسبة لها فيما مضى اصبحت الان مفهومه
بعد انتقالهم للحى الراقى والشقة الفخمة سلطان ابلغها انه لن يستطيع استخدام دراجتة النارية بعد الان …قال لها في خجل.. – ممنوع..طبعا مش مسموح لبناية اقل ساكن فيها مليونيرانه يسمح لموتوسيكل يركن جنب عربياته الفخمة اللي اقل واحده فيهم سعرها معدى المليون
حينها سلطان اخبرها انه طلب من سائق المخزن توصيله كل يوم الي المخزن واعادته للمنزل بعد انتهاء الدوام.. وابلغها انه خزن دراجتة النارية في المخزن لانه لم يعد في حاجتها حاليا

 

هبه استرجعت تصرفات سلطان منذ يوم انتقالهم..اكتشفت اكتشاف مذهل هزها….علي الرغم من جو الترف المحيط بيهم ..سلطان لم يحاول كسب اي مكسب شخصى لنفسه ….حتى ابسط الاشياء مثل الملابس…علي الرغم انه حافظ علي مظهر لائق مناسب للمكان الا انها اكتشفت في الحقيقه ان سلطان فعليا كانت خزانته فارغه الا من بعض الملابس القليلة التى تستره
اكتشفت ان المذياع المفتوح علي اذاعة القرآن الكريم اختفي من حياتها.. اختفي لان الشقه لم يكن بها واحد وسلطان رفض شرائه من اموال هبة
سلطان اعتبر اموال هبه امانة رفض ان يمد يده عليها ويستفيد منها بأي طريقة واعتبر هبه بنفسها امانة عنده …امانه حافظ عليها بحياته لادهم… ” شغلتى اخد بالي من الشقه واللي فيها ” هكذا اخبرها يوم انتقالهم من الحاره ..حافظ لادهم علي ممتلكاته الغاليه بما فيهم هى شخصيا …اثمن الممتلكات
تزكرت في يوم عيد ميلادها السابع عشر … يومها سلطان فاجئها بسلسلة ذهبية….
مصحف ذهبي صغير يتدلي حول عنقها الجميل…حينها سلطان دمعت عيناه وهو يقول .. – انا بعت الموتوسيكل النهارده …خلاص معدش ليه فايده ومش هيكون له استخدام تانى…افتكري دايما ان السلسلة دى بفلوس الموتوسيكل…
حبيبي يا بابا …جبتلي هديه بفلوسك وكنت عاوزنى اعرف كويس انها منك مش من تمن بيعى…
بعد عدة اشهر اكتشفت بالصدفة ان المصحف يفتح…فتحته فوجدت بداخله الصورة الوحيدة التى كانت لديهم لوالدتها الراحله….
سلطان سلمها تركتها…كل ورثها منه… كل ممتلكاته كانت دراجتة النارية وصورة والدتها
…….

 

السنة الدراسية انتهت …سنة اخري مرت من عمرها …رفضت كل الدعوات لحضور حفل انتهاء العام الدراسي كالمعتاد ….في ايام المدرسة كانت تقضى اجازتها الصيفية في المدرسة اما الان فشهور الصيف طويله كئيبه تقضيها بين حوائط سجنها…
حاليا فترة الاجازة سجن انفرادى…حفظت جدران البيت شبر شبر من اليوم ستبدأ الاجازة … ستبدأ العذاب …الدراسة كانت تشغل وقتها في شهور السنة الدراسية …اما الان فهى تستعد لشهرين من السجن الانفرادى
مع وصول سائقها ليقلها الي المنزل …هبه ودعت حريتها الجزئية واستقبلت سجنها الانفرادى…..
………….
الم عنيف في بطنها ايقظها من النوم….حاولت النزول من الفراش لطلب المساعد من الماس لكنها لم تستطع…المشى يسبب لها الم رهيب …عادت لفراشها….نوبة غثيان ضربتها …لابد لها من المحاولة مجددا…
ليتها طلبت المساعدة عندما شعرت بالالم قبل نومها لكنها اعتقدت ان النوم سيريحها ….
ضغطت علي نفسها وحاولت الذهاب لحمامها …الالم غير محتمل…الدموع غلبتها …صرخت في الم ..وامسكت بطنها …رعشه هزت كل جسدها رعشة لم تستطع السيطرة عليها…. حرارتها كانت مرتفعه وعرق غزير يتصبب منها …. …” يارب ساعدنى” … وكأن دعواتها استجابت الماس فتحت بابها ودخلت الغرفة وهى تصيح بقلق..
– انسه هبه ..مالك خير؟؟؟ ..سمعت صرخه وانا معديه من ادام بابك…
– الحقينى …هموت من الالم…مش قادره
الاحداث التاليه مرت عليها بين الحلم والحقيقة …الماس اتصلت بالاسعاف فورا…فقط عشرة دقائق ووصلت سيارة اسعاف وطبيب… في خلال دقائق الانتظارالقليلة الماس ساعدتها علي ارتداء ملابسها وجهزت لها حقيبة ملابس صغيرة …بدا وكأن الماس تلقت تعليمات وقامت بالتنفيذ

 

الاسعاف نقلتها لمستشفي كبير وضخم بالقرب من شقتها …نفس المستشفي الذى نقل اليه سلطان…في دقائق كانت شخصت حالتها بانها التهاب في الزائدة الدودية ولابد لها من دخول العمليات فورا..
الالم النفسي لوحدتها المها اكثر من الم بطنها…تقريبا كانت المريضة الوحيدة في المستشفي التى لا يوجد معها اهل…وكأنها نبتة شيطانيه بلا جذور…
صحيح الماس كانت معها عند وصولها ولكنها اختفت فور وصولها الي المستشفي…مرة اخري تنفذ التعليمات بأليه…تلك الالة لا مشاعر لديها اطلاقا الان لا تتعجب من عزوفها عن الزواج ..فهى لا تحمل قلبا ينبض مثل كل الناس…مكتفيه بنفسها بشكل غريب…تسألت بمرارة اين وجدها ادهم …؟
انتقلت الي غرفة كبيرة في انتظار تحضيرها للعمليه…ابلغوها انها ستدخل الي العمليات بعد ساعة واحدة فقط…اصوات المرافقين للمرضى الاخرين التى تطمئنهم تسللت اليها من خلال الجدران …الجميع لديه احد ما بجواره اما هى فليس لديها أي احد ……اكتشفت كم هو صعب ان تكون موجوده في مستشفي وتستعد لاجراء عمليه بدون ان يكون أي شخص بجوارها ..
ممرضة مبتسمة بلطف دخلت اليها وساعدتها علي استبدال ملابسها لزى المستشفي الاخضر الكئيب …ربطت لها شعرها الاصفر بطاقية خضراء ايضا… دخلت ممرضة اخري ونقلوها سويا لغرفة العمليات…
احساس عنيف بالخوف ضربها …. تمنت لو ان سلطان كان مازال معها.. في مرضها كان دائما يطمئنها وهو يقرأ القرآن بصوتة الجميل…حلها الوحيد حاليا هو استرجاع صوت سلطان وهو يقرأ القران علها تطمئن قليلا ..فكرت في نفسها بالم طاغى… ما اصعب شعور الانسان بالوحده وخصوصا وهو مريض….””
في غرفة العمليات كانت ترتجف بشده …اخر زكرياتها كانت صورة طبيب التخدير الوسيم وهو ويحقنها بشيء جعل الغرفة تدور من حولها…
………….
يا الله ماهذا الحلم الرائع!! …ليتها لا تستيقظ منه ابدا…

 

حلمت بوجود شخص حنون رائحته مثيره يجلس بجوارها علي السرير يحتضنها بقوه.. يدللها كأنها كنز ثمين يقبل جبهتها بحنان..حلمت ايضا انه يمسح وجهها بمنديل منعش…الحلم الرائع لم ينتهى بعد فذلك الجالس بجوارها انتزع غطاء شعرها بلطف شديد واصابعه مشطت شعرها بحنان غامر كم ارتاحت لصوته الهامس .. لكلامه الذى يجعل قلبها يخفق حتى في الحلم كان يهمس في اذنها بكلام لم تسمع مثله من قبل .. كلام سبب لها قشعريرة في عمودها الفقري…شفتاه تجولت بحرية اكبر علي وجهها مجددا واقتربت من شفتاها… طوال عمرها محرومة من اللم س …حتى في حياة سلطان … لم تتزكر احتضانه لها ابدا….
او في الحقيقة احتضنها مرات قليله …استمتعت بحلمها لاقصى درجه الحلم عوض افتقارها للمس …للتواصل البشري …شعرت ان بطل حلمها سوف يبتعد…. تذمرت بشده …وشعر هو بإعتراضها فعاد لمكانه بجوارها يحتويها بين ذراعيه مجددا ..اقترب منها … جسده ضغط بجسدها اليه ووضع ذراع قوية تحت رأسها فاطمئنت انها محميه واستسلمت بسعادة للدوار الذى كان يهاجمها بشراسه كى يحتل عقلها…
حلمها انتهى والدليل انها عادت وحيدة مجددا والرائع الذى كان يحتضنها اختفي مع الحلم .. الم بطنها مكان الجرح يأكد لها انها استيقظت بالكامل من التخدير ففى حلمها لم تكن تشعر بأي الم فقط كانت تشعربالنشوه … فتحت عينيها ببطء شديد … كانت تشعر بالظمأ …لمحت نفس الممرضه التى رافقتها لغرفة العمليات.. تجلس علي كرسي بجوار فراشها…
– ميه …عطشانه… هبه هتفت بضعف
الممرضه نهضت فورا… اقتربت منها وقالت …- حمدالله علي سلامتك لسه شويه علي الشرب… لازم الدكتور يشوفك الاول قبل ما اقدر اسمح ليكى بالشرب
الممرضه اخذت علاماتها الحيويه وخرجت تبلغ الطبيب باستيقاظها
الم يكن الحلم اجمل يا هبه ها قد عدتى لوحدتك الاليمه ولالم بطنك الحقيقة المرة ملئت عيناها بالدموع…” وحيده في المستشفي يا هبه حتى يوم عمليتك “..ربما ستنتهى حياتها هنا كما انتهت حياة سلطان …لكن الالم القوى في بطنها مع كل حركه او كل نفس انبئها انها تجاوزت ازمة المرض وعادت لوحدتها المريره….
ما حدث بعد ذلك كان شىء لا يمكن ان تتوقع حدوثه ابدا…الممرضة التي ذهبت لابلاغ الطبيب انها استيقظت عادت بسرعه وقالت لها باهتمام .. – عندك زائر بيطلب يدخلك..
هبه كادت ان تقفز من سريرها … – زائر …زائر مين..؟….عقلها اشتغل بسرعة الصاروخ ..مين ممكن يجينى..؟ انا معرفش أي حد

 

 

الممرضة ….- ادهم بيه البسطاويسي
من يوم مقابلتهم الكارثية في مكتب عزت حمدى المحامى وهى لم تره اطلاقا كل تعاملاتهم المالية كانت من خلال عزت المحامى وكل طلباتها كانت تصل اليه من خلال الماس..
بالتأكيد عندما علم عن مرضها اتى لرؤيتها كواجب ثقيل مفروض عليه….لاول مرة منذ استيقاظها تنتبه لشكل غرفتها …الغرفة لم تكن غرفة عادية …. بل كانت جناح فخم جدا ..جناح استثنائي…
الممرضة اكملت بحشريه … – ادهم بيه مهتم بيكى جدا وطلب منى انى افضل جنبك من ساعة ما خرجتى من الافاقه …..كلمة السر ادهم البسطاويسي واموال ادهم البسطاويسى ونفوذ ادهم البسطاويسى..هبه فكرت في سرها
حاولت الجلوس لكن الم بطنها العنيف منعها …تأوهت بصوت عالي
الممرضة اتجهت اليها فورا… – استنى انتى عاوزه ادهم بيه يفصلنى..؟
علي الرغم من المها الشديد..هبه سألتها بدهشة …- ادهم ؟
– ايوه ادهم بيه صاحب المستشفي ..او بمعنى ادق سلسلة مستشفيات…. المستشفي دى واحده من سلسلة مستشفياته الكتيره … ثم سألتها بفضول واضح …- هو انتى متعرفيش ..؟..اصلك اندهشتى اوى لما قلتلك
” لا طبعا معرفش وهعرف ازاي … ده حتى معرفش اساسا ان مستشفي كبيره كده ممكن تكون ملك لشخص واحد…” هبه فكرت
الممرضه ساعدتها علي تعديل وضعها بحرص ووضعت لها وسائد خلف ظهرها مكنتها من الجلوس ثم مشطت لها شعرها بفرشاه …هبه لاحظت نظرات الاعجاب التى ظهرت علي ملامح الممرضة وهى تمشط لها شعرها …
– شعرك رائع… اسمحيلي اسألك شكله طبيعى مش مصبوغ مش كده..؟
– اه طبيعى عمري ما صبغت… نظرات الاعجاب الان اختلطت بنظرات الحسد .. – يا بختك…خلاص جاهزه ابلغ ادهم بية …؟
وبدون انتظار ردها خرجت الي الصالون الملحق بالغرفة لابلاغه بأنها مستعده …
ادركت الان سبب الاستقبال الحافل والمعاملة المميزة التى تتلقاها منذ وصولها فهى من طرف الرجل الكبير…ضحكت مع نفسها بسخريه

 

الممرضه فتحت الباب مرة اخري وقالت … – اتفضل يا فندم
قلب هبه هوى في ارجلها وامسكت بطنها بقوه بكلتا يديها
ادهم دخل الي غرفتها ببطء وهو يراقبها بتمعن …
اضخم واطول مما كانت تتزكر…بدلته السوداء المصممة خصيصا له زادت من جو السلطة والقوة حوله…الشيء المختلف كليا عن اخر مرة رأته فيها كانت نظرة عيونه علي الرغم من ان يومها لم تجلس معه سوي دقائق معدوده انتهت سريعا لكنها كانت تتزكر نظرتة الحيوية الجريئة اما اليوم فكانت نظراته مرهقة حزينة…
دخوله الرسمى المتحفظ للغرفة اراحها كثيرا …حياها بأدب وقال بطريقة رسمية…. – حمد الله علي سلامتك يارب تكونى بقيتى احسن
هبه ردت بضعف….- الحمد لله
ادهم انتظر بجوار الباب وكأنه يختبر رده فعلها علي رؤيته….هدوءها شجعه علي الاقتراب من سريرها وقال ….
– الممرضه هتفضل معاكى لحد ما تخرجى بالسلامة من هنا ..اي طلب ما تتكسفيش هى هنا عشان تنفذه
هبه سعلت بقوه..السعال سبب لها الم فظيع في مكان الجرح فامسكت بطنها وتأوهت بألم ….
ادهم فزع من المها اقترب منها ومد يده كأنه سيلمسها ثم تردد وسحب يده فورا واعادها الي مكانها …يده غيرت اتجاهها وبدلا من ان تساعدها ضربت الجرس فوق سريرها
الممرضه دخلت الي الغرفة فورا …. – نعم يا فندم
ادهم امرها …- استدعى الدكتور فورا
الممرضه نفذت بدون جدال وخرجت وتركتهم

 

ادهم سألها بقلق ….- فيه الم..؟
هبه اجابته …- بس مع الحركه او الكحه
الطبيب دخل الي الغرفة فورا وقال باهتمام ملحوظ ….
تحت امرك يا ادهم بيه-
ادهم امره بترفع …- ريحها فورا…الطبيب قام بفحصها وامر لها بأبره من عقار مسكن …ادهم انتظر حتى انتهى الطبيب من فحصه لها
بعد ذلك ثبت نظراته علي وجهها لدقائق ثم غادر الغرفة من حيث اتى …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينه الادهم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى