رواية سجينتي فتاة الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم أميرة مراد
رواية سجينتي فتاة الجزء الثالث والثلاثون
رواية سجينتي فتاة البارت الثالث والثلاثون
رواية سجينتي فتاة الحلقة الثالثة والثلاثون
في تمام الساعة التاسعة مساء ~
احمد :مع السلامة يا نور
نور:يارب متجيش تاني
احمد :ده في الاحلام يا نوري
ههههه
نور :ايه نوري دي ..ايه القرف ده
ضحك احمد عليها وقال :معلش استحمل
نور :متقوليش كده تاني
وغادر نور من امامه وتمتم وهو يسير :ايه نوري دي ..دي امي مكنتش بتقولي كده ..الاقيها من احمد ولا من الزفت يامن ده
يارب احمد يحصله حاجة تخليه ميجيش الشغل تاني
………….. ………. ………….
في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل ترجل احمد الي غرفته بعدما شرب سيجاره في شرفته
القي بجسده علي السرير كان مشتت الذهن حتي نهض فجأة وتذكر امر الورقه الذي اخذها من الارض
ذهب ليبحث عن بنطاله الذي كان يرتديه حينها حتي وجده واخرج الورقه من جيب بنطاله
وفتحها ليقرأ ما بداخلها “امشي عشان خاطري”
تجعدت ملامح احمد …..ماذا يستفيد من ورقه مكتوب بها “امشي عشان خاطري”
هل يعقل ان نور تحب هذه الفتاه …حقا نور يميل للفتيات شكله لا يوحي بذلك
سخر احمد من نور ومن منظره لان شكله يليق لشكل فتاه ..وايضا جسده فهو ناعم وضعيف البنيه
ليهتف احمد محادثا نفسه : دا اصلا من شكل ولد
دا انعم وارق من اختي هههه
عاد الي السرير مره اخري ليلقي بجسده وبيده الورقه يفكر ماذا يفعل فهو يريد وبشده معرفه الامر
……….. ……………
في الجانب الآخر تعيش ولاء في رعب ماذا لو كان حقا ملك تحب هذا الفتي سيضيع كل شئ فعلته من قبل هدر كانت تريد ان تلقن هذه الفتاه درسا قاسيا
لكن اوقفها هشام الذي قال سيتحري عن امر الشاب وسيحاول حل المشكله ان ثبت حقا ان ملك تحب هذا الشاب
من الجهة الاخري كانت ملك مستغربه من هدوء عمتها فجأه فهي منذ يومان لا تحادثها او تطلب منها طلب ، ماذا تنوي علي فعله
رن هاتف المنزل لتنزل ملك مسرعة ً خوفا من ان يكون المتصل نور ويفضح امرها تماما …ولكنها تسمرت عندما وجدت عمتها تفتح سماعه الهاتف وتجيب
خافت ملك والرعب سيطر على ملامح وجهها واخذت تدعو الله ان يكون المتصل شخصا اخر غير نور
لتنتبه ولاء بأن خيال يقف علي السُلم وتيقنت انها ملك …تملك منها الشك اكثر فأكثر من ان تكون علي علاقه مع هذا الشب ، ولكن كيف وهي لاتخرج من المنزل كيف واين رأها ..ارادت حقا ان تمسك هذه الفتاه وتمسح بها الارض ..كيف تضيع تعب سنين
لمحاولة اخذ جميع الاملاك لها هل سأتي احد بهذه السهوله ليأخذ منها كل شيء
انتهت ولاء من التفكير ووضعت سماعه الهاتف بعدما انتهت من المكالمه ..وذهبت الي غرفتها لتستعيد ذاكرتها بكلام هشام الذي كان معها علي الهاتف
“للاسف معرفتش اتوصل للولد …زائد اني معرفش عنه حاجه ”
“يعني ايه”لتردف ولاء قائلةً
“مش عارف …خلاص كلها كام يوم ويطلع الورق المزور ونقدر نبلغ الشرطه عن نور ونلاقيها”
لترد ولاء “افرض اتكشفني”
“متقلقيش”
رد هشام وبعدها اغلق الهاتف
هل حقا سيتم كشف امرهما وبأن الورق الوصيه علي نور واختها زائف
وانهم ارادو ان توقع نور علي ورق تنازلها فور اتمامها لعامها الثامن عشر ولكن المغفله هربت بسهوله
واضاعت هذه الفرصه الثمينه عليهم
……… ……………. ……………
نور:اه زي مقلتلك كده في واحد جه الشغل جديد واسمه احمد ورخم اوي ….وانا انتقمت منه عشان هو ال سجني ظلم فلزقت اللبانه في شعره هههه حاسه اني شريره هههه
لم تجد ردًا من كريم فإعتدلت قليلا حتي يمكنها رؤيته
“كريم انت نمت ”
“كريييييم”
“كيمو كونو”
“انت نمت ولا مت ”
“مقول تكون مت؟!”
نهضت نور من علي سريرها لتتفقد كريم ان كان ميتًا ام حي
ذهبت ناحيه سريره وسحبت الغطاء فجأه لتجد كريم نائما وممسكا هاتفه يشاهد شئ ما
انتفض كريم فور رؤيته لنور
“بسم الله الرحمن الرحيم”
ضيقت نور عيناها وقالت بحزم :كنت بتتفرج علي ايه؟!
توتر كريم وحاول تمالك اعصابه قائلا :مكنتش بتفرج علي حاجه
لترد نور مسرعة: كذاب ..والكذب باين عليك
لتضع يداها علي فمها بذهول ودهشه :معقول ..معقول كنت بتتفرج علي حجات استغفر الله العظيم
ليرد كريم مسرعا يحاول توضيح الامر قبل ان يسؤ اكثر
“انت بتقول ايه …انت بتلبسني ذمب ؟!لا انا عمري ما افكر اني اتفرج علي حجات من دي
نور:اومال كنت بتتفرج على ايه خلاك سرحان كده ومش ملاحظ اني بكلمك
توتر كريم قائلا:مكنتش بتفرج علي حاجه
ليرد نور عليه في خبث : ماشي انا رايح انام ..تصبح على خير
ليرد كريم وظن ان نور استسلمت :وانت من اهله
عاد كريم الي وضعه ووضع الغطاء علي رأسه مجددا
ولكن لم يصعد نور الي سريره بل وقف قليلا ثم تحرك ببطئ شديد نحو كريم مزيلا الغطاء بعنصر المفاجأة وسحب الهاتف بسرعه من يد كريم قبل ان يستوعب كريم ما حدث
صمت كريم لوهله من عنصر المفاجأة ولم يدرك الامر الا عندما وجد هاتفه بيد نور
نظر نور الي هاتف كريم لكن لم يستطع ان يلمح شئ لان كريم سارع بأخذ هاتفه مجددا من يد نور
ولكن نور لم تستسلم واخذت تحاول ان تأخذه وهو يمانع ويرفع يداه بالهاتف ونور يحاول جاهداً ان يصل للهاتف وبعد محاولات غير عادله استطاعه نور كن اخذ هاتف كريم
بينما امسك كريم يداه وبدأ بالتألم ….هذا الوغد الصغير قام بعضي للتو …هل هذه اسنان ام انياب اسد
تغيرت ملامح نور عندما شاهد ما كان يشاهده كريم
توتر كريم من رد فعل نور حتي اندهش من كلام نور
“ايه دا الله بحب اتفرج علي الناس دول اوي مش عارف هستفاد ايه بس بحب اتفرج عليهم
استغرب كريم من نور واندهش لانه ظن ان نور ستراه انسان تافه يشاهد فيديوهات الفيس بوك التافه ولكن ينتابنا شعور بإتمام المشاهده
رغم انها فيديوهات تافهة حقا دون مبالغه
ليرد كريم عليه قائلا :انت كمان بتحب تتفرج عليهم؟!
ليرد نور مسرعا :اه بتسليني
كريم :هات التليفون بقا وروح نام
“لا انا عايز اتفرج معاك ”
جلسا الاثنان علي السرير يشاهدون هذه الفيديوهات معا
وما اجمل ان تري صديقا بنفس مستوي تفاهتك 💜
…………….. ………………. …………..
1
في صباح يوم جديد
حاول كريم ان يوقظ نور الغارق في النوم بعد ساعات الليل الذي قضاها في مشاهده الفيديوهات
لقد استسلم كريم حقا فنور لم يرد ان يستيقظ
فقرر كريم ان يحمله وان يضعه في البانيو وسكب عليه مياه ساقعه
وبالفعل بدأ بالتنفيذ لكن اخذت صعوبه اكثر مما توقعه فيداه لازالت مكسوره لكنه تصرف بالنهايه ووضع نور حقا في البانيو ووجه صنبور المياه ناحيه الساقع ليفتح الصنبور في النهايه علي جسد نور
انتفضت نور من الخضة وهي تصرخ:ساقع ساقع ساقع
حاولت القيام ولكنها في كل مره تتزحلق وتقع مره اخري
كانت عينا كريم تدمع من كثره الضحك فهو لم يستطع مقاومت الضحك لكنه توقف فجأه عن الضحك ونظر لنور وهي جالسه مبتله الملابس
لاحظت نور نظرات كريم فهي تعودت وصدقت حقا انها فتي ونسيت حقيقه انها فتاه
شعرت نور بالخجل والتوتر ورفعت يداها لتخبأ الجزء العلوي من جسدها فهو الذي كان ظاهر اما بقية جسدها كان داخل الماء
“عل فكره انت تخنت وبدأ يظهر ترهلات لازم تعمل رياضه عشان تتخلص منها
وغادر من المرحاض
حمدت ربها في سرها انها التقت بشخص احمق لا يستطيع التفريق اذا كانت هذه ترهلات ام لا
ولكن حقيقه انها اصبحت اسمن من ذي قبل
خرجت بعدما احضر لها كريم ملابس جافه لترتديها
وبعدها قررت الذهاب الي المطعم قبل ان تتأخر كالعاده وتوبخها جومانه
……………….. ………………………
بعد ساعات من العمل
انتهي الدوام وذهب كل شخص الي منزله كالعاده
كان احمد في طريقه الي منزل ولكنه اكتشف ان علبه سجائره انتهت فقرر الذهاب ليحضر غيرها دخل الي سوبر ماركت ضخم قليلا ليشتري علبه سجائر جديده
كان أيضًا هشام داخل السوبر ماركت ليشتري هو أيضاً علبه سجائر لقد طلب الاثنان العبله من البائع في نفس الوقت فنظر له هشام ثم توجه نظره الي البائع مره اخري لكنه تذكر انه رأي وجع هذا الفتي من قبل ، لكن لا يتذكر اين
نفس الوضع عند احمد ولكن لم يعطي له بالا
خرج هشان من السوبر ماركت وتحرك ناحيه سيارته حتي تذكر ان هذا الفتي هو من مكان يقف بجوار الڤيلا علي بعد كام متر
خرج هشام مسرعا ليلحق بأحمد لانه خمن انه هذا الفتي هو من كانت ملك تحدف له الرسائل
لم يجد هشام احمد بالسوبر ماركت شعر باليأس لكنه لمح احمد علي الطريق لم يبعد كثيرا عنه فلحق به محاولا اقافه
فتوقف احمد عندما علم انه المقصود
قال له هشام :عايز اتكلم معاك ..تعالي معايا
وامسك بمعصم احمد
لم يفهم احمد الامر ونفض يداه بقوه من يد هشام قائلا :انت تعرفني ؟!عشان تعوز تتكلم معايا
ليرد عليه هشام قائلا : حاجة زي كده
جلس الاثنان في مطعم صغير نسبياً وطلب هشام شايًا لكن منهم
هشام :انا شوفتك قبل كدا قدام ڤيلا عيله عز الدين
نظر اليه احمد بإستغراب من هو عز الدين هذا ولماذا ذهب الي ڤلته لكن دقق في هذا الشخص الذي امامه حتي تذكر انه رأه حقًا امام احدي الڨلل
احمد:مش فاهم عايز ايه بردو؟!
ليرد هشام :انا عرفت انك بتحب ملك و….
ليقاطعه احمد قائلا :من ملك ؟!
نظر اليه هشام بإستغراب :نعم؟!
ليعيد احمد قائلا:مين ملك؟!
ليرد هشام عليه قائلا احنا شوفناك وانت وهي لما كانت بتبعتلك الورق ؟!
علي امل ان يعترف احمد بهذا ويكف عن الانكار ليرد قائلا :ورق؟! ٱاااه افتكرت كان فعلا في واحده واقفه في شباك وبتحدف ورق بس مكنش ليا
ليظهر علامات الصدمه علي وجهه هشام اذا لم يكن هذا الفتي هو من كانت تلقي له ملك الورق
ليرد:بس صاحبه البيت شافتك وانت بتاخد الورق من علي الارض
ليرد احمد :كان عندي فضول اعرف الورق كان في ايه بس مش اكتر
هشام:بما انك كنت واقف شوفت مين ال كان بيتبعتله الورق؟!
اعتدل احمد في جلسته ووضع ساقه فوق الاخري فهو عرف ان الموضوع هام
ليرد قائلا:هاخد كام
ليرد هشام بدهشه :نعم ؟!
هاخد كام ؟!اعاد احمد كلامه مره اخري
ليرد هشام وعلي وجهه علامات الغيظ فهذا الفتي الذي يجلس امامه ليس سهلا كما اعتقد
هديك متين ايه رايك
نفي احمد برأسه وضحك بسخريه وقال : خمسمائة
رد هشام قائلا بسرعه:ليه دا سؤال
رد احمد :دا ال عندي
وافق هشام وهو علي مضض اخرج خمسمائة جنيه من جيبه واعطاه لاحمد
اخذها احمد منه واخذ يعدها امام عينيه الذي كانت تشيط غيظا
احمد :مظبوط كده ، السؤال كان ايه؟!
“مين ال كان بياخد الورق”؟!
احمد بخبث :كان شاب قصير كده وشعره ناعم بس منتبهتش للملامح اوي عشان كنت بتفرج من بعيد
بفضول
ليقف هشام غاضبا:نعم !!انت خد فلوس عشان الكلمتين دول ، كان بناقصهم
يرد احمد وهو لازال جالس في نفس الوضعيه :انا قولت كل ال اعرفه ، انت ال اصريت مش انا ..واظن اني قولت كل ال عندي
ليرد هشام بغيظ :يا برودك يا اخي ، نصاب وبارد
“لالالا هتبدأ تغلط انت ال ادتهوملي بكامل قواك العقليه ، محدش ضربك علي ايدك
حاول هشام ضبظ اعصابه وقال لو وريتك صورة هل هتفتكر
رفع احمد كتفيه وقال :ممكن
اخرج هشام صوره فتاه من هاتفه ووضعه امام احمد قائلا مستفهمًا :هي دي ال كانت واقفه؟!
اخذ احمد الهاتف ودقق النظر وعلت علي ملامحه علامات الصدمه ازال احمد قدمه من فوق الاُخري وجلس بإعتدال يتأمل الصوره في ذهول تام
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي فتاة)